الأمانة تضم أكثر من 30 مفتيًا.. وانتخاب شوقي علام رئيسًا لها أعلن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن تأسيس أمانة عامة للإفتاء ستقوم بالتنسيق بين دُور الفتوى والهيئات الإفتائية العاملة في مجال الإفتاء في أنحاء العالم؛ بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائي لتلك الجهات، مع التنسيق فيما بينها لإنتاج عمل إفتائي علمي رصين، وزيادة فعاليتها في مجتمعاتها حتى يكون الإفتاء أحد عوامل التنمية والتحضر للإنسانية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مفتي الجمهورية، اليوم الثلاثاء، للإعلان تأسيس أول أمانة عامة للتجمع الافتائي في العالم، وعلى هامش المؤتمر انتخب مفتي الجمهورية رئيسا له أمانة الإفتاء، من أكثر من 30 مفتيًا يمثلون 30 دولة في العالم. وتابع مفتي الجمهورية، أن "تلك الخطوة تُعد بمثابة عودة للريادة الإفتائية لمصر، خاصة بعد ظهور كيانات سياسية تدعي مرجعية زائفة للفتوى، من شأنها التضليل والتدليس وتبرير أعمال العنف والتطرف، وإحداث حالة من الفوضى في الفتاوى تنعكس على أمن المجتمعات واستقرارها". وأضاف المفتي، أن "هذا التجمع الافتائي يهدف إلى ترسيخ منهج الوسطية في الفتوى، وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء، وتقديم الاستشارات العلمية والعملية لدُور وهيئات الإفتاء لتنمية وتطوير أدائها الإفتائي، وتقليل فجوة الاختلاف بين جهات الإفتاء من خلال التشاور العلمي بصوره المختلفة". وأوضح علام، أن "من ضمن آليات هذه الكيان عقد مؤتمر علمي سنوي لمناقشة القضايا المستجدة، وإنشاء أكاديمية للتدريب على صناعة الفتوى، وإرسال قوافل إفتائية للخارج؛ لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، وإنشاء موقع إلكتروني بعشر لغات لنشر رسالة هذا الكيان إلى العالم أجمع". وعن الأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إننا "ننكر ونجرم ما يفعله تنظيم «داعش»، وينبغى أن يواجه هذا الإرهاب بكل قوة من كل النواحى التى تؤدى إلى استئصاله". وأضاف، أن "الأمانة ستتعاون بشكل كامل مع كل المجامع الفقهية فى دول العالم وتفتح الباب لكل الآراء، لأننا نبحث عن الحق فى كل مكان، ومع كل المفتيين لنستفيد منهم جميعا"، مشيرا إلى أن آراء الأمانة العامة غير ملزمة، لافتا إلى ضرورة وجود بناء علمى وبناء منهجي لضبط الفتوى وتأهيل المتخصصين للتصدر للإفتاء، محذرا من أن مشكلتنا أن هناك أناس كثيرين تصدروا للفتوى وهم من غير المتخصصين. وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن "أمانة دور الإفتاء ستفتح الباب لكل المفتيين الذين يريدون أن ينضموا للأمانة من كل دول العالم؛ بحيث يتم التنسيق قدر الإمكان فى الأمور المختلف عليها وتقريب وجهات النظر". وأكد مفتي الديار المصرية في نهاية كلمته، أن "مصر حذرت وما تزال كل دول العالم من خطورة الإرهاب الذى لا تقره الأديان ولايقبل به أحد"، مطالبا العالم أجمع بالاتحاد ضد الإرهاب للقضاء عليه.