أكد د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني لن يعطي إسرائيل الفرصة لعسكرة الانتفاضة الشعبية السلمية لإخمادها، مشيدا بإدراك الجميع لأهمية هذه الانتفاضة لتحرير فلسطين من الاحتلال. وقال البرغوثي - في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر - إن الشعب الفلسطيني لديه إدراك حقيقي بمحاولات قوات الاحتلال إدخال الانتفاضة الشعبية في مواجهات مسلحة لإيجاد ذريعته لعرقلة تلك الانتفاضة وهذا لن يحدث مهما بلغت الانتهاكات الإجرامية الإسرائيلية. وأضاف أن الممارسات الإسرائيلية الإجرامية تعمل على استمرار الانتفاضة وزيادة الزحم الشعبي لها وربما الزخم الفصائلي أيضا، مؤكدا أن الانتفاضة مستمرة وهناك توجه شعبي لإنجاحها لتحقيق أمال الفلسطينيين فى تحرير دولتهم من الاحتلال. وأشار إلى أنه لا يوجد أمام الشعب الفلسطيني إلا باب المقاومة لاسترداد دولتهم وحقوقهم المحتلة من قبل إسرائيل، مؤكدا أن الانتفاضة الجماهيرية لن تركع أمام الأعمال الإجرامية والإرهاب الذى تمارسه إسرائيل ضدها. وحول دور الفصائل الفلسطينية في هذه الانتفاضة، كشف د. مصطفى البرغوثي عن وجود فصائل فلسطينية مشاركة في هذه الانتفاضة ومدعمة لها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مشددا على ضرورة أن تنحاز الفصائل الفلسطينية كافة إلى الانتفاضة، وأن تضع مصلحة فلسطين وشعبها في المقام الأول بعيدا عن المصلحة الشخصية أو الفصائلية. وأعرب عن أمنيته أن تساهم هذه الانتفاضة في تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس ، مشددا على أهمية التوافق الفلسطيني لتحقيق أهداف الانتفاضة وأمال وأحلام الشعب الفلسطيني الأعزل، ولفت إلى أن هناك ضغطا شعبا ربما ينجح هذه المرة في توحيد الفصائل وتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس ، مشيدا في الوقت نفسه بالفصائل التي تضع الأمور فى نصابها الحقيقي وتنحاز لمصلحة الشعب الفلسطيني. وحول تصافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس فى فرنسا خلال مؤتمر المناخ ، قال البرغوثي إنه لا يعرف الظروف التى تم فيها هذه المصافحة ، نافيا فى الوقت ذاته أن تكون هذه المصافحة إشارة من قريب أو بعيد لعودة المفاوضات ، موضحا أن نتنياهو وحكومته المتطرفة لا يعرفون مفاوضات سلام أو أى طريق للحل ، مؤكدا أن نتنياهو مجرم حرب وحكومته تسير فى نفس الطريق وتمارس كل أشكال الانتهاكات المحرمة دوليا ضد الشعب الفلسطيني. وأشار البرغوثي إلى انشغال العالم العربي بأوضاعه الداخلية وفقدان الزخم الحكومى تجاه القضية الفلسطينية ، مؤكدا فى الوقت ذاته أن القضية الفلسطينية ستستمر القضية العربية الاولي لدي العالم العربي حكومة وشعبا ، وأكد أن الشعب الفلسطيني يعول على دور الشعوب العربية لمناصرة القضية الفلسطينية واستمرار الزخم الدولي تجاهها ، مشيدا فى الوقت ذاته بالضغوط الاقتصادية الدولية تجاه البضائع الإسرائيلية لإجبار الاحتلال على رفع الحصار والظلم عن الشعب الفلسطيني.