الجزائر – أ ش أ تمكنت الأجهزة الفنية التابعة لقوات للدرك الوطني الجزائري التابع للجيش من استخراج البصمات الوراثية للارهابي الذي فجر سيارة مفخخة يوم الجمعة الماضي أمام مقر القيادة الرابعة للدرك الوطني بمدينة ورقلة الواقعة على بعد 820 كيلومترا جنوب شرق العاصمة وأسفر عن مصرع ضابط وأنتحارى وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين . و نقلت وسائل الأعلام الجزائرية الرسمية الثلاثاء 3 يوليو، عن مصدر مسئول فى قيادة الدرك الوطنى قوله أن عملية استخراج البصمات الوراثية من أشلاء جثة الإرهابي التي جمعت من مكان الجريمة ستمكن المحققين من مقارنة هذه البصمات مع البطاقة الشخصية مما سيساعد في استكمال التحقيقات الجنائية الجارية. و كانت حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا التي تسيطر على شمال مالي قد أعلنت يوم السبت الماضى مسؤوليتها عن الحادث الأرهابى الذي أستهدف مقر قيادة قوات الدرك الوطني بوسط مدينة ورقلة. وقال المتحدث باسم حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا عدنان ابو وليد الصحراوي إن الهجوم على مقر للدرك الجزائري في ورقلة نفذه شاب جزائري من المدينة نفسها . وأضاف أن سيارة منفذ الهجوم الرباعية الدفع كانت محملة بحوالى 1300 كلغ من المواد المتفجرة . يذكر أن ولاية ورقلة تعد من الولايات الغنية بالنفط والتى كانت قد شهدت إجراءات أمنية مشددة حول الأماكن النفطية عقب اندلاع الثورة الليبية خوفا من تسلل عناصر من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الأسلامى إلى أماكن أستخراج النفط وخاصة فى مدينة حاسى مسعود بولاية ورقلة والتى تعمل فيها عدد كبير من الشركات الأجنبية. وكان تفجير انتحاري قد استهدف يوم 3 مارس الماضى مقر لقوات الدرك بمدينة تمنراست الواقعة فى أقصى جنوب البلاد السياحية وأسفر عن جرح 23 شخصا بجروح من بينهم 15 شرطيا. يذكر أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان قد أعلن فى شهر أغسطس الماضي مسؤوليته عن التفجير الإنتحاري المزدوج الذي استهدف يوم 26 أغسطس الأكاديمية العسكرية بشرشال و خلف 18 قتيلا من بينهم ضباط من سوريا وتونس و 20 جريح.