أعلن وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، أن وفدًا رسميًا جزائريًا، يتكون من ستة دبلوماسيين، بالإضافة إلى رعية جزائري آخر يعمل في شركة فرنسية في مالي كانوا يقيمون بفندق راديسون في العاصمة المالية باماكو، قد تم تحريرهم ضمن الرهائن المحررين. وقال لعمامرة في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية إن تحرير هذا الوفد الذي يتكون من دبلوماسيين جاء إثر عملية قامت بها القوات المشتركة لبعثة الأممالمتحدة في مالي "مينوسما" والقوات المسلحة في مالي، مشيرًا إلى أنه منذ الإعلان عن احتجاز الرهائن كان على اتصال دائم مع الرئيس المالي عبد الله ديوب ومع رئيس بعثة "مينوسما" التونسي المنجي حمدي، للتأكد من وضع الوفد الجزائري وتأكيد دعم وتضامن الجزائر التام لمالي. وكرر وزير خارجية الجزائري في ختام تصريحه إدانة الجزائر القوية لأي عمل إرهابي في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف. يذكر أن مصادر أمنية في مالي أشارت - في وقت سابق - إلى أن من وصفتهم بأنهم "جهاديون" أطلقوا النار داخل فندق "راديسون بلو" الذي يضم 190 غرفة، واحتجزوا 140 نزيلاً و30 من موظفي الفندق، وسمع دوي الطلقات من مسافة بعيدة عن المبنى. وتعاني مالي من نشاط الجماعات الإرهابية التي بدأت هجماتها في شمال البلاد، وتمكنت السلطات هناك من القضاء على بؤر ومعاقل للإرهابيين بمساعدة من الجيش الفرنسي، لكن الإرهابيين نقلوا نشاطهم إلى وسط البلاد ثم إلى جنوبها.