انطلقت أعمال الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية –الاثنين 26 أكتوبر - على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمثلها أحمد عبد الرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وقال الجرمن، في كلمته خلال افتتاح أعمال الجلسة، إن الاجتماع يناقش العديد من الموضوعات المهمة منها التحرك العربي في الأممالمتحدة في إطار المطالب العربية الداعية لضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي العربية المحتلة، وذلك في أقرب وقت ممكن". وأكد ضرورة الاستفادة من الزخم الدولي، والمبادرات المطروحة من قبل المجتمع الدولي، والتي يمكن استثمارها لصالح القضية الفلسطينية العادلة، والانتقال بها من مرحلة إدارة النزاع العربي الإسرائيلي إلى مرحلة حله عن طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة. وشدد الجرمن على ضرورة إيجاد خطة بديلة للتحرك العربي لدعم المطالب الفلسطينية المشروعة في المحافل الدولية خاصة في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي، وعدم التزامه بالمعاهدات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة المعنية بحماية المدنيين في الحروب، والنزاعات المسلحة. وقال" إننا على يقين بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وعدم تسوية القضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة المستقلة على خطوط الرابع من يونيو العام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية وفق القرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية يشكل العامل الرئيس لعدم الاستقرار الإقليمي، وبدون إيجاد حل عادل، ونهائي لها ستظل المنطقة تعاني من الفوضى، والعنف، وعدم الاستقرار". وأضاف"إن الاجتماع يتناول موضوعات أخرى تتعلق بالتحضيرات الجارية لعقد القمة الرابعة للدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية بالرياض، وأيضًا التحضيرات المتعلقة بالحوار الاستراتيجي العربي مع الاتحاد الأوروبي من خلال اجتماع المندوبين الدائمين، ونظرائهم في اللجنة السياسية، والأمنية بالاتحاد الأوروبي، والمقرر عقده في بروكسل بتاريخ 25 نوفمبر المقبل، وأخيرًا منتدى التعاون العربي الروسي المقرر عقده خلال شهر ديسمبر 2015 في موسكو".