شددت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة إيجاد خطة بديلة للتحرك العربي لدعم المطالب الفلسطينية المشروعة في المحافل الدولية، بخاصة في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي عدم التزامه بالمعاهدات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة المعنية بحماية المدنيين في الحروب والنزاعات المسلحة. جاء ذلك في كلمة مساعد وزير خارجيتها للشئون السياسية أحمد عبد الرحمن الجرمن أمام الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية الذي بدأ قبل ظهر اليوم على مستوى المندوبين الدائمين برئاسته بحكم ترؤس بلاده للدورة الحالية للمجلس، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وقال الجرمن: إن الاجتماع يبحث العديد من الموضوعات الهامة منها التحرك العربي في الأممالمتحدة، وذلك في إطار المطالب العربية الداعية لضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي العربية المحتلة، وذلك في أسرع وقت ممكن، مطالبا بضرورة الاستفادة من الزخم الدولي والمبادرات المطروحة من قبل المجتمع الدولي والتي بالإمكان استثمارها لصالح القضية الفلسطينية العادلة، والانتقال بها من مرحلة إدارة النزاع العربي-الإسرائيلي إلى مرحلة حله عن طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة. وعبر عن يقينه بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم تسوية القضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفق القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، يشكل العامل الرئيسي لعدم الاستقرار الإقليمى، ورأى أنه بدون إيجاد حل عادل ونهائي لها ستظل المنطقة تعاني من الفوضى والعنف وعدم الاستقرار. وأضاف أن الاجتماع يتناول موضوعات أخرى تتعلق بالتحضيرات الجارية لعقد القمة الرابعة للدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية بالرياض، وأيضًا التحضيرات المتعلقة بالحوار الاستراتيجي العربي مع الاتحاد الأوروبي، من خلال اجتماع المندوبين الدائمين ونظرائهم في اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، والمقرر عقده في بروكسل يوم 25 نوفمبر المقبل، وكذلك منتدى التعاون العربي الروسي المزمع عقده خلال شهر ديسمبر 2015 في موسكو.