كشف وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين أن 50% من عينات المرضى في ثلاثة قرى بمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط أظهرت إصابتهم بحمى "الدنج". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة والسكان، الخميس 22 أكتوبر، لإعلان أسباب إصابة ما يقرب من 195 مواطناً من قرى أبو كريم دشروط ونجع خضر بديروط بأعراض الحمى وقال "عماد الدين" أن الوزارة أرسلت 96 طبيباَ تحت إشراف رئيس قطاع الطب الوقائي د.عمرو قنديل إلى القرى الثلاثة ، وتم سحب عينات من المرضى ومياه الشرب والصرف الصحي ومن منازل المرضى وأغذيتهم وإرسالها جميع معامل المركزية لوزارة الصحة ومعامل تابعة للقوات المسلحة ، وجاءت نتائج نصف المعامل بأن المرضى مصابين بحمى الدنج ، بينما نفى ذلك النصف الثانية ذلك موضحا أن هناك فيروس غير معلوم. وأوضح رئيس قطاع الطب الوقائي د.عمرو قنديل أن حمى الدنج هي فيروس يسبب آلام في الجسم والجهاز الهضمي ويتم انتقالها عن طريق الباعوض، وكانت موجودة حتى سنة 1940 ثم تراجعت، وفي أخر 2013 وُجدت في جزء من حدود مصر مع السودان ، مضيفا أن هناك 390 مليون حالة إصابة سنويا في العالم يدخل منهم المستشفيات حوالي نصف مليون مريض. وأشار إلى أن الفريق الطبي قام بمساعدة محافظة أسيوط بتطهير القرى من القمامة وتطهير المصارف وردم أي تجمعات للمياه ، كما تم أخذ عينات من الطور البالغ للبعوض لتحليلها. وقال د.قنديل إن جهود الاحتواء والسيطرة على المرض بدأت منذ أسبوعين وستستمر لحوالي 4 أسابيع ، موضحا أن الوزارة بدأت إجراءات للترصد بديروط ودير مواس وتم تدريب الأطباء والفرق ، ودعمهم بالمعامل بالكواشف للتعرف على المرض ومكافحة الباعوض في طور اليرقة. وكشف د.قنديل أن الفرق الطبية عثرت على اليرقات في الأواني التي يضعها الأهالي تحت الأزيار .