بعد ثلاثين جلسة فشل البرلمان اللبناني مرة أخرى في اختيار رئيس للبلاد وهو منصب ظل شاغرا منذ مايو 2014 بسبب صراع سياسي في البلاد. وحضر بعض أعضاء البرلمان خاصة من كتلة 14 آذار إلى مبنى البرلمان في وسط بيروت للجلسة الثلاثين لاختيار الرئيس ولكن مرة أخرى لم يكتمل النصاب المطلوب وهو 65 نائبا لاختيار رئيس. واعلن نبيه بري رئيس البرلمان تأجيل الجلسة حتى يوم 11 نوفمبر 2015. وألقى النائب سامر سعاد من كتلة 14 آذار باللوم على زملائه من النواب من كتلة 8 آذار الذين لم يحضروا الجلسة. وقال "نحنا راح ننزل على الجلسة رقم 31 و32 و33 بس إذا ما صار في صحوة ضمير لبعض النواب المقاطعين الذين لا يتحملون المسئولية، وهم يرون البلد ينهار لن يكون هناك حل". وكتلة 14 آذار على خلاف مع كتلة 8 آذار وحزب الله الموالي لسوريا بشأن العديد من القضايا منها اختيار رئيس للبلاد. ومنصب الرئاسة يتولاه ماروني مسيحي لكنه ظل شاغرا بسبب الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد التي تقع وسط صراعات في المنطقة منها الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وقال النائب اكرم شهيب إن أزمة الفرا السياسي في لبنان لن تحل سوى بتدخل أجنبي، وتعقدت جهود التوصل لحل بشأن اختيار الرئيس بسبب التناحر الإقليمي بين السعودية التي تؤيد كتلة سعد الحريري السني وبين إيران التي تدعم حزب الله.