أعلن سمير جعجع المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية في لبنان، رئيس حزب القوات اللبنانية، اليوم الخميس، استعداده لسحب ترشحه للانتخابات إذا تم التوافق على اسم شخصية ثانية من قوى "14 آذار" المعارضة للنظام السوري. وقال جعجع، بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مقر البطريركية في منطقة بكركي شرق بيروت: "سأسحب ترشيحي من الانتخابات الرئاسية إذا تم التوافق على اسم شخصية ثانية من قوى 14 آذار"، مضيفا "أنا لست مرشحا تصادميا". وأوضح جعجع حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية أن مسار انتخابات رئيس جديد للبنان خلفا للرئيس الحالي ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار/مايو الجاري "يتعرض للتعطيل"، معربا عن "تخوفه من الفراغ" في رئاسة الجمهورية. ورفض جعجع اعتبار قوى 8 آذار، المؤيدة للنظام السوري، لترشيحه "ترشيح تحد"، مشيرا الى أن البطريرك الراعي "متألم لمقاطعة البعض جلسات مجلس النواب لانتخاب الرئيس". وكان مجلس النواب اللبناني "البرلمان" فشل، الأربعاء للمرة الثالثة على التوالي، بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لسليمان بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجلسة العامة. وتم تحديد موعد جديد للجلسة الرابعة في 15 مايو/ أيار الجاري. وحضر جلسة اليوم الكتل النيابية المنضوية في تحالف قوى "14 آذار" المناصرة للثورة السورية وأبرزها "المستقبل"، "القوات اللبنانية"، "الكتائب"، كما شاركت كتلة رئيس البرلمان المنضوي في حلف "8 آذار" المؤيد لنظام الرئيس بشار الاسد، بالاضافة الى كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وبعض الوسطيين. وبلغ عدد النواب الذين حضروا الى مقر المجلس في وسط بيروت 73 نائبا لم يدخل منهم الى قاعة الاجتماع إلا 67 فقط أي أقل ب9 نواب لانعقاد الجلسة العامة للمجلس. وقاطع الجلسة نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" برئاسة النائب ميشال عون، وباقي مكونات فريق "8 آذار". وكان البرلمان اللبناني فشل خلال الأسبوعين الماضيين أيضا في انتخاب رئيس جديد للبلاد وذلك في الجلسة الاولى التي انعقدت في 23 نيسان/أبريل الماضي ولتي حضرتها كل القوى السياسية الاساسية بواقع 124 من اصل 128 نائباً، شاركوا في دورة الاقتراع الاولى التي حصل فيها جعجع على 48 صوتاً، مقابل 16 لحلو، و52 ورقة بيضاء استخدمها "8 آذار". في حين لم يكتمل النصاب القانوني للجلسة الثانية التي كانت مقررة في 30 نيسان/أبريل الماضي أيضا. وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح الى 65 صوتاً على الأقل من أصل 128 يشكلون مجمل أعضاء البرلمان للفوز بالمنصب، علما أن مجلس النواب يستطيع انتخاب أي مسيحي ماروني من دون أن يكون أعلن ترشيحه.