قال نقيب الأطباء د. خيري عبد الدايم إنه يجب علي الرئيس القادم إصلاح المنظومة الصحية بأكملها من الخدمات الطبية العاجلة كالحضانات والعناية المركزية وأقسام الحوادث والطوارئ والإسعاف. ولفت خيري في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم" أنه في كثير من الأحيان لا يجد المريض سريرا أو حضانة إلا بعد المرور على الكثير من المستشفيات فهي منظومة تحتاج لجهد كثير للقضاء عليها . كما شدد على أهمية تطوير الرعاية الصحية الأولية ومواجهة الأمراض منذ بدايتها لمنع تفاقم الحالة، وطالب برعاية أكبر للمرضى بالأحياء الشعبية والريف والصعيد حيث يعانون من إهمال شديد في النظام السابق. وأشار إلي أن التأمين الصحي الشامل إحدى أولويات الوزارة رغم أن القانون الحالي لا يشمل الخدمات العاجلة التي تعد أهم خدمة في القطاع الصحي، مؤكدا أن القانون الذي وضعه د عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق جيد ولكنه يحتاج لاستكمال وتوضيح في بعض النقاط الهامة . وأوضح أن الخطأ الذي يقع فيه جميع الوزراء وهو الاهتمام الأكبر بمستشفيات الطب العلاجي رغم أنه من الأفضل الاهتمام بها ضمن إحدى الأولويات وليس كلها. و قال عن تأمين المستشفيات إن التأمين مسئولية وزارة الداخلية ولكن وزارة الصحة أخذت على عاتقها هذه المسئولية وقررت التعاقد مع شركات أمن خاصة لتولى مسئولية التأمين. وشدد على ضرورة تأمين الأطباء في الوحدات الريفية والصعيد، مؤكدا أن الانفلات الأمني حالة عامة وتأمين المستشفيات ليس بمعزل عن تأمين الشوارع. ومن جانبها قالت عضو مجلس نقابة الأطباء د. منى مينا إنه يجب على الرئيس الجديد ووزير الصحة المقبل في الحكومة الجديدة رفع ميزانية الصحة بالإضافة إلى ترشيد الإنفاق لتقديم خدمة صحية في أفضل صورة، مشيرة إلى إهدار وسوء استخدام صناديق العلاج الاقتصادي بالمستشفيات والهيئات المختلفة. و طالبت د. منى بضرورة وضع لوائح جديدة عملية وعادلة وواضحة لتوزيع هذه الصناديق لاحتوائها على أموال كثيرة تساعد على تحسين الخدمة الصحية وشددت على ضرورة تشكيل الجهاز المركزي للمحاسبات لجنة للسيطرة على هذه الصناديق وحسن استخدامها.