حث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، المجتمع الدولي على ضرورة سرعة التدخل لوضع حد لمعاناة الشعب السوري التي تتفاقم يوما بعد يوم. وقال أوغلو "إن اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ، والمقرر عقده الأحد 24 يونيو ،بمقر المنظمة بجدة، يأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها العالم الإسلامي، وخاصة تلك التطورات الجارية والمتسارعة في سوريا". وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى معالجة جملة من القضايا تتمحور بجانب الملف السوري، حول موضوعي الأسرى الفلسطينيين، والمستوطنات، بالإضافة إلى الشأن السوداني، والأزمات السياسية والإنسانية المحتدمة في بعض دول الساحل الإفريقي. وأعرب أوغلو عن أسفه إزاء العجز الدولي تجاه الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا، مشددا على أن الحاجة باتت ماسة لتحرك جماعي يكون قادرا على إيجاد صيغة حل تلبي طموحات الشعب السوري، وتضع حدا لمعاناته. وتشير الإحصاءات إلى تزايد وتيرة وارتفاع ضحايا أعمال العنف والقتل في سوريا بعد مرور نحو 13 شهرا على اندلاع الثورة، إلى نحو 20 ألف قتيل و100 ألف مصاب، فضلا عن تشريد نحو مليون مواطن داخل وخارج سوريا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وتتهم القوى الدولية والمعارضة السورية النظام السوري بالمسئولية الكاملة عن أعمال القتل والتدمير، فضلا عن اعتقال نحو نصف مليون من شباب الثورة، لقي معظمهم لقى مصرعه بسبب التعذيب.