أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الاجتماع الثلاثي بين مصر والجزائر وإيطاليا الذي عقد بالقاهرة وكذلك لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الإيطالي ووزير الشئون المغاربية الجزائري أظهرت الرؤية الموحدة فيما يتعلق بطريقة التعامل مع الأزمة الليبية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير شكري مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتليوني ووزير الشؤون المغاربية والإفريقية في الحكومة الجزائرية عبد القادر مساهل عقب اجتماعهم الثلاثي بشان ليبيا والذي عقد بالقاهرة. ورحب شكري بالوزيرين الإيطالي والجزائري في إطار جلسة التشاور بين الدول الثلاث والتي عقدت اليوم الأحد 7 يونيو بشان ليبيا، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع هو الثاني بعد الذي عقد قبل فترة بروما ويأتي أيضا في إطار حرص البلدان الثلاثة على مستقبل ليبيا والعمل على تحقيق إرادة الشعب الليبيي. وقال شكري إن اجتماع اليوم اظهر التوافق في الرؤى حول التعامل مع الأزمة الليبية للمصلحة التي تعود على بلادنا ولمصلحة الشعب الليبيي الشقيق. وأوضح أن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر والجزائر باعتبارهما دول جوار لليبيا وأيضا إيطاليا باعتبارها قريبة جغرافيا من ليبيا، مذكرا بأن مصر والجزائر وإيطاليا سبق وأن دعمت من قبل جهود المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون من اجل الحوار بين الأطراف الليبية التى تنبذ العنف وأيضا تدعم الدول الثلاث الحكومة الليبية الشرعية المنبثقة عن الانتخابات. وأضاف شكري أن الحكومة الشرعية الليبية عليها مسئولية والجيش الليبي عليه أيضا مسئولية اتصالا بالدعم الذي حصلت عليه الحكومة بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة المنبثقة عنها لتلبية احتياجات الشعب الليبيي من اجل العيش في سلام بعيدا عن الإرهاب وتردى الحالة الأمنية وللاستفادة من موارده. وشدد شكري على أنه يذكى شرعية الحكومة الليبية ودورها الإيجابي للوصول الحلول ويذكى الجهود الأطراف التي نبذت العنف والإرهاب، ونثمن أيضا اجتماع القبائل الليبية الذي عقد بالقاهرة مؤخرا وندعو كافة الأطراف السياسة أن تتخذ من الجهود وأن تدعم ما يقوم به المبعوث الأممي. وطالب المجتمع الدولي بأن يلبى النداء الذي تضمنه القرارات الداعمة للشرعية الليبية في مواجهة الإرهاب، موضحا أنه توجد مشاورات تجرى في مجلس الأمن لمواجهة التحديات الأخرى ومنها الهجرة غير الشرعية.