احتواء أزمة الفتنة الطائفية ببني سويف وعودة الأسر المهجرة

نجحت مساعي محافظ بني سويف المستشار محمد سليم في عقد جلسة صلح بين المسلمين والمسيحيين بقرية كفر درويش التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة واحتواء الأزمة الطائفية التي اشتعلت في القرية.
بدأت الأزمة عقب قيام شاب مسيحي يدعى أيمن يوسف بعرض رسوم مسيئة للرسول على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
عادت الأسر المسيحية المهجرة من القرية بعد جلسة الصلح التي حضرها مدير الأمن اللواء محمد أبوطالب ، ووكيل وزارة الاوقاف الشيخ سلامة عبد الرازق وقيادات الكنيسة بالمحافظة وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية .
توجه المحافظ بالشكر إلى أبناء القرية لنبذهم الخلافات فيما بينهم ، مشيرا إلى أن الإسلام دعانا إلى التصالح والتسامح ونبذ الخصومة، ورسولنا الكريم أمرنا بالإصلاح بين الإخوة ، مؤكدا أنه لا مجال بيننا للفرقة والخصومة التي تعطل التنمية وتعوق مسيرة التقدم ، فنحن في مرحلة بناء الوطن ، فالدولة بقيادتها الحكيمة لا تدخر جهدا في تحقيق التنمية وتحسين مستوى مواطنيها.
أوضح المحافظ أنه منذ بداية هذه المشكلة تم اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات لاحتوائها من خلال عقد عدة لقاءات مع القيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية بالمحافظة لبحث الإجراءات الضرورية ، بحيث لا يحدث ضرر لأي طرف، بالإضافة إلى ضرورة احتواء المشكلة من خلال تطبيق القانون على الجميع فضلا عن التنسيق مع رجال الدين المسيحي والإسلامي للإسهام في التهدئة عبر التواصل مع المواطنين.