انفردت "المصريون" بلقاء بعض الأسر المسيحية المهجرة والتى عادت إلى بيوتها بسلام، حيث قال عماد يوسف توفيق، أحد الأقباط المهجرين من قرية كفر درويش بمركز الفشن على خلفية اتهام شقيقه أيمن يوسف بالإساءة للرسول ونشر صورة مسيئة له على فيس بوك، إن عمدة القرية هددهم في حالة تواجدهم بالقرية (هتتحرقوا) فغادرنا القرية بسرعة خوفا على أرواحنا وأرواح أولادنا. وكشف أن الأسر الخمسة المهجرة – عددهم 19 شخصًا – كانت تقيم لدى أقاربهم بعزبة ملوكة ذات الأغلبية المسيحية وبعضهم كان يبيت فى كنيسة الفشن، وضاع امتحان الدبلوم على ابنه ولم يستكمل باقي الأطفال الامتحانات وقال: أبي مريض 80 سنة وأمي مريضة 77 سنة، وتفاقمت حالتهما المرضية عقب تهجيرنا من منازلنا لكن ارتفعت معنوياتنا بشدة بعد عودتنا لمنازلنا وأرضنا. وقال يوسف توفيق: "مكناش لاقيين مكان نقعد فيه وعملين نروح من بلد إلى بلد"، مضيفا: "إحنا 5 أسر مكونة من 19 شخصًا نقيم في غرفة واحدة وهجرونا بدون ما نرتكب أي خطأ ومكناش لاقيين نأكل ولا نشرب"، وقدم يوسف الشكر للقيادات الأمنية بالمحافظة كما شكر أهالي القرية جميعهم لحسن استقبالهم. وأضافت زوجة عم يوسف: "كنا عارفين أننا مكنش هنهون عليكم وهترجعونا إحنا كنا عملنا إيه والواد أيمن لا بيكتب ولا بيقرا وأول مرة اسمع منك على فيس بوك ده". وأكد أحد أقباط قرية كفر درويش بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، أن أقباط القرية بدأوا منذ يوم الجمعة الماضي صيام وصلاة من أجل أن يتدخل الله ويحل مشكلة تهجير 5 أسر من القرية ويتخلل الصيام قداسات يومية لرفع الصلوات من أجل المشكلة واستجاب الله لنا وعدنا نعيش جميعًا فى سلام وحب. وكانت جلسة عرفية عقدت بمنزل عمدة القرية أحمد ماهر، عقب اتهام أيمن يوسف توفيق مقيم ويعمل بدولة الأردن بنشر صور مسيئة للرسول على صفحته على فيس بوك بتهجير زوجته وأولاده ووالده يوسف توفيق مقار، 80 عامًا، وأشقائه عاطف يوسف توفيق وأسرته وعماد يوسف توفيق ونور يوسف توفيق وأسرته. وأكد أحمد ماهر قايد، عمدة قرية كفر درويش بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، أن مغادرة (تهجير) الأسر القبطية للقرية كان حفاظا على أرواحهم ولم يكن تهجيرًا وبالاتفاق مع الأسر وراعي الكنيسة، على أن يعودوا فور استقرار الأوضاع، وأن المشكلة ستنتهي اليوم بعمل مصالحة جماعية. وفيما يعتبر نجاحًا لمساعي المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، واللواء محمد أبوطالب، مدير الأمن، في الصلح بين مسيحيي ومسلمي قرية (كفر درويش) التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة في أعقاب الأحداث التي شهدتها القرية خلال اليومين الماضيين. وخلال جلسة الصلح التي حضرها المئات من أهالي القرية، اتفق الجميع على عودة الأسرة المهجرة لمنزلها بالقرية ورد أي أموال كان قد دفعها والد الشاب المسيحي عقب جلسة الصلح الأولى مع استمرار رفع الدعوى القضائية ضد ناشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، بتهمة ازدراء الأديان. وعقب انتهاء كلمة المحافظ، عادت أسرة يوسف توفيق، والد أيمن المتهم بنشر الصور، إلى القرية وسط ترحاب كبير من مسلمي ومسيحيي القرية. وتشهد القرية تكثيفًا أمنيا غير مسبوق حيث تنتشر القوات الخاصة والمدرعات وتواجدت سيارات الحماية المدنية والمفرقعات وقوات الأمن المركزي والقوات الخاصة داخل القرية. شاهد الصور: