انتظام الكشف الطبي على طلاب كليات السياحة والآثار والتصميم واللغات والترجمة بجامعة الأقصر الأهلية    وزير الرى: إدارة وتوزيع المياه بالذكاء الاصطناعي.. وإنهاء إجراءات تراخيص الآبار الجوفية خلال شهر    مدبولي: وضع سيناريو متشائم ومتحفظ للتعامل مع التطورات الإقليمية    بعد صعودها لأعلى مستوى في 14 عامًا.. كيف تستثمر في الفضة؟    بتكلفة 300 مليون جنيه.. تنفيذ 10 مشروعات تعليمية جديدة في البحيرة    رئيس الوزراء: التضخم انخفض ل 12%.. ونجني ثمار الإصلاحات الاقتصادية    مصر تلزم شركات البترول الأجنبية بخمسة تعليمات لتقنين أوضاعها الضريبية (خاص)    الجيش الإسرائيلي يتوقع أن يستغرق احتلال مدينة غزة شهورا    وزير الخارجية يُتابع التحضيرات الجارية للنسخة الخامسة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة    جمل خططية وفنية من فيريرا تجهز الزمالك لمواجهة الإسماعيلي    «ماذا يحدث حال التعادل».. «فيفا» يخطر بيراميدز بلائحة مباراة الأهلي السعودي    الأهلي يعلن ترتيبات خاصة لأعضاء الجمعية العمومية    رونالدو خارج قائمة مباراة النصر و استقلال دوشنبه ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة    إصابة 6 أشخاص في انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي في قنا    شن حملات تفتيشية على المستشفيات للوقوف على التخلص الآمن من المخلفات في مرسى مطروح    مقتل شاب طعناً على يد آخر في الشرقية    طرح إعلان فيلم فيها إيه يعني وعرضه بالسينمات 1 أكتوبر.. وماجد الكدواني يستعد لمسلسل سنة أولى طلاق    أكرم حسني يوجه رسالة مؤثرة لابنته :«أحلى يوم في حياتي يوم ما شوفتك»    هناء ثروت تكتب... ورحل الغالي    عمرو عبدالله يقدم ماستر كلاس عن فلسفة السينوغرافيا في مهرجان الإسكندرية المسرحي (صور)    أمين الفتوى يوضح الجدل القائم حول حكم طهارة الكلاب    رئيس الوزراء: مخصصات الدعم لا تزال هي الأكبر في الموازنة    مراسل "القاهرة الإخبارية" من النصيرات: غزة تباد.. ونزوح جماعى وسط وضع كارثى    جماهير مارسيليا ترفع علم فلسطين وتدعم غزة ضد حرب الإبادة قبل مباراة الريال    الشيخ خالد الجندى: أبو هريرة كان أكثر الصحابة رواية للسنة النبوية    واشنطن تفرض عقوبات جديدة على شبكة مالية مرتبطة بإيران    "حياة كريمة" تنظم قافلة طبية شاملة لخدمة أهالي القنطرة غرب بالإسماعيلية    افتتاح المؤتمر السابع للشراكة من أجل المبادرات الدولية للقاحات (PIVI) فى القاهرة    رابط الاستعلام عن مخالفات المرور وطرق سدادها إلكترونيًا    طريقة تجديد بطاقة الرقم القومي إلكترونيًا 2025    رئيس هيئة النيابة الإدارية يلتقي معاوني النيابة الجدد    أم كلثوم على مسرح العرائس بساقية الصاوي.. وهذه شروط الحضور    حسام البدري: الأهلي يمر بمرحلة صعبة.. واستمرار الخطيب ضروري    بينها قطر.. 16 دولة تطالب بحماية "أسطول الصمود العالمي"    برشلونة يعلن مواجهة خيتافي على ملعب يوهان كرويف    8 صور ترصد استقبال زوجه وأبناء حسام حسن له بعد مباراة بوركينا فاسو    جنايات فوه تؤجل محاكمة 8 متهمين بقتل موظف سابق بينهم 5 هاربين لنوفمبر    هل سمعت عن زواج النفحة؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعى    موعد شهر رمضان الكريم وأول أيام الصيام فلكيًا    انتبه.. تحديث iOS 26 يضعف بطارية موبايلك الآيفون.. وأبل ترد: أمر طبيعى    وزير الدفاع الإسرائيلي: سندمر غزة إذا لم تسلم حماس سلاحها وتطلق سراح المحتجزين    البنك الأهلي المصري يحتفل بتخريج دفعة جديدة من الحاصلين على منح دراسية بمدينة زويل    11 طريقة لتقليل الشهية وخسارة الوزن بشكل طبيعي دون أدوية    السكك الحديدية: إيقاف تشغيل القطارات الصيفية بين القاهرة ومرسى مطروح    وزيرة الخارجية البريطانية: الهجوم الإسرائيلي على غزة متهور    الأرصاد: انخفاض طفيف فى درجات الحرارة.. وبدء الخريف رسميا الإثنين المقبل    وزير التعليم: المناهج الجديدة متناسبة مع عقلية الطالب.. ولأول مرة هذا العام اشترك المعلمون في وضع المناهج    مهرجان الجونة يكرم منة شلبي بجائزة الإنجاز الإبداعي في دورته الثامنة    بالصور- محافظ أسيوط يتفقد مدارس ساحل سليم والبداري استعدادا للعام الدراسي    أمين الفتوى: الشكر ليس مجرد قول باللسان بل عمل بالقلب والجوارح    مصر تتسلم جائزة الآغا خان العالمية للعمارة عن مشروع إحياء إسنا التاريخية    "أحدهم سيرحل".. شوبير يكشف تفاصيل جلسة مصارحة لاعبي الأهلي بسبب العقود    الغلق لمدة أسبوع كامل.. بدء تطوير نفق السمك بشبين الكوم -صور    99.1% لفني صحي طنطا.. نتيجة تنسيق الثانوية التجارية 3 سنوات كاملة    نائبة وزير الصحة: استراتيجية لدمج "القابلات" تدريجيًا في منظومة الولادة الطبيعية    بلدية غزة: اقتراب موسم الأمطار يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية بالمدينة    اليوم.. انتهاء العمل بمكتب تنسيق القبول بجامعة الأزهر وغلق تسجيل الرغبات    كامل الوزير: حددنا 28 صناعة وفرصة واعدة لجذب الاستثمارات لتعميق التصنيع المحلي وسد احتياجات السوق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد رضا: البقاء للأضحك
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 05 - 2015

قال لي محمد رضا ان الضحك مطلوب سواء كان له هدف او كان بلا هدف، واذا كانت الدولة ترعي الضحك الهادف فهذا مشكور لها ولكن يجب ان تعطي الفرصة لاي فرقة «فارس» لتضحك الناس.. والمنافسة دائما لصالح الجمهور والقاعدة ان البقاء للاصلح.
في منزله في مدينة الصحفيين بالدقي التقيت به وجلسنا نتحدث وصياح اولاده يصل الينا وهو يصيح فيهم من حين لآخر»بس ياواد انت وهو».. سألته:
■ لماذا تسكن مع الصحفيين؟
- فقال: مش حاقدر اقول انها ازمة مساكن واني مالقيتش شقة الا هنا، الواقع اني باحب الصحفيين.. ما هم مننا وعلينا، واحنا عيلة واحدة!
-وضحك ضحكة مجلجلة، وقاطعت ضحكته لأسأله:
■ ما رأيك في ازمة الضحك.. هل..؟
- فقاطعني قائلا: يا عالم مافيش ازمة ولا حاجة! الحكاية ان مؤسسة المسرح عاوزة فرقتها تضحك الناس ويكون للمسرحيات هدف.. كلام معقول، وشبان من الممثلين المضحكين الكويسين جدا قالوا الضحك لوحده كفاية وعملوا فرقة مسرحية علشان تضحك بس.. برضه كلام معقول، نخلي فرقة الحكومة تعمل ضحك له هدف، ونسيب فرقة حرة حرة تعمل اللي هي عايزاه، والمنافسة بين الاثنين لصالح الجمهور، والحكم هو الجمهور، والقاعدة في الاعمال الفنية ان البقاء للاصلح، وفي لندن اللي هي اكبر مدن العالم عراقة في المسرح تلاقي فرق تقدم الفارس.. للضحك بس وفرق تقدم الضحك الهادف الشيك! والجمهور له ذوقه وساعات بيتغير من ليلة لليلة.. يعني فيه واحد يحس انه عاوز يضحك بس ومش عاوز يوجع دماغه في موعظة في الليلة اللي وراها لو ضحك بس يقول في الاخر»ايه الكلام الفارغ ده.. دي حكاية مالهاش اي معني»!
واستطرد محمد رضا قائلا: وانا عملت في مسارح تقدم الضحك الهادف ومسارح تقدم الضحك»السك»ولقيت الجمهور بيقدر الفنان الكوميدي هنا وهنا والمنافسة حاتقوي المسرحية علي العموم.
■ وسألت محمد رضا: بمن تأثرت وانت تختار شخصية ابن البلد؟
- فصاح وكأنه ينفي تهمة: ما اتأثرتش بحد.. احلف لك بايه.. فقلت له:
■ يقولون انك امتداد للمرحوم عبد الفتاح القصري اشهر من مثل شخصية اولاد البلد علي المسرح؟
- فقال محمد رضا: انا يشرفني طبعا اني ابقي امتداد لفنان كبير زي المرحوم القصري.. انما الحقيقة انا ماحاولتش اقلده ابدا، انا اشتغلت شويه من مسرح اسماعيل يس انما كنت ماشي في طريقي.. وقال محمد رضا: عاوز اقول اني ما احبش اقلد اي فنان.. انما ما اخبيش عليكي انا اتأثرت باولاد بلد حقيقيين لاني عشت الحياة البلدي الحقيقية وصاحبت اولاد بلد جدعان.. صاحبت صاحب وكالة علافة في الدراسة وصاحبت معلم صاحب مطعم وعجبتني»المرجلة» والاصالة اللي فيهم، وعلشان كده لما باقوم بدور بلدي باعيش فيه تمام.
■ وسألت محمد رضا: هل لك ادوار اخري؟
فقال: يا ست والله باتمني كل الادوار الاخري.. انا عملت دور البورجوازي النبيل ونجحت.. وكنت اتمني اعمل ادوار ثانية كثير، لكن المخرجين عاوزني دائما لادوار ابن البلد، نفسي ومني عيني اخرج من سجن دور ابن البلد حاعمل ايه يعني؟
■ سالت محمد رضا: - ما اشهر دور ابن بلد قمت به؟
- فقال: - الادوار كثيرة والحمد لله، اول دور اذكره كان وانا طالب في معهد التمثيل.. عملت دور معلم صاحب حمام، ولما اتخرجت كان اول دور ابن بلد قمت به دور المعلم محمود عربجي الكارو في مسرحية «المغناطيس» لنعمان عاشور.. وكنت خايف من الجمهور لانه ما يعرفنيش.. لكن ربنا ستر وعدينا، والدور اللي باعتبره نقطة تحول في حياتي دور المعلم كرشه في زقاق المدق، وناس كثير اعترضوا لما اترشحت للدور لاني قبلها كنت باقوم بادوار صغيرة.. يعني استكبروا الدور عليه، ولما الدور رسي عليه موت نفسي فيه علشان حسيت بان فيه تحدي.. والحمد لله النتيجة كانت لصالحي، ونجيب محفوظ مؤلف الرواية شافني وقال: اهوه ده المعلم كرشه زي ما تخيلته فعلا وعلشان نجحت في المسرح ربنا اكرمني ومثلت الدور نفسه في السينما.
وقال محمد رضا: وطبعا من ادواري اللي باعتز بيها دور المعلم عدوي في شفيقة القبطية، فاكر اني رحت مع محمد عز العرب نحضر افتتاح اول مسرحية لفرقة تحية كاريوكا.. ودخلنا الكواليس نهنيها وعز قال لها:
يا تحيه.. احنا عاوزين المسرحية الثانية رواية بلدي مع الراجل ده. وقالت له تحية بنت البلد: من عينيه الاثنين.. لهذا لم تنسني تحية وهي توزع ادوار شفيقة القبطية، شفيقة القبطية نجحت جدا لان كل اللي اشتغلوا فيها كانوا بيحبوا تحية ويقدروا كفاحها وعلشان كده كانوا عاوزين يعملوا لها اكبر رصيد من النجاح..
■ وسألت محمد رضا: وفي السينما؟
- فقال: اقوم الان بدور المعلم»توتو»في خان الخليلي برضه دي قصة نجيب محفوظ، وانا قصص نجيب محفوظ بتشدني لان الادوار مرسومة كويس ومناسبة!
■ وقلت له: وادوار البطولة السينمائية؟
- فقال: اهي دي المشكلة عندنا، السينما في بلدنا بتدي ادوار البطولة دايما للشبان اللي بيفرقوا شعرهم وللبنات بتوع عشرين سنة، معني كده اننا حانفضل بعاد عن الادوار دي.. احنا اللي بيقولوا علينا «تبيت»محتاجين لقصص اصيلة تتكتب علي اساس ان الابطال ممكن يكونوا اباء.. او عمال.. او فلاحين، احنا دلوقت في عهد اشتراكي، والعمال بقوا ابطال حقيقيين.. يعني حياتهم مليانة قصص وكفاح.. وواجب القطاع العام في السينما انه ينقل للناس حياة دول.. البطل المهندس والبطل الدكتور ما عنديش اعتراض عليهم انما بلدنا فيها ثلاثين مليون مش كلهم مهندسين ودكاتره زي السينما بتاعتنا مابتقول.. وضحك محمد رضا ضحكة كبيرة وقال: والا ايه ياست هانم!
■ وسألت محمد رضا: اين انت من الممثلين الكوميديين؟
- فقال: العبد لله رجل مكافح صاحب عيال.. وانا ممثل علي اد حالي.. وضحك ضحكته الضخمة وقال: والا ايه ياست هانم!
■ سالت محمد رضا: - وما امنيتك الفنية؟
- فقال: - ما انا قلتها.. اني امثل ادوار كبيرة»اكاديمية»لما اتخرجت من معهد التمثيل كان نفسي اقوم بادوار عطيل واوديب، سجني في ادوار ابن البلد خانقني ومكتفني، انا نفسي اروح المسرح القومي لاني اول ما بدخل كواليس المسرح القومي باحس بريحة المسرح الحقيقي، المسرح اللي له اصول، دقات قلبي بتضبط علي دقات المسرح. وفيه ناس فاهمة شغلها ومتفانين.. عارفه زي ايه.. زي فريق الكورة اللي له عراقة واصيل.. الواحد يحب يلعب معاه علشان عارف انه ممكن يجيب جون وهو بيلعب!
■ قلت له: - يعني انت ما جيبتش اجوان قبل كده؟
- فقال: الحمد لله جبت اجوان.. لكن اجوان عن اجوان تفرق، انا عاوز اعيش في جو مسرح له تقاليد، ماعنديش مانع امثل دور واحد كل سنة.. استعد له ده ست اشهر واذاكره.. بس ساعتها لازم حامثله الست اشهر الثانية امام الجمهور، عاوز دور احس انه اكبر مني علشان اقدر اطلع له، احس اني بانحت في صخر واعرق واتعذب.. هو ده ياست هانم اللي باحلم بيه..
■ وسالت محمد رضا: - من احسن من يقوم بادوار اولاد البلد في مصر؟
- فقال ضاحكا: - مش غرور يا ست هانم.. كده يعني ولا مؤاخذه.. العبد لله. ابي علمني
قال لي محمد رضا ان الضحك مطلوب سواء كان له هدف او كان بلا هدف، واذا كانت الدولة ترعي الضحك الهادف فهذا مشكور لها ولكن يجب ان تعطي الفرصة لاي فرقة «فارس» لتضحك الناس.. والمنافسة دائما لصالح الجمهور والقاعدة ان البقاء للاصلح.
في منزله في مدينة الصحفيين بالدقي التقيت به وجلسنا نتحدث وصياح اولاده يصل الينا وهو يصيح فيهم من حين لآخر»بس ياواد انت وهو».. سألته:
■ لماذا تسكن مع الصحفيين؟
- فقال: مش حاقدر اقول انها ازمة مساكن واني مالقيتش شقة الا هنا، الواقع اني باحب الصحفيين.. ما هم مننا وعلينا، واحنا عيلة واحدة!
-وضحك ضحكة مجلجلة، وقاطعت ضحكته لأسأله:
■ ما رأيك في ازمة الضحك.. هل..؟
- فقاطعني قائلا: يا عالم مافيش ازمة ولا حاجة! الحكاية ان مؤسسة المسرح عاوزة فرقتها تضحك الناس ويكون للمسرحيات هدف.. كلام معقول، وشبان من الممثلين المضحكين الكويسين جدا قالوا الضحك لوحده كفاية وعملوا فرقة مسرحية علشان تضحك بس.. برضه كلام معقول، نخلي فرقة الحكومة تعمل ضحك له هدف، ونسيب فرقة حرة حرة تعمل اللي هي عايزاه، والمنافسة بين الاثنين لصالح الجمهور، والحكم هو الجمهور، والقاعدة في الاعمال الفنية ان البقاء للاصلح، وفي لندن اللي هي اكبر مدن العالم عراقة في المسرح تلاقي فرق تقدم الفارس.. للضحك بس وفرق تقدم الضحك الهادف الشيك! والجمهور له ذوقه وساعات بيتغير من ليلة لليلة.. يعني فيه واحد يحس انه عاوز يضحك بس ومش عاوز يوجع دماغه في موعظة في الليلة اللي وراها لو ضحك بس يقول في الاخر»ايه الكلام الفارغ ده.. دي حكاية مالهاش اي معني»!
واستطرد محمد رضا قائلا: وانا عملت في مسارح تقدم الضحك الهادف ومسارح تقدم الضحك»السك»ولقيت الجمهور بيقدر الفنان الكوميدي هنا وهنا والمنافسة حاتقوي المسرحية علي العموم.
■ وسألت محمد رضا: بمن تأثرت وانت تختار شخصية ابن البلد؟
- فصاح وكأنه ينفي تهمة: ما اتأثرتش بحد.. احلف لك بايه.. فقلت له:
■ يقولون انك امتداد للمرحوم عبد الفتاح القصري اشهر من مثل شخصية اولاد البلد علي المسرح؟
- فقال محمد رضا: انا يشرفني طبعا اني ابقي امتداد لفنان كبير زي المرحوم القصري.. انما الحقيقة انا ماحاولتش اقلده ابدا، انا اشتغلت شويه من مسرح اسماعيل يس انما كنت ماشي في طريقي.. وقال محمد رضا: عاوز اقول اني ما احبش اقلد اي فنان.. انما ما اخبيش عليكي انا اتأثرت باولاد بلد حقيقيين لاني عشت الحياة البلدي الحقيقية وصاحبت اولاد بلد جدعان.. صاحبت صاحب وكالة علافة في الدراسة وصاحبت معلم صاحب مطعم وعجبتني»المرجلة» والاصالة اللي فيهم، وعلشان كده لما باقوم بدور بلدي باعيش فيه تمام.
■ وسألت محمد رضا: هل لك ادوار اخري؟
فقال: يا ست والله باتمني كل الادوار الاخري.. انا عملت دور البورجوازي النبيل ونجحت.. وكنت اتمني اعمل ادوار ثانية كثير، لكن المخرجين عاوزني دائما لادوار ابن البلد، نفسي ومني عيني اخرج من سجن دور ابن البلد حاعمل ايه يعني؟
■ سالت محمد رضا: - ما اشهر دور ابن بلد قمت به؟
- فقال: - الادوار كثيرة والحمد لله، اول دور اذكره كان وانا طالب في معهد التمثيل.. عملت دور معلم صاحب حمام، ولما اتخرجت كان اول دور ابن بلد قمت به دور المعلم محمود عربجي الكارو في مسرحية «المغناطيس» لنعمان عاشور.. وكنت خايف من الجمهور لانه ما يعرفنيش.. لكن ربنا ستر وعدينا، والدور اللي باعتبره نقطة تحول في حياتي دور المعلم كرشه في زقاق المدق، وناس كثير اعترضوا لما اترشحت للدور لاني قبلها كنت باقوم بادوار صغيرة.. يعني استكبروا الدور عليه، ولما الدور رسي عليه موت نفسي فيه علشان حسيت بان فيه تحدي.. والحمد لله النتيجة كانت لصالحي، ونجيب محفوظ مؤلف الرواية شافني وقال: اهوه ده المعلم كرشه زي ما تخيلته فعلا وعلشان نجحت في المسرح ربنا اكرمني ومثلت الدور نفسه في السينما.
وقال محمد رضا: وطبعا من ادواري اللي باعتز بيها دور المعلم عدوي في شفيقة القبطية، فاكر اني رحت مع محمد عز العرب نحضر افتتاح اول مسرحية لفرقة تحية كاريوكا.. ودخلنا الكواليس نهنيها وعز قال لها:
يا تحيه.. احنا عاوزين المسرحية الثانية رواية بلدي مع الراجل ده. وقالت له تحية بنت البلد: من عينيه الاثنين.. لهذا لم تنسني تحية وهي توزع ادوار شفيقة القبطية، شفيقة القبطية نجحت جدا لان كل اللي اشتغلوا فيها كانوا بيحبوا تحية ويقدروا كفاحها وعلشان كده كانوا عاوزين يعملوا لها اكبر رصيد من النجاح..
■ وسألت محمد رضا: وفي السينما؟
- فقال: اقوم الان بدور المعلم»توتو»في خان الخليلي برضه دي قصة نجيب محفوظ، وانا قصص نجيب محفوظ بتشدني لان الادوار مرسومة كويس ومناسبة!
■ وقلت له: وادوار البطولة السينمائية؟
- فقال: اهي دي المشكلة عندنا، السينما في بلدنا بتدي ادوار البطولة دايما للشبان اللي بيفرقوا شعرهم وللبنات بتوع عشرين سنة، معني كده اننا حانفضل بعاد عن الادوار دي.. احنا اللي بيقولوا علينا «تبيت»محتاجين لقصص اصيلة تتكتب علي اساس ان الابطال ممكن يكونوا اباء.. او عمال.. او فلاحين، احنا دلوقت في عهد اشتراكي، والعمال بقوا ابطال حقيقيين.. يعني حياتهم مليانة قصص وكفاح.. وواجب القطاع العام في السينما انه ينقل للناس حياة دول.. البطل المهندس والبطل الدكتور ما عنديش اعتراض عليهم انما بلدنا فيها ثلاثين مليون مش كلهم مهندسين ودكاتره زي السينما بتاعتنا مابتقول.. وضحك محمد رضا ضحكة كبيرة وقال: والا ايه ياست هانم!
■ وسألت محمد رضا: اين انت من الممثلين الكوميديين؟
- فقال: العبد لله رجل مكافح صاحب عيال.. وانا ممثل علي اد حالي.. وضحك ضحكته الضخمة وقال: والا ايه ياست هانم!
■ سالت محمد رضا: - وما امنيتك الفنية؟
- فقال: - ما انا قلتها.. اني امثل ادوار كبيرة»اكاديمية»لما اتخرجت من معهد التمثيل كان نفسي اقوم بادوار عطيل واوديب، سجني في ادوار ابن البلد خانقني ومكتفني، انا نفسي اروح المسرح القومي لاني اول ما بدخل كواليس المسرح القومي باحس بريحة المسرح الحقيقي، المسرح اللي له اصول، دقات قلبي بتضبط علي دقات المسرح. وفيه ناس فاهمة شغلها ومتفانين.. عارفه زي ايه.. زي فريق الكورة اللي له عراقة واصيل.. الواحد يحب يلعب معاه علشان عارف انه ممكن يجيب جون وهو بيلعب!
■ قلت له: - يعني انت ما جيبتش اجوان قبل كده؟
- فقال: الحمد لله جبت اجوان.. لكن اجوان عن اجوان تفرق، انا عاوز اعيش في جو مسرح له تقاليد، ماعنديش مانع امثل دور واحد كل سنة.. استعد له ده ست اشهر واذاكره.. بس ساعتها لازم حامثله الست اشهر الثانية امام الجمهور، عاوز دور احس انه اكبر مني علشان اقدر اطلع له، احس اني بانحت في صخر واعرق واتعذب.. هو ده ياست هانم اللي باحلم بيه..
■ وسالت محمد رضا: - من احسن من يقوم بادوار اولاد البلد في مصر؟
- فقال ضاحكا: - مش غرور يا ست هانم.. كده يعني ولا مؤاخذه.. العبد لله. ابي علمني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.