ترامب: احتمالات إبرام اتفاق تسوية للأزمة الأوكرانية خلال زيارة زيلينسكي إلى فلوريدا    تشكيل مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى الجديد    لحظة اشتعال النيران في سيارتين وانفجارهما بشارع الجيش بالمنصورة (فيديو)    السيطرة على حريق أكشاك بمحيط محطة قطارات رمسيس.. صور    مصطفى بكري: "إسرائيل عاوزة تحاصر مصر من مضيق باب المندب"    مدير إدارة المساحة العسكرية: رصدنا 2 مليون تعدٍ على أملاك الدولة| حوار    فلافيو يكشف عن توقعاته لطرفي المباراة النهائية بأمم إفريقيا    أمم إفريقيا - فلافيو: أتمنى أن نتعادل مع مصر.. وبانزا يحتاج للحصول على ثقة أكبر    مانشستر يونايتد يحسم مواجهة نيوكاسل في «البوكسينج داي» بهدف قاتل بالدوري الإنجليزي    أمم إفريقيا – مدرب مالي: كنا نستحق ركلة جزاء إضافية أمام المغرب    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    أستاذة اقتصاد بجامعة عين شمس: ارتفاع الأسعار سببه الإنتاج ليس بالقوة بالكافية    الاتحاد الإفريقي يرفض الاعتراف ب إقليم «أرض الصومال»    فين الرجولة والشهامة؟ محمد موسى ينفعل على الهواء بسبب واقعة فتاة الميراث بالشرقية    4 ملايين جنيه تطيح بصلة الرحم| ضرب وسحل بسبب خلاف على ميراث بالشرقية    سقوط أمطار خفيفة على مدينة الشيخ زويد ورفح    الزوجة والعشيق وراء الجريمة.. كشف لغز العثور على جثة بشوارع أكتوبر    بعد تداول فيديو على السوشيال ميديا.. ضبط سارق بطارية سيارة بالإسكندرية    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    عمرو أديب عن واقعة ريهام عبدالغفور: "تعبنا من المصورين الكسر"    ترشيح وائل جسار لغناء تتر مسلسل "توابع" ل ريهام حجاج    مها الصغير أمام المحكمة في واقعة سرقة اللوحات    في هذا الموعد.. قوافل طبية مجانية في الجيزة لخدمة القرى والمناطق النائية    الأردن يدين الانفجار الإرهابي في مسجد بحمص ويؤكد تضامنه الكامل مع سوريا    لم يحدث الطوفان واشترى بأموال التبرعات سيارة مرسيدس.. مدعى النبوة الغانى يستغل أتباعه    السكك الحديدية تدفع بفرق الطوارئ لموقع حادث دهس قطار منوف لميكروباص    البنك المركزى يخفض أسعار الفائدة 1% |خبراء: يعيد السياسة النقدية لمسار التيسير ودعم النمو.. وتوقعات بتخفيضات جديدة العام المقبل    في احتفالية جامعة القاهرة.. التحالف الوطني يُطلق مسابقة «إنسان لأفضل متطوع»    إدارة المواقف بالبحيرة تحظر جلوس السيدات بجوار السائق في سيارات الأجرة والسرفيس    بعد حركة تنقلات موسعة.. رئيس "كهرباء الأقصر" الجديد يعقد اجتماعًا مع قيادات القطاع    الفضة ترتفع 9 % لتسجل مستوى قياسيا جديدا    طارق سليمان: شخصية محمد الشناوى الحقيقية ظهرت أمام جنوب أفريقيا    ريابكوف: لا مواعيد نهائية لحل الأزمة الأوكرانية والحسم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية    خبيرة تكشف أبرز الأبراج المحظوظة عاطفيًا في 2026    الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص بحاجة للمساعدات في سريلانكا بعد إعصار "ديتواه"    لماذا تحتاج النساء بعد الخمسين أوميجا 3؟    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد لإعادة انتخابات مجلس النواب بدائرة الرمل    صلاح حليمة يدين خطوة إسرائيل بالاعتراف بإقليم أرض الصومال    محمد خميس يحتفل بزفافه ب «الجلباب الصعيدي» | صور    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    الأمم المتحدة: الحرب تضع النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار    د. خالد قنديل: انتخابات رئاسة الوفد لحظة مراجعة.. وليس صراع على مقعد| حوار    غدا.. محاكمة أحد التكفيرين بتهمة تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية    بدون حرمان، نظام غذائي مثالي لفقدان دائم للوزن    أخبار مصر اليوم: رسالة عاجلة من الأزهر بعد اقتحام 2500 مستوطن للأقصى.. قرار وزاري بتحديد أعمال يجوز فيها تشغيل العامل 10ساعات يوميا..التعليم تكشف حقيقة الاعتداء على طالب بمدرسة للتربية السمعية    الشدة تكشف الرجال    جامعة قناة السويس تستكمل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    وزير التعليم العالي يفتتح استوديو جامعة بورسعيد بتكلفة 21 مليون جنيه.. صور    رئيس جامعة كفر الشيخ يفتتح المؤتمر السنوي السادس لقسم القلب بكلية الطب    الداخلية تنفي ادعاءات مرشحة بالجيزة    أوقاف الفيوم تفتتح مسجد الرحمة ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    خطوات هامة لسلامة المرضى وحقوق الأطباء.. تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسئولية الطبية    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    الليلة في أمم إفريقيا.. المغرب يصطدم بمالي في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطفال في أفلام "الكبار فقط"
بعد إقرار قانون التصنيف العمري للأفلام..
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 01 - 05 - 2015

النقاد يحملون الرقابة والداخلية المسئولية.. وعبد الستار: تطبيق القانون ليس من اختصاصنا
رغم تطبيق الرقابة على المصنفات الفنية قانون التصنيف العمري على الأفلام المعروضة تجاريا، إلا أنه لم يطبق بشكل صارم في دور العرض حتى الآن، حيث شاهد الجمهور من مختلف الأعمار أفلام حملت لافتة "للكبار فقط" مثل "جمهورية إمبابة" و"عزازيل" وهو الأمر الذي يدفع للتساؤل هل هذا القانون حقق الغرض منه أم أنه تم إقراره فقط بهدف التحايل على اجراءات الرقابة؟
قانون التصنيف العمرى للأفلام تم إقراره بهدف منح المزيد من الحرية للأفلام دون التقيد بأن الفيلم سيعرض تجاريا لكافة الأعمار، وهو الأمر الذي طالب به المبدعين وصناع السينما مررا من أجل تقديم أفلام جيدة دون حدود معينة للحرية، لكن لابد أيضا أن يطبق القانون بكل بنوده على دور العرض حتى يحقق الغرض منه وهو ما لم يتحقق حتى الآن في دور العرض، حيث يسمح مديرو دور العرض بدخول عدد من الجمهور غير المنطبق عليه الشروط الخاصة بالقانون لمشاهدة الأفلام، وهو الأمر الذى رصدناه في جولة بدور العرض الخاصة بوسط البلد، حيث قام عدد كبير من الجمهور باصطحاب الأطفال لمشاهدة الأفلام التي صنفتها الرقابة ووضع لافتة "للكبار فقط"، ولم يحرك مديرو دور العرض ساكنا ولم يطبقوا القانون.
ويقول أحمد محمد –40سنة – شاهدت فيلم "جمهورية إمبابة" مع أبنائي في سن صغير في إحدى دور العرض بوسط البلد، ولم أرى أن الفيلم يخدش الحياء أو أنه يحتوي على مشاهد خارجة أخلاقيا حتى يوضع ضمن قائمة الأفلام التي تم تصنيفها "للكبار فقط"، ويضيف أحمد محمد قائلا: "أتصور أن الفيلم مليء بالإيجابيات منها أنه يؤكد على أن الشباب لابد أن يكافحوا من أجل تحقيق ذاتهم".
ويشير أحمد محمد إلى أن الفيلم ربما يحتوي على بعض مشاهد العنف لكن ليس بالشكل الذي صوره البعض قبل عرضه، المدهش في الأمر أن دور العرض لم تطبق القانون، وهو الأمر الذي يدفع المشاهد لمشاهدة كل الأعمال دون اعتراض من الرقابة أو دور العرض، وهو ما أتصوره مناسب للمشاهدين لأن جمهور السينما مختلف عن جمهور التليفزيون، لأنه يذهب باختياره ومتكفلا بدفع مبلغ مادي من أجل مشاهدة فيلم بعينه وليس من المنطقي منعه من المشاهدة.
ويختتم أحمد محمد حديثه بأن الرأي الأول والأخير في السينما للجمهور وليس لأي جهة أخرى، ومن مصلحة دور العرض أن تسمح بالدخول لأن ذلك يزيد من الإيرادات اليومية التي تحققها، كما أن للجمهور الحق الكامل في مشاهدة الفيلم الذي يحبه دون وصية من شخص عليه، لأنه يكلف نفسه ويذهب إلى السينما بإرادته لذلك من حقه مشاهدة الفيلم الذي يعجبه دون إعتراض من أي جهة في الدولة.
مسئولية الجمهور
محسن حسن – 45 سنة – يروي أن آخر زيارته للسينما حينما أصطحب أبنائه لمشاهدة فيلم "كابتن مصر" في إحدى دور العرض بوسط البلد ولاحظ مدى الإقبال على الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" مثل فيلمي "جمهورية إمبابة" و"عزازيل"، ويصف محسن حسن المشهد قائلا: "شاهدت جمهورا كبيرا وكثيرا منهم يصطحب أطفالا معهم، أعتقد أن قانون التصنيف العمري غير موجود على أرض الواقع، ودور العرض تسعى بكل السبل لتحقيق أرباح بغض لنظر عن تطبيق القانون".
ويضيف محسن: "لابد أن تكون هناك مراقبة من الجهات المسئولة لتنفيذ القانون سواء على دور العرض أو الجمهور، لابد أن يكون هناك إلتزام به بقدر الإمكان، لكن بما أن دور العرض هي المستفيد الأول والأخير من هذه الفوضى لأنها تهدف إلى الربح المادي فقط، أتصور أنه على الجمهور العبء الأكبر ولابد أن يتحمل مسئوليته أيضا في تنفيذ القانون، وهو ما أقوم به مع أسرتي، بالتأكيد الجمهور يذهب إلى السينما بهدف الاستمتاع لومشاهدة ما يرغب فيه لكن في نفس الوقت لابد من الإلتزام بالقواعد والقوانين".
تطبيق القانون
الناقدة ماجدة موريس ترى إن قانون التصنيف العمري للأفلام لا يمكن تطبيقه على الأفلام فقط موضحة أنه على دور العرض مسئولية أيضا، "على دور العرض مهمة تطبيق القانون نفسه، وهذا الهدف الرئيسي من وراء إقراره، لكن مازالت هناك حالة من الفوضى وعدم التنظيم من جانب الجمهور ودور العرض التي ترغب في تحقيق مكسب مادي على حساب القانون".
وتشير ماجدة إلى أن هناك الكثير من الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" لكن لم يطبق القانون عليها في دور العرض، وتجد الجمهور صغارا وكبارا يشاهدون الفيلم دون الاهتمام بالقانون الذي يسمح لفئة عمرية محددة بمشاهدة الفيلم".
وتوضح ماجدة موريس قائلة: "على الرقابة أن تقوم بدورها في مراقبة تنفيذ القانون على دور العرض، كما يجب أن يتعود الجمهور على القانون الجديد، أتصور أنه لن يتحقق ذلك إلا من خلال توعية من الجمهور أيضا الذي لابد وأن يستقبل هذا الأمر بصدر رحب".
الناقد رامي عبد الرازق يؤيد رأي ماجدة موريس أيضا قائلا: "أشعر بحالة من الإحباط نحو تطبيق هذا القانون، الأمر لم يخرج كما كنا نتوقع.. كنا نتصور أن يعيد القانون الإنضباط لجمهور السينما ويضعه على الطريق الصحيح، أعتقد أنه كان من الضروري أن يصاحب تطبيق القانون حملات لتوعية الجمهور بأهمية القانون وأهميته، لكن من الواضح أن هذه القانون فكرة تم دفنها قبل حتى ظهورها".
ويشير رامي إلى أنه حتى يشعر الجمهور بهذا القانون لابد أن تكون هناك متابعة من القرابة على المصنفات الفنية بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل تنفيذ القانون، ويستطرد رامي قائلا: "أتصور أن توعية الجمهور أمرا ضروريا أيضا، وحتى يشعر الجمهور ودور العرض بأهمية هذا القانون لابد من القيام بحملة توعية للجمهور من خلال البرامج التليفزيونية وغيرها من وسائل التوعية حتى يتم إيستعابه جيدا، لكن ما حدث ينم على عدم وجود القانون على أرض الواقع".
ويختتم رامي حديثه قائلا: "أناشد الرقابة ووزارة الداخلية الاهتمام بتنفيذ هذا القانون حتى يأتى ثماره، لا يمكن أن ننسى أننا حتى الآن يتم مهاجمتنا بسبب عدم الإلتزام بالقواعد والقوانين خاصة بعدما شهدت السينما أول حادثة تحرش في التاريخ".
مندوبو الرقابة
على جانب آخر يقول الدكتور عبد الستار فتحي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية: "في بداية تطبيق قانون التصنيف العمري للأفلام, قام عدد من مندوبي الرقابة بجولة على دور العرض للتأكيد على تنفيذ القانون بالشكل المطلوب, لم يصلنا طوال هذه الفترة سوى شكوى واحدة من الجمهور بحضور الأطفال لمشاهدة أحد الأفلام التي تم تطبيق القانون عليها, وأتصور أن آليات تنفيذ القانون هي مسئولية دور العرض بالأساس".
ويضيف عبد الستار قائلا: "الرقابة ليس دورها أن تسن القانون وتشرف عليه وتطبقه بدور العرض, ولكل جهة مسئولية في تنفيذ القانون والخروج به إلى بر الأمان, لذلك لابد أن تقوم الغرفة ومديرو دور العرض بدورهم اتجاه تفعيل القانون, والرقابة من جهتها ستسعى وبشكل منتظم لمراقبة تطبيق القانون في دور العرض".
أزمة الأعياد
ويقول الفنان أشرف مصيلحي مدير سينما "سيتي ستارز": "قانون الرقابة على المصنفات الفنية الخاص بالتصنيف العمري للأفلام يتم تطبيقه بشكل جيد في معظم دور العرض وهو ما نسعى جاهدين لتنفيذه, أتصور أنه في المولات الكبيرة يتم تطبيق القانون بشكل جيد، وفي نفس الوقت التجاوزات قد تكون منعدمة, لكن في دور العرض وسط البلد قد تكون القرابة أقل نسبيا، خاصة في الأعياد".
ويضيف أشرف قائلا: "هناك إشراف من جانب الرقابة على المصنفات الفنية بشكل غير منتظم، لكن هناك اهتمام كبير أن ينجح تطبيق هذا القانون".
النقاد يحملون الرقابة والداخلية المسئولية.. وعبد الستار: تطبيق القانون ليس من اختصاصنا
رغم تطبيق الرقابة على المصنفات الفنية قانون التصنيف العمري على الأفلام المعروضة تجاريا، إلا أنه لم يطبق بشكل صارم في دور العرض حتى الآن، حيث شاهد الجمهور من مختلف الأعمار أفلام حملت لافتة "للكبار فقط" مثل "جمهورية إمبابة" و"عزازيل" وهو الأمر الذي يدفع للتساؤل هل هذا القانون حقق الغرض منه أم أنه تم إقراره فقط بهدف التحايل على اجراءات الرقابة؟
قانون التصنيف العمرى للأفلام تم إقراره بهدف منح المزيد من الحرية للأفلام دون التقيد بأن الفيلم سيعرض تجاريا لكافة الأعمار، وهو الأمر الذي طالب به المبدعين وصناع السينما مررا من أجل تقديم أفلام جيدة دون حدود معينة للحرية، لكن لابد أيضا أن يطبق القانون بكل بنوده على دور العرض حتى يحقق الغرض منه وهو ما لم يتحقق حتى الآن في دور العرض، حيث يسمح مديرو دور العرض بدخول عدد من الجمهور غير المنطبق عليه الشروط الخاصة بالقانون لمشاهدة الأفلام، وهو الأمر الذى رصدناه في جولة بدور العرض الخاصة بوسط البلد، حيث قام عدد كبير من الجمهور باصطحاب الأطفال لمشاهدة الأفلام التي صنفتها الرقابة ووضع لافتة "للكبار فقط"، ولم يحرك مديرو دور العرض ساكنا ولم يطبقوا القانون.
ويقول أحمد محمد –40سنة – شاهدت فيلم "جمهورية إمبابة" مع أبنائي في سن صغير في إحدى دور العرض بوسط البلد، ولم أرى أن الفيلم يخدش الحياء أو أنه يحتوي على مشاهد خارجة أخلاقيا حتى يوضع ضمن قائمة الأفلام التي تم تصنيفها "للكبار فقط"، ويضيف أحمد محمد قائلا: "أتصور أن الفيلم مليء بالإيجابيات منها أنه يؤكد على أن الشباب لابد أن يكافحوا من أجل تحقيق ذاتهم".
ويشير أحمد محمد إلى أن الفيلم ربما يحتوي على بعض مشاهد العنف لكن ليس بالشكل الذي صوره البعض قبل عرضه، المدهش في الأمر أن دور العرض لم تطبق القانون، وهو الأمر الذي يدفع المشاهد لمشاهدة كل الأعمال دون اعتراض من الرقابة أو دور العرض، وهو ما أتصوره مناسب للمشاهدين لأن جمهور السينما مختلف عن جمهور التليفزيون، لأنه يذهب باختياره ومتكفلا بدفع مبلغ مادي من أجل مشاهدة فيلم بعينه وليس من المنطقي منعه من المشاهدة.
ويختتم أحمد محمد حديثه بأن الرأي الأول والأخير في السينما للجمهور وليس لأي جهة أخرى، ومن مصلحة دور العرض أن تسمح بالدخول لأن ذلك يزيد من الإيرادات اليومية التي تحققها، كما أن للجمهور الحق الكامل في مشاهدة الفيلم الذي يحبه دون وصية من شخص عليه، لأنه يكلف نفسه ويذهب إلى السينما بإرادته لذلك من حقه مشاهدة الفيلم الذي يعجبه دون إعتراض من أي جهة في الدولة.
مسئولية الجمهور
محسن حسن – 45 سنة – يروي أن آخر زيارته للسينما حينما أصطحب أبنائه لمشاهدة فيلم "كابتن مصر" في إحدى دور العرض بوسط البلد ولاحظ مدى الإقبال على الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" مثل فيلمي "جمهورية إمبابة" و"عزازيل"، ويصف محسن حسن المشهد قائلا: "شاهدت جمهورا كبيرا وكثيرا منهم يصطحب أطفالا معهم، أعتقد أن قانون التصنيف العمري غير موجود على أرض الواقع، ودور العرض تسعى بكل السبل لتحقيق أرباح بغض لنظر عن تطبيق القانون".
ويضيف محسن: "لابد أن تكون هناك مراقبة من الجهات المسئولة لتنفيذ القانون سواء على دور العرض أو الجمهور، لابد أن يكون هناك إلتزام به بقدر الإمكان، لكن بما أن دور العرض هي المستفيد الأول والأخير من هذه الفوضى لأنها تهدف إلى الربح المادي فقط، أتصور أنه على الجمهور العبء الأكبر ولابد أن يتحمل مسئوليته أيضا في تنفيذ القانون، وهو ما أقوم به مع أسرتي، بالتأكيد الجمهور يذهب إلى السينما بهدف الاستمتاع لومشاهدة ما يرغب فيه لكن في نفس الوقت لابد من الإلتزام بالقواعد والقوانين".
تطبيق القانون
الناقدة ماجدة موريس ترى إن قانون التصنيف العمري للأفلام لا يمكن تطبيقه على الأفلام فقط موضحة أنه على دور العرض مسئولية أيضا، "على دور العرض مهمة تطبيق القانون نفسه، وهذا الهدف الرئيسي من وراء إقراره، لكن مازالت هناك حالة من الفوضى وعدم التنظيم من جانب الجمهور ودور العرض التي ترغب في تحقيق مكسب مادي على حساب القانون".
وتشير ماجدة إلى أن هناك الكثير من الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" لكن لم يطبق القانون عليها في دور العرض، وتجد الجمهور صغارا وكبارا يشاهدون الفيلم دون الاهتمام بالقانون الذي يسمح لفئة عمرية محددة بمشاهدة الفيلم".
وتوضح ماجدة موريس قائلة: "على الرقابة أن تقوم بدورها في مراقبة تنفيذ القانون على دور العرض، كما يجب أن يتعود الجمهور على القانون الجديد، أتصور أنه لن يتحقق ذلك إلا من خلال توعية من الجمهور أيضا الذي لابد وأن يستقبل هذا الأمر بصدر رحب".
الناقد رامي عبد الرازق يؤيد رأي ماجدة موريس أيضا قائلا: "أشعر بحالة من الإحباط نحو تطبيق هذا القانون، الأمر لم يخرج كما كنا نتوقع.. كنا نتصور أن يعيد القانون الإنضباط لجمهور السينما ويضعه على الطريق الصحيح، أعتقد أنه كان من الضروري أن يصاحب تطبيق القانون حملات لتوعية الجمهور بأهمية القانون وأهميته، لكن من الواضح أن هذه القانون فكرة تم دفنها قبل حتى ظهورها".
ويشير رامي إلى أنه حتى يشعر الجمهور بهذا القانون لابد أن تكون هناك متابعة من القرابة على المصنفات الفنية بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل تنفيذ القانون، ويستطرد رامي قائلا: "أتصور أن توعية الجمهور أمرا ضروريا أيضا، وحتى يشعر الجمهور ودور العرض بأهمية هذا القانون لابد من القيام بحملة توعية للجمهور من خلال البرامج التليفزيونية وغيرها من وسائل التوعية حتى يتم إيستعابه جيدا، لكن ما حدث ينم على عدم وجود القانون على أرض الواقع".
ويختتم رامي حديثه قائلا: "أناشد الرقابة ووزارة الداخلية الاهتمام بتنفيذ هذا القانون حتى يأتى ثماره، لا يمكن أن ننسى أننا حتى الآن يتم مهاجمتنا بسبب عدم الإلتزام بالقواعد والقوانين خاصة بعدما شهدت السينما أول حادثة تحرش في التاريخ".
مندوبو الرقابة
على جانب آخر يقول الدكتور عبد الستار فتحي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية: "في بداية تطبيق قانون التصنيف العمري للأفلام, قام عدد من مندوبي الرقابة بجولة على دور العرض للتأكيد على تنفيذ القانون بالشكل المطلوب, لم يصلنا طوال هذه الفترة سوى شكوى واحدة من الجمهور بحضور الأطفال لمشاهدة أحد الأفلام التي تم تطبيق القانون عليها, وأتصور أن آليات تنفيذ القانون هي مسئولية دور العرض بالأساس".
ويضيف عبد الستار قائلا: "الرقابة ليس دورها أن تسن القانون وتشرف عليه وتطبقه بدور العرض, ولكل جهة مسئولية في تنفيذ القانون والخروج به إلى بر الأمان, لذلك لابد أن تقوم الغرفة ومديرو دور العرض بدورهم اتجاه تفعيل القانون, والرقابة من جهتها ستسعى وبشكل منتظم لمراقبة تطبيق القانون في دور العرض".
أزمة الأعياد
ويقول الفنان أشرف مصيلحي مدير سينما "سيتي ستارز": "قانون الرقابة على المصنفات الفنية الخاص بالتصنيف العمري للأفلام يتم تطبيقه بشكل جيد في معظم دور العرض وهو ما نسعى جاهدين لتنفيذه, أتصور أنه في المولات الكبيرة يتم تطبيق القانون بشكل جيد، وفي نفس الوقت التجاوزات قد تكون منعدمة, لكن في دور العرض وسط البلد قد تكون القرابة أقل نسبيا، خاصة في الأعياد".
ويضيف أشرف قائلا: "هناك إشراف من جانب الرقابة على المصنفات الفنية بشكل غير منتظم، لكن هناك اهتمام كبير أن ينجح تطبيق هذا القانون".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.