لا أدري ما الذي أصاب أمتنا من الضعف والوهن والفتن، حتي أصبحت مطمعاً لكل طامع، ونهبا لكل ناهب، وصار بأسها بينها شديداً، فأصبح بعضها يأكل بعضاً، مع أن ربها يناديها صباح مساء في قرآن يتلي إلي يوم الدين: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". ولكن بعض الناس انتكست فطرتهم، وحاربوا منهج ربهم، فراحوا في بجاحة غريبة، يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف في مصر بلد الأزهر ومنارة العلوم الإسلامية التي يقصدها المسلمون من شتي بقاع الدنيا، ولأن المجتمع المصري والعربي مازال فيه خير كثير، ومازال أغلبه مستمسكا بعقيدته ومتبعاً لمنهج ربه، ومازالت فطرته نقية، فإن غضبته لدينه وحفاظه علي ثوابت عقيدته، تجعل سهام الحاقدين وكيد الكارهين للدين، ترتد إلي نحورهم، وتبوء محاولاتهم بالفشل الذريع، ويصابون بالحسرة والعار والخسران.. لأن مصر محفوظة بحفظ الله تعالي، وقد ذكرها في القرآن الكريم مرات عديدة، وهي كنانة الله في الأرض، وجندها خير أجناد الأرض، وأهلها في رباط إلي يوم القيامة.
فليهدأ الحاقدون والكارهون للدين والفضيلة والأخلاق، وليوفروا جهدهم لأنهم لن يستطيعوا النيل من الإسلام ورموزه وعلمائه مهما فعلوا أو مكروا أو حاولوا تزييف الحقائق، لأن هذه الدعوات إلي خلع الحجاب، أو التطاول علي الصحابة والتشكيك في السنة، كلها وغيرها مصيرها مزبلة التاريخ، وسيطويها النسيان، كما طوي غيرها من قبل.. نعم لتنقية التراث، ولا للتطاول والتشكيك والتجريح. مع أن ديننا وتراثنا يذخر بالحث علي العمل وإتقانه ومراقبة الله فيه، وينهي عن الكسل والبطالة والتسول ، إلا أننا مع الأسف أصبحنا أكثر الأمم تكاسلاً وبطالة وأقلها عملا وانتاجاً.. لأننا لم نلتزم بكتاب ربنا وسنة نبينا صلي الله عليه وسلم.. فالقرآن.. يحثنا علي العمل فيقول: " وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون". وعندما رأي الرسول صلي الله عليه وسلم ، رجلاً منقطعاً للصلاة والعبادة في المسجد، سأله من الذي ينفق عليك? فقال له: أخي.. فرد عليه الرسول قائلاً: "أخوك أعبد منك" وعندما رأي رجلا يده خشنة من كثرة العمل، والرجل كان محرجاً أن يسلم علي الرسول بهذه اليد الخشنة، فلاحظ الرسول ذلك وسلم عليه وقبل يده وقال : "هذه يد يحبها الله ورسوله".
وعندما رأي رجلاً يسأل الناس في الطرقات وهو قادر علي العمل، سأله: أليس عندك شيء" عندنا قعب نشرب فيه الماء، وحلس نفرش نصفه ونتغطي بالنصف الآخر.. فقال له: أذهب وائتني بهما، فذهب الرجل وجاء بالحلس والقعب، فقال النبي للصحابة من يشتري هذين?. فقال أحدهم : أنا أشتريهما بدرهم، قال: من يزيد? فاشتراهما أحد الصحابة بدرهمين، فأعطاهما الرسول للرجل وقال له: أذهب واشتر قدوماً وائتني به. فجاء الرجل بالقدوم فوضع له النبي صلي الله عليه وسلم الخشبة بيده.. وقال للرجل: أذهب واحتطب ولا أرينك خمسة عشر يوماً.. فذهب الرجل واحتطب وباع وربح، ثم جاء للنبي وقد ظهرت عليه آثار نعمة الله.. فشد الرسول علي يده وشجعه موضحاً للناس أن هذا أفضل من أن يسأل الإنسان الناس فأعطوه أو منعوه.. ثم تأتي المسألة نقطة سوداء في وجهه يوم القيامة.. فهذا ديننا وهذا هدي نبينا، عندما سرنا عليهما، سدنا العالم، وكنا الأمة الأولي في العالم طوال ألف عام، وبنينا أعظم حضارة عرفها التاريخ.
يقول الشاعر: ملكنا هذه الدنيا قرونا وأخضعها جدود خالدونا وسطرنا صحائف من ضياء فما نسي الزمان ولأنسينا ومازال الزمان يدور حتي..مضي بالمجد قوم آخرونا. وآلمني وآلم كل حر.. سؤال الدهر أين المسلونا? فلما تخلت هذه الأمة عن رسالتها، وأصيبت بداء الأمم قبلها، وتفرقت واختلفت، وفرطت في كتاب ربها وسنة نبيها، تلاعبت بها الأمم، وتحكم فيها الصهاينة شذاذ الآفاق، وصارت ألعوبة الأمم لاعمل ولا انتاج ولاتقدم أو حضارة، بعد أن صارت تجتر الماضي وتعيش علي الذكريات، وإلا فكيف يتفوق علينا في العمل والانتاج أتباع بوذا وعباد البقر، بينما خير أمة أخرجت للناس لا تعمل إلا دقيقتين في اليوم. فهل هذا يليق بنا?! إن هذه الأمة لن تتقدم إلا بالعمل واتقانه والإخلاص فيه ومراقبة الله في كل شئونها، وأن تولي وجهها شطر ربها، وتعرف قدرها ورسالتها، وأن يحكم ولاة أمرها بالعدل، وأن يزول الظلم عن مجتمعاتها، وأن يرحم قويها ضعيفها، وأن يعطف غنيها علي فقيرها، حتي تكون أهلا لرحمة الله ونصره وتأييده .. مصداقا لقول ربنا سبحانه: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا". وقول تعالي : "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" لا أدري ما الذي أصاب أمتنا من الضعف والوهن والفتن، حتي أصبحت مطمعاً لكل طامع، ونهبا لكل ناهب، وصار بأسها بينها شديداً، فأصبح بعضها يأكل بعضاً، مع أن ربها يناديها صباح مساء في قرآن يتلي إلي يوم الدين: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". ولكن بعض الناس انتكست فطرتهم، وحاربوا منهج ربهم، فراحوا في بجاحة غريبة، يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف في مصر بلد الأزهر ومنارة العلوم الإسلامية التي يقصدها المسلمون من شتي بقاع الدنيا، ولأن المجتمع المصري والعربي مازال فيه خير كثير، ومازال أغلبه مستمسكا بعقيدته ومتبعاً لمنهج ربه، ومازالت فطرته نقية، فإن غضبته لدينه وحفاظه علي ثوابت عقيدته، تجعل سهام الحاقدين وكيد الكارهين للدين، ترتد إلي نحورهم، وتبوء محاولاتهم بالفشل الذريع، ويصابون بالحسرة والعار والخسران.. لأن مصر محفوظة بحفظ الله تعالي، وقد ذكرها في القرآن الكريم مرات عديدة، وهي كنانة الله في الأرض، وجندها خير أجناد الأرض، وأهلها في رباط إلي يوم القيامة.
فليهدأ الحاقدون والكارهون للدين والفضيلة والأخلاق، وليوفروا جهدهم لأنهم لن يستطيعوا النيل من الإسلام ورموزه وعلمائه مهما فعلوا أو مكروا أو حاولوا تزييف الحقائق، لأن هذه الدعوات إلي خلع الحجاب، أو التطاول علي الصحابة والتشكيك في السنة، كلها وغيرها مصيرها مزبلة التاريخ، وسيطويها النسيان، كما طوي غيرها من قبل.. نعم لتنقية التراث، ولا للتطاول والتشكيك والتجريح. مع أن ديننا وتراثنا يذخر بالحث علي العمل وإتقانه ومراقبة الله فيه، وينهي عن الكسل والبطالة والتسول ، إلا أننا مع الأسف أصبحنا أكثر الأمم تكاسلاً وبطالة وأقلها عملا وانتاجاً.. لأننا لم نلتزم بكتاب ربنا وسنة نبينا صلي الله عليه وسلم.. فالقرآن.. يحثنا علي العمل فيقول: " وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون". وعندما رأي الرسول صلي الله عليه وسلم ، رجلاً منقطعاً للصلاة والعبادة في المسجد، سأله من الذي ينفق عليك? فقال له: أخي.. فرد عليه الرسول قائلاً: "أخوك أعبد منك" وعندما رأي رجلا يده خشنة من كثرة العمل، والرجل كان محرجاً أن يسلم علي الرسول بهذه اليد الخشنة، فلاحظ الرسول ذلك وسلم عليه وقبل يده وقال : "هذه يد يحبها الله ورسوله".
وعندما رأي رجلاً يسأل الناس في الطرقات وهو قادر علي العمل، سأله: أليس عندك شيء" عندنا قعب نشرب فيه الماء، وحلس نفرش نصفه ونتغطي بالنصف الآخر.. فقال له: أذهب وائتني بهما، فذهب الرجل وجاء بالحلس والقعب، فقال النبي للصحابة من يشتري هذين?. فقال أحدهم : أنا أشتريهما بدرهم، قال: من يزيد? فاشتراهما أحد الصحابة بدرهمين، فأعطاهما الرسول للرجل وقال له: أذهب واشتر قدوماً وائتني به. فجاء الرجل بالقدوم فوضع له النبي صلي الله عليه وسلم الخشبة بيده.. وقال للرجل: أذهب واحتطب ولا أرينك خمسة عشر يوماً.. فذهب الرجل واحتطب وباع وربح، ثم جاء للنبي وقد ظهرت عليه آثار نعمة الله.. فشد الرسول علي يده وشجعه موضحاً للناس أن هذا أفضل من أن يسأل الإنسان الناس فأعطوه أو منعوه.. ثم تأتي المسألة نقطة سوداء في وجهه يوم القيامة.. فهذا ديننا وهذا هدي نبينا، عندما سرنا عليهما، سدنا العالم، وكنا الأمة الأولي في العالم طوال ألف عام، وبنينا أعظم حضارة عرفها التاريخ.
يقول الشاعر: ملكنا هذه الدنيا قرونا وأخضعها جدود خالدونا وسطرنا صحائف من ضياء فما نسي الزمان ولأنسينا ومازال الزمان يدور حتي..مضي بالمجد قوم آخرونا. وآلمني وآلم كل حر.. سؤال الدهر أين المسلونا? فلما تخلت هذه الأمة عن رسالتها، وأصيبت بداء الأمم قبلها، وتفرقت واختلفت، وفرطت في كتاب ربها وسنة نبيها، تلاعبت بها الأمم، وتحكم فيها الصهاينة شذاذ الآفاق، وصارت ألعوبة الأمم لاعمل ولا انتاج ولاتقدم أو حضارة، بعد أن صارت تجتر الماضي وتعيش علي الذكريات، وإلا فكيف يتفوق علينا في العمل والانتاج أتباع بوذا وعباد البقر، بينما خير أمة أخرجت للناس لا تعمل إلا دقيقتين في اليوم. فهل هذا يليق بنا?! إن هذه الأمة لن تتقدم إلا بالعمل واتقانه والإخلاص فيه ومراقبة الله في كل شئونها، وأن تولي وجهها شطر ربها، وتعرف قدرها ورسالتها، وأن يحكم ولاة أمرها بالعدل، وأن يزول الظلم عن مجتمعاتها، وأن يرحم قويها ضعيفها، وأن يعطف غنيها علي فقيرها، حتي تكون أهلا لرحمة الله ونصره وتأييده .. مصداقا لقول ربنا سبحانه: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا". وقول تعالي : "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"