قالت جيهان السادات إن جمال عبدالناصر كان لديه من الرجولة أن يتحمل مسئولية ما حدث فى يونيو 67 بمفرده؛ لأنه شعر أنه المسئول الأول، في حين أن عبدالحكيم عامر يحملها معه. أضافت جيهان - خلال لقاءها مع الإعلامي د. عمرو الليثى ببرنامج "بوضوح" المذاع على قناة "الحياة" - أن استقالة الرئيس جمال عبدالناصر عقب هزيمة يونيو 67 كانت صادقة وليست شكلية كما ادعى البعض بدليل أن السادات وقتها حاول إقناعه بالعدول عن التنحي، ولكن عبدالناصر كان مصمم وعين زكريا محي الدين، والشعب هو من أعاد جمال عبدالناصر مرة أخرى. أوضحت أن الرئيس عبدالناصر لم يقم بقتل المشير عبدالحكيم عامر، و"لكنى اعتبر أن الناس اللى كانوا بجوار عبدالناصر هم من قاموا بذلك علشان يخلصوا من المشكلة". وأشارت إلى أن قرار تصفية المشير عبدالحكيم عامر أمر يصعب حدوثه، ولكن لا أتصور مطلقًا أن يكون لعبد الناصر دخل فى مقتل عبدالحكيم عامر؛ فهو حزن عليه بشدة. أضافت جيهان: إنني ذهبت إلى بلد عبدالحكيم عامر "أسطال" بمحافظة المنيا حتى أقوم بواجب العزاء وشاهدت إخوات عامر هناك، وقالو لي أن السيدة زينب حرم المشير وأولاده عادوا إلى مصر، ولكنى ذهبت إلى مقبرة عامر وقرأت الفاتحة وبكيت بشدة على قبره لأني كنت أعرفه جيدًا وكان صديق مقرب من السادات وكنا نحبه أنا وأولادي.