جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى مصر بتصنيف كيواس للتنمية المستدامة    أسعار النفط تهبط بعد تقرير ارتفاع مخزونات الخام والوقود في أميركا    19 نوفمبر 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    التضخم في بريطانيا يتراجع لأول مرة منذ 7 أشهر    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لمجلس إدارة صندوق حماية البيئة    تداول 97 ألف طن و854 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    حماس: ندعو لتوحيد الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية بعد مجزرة مخيم عين الحلوة    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    رئيس القابضة لمصر للطيران في زيارة تفقدية لطائرة Boeing 777X    وصلت 39.. تعرف على المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026    السبت.. التضامن تجري القرعة الإلكترونية لاختيار حجاج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه- 2026م    أخبار الطقس في الإمارات.. ارتفاع نسب الرطوبة ورياح مثيرة للأتربة    الحبس 15 يوما لربة منزل على ذمة التحقيق فى قتلها زوجها بالإسكندرية    أبرزها «المعجزات».. عرض 4 أفلام قصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي    "الأعلى للثقافة": معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في طوكيو دليل على تقدير اليابان لحضارتنا    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    وزير الصحة يتابع تطوير مستشفى أم المصريين ويوجه بتسريع التنفيذ    زيلينسكي: الهجوم الروسي أدى لمقتل 9 أشخاص    بولندا تستأنف عملياتها في مطارين شرق البلاد    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    اليوم.. أنظار إفريقيا تتجه إلى الرباط لمتابعة حفل جوائز "كاف 2025"    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    موعد مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدوري أبطال أفريقيا.. والقنوات الناقلة    أدفوكات يصبح أكبر المدربين سنا في كأس العالم بعد تأهل كوراساو    تنمية متكاملة للشباب    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    محافظ قنا يبحث سبل دعم المزارعين والتوسع في الخدمات الزراعية    الإسكندرية تترقب باقي نوة المكنسة بدءا من 22 نوفمبر.. والشبورة تغلق الطريق الصحراوي    مصرع 3 شباب فى حادث تصادم بالشرقية    ارتفاع أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم 19 نوفمبر 2025    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    هنا الزاهد توجه رسالة دعم لصديقها الفنان تامر حسني    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    رحلة اكتشاف حكماء «ريش»    وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع السفير السعودي بالقاهرة    الصحة: «ماربورج» ينتقل عبر خفافيش الفاكهة.. ومصر خالية تماما من الفيروس    صحة البحر الأحمر تنظم قافلة طبية مجانية شاملة بقرية النصر بسفاجا لمدة يومين    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    أسعار الفاكهة اليوم الاربعاء 19-11-2025 في قنا    بعد انسحاب "قنديل" بالثالثة.. انسحاب "مهدي" من السباق الانتخابي في قوص بقنا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    زيلينسكي يزور تركيا لإحياء مساعي السلام في أوكرانيا    زيورخ السويسري يكشف حقيقة المفاوضات مع محمد السيد    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    قوات الاحتلال تطرد عائلة الشهيد صبارنة من منزلها وتغلقه    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جيهان السادات: من حق جمال مبارك الترشح للرئاسة.. و«البرادعى» «محترم» لكنه لا يصلح (2-2)
نشر في المصري اليوم يوم 14 - 10 - 2010

قالت السيدة جيهان السادات إن الرئيس السادات لم يترك لها ميراثاً، ومعاشها لا يتجاوز 3 آلاف جنيه، مما دفعها للسفر للعمل فى الخارج، مشيرة إلى أنها، وزوجها وأولادها كانوا يعتبرون الرئيس عبدالناصر مثلاً أعلى لهم.. وتطرقت خلال الجزء الثانى من حوارها مع الإعلامى عمرو الليثى، عبر برنامج «واحد من الناس»، الذى أذيع مساء أمس على شاشة قناة «دريم» إلى ذكرياتها خلال يومى 6 أكتوبر 1973 و1981.
وطالبت المسلمين والأقباط ب«وأد» الفتنة واحترام الأديان، وقالت: من حق جمال مبارك أن يرشح نفسه ل«الرئاسة» ولكن البرادعى لا يصلح، وإلى نص الحوار.
■ ماذا كان شعورك عندما سمعتى الرئيس السادات يلقى بيان الثورة؟
- أنا لم أنم طوال الليل، فقد تأخر السادات عن العودة إلى المنزل، وكان المفترض أن نستكمل نزهتنا، التى بدأناها بالذهاب إلى السينما، واتصل بى فى الصباح وقال لى: «يا جيهان افتحى الراديو واسمعينى»، فتحت الراديو وأقسم لك أنى لم أكن اعرف أنها ثورة، ولكن كنت أعتقد أنها لخبطة فى الجيش، وفى الأيام الأولى للثورة كان يبيت مع زملائه.
■ عندما خرج الملك ورجع الرئيس السادات إلى المنزل ماذا دار بينكما؟
- كان راجع مسكين ومنهك من السهر، وقال أريد أخذ حمام ووجبة ساخنة، وقال مررنا بأيام عصيبة يا جيهان، لكن الحمد لله الملك خرج وقامت الثورة، كما نريد بدون نقطة دم، لأنها بلدنا ولا نريد خسائر، والملك أيضاً لم يثر مشاكل، والسادات هو الذى أخذ طلب خروج الملك من مصر وذهب به إلى على ماهر باشا، وهو الذى كتبه، وقال يخرج قبل الساعة السادسة يوم 26 يوليو، وعندما كان فى الإسكندرية كان لى موعد مع طبيب الأسنان، الذى كان ضابطاً فى الجيش، وقام بتهنئتى واستدعائى للكشف قبل دورى ووجدت الناس يوزعون الشربات فى الشوارع.
■ لكن أليس غريباً رغم دوره أنه بعد أيام قليلة من الثورة يقومون بالتحقيق معه ويتهمونه بأنه كان يعمل لحساب الملك وأنه كان فى الحرس الحديدى؟
- لم يحدث تحقيق مع «أنور» لوحده، إنما حدث تحقيق مع بعضهم ولم يكن للإخوة الثوار صورة واضحة، فسألوه عن علاقته بيوسف رشاد وما الذى حدث قبل الثورة بيومين، إن كان السادات على موعد مع يوسف رشاد فى نادى السيارات بالإسكندرية، وتحدث السادات مع يوسف
وقال له: ليس هناك ضباط أحرار أو غيره، وفى ذلك الوقت بدأت الأخبار والمنشورات تصل إلى القصر الملكى، وأثناء تواجدى والسادات داخل القصر الملكى دخل الملك وطبعاً دار فى ذهنى ما كنا نسمعه فى تلك الأيام أنه عندما يرى واحدة حلوة فيرسل لاستدعائها فخشيت على نفسى، فاعتدلت فى جلستى لأعطى ظهرى له ولكن الحقيقة كان يجلس فى منتهى الذوق، ونادى يوسف وسأله عن الجالس معه، فقال له صديقى السادات وزوجته، والذى حدث أن السادات قام بعمل تمويه (نيم يوسف رشاد والملك).
■ أريد أن أقف عند اختيار عبدالناصر ل«السادات» نائباً له.. لماذا اختاره؟
- ثقة عبدالناصر بالسادات كانت كبيرة جداً جداً بدليل اختياره نائباً.. و«أنور» كان يحب عبدالناصر جداً، وليس هو فقط، وإنما أنا وأولادى كان عبدالناصر مثلنا الأعلى، وسميت ابنى على اسمه، ففى أثناء فترة حملى كنت أنوى تسميته صفوت على اسم والدى، لكن أثناء الولادة وقيام حرب 56 قلت لأنور سوف نسميه جمال لأنهم يريدون ضرب جمال، لكن نحن سنقول لهم عندنا أكثر من جمال.
■ عندما اختار «ناصر» السادات نائباً.. هل كان عنده بعد نظر بأنه سيكون رئيس مصر القادم، لأنه كان عنده نائب آخر هو حسين الشافعى؟
- هو كان رايح المغرب، وعرف أن هناك مؤامرة عليه، فاتصل به فى المساء وقال له: يا أنور تأتى فى الصباح لتحلف اليمين، فقال له يا ريس أنا معك فأصر على حضوره فى الصباح لحلف اليمين، وذهب عبدالناصر إلى المغرب وعاد بسلامة الله هذه هى الثقة، فعبدالناصر كان يثق أن السادات ليس طمعان فى شىء، وكان السادات، ولا أقولها لأنه زوجى، كان عنده قناعة وزهد.
■ ألم يكن طموحاً ففى كل حركة تعيينات وزارية كان هناك من يتم تعيينه وزيراً أو غيره باستثنائه هو ألم يثر ذلك لديك أى ضيق؟
- أنا كنت أعرف أن أنور لديه اهتمامات أخرى، فهو كان مع الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة الثورة، لكن لا يطمع فى أى منصب، كان يسعد بالكتابة فى جريدة الجمهورية، ويحب عمله كعضو مجلس شعب ثم رئيس له.
■ أليس غريباً إن حضرتك تكسرى التعليمات التى صدرت بعدم ذهاب أى مسؤول للعزاء فى وفاة عبدالحكيم عامر وتذهبى لتقديم واجب العزاء فيه، ففى وفاة عبدالحكيم عامر حضرتك الوحيدة التى ذهبت لتقديم واجب العزاء؟
- ليس هو فقط، فأنا أيضاً عندما اختلف عبداللطيف البغدادى مع عبدالناصر ذهبت لزيارة زوجته واشتكى ناصر لأنور، وقلت له إذا كان عبدالناصر يوافق أن أتخلى عن صديقاتى فلن أذهب فسمح لى عبدالناصر بالذهاب، وكذلك مع عبدالحكيم عامر، فقد كنا نحبه جداً ولم يحدث أن أصدر عبدالناصر أمراً بعدم تقديم واجب العزاء فيه وذهبت الصعيد لتقديم العزاء ووقفت على التربة وقرأت له الفاتحة.
■ لماذا قابلتك أسرة المشير عامر مقابلة غير لائقة؟
معذورون، كانوا صغاراً ومخضوضين، وكانوا لا يعلمون أن كان مات موتة طبيعية أم مسموماً أم قتل، وعندما عدت من «أسطال» بالصعيد وذهبت إلى بيت عامر فى الجيزة ودخلت قامت بنتاه آمال ونجيبة لتهجما علىَّ، فاستدرت ونزلت ورجعت البيت، وعذرتهم لأنهم أولادى، وربما لو كنت فى موقفهم، كنت فعلت مثلما فعلوا على أساس أننى واحدة ممن قاموا بقتل والدهم.
■ وفى تقديرك هو قتل ولا انتحر ولا عارفة ومش هتقولى؟
- لا هو انتحر وقبلها ذهب للمعادى، وقاموا بإخراج رصاصة من صدره.
■ تقديرك المشير عامر انتحر ولم يقتل؟
- هذا ماسمعته وما عرفته منهم كلهم؟
■ كيف تلقيت نبأ وفاة الرئيس عبدالناصر؟
- كان فى اجتماع القمة العربية فى «الهيلتون» لمصالحة الفلسطينيين، وكلمنى أنور وقال الاجتماع انتهى وسوف يودعهم عبدالناصر وسيأتى للعشاء الليلة لدينا، وهذا الكلام كان العصر، وبعد ذلك جاء أنور للبيت لأخذ قسط من الراحة، لاستقبال عبدالناصر فى المساء، وبعد ذلك اتصلوا به بعد الوفاة، فذهب السادات لبيت عبدالناصر واتصل بى من هناك وكان صوته غير طبيعى، ولم يقل لى شيئاً، هو كان يريدنى لأكون بجوار تحية عبدالناصر فذهبت، وكنت أرتدى فستان تركواز، لكن كان هناك إحساس غريب بالاكتئاب يسيطر علىَّ طوال الطريق،
وهو شعور بعيد عنى طوال حياتى وذهبت لبيت عبدالناصر، والجو كان غريباً جداً، ووجدت شعراوى جمعة جالس على الأرض، وعرفت على الفور أن هناك شيئاً وحالة وفاة، ولكن لم يخطر على بالى أنه الرئيس عبدالناصر، فصعدت للدور الثانى للقاء تحية ووجدت أمامى خالد عبدالناصر الذى أخبرنى أن والدته نائمة، بعد حقنة مخدرة، فنزلت لا أرى ما أمامى، وعدت للمنزل وأنا أبكى بكاء شديداً، وفتحت التليفزيون فوجدت قرآناً وكان يوماً من أشد الأيام كآبة التى مرت بى.
■ هناك من يقول إن الرئيس السادات ذهب متأخراً.. ويمكن هو آخر واحد؟
- وقت اتصالهم به، وقالوا له تعال وأظن أن الذى حدثه هو سامى شرف.
■ لكن ألم يراودك شعور حزن يتخلله بعض الفرح.. ألم تشعرى أنك ستكونين السيدة الأولى؟
- أبداً والله، فحينما كنا فى العزاء إحدى السيدات قالت لى فى أذنى مبروك على أساس أن أنور سيكون رئيس الجمهورية، بعد عدة أيام، فنزلت من نظرى إحنا بنعزى ولا بنقول مين جاى وبالعكس لبست الأسود عليه سنة كاملة فكما قلت كان هو مثلنا الأعلى.
■ رغم الحزن.. ماذا تفسرين قول هدى عبدالناصر.. إن السادات قتل والدها.. مما دفع رقية السادات إلى رفع قضية عليها؟
- الحقيقة أنا حزنت، وهدى مهما قالت عمرى ما هارفع عليها قضية، مهما حصل منها، لأنى أعتبر أولاد عبدالناصر أولادى، مهما غلطوا وهما غلطوا كتير لكن عمرى ما أتصور إنى أرفع عليهم قضية أو أقوم بإيذائهم، أسامحهم، أعاتبهم ولكن لا أرفع عليهم قضية وكنت لا أحب إن الاولاد يرفعوا قضايا على بعض، لكنى فوجئت بهدى وهى إنسانة مثقفة، وكانت تعلم أن والدها يأتى لنا فى المنزل 3، 4 أيام فى الأسبوع فى ال3 سنين الأخيرة من حياته،
فكيف تقول ذلك، قد اختار والدها السادات نائباً له لثقته فيه، كما أن عبدالناصر ليس سهلاً ولا يُضحك عليه وقالت قام جمال عنايت بمحاولة صلح فى «الأوربت»، لكنها أصرت على آرائها وأثناء تقديم واجب العزاء فى أحد الشخصيات جاءت لمصافحتى وتقبيلى وذلك يعد اعتذاراً فهى ابنتى.
■ الدكتورة هدى قالت إن الرئيس السادات كان يأخذ مبالغ مالية ثابتة من المخابرات الأمريكية واستندت فى ذلك إلى كلام حسين الشافعى؟
- هذا الكلام كذب وافتراء ويحتاج قضية على أساس أن حسين الشافعى كان يكره أنور السادات كراهية شديدة وافترى عليه افتراءات شديدة لأنه يعتقد أنه أخذ منه منصب «النائب» والكلام عن أن السادات له اتصال بالمخابرات الأمريكية، دى حاجة كانت تفوت على عبدالناصر.. للأسف هم بذلك، إن كانت هدى ولاغيرها، يقللون من قيمة عبدالناصر، فكيف يكون هناك شخص على صلة بمخابرات أجنبية ويعينه نائب رئيس جمهورية، فعبدالناصر كان قوياً وهذا انتقاص لقدراته وأنا أرفضه.
■ أصبحت سيدة مصر الأولى، ماذا كان شعورك وأنت تدخلين أول مرة القصر الجمهورى؟
- كنت سعيدة ولا أنفى ذلك، وأعطينا صورة جميلة فلأول مرة تظهر حرم رئيس الجمهورية بجانبه، وتلك كانت طبيعة أنور، يقدرنى ويقدر عملى، وكنت أعمل بالجانب الاجتماعى قبل أن يكون رئيس جمهورية، وكان يقدر عمل المرأة من خلالى.
■ اعتقالات سبتمبر 81.. هل ساهمت فى تحديد أسماء المعتقلين الذين على غير وفاق مع جيهان السادات من أساتذة الجامعة؟
- يا خبر أبيض، أنا كنت معترضة وزعلت من أنور وتناقشنا مناقشة حادة إزاى تعتقل 1500 شخص، وقلت له كيف تعتقل الناس وأنت من قام بهدم سجن طرة ولامم الإخوان على الشيوعى على اليمين على اليسار، قال لى: يا جيهان التقارير تأتى وهم عارفين أكتر منى، ومن خلال الوزراء والمسؤولين فى الدولة هؤلاء خطر على رجوع سيناء، أنا سوف أتسلم سيناء فى 25 أبريل، ودول عاملين لخبطة فى البلد، ممكن الإسرائيليين يقولوا شعبك غير موافق فوضعتهم فى السجون مؤقتاً حتى 25 أبريل وبعد ذلك سوف يفرج عنهم، ولم يكن يرغب فى سجنهم وإنما كان مضطراً إلى ذلك واتخانقت معها بسبب ذلك خناقة زوج وزوجة.
■ أظن أصعب لحظة فى تاريخ حياتك 6 أكتوبر 81.. فهل تتذكرين ما حدث فى ذلك اليوم؟
- أتذكر أننى يومها لأول مرة قلت لن أذهب للعرض العسكرى، وكان يومها عندى مذاكرة، وقال لى الضابط المكلف بتحضير السيارة أنت أم الأبطال وأول طابور فى العرض العسكرى للضباط الجرحى فخجلت، ويومها خرج السادات دون أن أراه ورفض ارتداء القميص الواقى، وفى العرض العسكرى عندما بدأ الهجوم قمت بسرعة ووجدت ضابطاً يشدنى من يدى إلى الأرض فقلت ما هذا، فقال هذا واجبى، وعندما توقف الرصاص قمنا ووجدت عربيات الإسعاف فنزلت جرياً لعربتى فقال لى الضابط دعينى أتصرف لأننا لن نذهب إلى البيت وإنما سنستقل طائرة هليكوبتر من قصر القبة، فقلت: لماذا؟ فقال لا أعرف: ولو سمحت هذا واجبى.
وعدنا إلى البيت لإرجاع الاولاد وذهبنا بعربة إلى مستشفى المعادى واتصلت بجمال ابنى فى أمريكا من المستشفى وليس من البيت، وحينما ذهبت للمستشفى ودخلت غرفته وجدته نائماً بالبدلة العسكرية، وكان من الواضح أنه فارق الحياة وكانوا يضعون حول رأسه الرباط الذى يضعونه للموتى ودون، وعى ارتميت عليه وأفقت بعد فترة لا أعلمها وطلبت أولادى لتوديع والدهم ووجدت الرئيس مبارك فى الغرفة، فقلت له اتفضل ياريس شوف البلد، قال اتفضلى انت، قلت له: لا يمكن اتفضل حضرتك مصر محتاجة لك.
■ فى المنصة هل شعرت أنهم يريدون قتل السادات أم النظام؟
- وجدت السادات هو المستهدف وهو ما تم.
■ هل توافقين على فكرة ترشيح السيد جمال مبارك لرئاسة الجمهورية؟
- ليه لأ، أنا أرى أنه لابد أن تكون له فرصة للترشح ولو الناس انتخبته لا مانع وإذا لم تنتخبه فهى لا تريده، وشعبنا ذكى.
■ البعض يسميه توريثاً؟
- لا ليس توريثاً والرئيس رفض هذه الكلمة وكذا جمال.
■ «البرادعى» وضع نفسه فى المشهد السياسى.. فما تقييمك له؟
- أظن أنه قال إنه لن يترشح، وهو شخصية محترمة، بدليل أن مبارك أعطاه قلادة النيل، ولا أعتقد أنه يصلح لرئاسة الجمهورية فهو يصلح فى الطاقة التى نبغ فيها، والرئيس محتاج أن يكون على صلة قريبة جدا بالشعب، والبرادعى أكثر وقته كان بالخارج والصلة بالشارع مهمة جداً كرئيس دولة.
■ ككاتبة سياسية ماذا تنتظرين من رئيس مصر القادم؟
- أنتظر أن يحس بالشعب، والغلاء أصبح شيئاً مفزعاً ويكون مخلصاً لبلده.
■ هل ترك الرئيس السادات ميراثاً جيداً لأسرته؟
- لم يترك شيئاً ولو ترك شيئاً لكنت أصبحت سعيدة وجلست هنا مرتاحة.. فأنا أعمل حتى اليوم، ومعاشى 3 آلاف جنيه، وهو كان راتبه 5 آلاف وكان هناك قانون سيصدر بأن أسرة الرئيس تأخذ المبلغ الذى يأخذه وأنا لم أحصل عليه ولذلك سافرت واشتغلت ووقفت على قدمى وكونت نفسى بعملى ولست مسرفة ولا أنفق ببذخ.
■ أليس شعوراً قاسياً أن زوجة ضابط الثورة وقائد الحرب والسلام معاشها 3 آلاف جنيه وتعمل لتنفق على نفسها؟
- نعم.. شعور قاس عندما تسمع عن رواتب مرتفعة فى الصحافة والتليفزيون والبنوك، وأول ما بدأ المعاش كان 900، وابنى كان يساعدنى ومحمود عثمان.
■ كيف ترين حل أزمة الفتنة الطائفية؟
- يجب على الكبار من المسلمين والأقباط الجلوس ووأد الفتنة واحترام الأديان التى ولدنا بها ولم يخترها أحد لنفسه.
■ هل شعرت بعدم الوفاء بعد رحيل السادات؟
- طبعا، وكنت أعرف من سيقف بجانبى ومن سيجرى.
■ كان فيه حظر على ظهورك فى فترة من الفترات فى أجهزة الإعلام؟
- نعم والرئيس مبارك وحرمه لا يفعلان ذلك ضدى، ولكن الناس اللى تحت يهيأ لهم أنهم بذلك يفعلون ما يجعلهم مرضياً عنهم.
■ الرئيس كان يغضب من النكت التى تقال عنه؟
- لا أبداً وهناك نكتة ذكرها بحضور تاتشر، الخاصة بالزبيبة.
■ دائما فى «واحد من الناس» أدعو الضيف للدعوة لمشروع خيرى وأنت إلى ماذا تدعين؟
- أدعو إلى التبرع لأطفال «SOS» و«الوفاء والأمل».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.