ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    سعر الخضروات اليوم الأربعاء 20-8-2025 فى الإسكندرية    رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرتى تفاهم بين التعليم و"حكومة طوكيو"    جيش الاحتلال يعتزم استدعاء 60 ألف جندى احتياط استعدادا لهجوم غزة    رئيس الوزراء يلتقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى    استمر في السعي مهما كان حلمك.. محمد صلاح يوجه رسائل مُلهمة للشباب    الأهلى يوفر أتوبيسا للاعبين للتوجه لتقديم واجب العزاء فى والد محمد الشناوى    التاريخ يفتح أبوابه أمام الملك المصرى.. محمد صلاح أفضل لاعب فى إنجلترا للمرة الثالثة ويتفوق على أساطير الدورى الإنجليزى.. قائد الفراعنة يجمع 5 جوائز فى موسم استثننائى.. ويلهم الشباب برسالة تاريخية بحفل الرابطة    محافظ القاهرة يعتمد نتيجة امتحانات الدور الثانى للشهادة الإعدادية    طقس اليوم الأربعاء على مطروح والساحل الشمالى حار رطب نهاراً    مصطفى حجاج يطرح أحدث أغانيه بعنوان عسل عسل    فيلم درويش لعمرو يوسف يحصد 16.2 مليون جنيه فى أول أسبوع له بالسينما    وزارة التضامن: التعامل مع حالات كبار السن بلا مأوى في المحافظات    رعاية القلوب    بالفيديو.. القاهرة الإخبارية: القافلة 19 من سلسلة قوافل العزة انطلقت باتجاه قطاع غزة صباح اليوم    اليوم.. نظر محاكمة المتهم بابتزاز الفنان طارق ريحان في الطالبية    المرور اليوم.. كثافات مرتفعة بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام    تغيير اسم مطار برج العرب إلى الإسكندرية الدولي    مواعيد مباريات الأربعاء 20 أغسطس - الدوري المصري.. ونصف نهائي السوبر السعودي    «مصفاة ميدور» ترفع طاقتها التشغيلية إلى 160 ألف برميل يومياً    «الرعاية الصحية» تتعاون مع مصرف أبوظبي الإسلامي لدعم مشروعات التحول الرقمي    قبل عرض الحلقة الأخيرة من «بتوقيت 2028».. تفاصيل ثالث حكايات «ما تراه ليس كما يبدو»    انطلاق القطار السادس للعودة الطوعية للسودانيين من محطة مصر (صور)    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 .. كليات ومعاهد دبلوم تجارة 3 سنوات وتوقعات الحد الأدنى للقبول    مزاج المصريين.. قهوة الفلتر الخيار الأمثل وطريقة خطأ لتحضير «الإسبريسو» تعرضك للخطر    البيت الأبيض يُطلق حسابًا رسميًا على "تيك توك".. وترامب: "أنا صوتكم لقد عدنا يا أمريكا"    الكشف عن طاقم تحكيم مباراة الزمالك ومودرن سبورت بالدوري    الرهائن ال20 والإعمار، ويتكوف يكشف وصفة إنهاء حرب غزة    "تفوق أبيض وزيزو الهداف".. تاريخ مواجهات الزمالك ومودرن سبورت قبل مباراة الدوري    رسوم السحب النقدي من ماكينات ATM.. وحدود السحب اليومية بعد قرار البنك المركزي    صعبة وربنا يمنحني القوة، كاظم الساهر يعلن مفاجآت للجمهور قبل حفله بالسعودية (فيديو)    حمزة نمرة عن أحمد عدوية: أستاذي وبروفايل مصري زي الدهب»    المناعة الذاتية بوابة الشغف والتوازن    أول تعليق من محمد صلاح بعد التتويج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي    فبراير المقبل.. انطلاق مهرجان المنصورة الدولي لسينما الأطفال    موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 ونتيجة تقليل الاغتراب (رابط)    خلال بحثه عن طعام لطفلته.. استشهاد محمد شعلان لاعب منتخب السلة الفلسطيني    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 بالصاغة بعد آخر انخفاض    فلكيا.. موعد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر وعدد أيام الإجازة الرسمية للموظفين والبنوك    حسام المندوه: بيع «وحدت أكتوبر» قانوني.. والأرض تحدد مصير النادي    مصطفى قمر يهنئ عمرو دياب بألبومه الجديد: هعملك أغنية مخصوص    محافظ شمال سيناء يلتقى رئيس جامعة العريش    الإليزيه: ربط الاعتراف بفلسطين بمعاداة السامية مغالطة خطيرة    مصدر أمني ينفي تداول مكالمة إباحية لشخص يدعي أنه مساعد وزير الداخلية    إدانة أممية: إسرائيل تقوّض العمل الإنساني وتقتل 181 إغاثيًا في غزة    جولة ميدانية لنائب محافظ قنا لمتابعة انتظام عمل الوحدات الصحية    أكلة لذيذة واقتصادية، طريقة عمل كفتة الأرز    بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها    1 سبتمر.. اختبار حاصلى الثانوية العامة السعودية للالتحاق بالجامعات الحكومية    أحمد العجوز: لن نصمت عن الأخطاء التحكيمية التي أضرتنا    «مصنوعة خصيصًا لها».. هدية فاخرة ل«الدكتورة يومي» من زوجها الملياردير تثير تفاعلًا (فيديو)    تخريج دفعة جديدة من دبلومة العلوم اللاهوتية والكنسية بإكليريكية الإسكندرية بيد قداسة البابا    حملة مسائية بحي عتاقة لإزالة الإشغالات وفتح السيولة المرورية بشوارع السويس.. صور    هل الكلام أثناء الوضوء يبطله؟.. أمين الفتوى يجيب    تعدّى على أبيه دفاعاً عن أمه.. والأم تسأل عن الحكم وأمين الفتوى يرد    كيف تعرف أن الله يحبك؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    الشيخ خالد الجندى: افعلوا هذه الأمور ابتغاء مرضاة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جيهان السادات: من حق جمال مبارك الترشح للرئاسة.. و«البرادعى» «محترم» لكنه لا يصلح (2-2)
نشر في المصري اليوم يوم 14 - 10 - 2010

قالت السيدة جيهان السادات إن الرئيس السادات لم يترك لها ميراثاً، ومعاشها لا يتجاوز 3 آلاف جنيه، مما دفعها للسفر للعمل فى الخارج، مشيرة إلى أنها، وزوجها وأولادها كانوا يعتبرون الرئيس عبدالناصر مثلاً أعلى لهم.. وتطرقت خلال الجزء الثانى من حوارها مع الإعلامى عمرو الليثى، عبر برنامج «واحد من الناس»، الذى أذيع مساء أمس على شاشة قناة «دريم» إلى ذكرياتها خلال يومى 6 أكتوبر 1973 و1981.
وطالبت المسلمين والأقباط ب«وأد» الفتنة واحترام الأديان، وقالت: من حق جمال مبارك أن يرشح نفسه ل«الرئاسة» ولكن البرادعى لا يصلح، وإلى نص الحوار.
■ ماذا كان شعورك عندما سمعتى الرئيس السادات يلقى بيان الثورة؟
- أنا لم أنم طوال الليل، فقد تأخر السادات عن العودة إلى المنزل، وكان المفترض أن نستكمل نزهتنا، التى بدأناها بالذهاب إلى السينما، واتصل بى فى الصباح وقال لى: «يا جيهان افتحى الراديو واسمعينى»، فتحت الراديو وأقسم لك أنى لم أكن اعرف أنها ثورة، ولكن كنت أعتقد أنها لخبطة فى الجيش، وفى الأيام الأولى للثورة كان يبيت مع زملائه.
■ عندما خرج الملك ورجع الرئيس السادات إلى المنزل ماذا دار بينكما؟
- كان راجع مسكين ومنهك من السهر، وقال أريد أخذ حمام ووجبة ساخنة، وقال مررنا بأيام عصيبة يا جيهان، لكن الحمد لله الملك خرج وقامت الثورة، كما نريد بدون نقطة دم، لأنها بلدنا ولا نريد خسائر، والملك أيضاً لم يثر مشاكل، والسادات هو الذى أخذ طلب خروج الملك من مصر وذهب به إلى على ماهر باشا، وهو الذى كتبه، وقال يخرج قبل الساعة السادسة يوم 26 يوليو، وعندما كان فى الإسكندرية كان لى موعد مع طبيب الأسنان، الذى كان ضابطاً فى الجيش، وقام بتهنئتى واستدعائى للكشف قبل دورى ووجدت الناس يوزعون الشربات فى الشوارع.
■ لكن أليس غريباً رغم دوره أنه بعد أيام قليلة من الثورة يقومون بالتحقيق معه ويتهمونه بأنه كان يعمل لحساب الملك وأنه كان فى الحرس الحديدى؟
- لم يحدث تحقيق مع «أنور» لوحده، إنما حدث تحقيق مع بعضهم ولم يكن للإخوة الثوار صورة واضحة، فسألوه عن علاقته بيوسف رشاد وما الذى حدث قبل الثورة بيومين، إن كان السادات على موعد مع يوسف رشاد فى نادى السيارات بالإسكندرية، وتحدث السادات مع يوسف
وقال له: ليس هناك ضباط أحرار أو غيره، وفى ذلك الوقت بدأت الأخبار والمنشورات تصل إلى القصر الملكى، وأثناء تواجدى والسادات داخل القصر الملكى دخل الملك وطبعاً دار فى ذهنى ما كنا نسمعه فى تلك الأيام أنه عندما يرى واحدة حلوة فيرسل لاستدعائها فخشيت على نفسى، فاعتدلت فى جلستى لأعطى ظهرى له ولكن الحقيقة كان يجلس فى منتهى الذوق، ونادى يوسف وسأله عن الجالس معه، فقال له صديقى السادات وزوجته، والذى حدث أن السادات قام بعمل تمويه (نيم يوسف رشاد والملك).
■ أريد أن أقف عند اختيار عبدالناصر ل«السادات» نائباً له.. لماذا اختاره؟
- ثقة عبدالناصر بالسادات كانت كبيرة جداً جداً بدليل اختياره نائباً.. و«أنور» كان يحب عبدالناصر جداً، وليس هو فقط، وإنما أنا وأولادى كان عبدالناصر مثلنا الأعلى، وسميت ابنى على اسمه، ففى أثناء فترة حملى كنت أنوى تسميته صفوت على اسم والدى، لكن أثناء الولادة وقيام حرب 56 قلت لأنور سوف نسميه جمال لأنهم يريدون ضرب جمال، لكن نحن سنقول لهم عندنا أكثر من جمال.
■ عندما اختار «ناصر» السادات نائباً.. هل كان عنده بعد نظر بأنه سيكون رئيس مصر القادم، لأنه كان عنده نائب آخر هو حسين الشافعى؟
- هو كان رايح المغرب، وعرف أن هناك مؤامرة عليه، فاتصل به فى المساء وقال له: يا أنور تأتى فى الصباح لتحلف اليمين، فقال له يا ريس أنا معك فأصر على حضوره فى الصباح لحلف اليمين، وذهب عبدالناصر إلى المغرب وعاد بسلامة الله هذه هى الثقة، فعبدالناصر كان يثق أن السادات ليس طمعان فى شىء، وكان السادات، ولا أقولها لأنه زوجى، كان عنده قناعة وزهد.
■ ألم يكن طموحاً ففى كل حركة تعيينات وزارية كان هناك من يتم تعيينه وزيراً أو غيره باستثنائه هو ألم يثر ذلك لديك أى ضيق؟
- أنا كنت أعرف أن أنور لديه اهتمامات أخرى، فهو كان مع الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة الثورة، لكن لا يطمع فى أى منصب، كان يسعد بالكتابة فى جريدة الجمهورية، ويحب عمله كعضو مجلس شعب ثم رئيس له.
■ أليس غريباً إن حضرتك تكسرى التعليمات التى صدرت بعدم ذهاب أى مسؤول للعزاء فى وفاة عبدالحكيم عامر وتذهبى لتقديم واجب العزاء فيه، ففى وفاة عبدالحكيم عامر حضرتك الوحيدة التى ذهبت لتقديم واجب العزاء؟
- ليس هو فقط، فأنا أيضاً عندما اختلف عبداللطيف البغدادى مع عبدالناصر ذهبت لزيارة زوجته واشتكى ناصر لأنور، وقلت له إذا كان عبدالناصر يوافق أن أتخلى عن صديقاتى فلن أذهب فسمح لى عبدالناصر بالذهاب، وكذلك مع عبدالحكيم عامر، فقد كنا نحبه جداً ولم يحدث أن أصدر عبدالناصر أمراً بعدم تقديم واجب العزاء فيه وذهبت الصعيد لتقديم العزاء ووقفت على التربة وقرأت له الفاتحة.
■ لماذا قابلتك أسرة المشير عامر مقابلة غير لائقة؟
معذورون، كانوا صغاراً ومخضوضين، وكانوا لا يعلمون أن كان مات موتة طبيعية أم مسموماً أم قتل، وعندما عدت من «أسطال» بالصعيد وذهبت إلى بيت عامر فى الجيزة ودخلت قامت بنتاه آمال ونجيبة لتهجما علىَّ، فاستدرت ونزلت ورجعت البيت، وعذرتهم لأنهم أولادى، وربما لو كنت فى موقفهم، كنت فعلت مثلما فعلوا على أساس أننى واحدة ممن قاموا بقتل والدهم.
■ وفى تقديرك هو قتل ولا انتحر ولا عارفة ومش هتقولى؟
- لا هو انتحر وقبلها ذهب للمعادى، وقاموا بإخراج رصاصة من صدره.
■ تقديرك المشير عامر انتحر ولم يقتل؟
- هذا ماسمعته وما عرفته منهم كلهم؟
■ كيف تلقيت نبأ وفاة الرئيس عبدالناصر؟
- كان فى اجتماع القمة العربية فى «الهيلتون» لمصالحة الفلسطينيين، وكلمنى أنور وقال الاجتماع انتهى وسوف يودعهم عبدالناصر وسيأتى للعشاء الليلة لدينا، وهذا الكلام كان العصر، وبعد ذلك جاء أنور للبيت لأخذ قسط من الراحة، لاستقبال عبدالناصر فى المساء، وبعد ذلك اتصلوا به بعد الوفاة، فذهب السادات لبيت عبدالناصر واتصل بى من هناك وكان صوته غير طبيعى، ولم يقل لى شيئاً، هو كان يريدنى لأكون بجوار تحية عبدالناصر فذهبت، وكنت أرتدى فستان تركواز، لكن كان هناك إحساس غريب بالاكتئاب يسيطر علىَّ طوال الطريق،
وهو شعور بعيد عنى طوال حياتى وذهبت لبيت عبدالناصر، والجو كان غريباً جداً، ووجدت شعراوى جمعة جالس على الأرض، وعرفت على الفور أن هناك شيئاً وحالة وفاة، ولكن لم يخطر على بالى أنه الرئيس عبدالناصر، فصعدت للدور الثانى للقاء تحية ووجدت أمامى خالد عبدالناصر الذى أخبرنى أن والدته نائمة، بعد حقنة مخدرة، فنزلت لا أرى ما أمامى، وعدت للمنزل وأنا أبكى بكاء شديداً، وفتحت التليفزيون فوجدت قرآناً وكان يوماً من أشد الأيام كآبة التى مرت بى.
■ هناك من يقول إن الرئيس السادات ذهب متأخراً.. ويمكن هو آخر واحد؟
- وقت اتصالهم به، وقالوا له تعال وأظن أن الذى حدثه هو سامى شرف.
■ لكن ألم يراودك شعور حزن يتخلله بعض الفرح.. ألم تشعرى أنك ستكونين السيدة الأولى؟
- أبداً والله، فحينما كنا فى العزاء إحدى السيدات قالت لى فى أذنى مبروك على أساس أن أنور سيكون رئيس الجمهورية، بعد عدة أيام، فنزلت من نظرى إحنا بنعزى ولا بنقول مين جاى وبالعكس لبست الأسود عليه سنة كاملة فكما قلت كان هو مثلنا الأعلى.
■ رغم الحزن.. ماذا تفسرين قول هدى عبدالناصر.. إن السادات قتل والدها.. مما دفع رقية السادات إلى رفع قضية عليها؟
- الحقيقة أنا حزنت، وهدى مهما قالت عمرى ما هارفع عليها قضية، مهما حصل منها، لأنى أعتبر أولاد عبدالناصر أولادى، مهما غلطوا وهما غلطوا كتير لكن عمرى ما أتصور إنى أرفع عليهم قضية أو أقوم بإيذائهم، أسامحهم، أعاتبهم ولكن لا أرفع عليهم قضية وكنت لا أحب إن الاولاد يرفعوا قضايا على بعض، لكنى فوجئت بهدى وهى إنسانة مثقفة، وكانت تعلم أن والدها يأتى لنا فى المنزل 3، 4 أيام فى الأسبوع فى ال3 سنين الأخيرة من حياته،
فكيف تقول ذلك، قد اختار والدها السادات نائباً له لثقته فيه، كما أن عبدالناصر ليس سهلاً ولا يُضحك عليه وقالت قام جمال عنايت بمحاولة صلح فى «الأوربت»، لكنها أصرت على آرائها وأثناء تقديم واجب العزاء فى أحد الشخصيات جاءت لمصافحتى وتقبيلى وذلك يعد اعتذاراً فهى ابنتى.
■ الدكتورة هدى قالت إن الرئيس السادات كان يأخذ مبالغ مالية ثابتة من المخابرات الأمريكية واستندت فى ذلك إلى كلام حسين الشافعى؟
- هذا الكلام كذب وافتراء ويحتاج قضية على أساس أن حسين الشافعى كان يكره أنور السادات كراهية شديدة وافترى عليه افتراءات شديدة لأنه يعتقد أنه أخذ منه منصب «النائب» والكلام عن أن السادات له اتصال بالمخابرات الأمريكية، دى حاجة كانت تفوت على عبدالناصر.. للأسف هم بذلك، إن كانت هدى ولاغيرها، يقللون من قيمة عبدالناصر، فكيف يكون هناك شخص على صلة بمخابرات أجنبية ويعينه نائب رئيس جمهورية، فعبدالناصر كان قوياً وهذا انتقاص لقدراته وأنا أرفضه.
■ أصبحت سيدة مصر الأولى، ماذا كان شعورك وأنت تدخلين أول مرة القصر الجمهورى؟
- كنت سعيدة ولا أنفى ذلك، وأعطينا صورة جميلة فلأول مرة تظهر حرم رئيس الجمهورية بجانبه، وتلك كانت طبيعة أنور، يقدرنى ويقدر عملى، وكنت أعمل بالجانب الاجتماعى قبل أن يكون رئيس جمهورية، وكان يقدر عمل المرأة من خلالى.
■ اعتقالات سبتمبر 81.. هل ساهمت فى تحديد أسماء المعتقلين الذين على غير وفاق مع جيهان السادات من أساتذة الجامعة؟
- يا خبر أبيض، أنا كنت معترضة وزعلت من أنور وتناقشنا مناقشة حادة إزاى تعتقل 1500 شخص، وقلت له كيف تعتقل الناس وأنت من قام بهدم سجن طرة ولامم الإخوان على الشيوعى على اليمين على اليسار، قال لى: يا جيهان التقارير تأتى وهم عارفين أكتر منى، ومن خلال الوزراء والمسؤولين فى الدولة هؤلاء خطر على رجوع سيناء، أنا سوف أتسلم سيناء فى 25 أبريل، ودول عاملين لخبطة فى البلد، ممكن الإسرائيليين يقولوا شعبك غير موافق فوضعتهم فى السجون مؤقتاً حتى 25 أبريل وبعد ذلك سوف يفرج عنهم، ولم يكن يرغب فى سجنهم وإنما كان مضطراً إلى ذلك واتخانقت معها بسبب ذلك خناقة زوج وزوجة.
■ أظن أصعب لحظة فى تاريخ حياتك 6 أكتوبر 81.. فهل تتذكرين ما حدث فى ذلك اليوم؟
- أتذكر أننى يومها لأول مرة قلت لن أذهب للعرض العسكرى، وكان يومها عندى مذاكرة، وقال لى الضابط المكلف بتحضير السيارة أنت أم الأبطال وأول طابور فى العرض العسكرى للضباط الجرحى فخجلت، ويومها خرج السادات دون أن أراه ورفض ارتداء القميص الواقى، وفى العرض العسكرى عندما بدأ الهجوم قمت بسرعة ووجدت ضابطاً يشدنى من يدى إلى الأرض فقلت ما هذا، فقال هذا واجبى، وعندما توقف الرصاص قمنا ووجدت عربيات الإسعاف فنزلت جرياً لعربتى فقال لى الضابط دعينى أتصرف لأننا لن نذهب إلى البيت وإنما سنستقل طائرة هليكوبتر من قصر القبة، فقلت: لماذا؟ فقال لا أعرف: ولو سمحت هذا واجبى.
وعدنا إلى البيت لإرجاع الاولاد وذهبنا بعربة إلى مستشفى المعادى واتصلت بجمال ابنى فى أمريكا من المستشفى وليس من البيت، وحينما ذهبت للمستشفى ودخلت غرفته وجدته نائماً بالبدلة العسكرية، وكان من الواضح أنه فارق الحياة وكانوا يضعون حول رأسه الرباط الذى يضعونه للموتى ودون، وعى ارتميت عليه وأفقت بعد فترة لا أعلمها وطلبت أولادى لتوديع والدهم ووجدت الرئيس مبارك فى الغرفة، فقلت له اتفضل ياريس شوف البلد، قال اتفضلى انت، قلت له: لا يمكن اتفضل حضرتك مصر محتاجة لك.
■ فى المنصة هل شعرت أنهم يريدون قتل السادات أم النظام؟
- وجدت السادات هو المستهدف وهو ما تم.
■ هل توافقين على فكرة ترشيح السيد جمال مبارك لرئاسة الجمهورية؟
- ليه لأ، أنا أرى أنه لابد أن تكون له فرصة للترشح ولو الناس انتخبته لا مانع وإذا لم تنتخبه فهى لا تريده، وشعبنا ذكى.
■ البعض يسميه توريثاً؟
- لا ليس توريثاً والرئيس رفض هذه الكلمة وكذا جمال.
■ «البرادعى» وضع نفسه فى المشهد السياسى.. فما تقييمك له؟
- أظن أنه قال إنه لن يترشح، وهو شخصية محترمة، بدليل أن مبارك أعطاه قلادة النيل، ولا أعتقد أنه يصلح لرئاسة الجمهورية فهو يصلح فى الطاقة التى نبغ فيها، والرئيس محتاج أن يكون على صلة قريبة جدا بالشعب، والبرادعى أكثر وقته كان بالخارج والصلة بالشارع مهمة جداً كرئيس دولة.
■ ككاتبة سياسية ماذا تنتظرين من رئيس مصر القادم؟
- أنتظر أن يحس بالشعب، والغلاء أصبح شيئاً مفزعاً ويكون مخلصاً لبلده.
■ هل ترك الرئيس السادات ميراثاً جيداً لأسرته؟
- لم يترك شيئاً ولو ترك شيئاً لكنت أصبحت سعيدة وجلست هنا مرتاحة.. فأنا أعمل حتى اليوم، ومعاشى 3 آلاف جنيه، وهو كان راتبه 5 آلاف وكان هناك قانون سيصدر بأن أسرة الرئيس تأخذ المبلغ الذى يأخذه وأنا لم أحصل عليه ولذلك سافرت واشتغلت ووقفت على قدمى وكونت نفسى بعملى ولست مسرفة ولا أنفق ببذخ.
■ أليس شعوراً قاسياً أن زوجة ضابط الثورة وقائد الحرب والسلام معاشها 3 آلاف جنيه وتعمل لتنفق على نفسها؟
- نعم.. شعور قاس عندما تسمع عن رواتب مرتفعة فى الصحافة والتليفزيون والبنوك، وأول ما بدأ المعاش كان 900، وابنى كان يساعدنى ومحمود عثمان.
■ كيف ترين حل أزمة الفتنة الطائفية؟
- يجب على الكبار من المسلمين والأقباط الجلوس ووأد الفتنة واحترام الأديان التى ولدنا بها ولم يخترها أحد لنفسه.
■ هل شعرت بعدم الوفاء بعد رحيل السادات؟
- طبعا، وكنت أعرف من سيقف بجانبى ومن سيجرى.
■ كان فيه حظر على ظهورك فى فترة من الفترات فى أجهزة الإعلام؟
- نعم والرئيس مبارك وحرمه لا يفعلان ذلك ضدى، ولكن الناس اللى تحت يهيأ لهم أنهم بذلك يفعلون ما يجعلهم مرضياً عنهم.
■ الرئيس كان يغضب من النكت التى تقال عنه؟
- لا أبداً وهناك نكتة ذكرها بحضور تاتشر، الخاصة بالزبيبة.
■ دائما فى «واحد من الناس» أدعو الضيف للدعوة لمشروع خيرى وأنت إلى ماذا تدعين؟
- أدعو إلى التبرع لأطفال «SOS» و«الوفاء والأمل».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.