أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو كانت دائما تدعم حق إيران في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، مؤكدا أن روسيا تجري اتصالات مستمرة مع طهران بشأن القضية النووية الإيرانية. من جانبه ، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الوضع في العالم يتطلب تكثيف التعاون بين موسكووطهران. وأكد نجاد في لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بكين، الخميس 7 يونيو، : "تمر المنطقة والعالم حاليا في وضع يتطلب تكثيف التعاون بين روسياوإيران وتوسيعه".وأوضح أحمدي نجاد أنه ثمة قوى و"شخصيات تسعى إلى منع كل من روسياوإيران من تحقيق التقدم"، معربا عن اعتقاده أن "التعاون بين دولتينا يمكن أن يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وخاصة بعد أن وجه حلف شمال الأطلسي نظره الى الشرق". وشدد الرئيس الإيراني على استعداد بلاده لتطوير التعاون المستقر مع روسيا، مضيفا انه يمكن تحقيق "اختراق" في العلاقات الثنائية. وأكد مجددا أن لدى البلدين "خبرة واسعة وتاريخا طويلا للتعاون، فنحن دولتان جارتان صديقتان يجب عليهما توسيع التعاون بينهما". وذكر أحمدي نجاد أن بين أهداف التعاون توسيع التبادل التجاري والتعاون في مجال الاستثمارات والبنوك وتوسيع العلاقات الثقافية والسياحة. وأشار إلى أن هناك آفاقا واعدة لتعزيز التعاون في منطقة بحر قزوين.وأكد الرئيس الإيراني نيته زيارة موسكو، مشددا على أهمية هذه الزيارة بالنسبة للجانب الإيراني. وحسبما أذيع في موسكو بشأن لقاء الرئيسين ، قال الرئيس الروسي مخاطبا أحمدي نجاد: "كنا دائما ندعم حق الشعب الإيراني في استخدام التكنولوجيات الحديثة وضمنا استغلال الطاقة الذرية للأغراض السلمية، لكن بودي أن أشدد على هذا الشرط الأخير". وتابع: "أنكم تعرفون موقفنا، فنحن كنا ندعم باستمرار جهود حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، لكننا نعرف أيضا موقفكم من هذه القضية وموقف القيادة الإيرانية الذي يتلخص في أن إيران لا تعمل على صنع أسلحة نووية، وبدورنا ننطلق من هذا الموقف".