الكلمة الطيبة لها مفعول السحر فهي تطفئ نيران الغضب والعداء والكلمة الخبيثة تلقي بأثقالها نيران تحرق الأخضر واليابس. ملفات ساخنة تطل برأسها كل حين علي بلدنا وكان كلما ظهر ملف منها احاطت النيران بنا وساور الشك الآخرين في نوايانا.. كيف الخروج من هذا؟! كان الأمس البعيد والقريب تكمن الردود إزاء هذه الملفات في كلمات جوفاء فيها كبر وفيها تهديد وأحيانا رعونة تزيد الطرف الآخر عندا وشعوراً بالعداء. ملف النيل وهو أخطر هذه الملفات ففيه الحياة للمصريين تداول في أروقة التاريخ من زعيم إلي آخر وهو مصدر شك من الآخر تجاه نوايانا منه.. فتارة تكون الردود بالود المزعوم وتارة بالغضب وتارة بالتهديد وتارة بالجهل. الآن عاد ملف النيل إلي الادراك المطلوب بين أطرافه.. عاد ليضع مبادرة صحيحة تخدم وتفيد الكل ولا تقضي علي أحد رغم وجود بعض من بقايا ظلال الشك القديم وهذا أمر وارد في العلاقات بين الدول فهي لا تنتهي في يوم وليلة ولكن تحتاج إلي الإحساس بصدق النوايا بين كل الأطراف.. وتحتاج إلي الإحساس بالآخر وتفهم موقفه دون المساس بمصالح الشعوب. هذا هو ما حدث في رحلة الرئيس السيسي إلي السودان بتوقيع إطار مبادئ حول نهر النيل تزيل المساوئ التاريخية التي حكمت علاقات دول حوض النيل خاصة إثيوبيا التي يأتينا منها 85٪ من احتياجاتنا المائية.. رحلة كانت شاملة التعاون وليس العداء كانت تصر علي تنمية كل دول حوض النيل وأن مياهه تجري في عروق الشعوب ودول المصدر أو المصب وأنها تأتي بالخير للجميع وأن السدود ليست إلا لحماية وتوفير المياه اللازمة للنماء والطاقة وليست لحرمان الآخر منها التي هي تعد بمثابة الحياة لهم. بعد توقيع اتفاق المبادئ جاء كسر حاجز الشك والخوف لدي إثيوبيا حيث التقي الرئيس بالشعب من خلال برلمانه عن قرب ومد يد التعاون لا العداء.. يد التنمية لا الخراب.. يد الحب من خلال رسالة الشعب المصري إلي الشعب الإثيوبي وأننا في مركب واحدة كما قال الرئيس الإثيوبي أما نطفو معا أو نغرق معا. هكذا أدركت القيادة السياسية في دول حوض النيل أن التعقل ونشر مبادئ الحب والسلام بين الشعوب وحسن استخدام المياه للتنمية وللحياة هو الأساس الذي ينبغي للشعوب أن ترتقي إليه. ربما هناك بعض المخاوف ولكن استمرار قوة دفع التعاون والتنمية الصناعية والزراعية والتكامل بين دول حوض النيل في توليد الطاقة والمشروعات المشتركة سيفيد المنطقة بأكثر مما تتوقع ما دمنا نبذنا لهجة العداء. يد الله فوق يد الجماعة وقد كانت هذه صورة توقيع اتفاق المبادئ تشابكت أيدي القادة وسيعلمون كيف لهذه الصورة من منافع. ملف العلاقات العربية العربية.. ملف تثار حوله أيضا تعارض المصالح بين الدول العربية وأحيانا اتهامات بأن أحداً أو بعض الدول تخدم أهداف الإمبريالية أو تتعاون مع دول من خلال جماعات متشددة تدعي الإسلام لهدم بنية القومية العربية وتحويلها إلي صراعات طائفية تهدم أركان الدول علي السواء. لهذا جاء تلبية نداء رئيس اليمن من دول الخليج ومصر بأن تخمد النيران المشتعلة فيه بنيران أشد فقامت »عاصفة الحزم» بدك حصون ودفاعات جماعة الحوثيين حتي لا تندلع نيران حرب طائفية لا نستطيع أن نتحمل شرارة واحدة منها. علينا أن نطفئ نيراننا بأنفسنا حتي يعلم من يصادقوننا أو يحملون عداء لنا ويريدون تفتيت وتقسيم دول المنطقة أننا يقظون ولسنا لقمة سائغة يمضغونها كيفما يشاءون. وأننا نطفئ نيراننا بأيدينا! الكلمة الطيبة لها مفعول السحر فهي تطفئ نيران الغضب والعداء والكلمة الخبيثة تلقي بأثقالها نيران تحرق الأخضر واليابس. ملفات ساخنة تطل برأسها كل حين علي بلدنا وكان كلما ظهر ملف منها احاطت النيران بنا وساور الشك الآخرين في نوايانا.. كيف الخروج من هذا؟! كان الأمس البعيد والقريب تكمن الردود إزاء هذه الملفات في كلمات جوفاء فيها كبر وفيها تهديد وأحيانا رعونة تزيد الطرف الآخر عندا وشعوراً بالعداء. ملف النيل وهو أخطر هذه الملفات ففيه الحياة للمصريين تداول في أروقة التاريخ من زعيم إلي آخر وهو مصدر شك من الآخر تجاه نوايانا منه.. فتارة تكون الردود بالود المزعوم وتارة بالغضب وتارة بالتهديد وتارة بالجهل. الآن عاد ملف النيل إلي الادراك المطلوب بين أطرافه.. عاد ليضع مبادرة صحيحة تخدم وتفيد الكل ولا تقضي علي أحد رغم وجود بعض من بقايا ظلال الشك القديم وهذا أمر وارد في العلاقات بين الدول فهي لا تنتهي في يوم وليلة ولكن تحتاج إلي الإحساس بصدق النوايا بين كل الأطراف.. وتحتاج إلي الإحساس بالآخر وتفهم موقفه دون المساس بمصالح الشعوب. هذا هو ما حدث في رحلة الرئيس السيسي إلي السودان بتوقيع إطار مبادئ حول نهر النيل تزيل المساوئ التاريخية التي حكمت علاقات دول حوض النيل خاصة إثيوبيا التي يأتينا منها 85٪ من احتياجاتنا المائية.. رحلة كانت شاملة التعاون وليس العداء كانت تصر علي تنمية كل دول حوض النيل وأن مياهه تجري في عروق الشعوب ودول المصدر أو المصب وأنها تأتي بالخير للجميع وأن السدود ليست إلا لحماية وتوفير المياه اللازمة للنماء والطاقة وليست لحرمان الآخر منها التي هي تعد بمثابة الحياة لهم. بعد توقيع اتفاق المبادئ جاء كسر حاجز الشك والخوف لدي إثيوبيا حيث التقي الرئيس بالشعب من خلال برلمانه عن قرب ومد يد التعاون لا العداء.. يد التنمية لا الخراب.. يد الحب من خلال رسالة الشعب المصري إلي الشعب الإثيوبي وأننا في مركب واحدة كما قال الرئيس الإثيوبي أما نطفو معا أو نغرق معا. هكذا أدركت القيادة السياسية في دول حوض النيل أن التعقل ونشر مبادئ الحب والسلام بين الشعوب وحسن استخدام المياه للتنمية وللحياة هو الأساس الذي ينبغي للشعوب أن ترتقي إليه. ربما هناك بعض المخاوف ولكن استمرار قوة دفع التعاون والتنمية الصناعية والزراعية والتكامل بين دول حوض النيل في توليد الطاقة والمشروعات المشتركة سيفيد المنطقة بأكثر مما تتوقع ما دمنا نبذنا لهجة العداء. يد الله فوق يد الجماعة وقد كانت هذه صورة توقيع اتفاق المبادئ تشابكت أيدي القادة وسيعلمون كيف لهذه الصورة من منافع. ملف العلاقات العربية العربية.. ملف تثار حوله أيضا تعارض المصالح بين الدول العربية وأحيانا اتهامات بأن أحداً أو بعض الدول تخدم أهداف الإمبريالية أو تتعاون مع دول من خلال جماعات متشددة تدعي الإسلام لهدم بنية القومية العربية وتحويلها إلي صراعات طائفية تهدم أركان الدول علي السواء. لهذا جاء تلبية نداء رئيس اليمن من دول الخليج ومصر بأن تخمد النيران المشتعلة فيه بنيران أشد فقامت »عاصفة الحزم» بدك حصون ودفاعات جماعة الحوثيين حتي لا تندلع نيران حرب طائفية لا نستطيع أن نتحمل شرارة واحدة منها. علينا أن نطفئ نيراننا بأنفسنا حتي يعلم من يصادقوننا أو يحملون عداء لنا ويريدون تفتيت وتقسيم دول المنطقة أننا يقظون ولسنا لقمة سائغة يمضغونها كيفما يشاءون. وأننا نطفئ نيراننا بأيدينا!