إنشاء هيئات مستقلة للشأن الثقافي خطوة مهمة في سبيل تفكيك الشكل القديم الذي تأسست عليه الوزارة، بحيث تتحول من وزارة تنتج الغث والسمين، إلي مصدر تخطيط بالدرجة الأولي، وتنتج ما لا يقبل القطاع الخاص علي إنتاجه، بالأمس تناولت وضع المتاحف واقترحت إنشاء هيئة قومية للمتاحف، يعقبها إنشاء هيئة قومية للمكتبات، وأخري للآثار بدلاً من الوزارة النكبة القائمة الآن، وهيئة قومية للترجمة بعد إعادة النظر في المركز الحالي الذي ثبت فشل مشروعه، وسأشرح ذلك مفصلاً، وهيئة قومية للنشر، هذه الهيئات تتبع رئيس الوزراء، ودور وزارة الثقافة التخطيط لها واختيار القيادات التي تديرها ويمكن أن يقوم المجلس الأعلي للثقافة بعد تعديل قانونه وطريقة اختيار أعضائه بدور أساسي في التخطيط وطرح أسماء المسئولين عن هذه الهيئات، وضع المتاحف الثرية الموجودة في مصر خير مثال علي وضع الجزر المنعزلة في الدولة المصرية، من يعرف متحف التعليم الموجود في وزارة التربية والتعليم، وما علاقة الجهاز الإداري بالوزارة به؟، نفس الوضع ينطبق علي المتحف الصحي، ومتحف البريد، حتي أهم المتاحف وأكبرها، المتحف المصري والمتحف الزراعي، إن تبعية هذه المتاحف لوزارات ومصالح حكومية مرتبطة بمضمونها يحولها إلي مصالح حكومية، يتولاها إداريون بحكم الدرجة الوظيفية، بينما الوضع يقتضي مسئولا له رؤية ثقافية يعاونه إداري من أهل الاختصاص، وخلال زياراتي للمتاحف العالمية أتيح لي التعرف علي بعض قياداتها، معظمهم من المثقفين الكبار، أما الأقسام النوعية التي يضمها متحف مثل اللوفر أو المتروبوليتان أو البريطاني فيتولاها متخصصون، الهيئة القومية لإدارة المتاحف لابد أن يكون من مهامها إنشاء متخصصين في إدارة هذه المواقع، ولكن المهمة العاجلة إبراز كنوز مصر منها التي تحيط بها مظاهر الإهمال والنسيان، لابد من الإشارة إلي مخاطر تهدد ثروة مصر الحضارية، أعني الفساد، ومصدرها يأتي من دول عربية قريبة جداً من مصر نتيجة إقبال أثرياء العرب علي تكوين مجموعات خاصة من الآثار والمقتنيات النادرة، يتم تجريف ثروة مصر من الركائز الأساسية المتاحف، وهذا موضوع أتوقف عنده طويلاً منذ سنوات وما من صدي، المهم أن يتغير مفهوم المتحف من فتارين عرض إلي مؤسسة ثقافية، المتحف البريطاني أهم مصدر للكتب الخاصة بعلم المصريات، لديه دار نشر عريقة لا يمر شهر إلا ويصدر عنها كتاب جديد عن المصريات، طبعاً المفروض ترجمة ما يصدر مباشرة إلي العربية من خلال المشروع القومي للترجمة ولكن الأولوية للمجاملات ولهذا تفصيل. إنشاء هيئات مستقلة للشأن الثقافي خطوة مهمة في سبيل تفكيك الشكل القديم الذي تأسست عليه الوزارة، بحيث تتحول من وزارة تنتج الغث والسمين، إلي مصدر تخطيط بالدرجة الأولي، وتنتج ما لا يقبل القطاع الخاص علي إنتاجه، بالأمس تناولت وضع المتاحف واقترحت إنشاء هيئة قومية للمتاحف، يعقبها إنشاء هيئة قومية للمكتبات، وأخري للآثار بدلاً من الوزارة النكبة القائمة الآن، وهيئة قومية للترجمة بعد إعادة النظر في المركز الحالي الذي ثبت فشل مشروعه، وسأشرح ذلك مفصلاً، وهيئة قومية للنشر، هذه الهيئات تتبع رئيس الوزراء، ودور وزارة الثقافة التخطيط لها واختيار القيادات التي تديرها ويمكن أن يقوم المجلس الأعلي للثقافة بعد تعديل قانونه وطريقة اختيار أعضائه بدور أساسي في التخطيط وطرح أسماء المسئولين عن هذه الهيئات، وضع المتاحف الثرية الموجودة في مصر خير مثال علي وضع الجزر المنعزلة في الدولة المصرية، من يعرف متحف التعليم الموجود في وزارة التربية والتعليم، وما علاقة الجهاز الإداري بالوزارة به؟، نفس الوضع ينطبق علي المتحف الصحي، ومتحف البريد، حتي أهم المتاحف وأكبرها، المتحف المصري والمتحف الزراعي، إن تبعية هذه المتاحف لوزارات ومصالح حكومية مرتبطة بمضمونها يحولها إلي مصالح حكومية، يتولاها إداريون بحكم الدرجة الوظيفية، بينما الوضع يقتضي مسئولا له رؤية ثقافية يعاونه إداري من أهل الاختصاص، وخلال زياراتي للمتاحف العالمية أتيح لي التعرف علي بعض قياداتها، معظمهم من المثقفين الكبار، أما الأقسام النوعية التي يضمها متحف مثل اللوفر أو المتروبوليتان أو البريطاني فيتولاها متخصصون، الهيئة القومية لإدارة المتاحف لابد أن يكون من مهامها إنشاء متخصصين في إدارة هذه المواقع، ولكن المهمة العاجلة إبراز كنوز مصر منها التي تحيط بها مظاهر الإهمال والنسيان، لابد من الإشارة إلي مخاطر تهدد ثروة مصر الحضارية، أعني الفساد، ومصدرها يأتي من دول عربية قريبة جداً من مصر نتيجة إقبال أثرياء العرب علي تكوين مجموعات خاصة من الآثار والمقتنيات النادرة، يتم تجريف ثروة مصر من الركائز الأساسية المتاحف، وهذا موضوع أتوقف عنده طويلاً منذ سنوات وما من صدي، المهم أن يتغير مفهوم المتحف من فتارين عرض إلي مؤسسة ثقافية، المتحف البريطاني أهم مصدر للكتب الخاصة بعلم المصريات، لديه دار نشر عريقة لا يمر شهر إلا ويصدر عنها كتاب جديد عن المصريات، طبعاً المفروض ترجمة ما يصدر مباشرة إلي العربية من خلال المشروع القومي للترجمة ولكن الأولوية للمجاملات ولهذا تفصيل.