12 شهيدا و40 مصابا في قصف إسرائيلي على خيام النازحين غربي خان يونس بقطاع غزة    شرعنة العنف والفوضى، واشنطن تدرس منح ملايين الدولارات "لمؤسسة غزة الإنسانية"    كلهم مصريين، مصرع شخص وإنقاذ 36 آخرين في احتراق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل ليبيا    مواعيد مباريات اليوم السبت والقنوات الناقلة، أبرزها مواجهات تصفيات أوروبا لكأس العالم    الأمن يروي ما حدث، حقيقة اقتحام 3 أشخاص منزل سيدة لسرقتها في أكتوبر    "مش جايين نسرق".. تفاصيل اقتحام 3 أشخاص شقة سيدة بأكتوبر    أسما شريف منير تعلن زواجها (صور)    طريقة عمل الفريك بقطع اللحم، أكلة مميزة في العيد    محمد عبده يشيد ب " هاني فرحات" ويصفه ب "المايسترو المثقف "    حمدي فتحي: قرار مشاركتي بكأس العالم جاء بالتنسيق مع الخطيب    مباحثات مصرية كينية لتعزيز التعاون النقابي المشترك    "إذا حدث كذب".. متحدث الزمالك ينشر "حديث" تزامن مع تصريحات زيزو    «المشكلة في ريبيرو».. وليد صلاح الدين يكشف تخوفه قبل مواجهة إنتر ميامي    حسام المندوه: تعاقدنا مع الرمادي لهذا السبب.. وسنعيد هيكلة الإدارة الرياضية في الزمالك    نتيجة وملخص أهداف مباراة المغرب ضد تونس الودية    محمد الشناوي: الزمالك هو المنافس الحقيقي ل الأهلي وليس بيراميدز    مبالغ خيالية.. إبراهيم المنيسي يكشف مكاسب الأهلي من إعلان زيزو.. وتفاصيل التعاقد مع تركي آل الشيخ    «الدبيكي»: نسعى لصياغة معايير عمل دولية جديدة لحماية العمال| خاص    الثلاثاء أم الأربعاء؟.. موعد أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 7 يونيو 2025    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب اليوم السبت 7 يونيو بالصاغة محليا وعالميا    محاضرة عن المتاحف المصرية في أكاديمية مصر بروما: من بولاق إلى المتحف الكبير    يسرا توجه رسالة إلى تركي آل الشيخ بسبب فيلم «7 Dogs»: نقلة نوعية للسينما    منال سلامة ل"الفجر الفني": لهذا السبب قد أرفض بطولة.. ولا أفكر في الإخراج    دار الإفتاء تكشف آخر موعد لذبح الأضحية    سفارة الهند تستعد لإحياء اليوم العالمي لليوجا في 7 محافظات    وفاة سائق سيارة إسعاف أثناء عمله بمستشفى بني سويف التخصصي    تجارة الخدمات بالصين تسجل نموًا سريعًا في أول أربعة أشهر من عام 2025    سوزوكي توقف إنتاج سيارتها «سويفت» بسبب قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة    أجواء فرحة العيد في حديقة الحرية أول أيام عيد الأضحى| فيديو    المطران فراس دردر يعلن عن انطلاق راديو «مارن» في البصرة والخليج    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    أخبار × 24 ساعة.. المجازر الحكومية تستقبل أكثر من 9800 أضحية أول أيام العيد    صلى العيد ثم فارق الحياة.. تشييع جنازة صيدلي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في الشرقية    «الطقس× العيد».. استمرار الارتفاع في درجات الحرارة مع «اضطراب الملاحة والشبورة والرياح» بالمحافظات    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق نشب في كشك بكرداسة    البابا تواضروس يهاتف بابا الفاتيكان لتهنئته بالمسؤولية الجديدة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. 42 شهيدا بغزة منذ فجر أول يوم العيد.. انتخابات مبكرة بهولندا في 29 أكتوبر المقبل.. إسقاط مسيرة استهدفت موسكو.. وبوتين يهنئ المسلمين بعيد الأضحى    فيفا يدخل ابتكارات تقنية غير مسبوقة فى كأس العالم للأندية 2025    ولي العهد السعودي: نجاح خدمة ضيوف الرحمن نتيجة جهود الدولة في رعاية الحرمين والمشاعر المقدسة    "الخارجية الفلسطينية" تُرحب برفع عضوية فلسطين إلى "دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    بصورة مع والدته.. حسن شاكوش يحتفل بعيد الأضحى    اليوم.. فرقة رضا فى ضيافة "هذا الصباح" على شاشة إكسترا نيوز    فولودين: الحكومة الألمانية تثير الصدامات بين روسيا وألمانيا    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    تفاعل مع فيديو هروب عجل قفزًا في البحر: «رايح يقدم لجوء لأوروبا»    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    أستاذ رقابة على اللحوم يحذر من أجزاء في الذبيحة ممنوع تناولها    احذر من الإسراع في تخزين اللحوم النيئة داخل الثلاجة: أسلوب يهدد صحتك ب 5 أمراض    حدث في منتصف ليلًا| أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي على الدائري.. وموجة حارة بكافة الأنحاء    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    مع قرب انتهاء أول أيام عيد الأضحى.. الغرف التجارية: لا داع للقلق السلع متوفرة.. شعبة الخضروات: انخفاض ملحوظ في الأسعار.. المخابز: لا توجد إجازة لتلبية احتياجات المواطنين    أسعار الكتاكيت والبط اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



7 عوامل تحفزك الآن على الاستثمار في مصر

كشفت الحكومة المصرية عبر موقعها الرسمي للمؤتمر الإقتصادي، المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، ردا على سؤال لماذا تستثمر في مصر؟
وأكدت في ردها على أن السوق المحلي يتمتع ب 7 عوامل للازدهار تتمثل في الاقتصاد المتنوع، وتطبيق خارطة الطريق، يعزز من الاستقرار السياسي، ونقلة نوعية في السياسة المالية، ومرونة في إدارة السياسات النقدية وفرص منقطعة النظير للاستثمارات الخاصة المباشرة، وازدهار سوق الأوراق المالية والتركيز على المشروعات العملاقة، وتوفير الطاقة.
وجاءت نص إجابة الحكومة بالتفاصيل التالية كما تنشرها "بوابة أخبار اليوم":
اقتصاد متنوع
التنوع هو مصدر القوة الرئيسي في اقتصاد مصر، فالقطاعات التقليدية وغير التقليدية هي الدافع وراء النمو، مما يعمل على تعزيز قدرة الاقتصاد على امتصاص الصدمات الداخلية والخارجية، فضلاً عن منح المستثمرين فرصا عديدة في مختلف القطاعات.
قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق معدلات نمو اقتصادية حقيقية إيجابية في ظل الركود الاقتصادي العالمي والاضطرابات السياسية التي سادت في الفترة من 2011 إلى 2013، تشير إلى سرعة استجابة النشاط الاقتصادي للمتغيرات، ويعد الاستهلاك الخاص عاملاً رئيسيًا في دعم عملية النمو، فهو يشكل أكثر من 80% من نسبة إجمالي الناتج المحلي، كما يعد النمو السكاني المطرد في مصر الدافع الرئيسي وراء النمو الاقتصادي، حيث يمثل قاعدة استهلاكية كبيرة ومتزايدة ويحمى النشاط الاقتصادي وقت الأزمات.
تطبيق خارطة الطريق يعزز من الاستقرار السياسي
على الصعيد السياسي، تتقدم مصر بخطى ثابتة نحو بناء مؤسساتها الديمقراطية ونظامها السياسي، وخاصة بعد التصديق على الدستور الجديد في يناير 2014 الذي أقره الاستفتاء العام بموافقة 98.1%،وانتخاب الرئيس الجديد في يونيو 2014 عن طريق الاقتراع المباشر، وقد صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2014 على قانون الانتخابات البرلمانية، والتجهيزات النهائية لإجراء الانتخابات تجرى على قدم وساق. ومن المقرر إجراؤها على مرحلتين في النصف الأول من عام 2015، استكمالاً لمسار الانتقال السياسي الذي بدأ في 3 يوليو 2013.
ساهم التقدم الملحوظ في زيادة الثقة بالاقتصاد المصري، بسبب الارتفاع التدريجي لمعدلات النمو الحقيقية في الفترات الأخيرة، ويعد برنامجا التحفيز اللذان قدمتهما الحكومة المصرية في السنة المالية 2014/15 بقيمة إجمالية تبلغ 63.6 مليار جنيه مصري، هما الدافع الرئيسي وراء الانتعاش الاقتصادي، حيث ساهمت زيادة الأجور (تطبيق نظام الحد الأدنى للأجور) في دعم الاستهلاك الخاص، بينما ساهم رفع الإنفاق الرأسمالي في رفع معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية في القطاع الصناعي وزيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية ومشروعات البناء وزيادة العائد في نشاط السوق العقاري.
وأوضحت بيانات الربع الأول من السنة المالية 2014/15 (من يوليو إلى سبتمبر 2014) تحقيق قطاع الصناعة نموا سنويا حقيقيا بلغ 27% كما نما قطاع السياحة بنسبة 60%، وكان أداء جميع القطاعات الأخرى جيدًا، باستثناء الصناعات الاستخراجية، وعلى الرغم من ذلك تعمل الحكومة المصرية على التعاون مع شركات النفط والغاز لاستعادة نموها في هذا القطاع الذي تضرر عالميًا بسبب انخفاض أسعار النفط.
نقلة نوعية في السياسة المالية
تبنت مصر في الفترة الأخيرة خطة إصلاحية جريئة وطموحة لضمان تحقيق الاستدامة المالية وعلاج اختلالات الاقتصاد الكلي بهدف الحد من المخاطر الاقتصادية و تعزيز الثقة بين المستثمرين.
تهدف خطة الإصلاح إلى زيادة القاعدة الضريبية وترشيد الإنفاق على دعم الوقود والكهرباء ورفع الإنفاق الرأسمالي وتخصيص المزيد من الموارد للخدمات العامة والضمان الاجتماعي، ونتج عن هذه الإصلاحات النهوض بالتصنيف الائتماني السيادي المصري من خلال وكالات التصنيف الدولية وردود الفعل الإيجابية للمؤسسات المالية الدولية.
مرونة في إدارة السياسات النقدية
استجاب البنك المركزي المصري بشكل سريع إلى الظروف المتغيرة للاقتصاد المصري من خلال الإدارة الديناميكية لسوق الصرف الأجنبي والسياسة النقدية، بشكل يعكس قوى السوق بشكل أفضل ويعزز القدرة التنافسية للاقتصاد.
علاوة على ذلك، استخدم البنك المركزي المصري سياسة متوازنة في الوقت المناسب عن طريق تغيير أسعار الفائدة الرسمية، من أجل تحقيق التوازن بين إبقاء التضخم ضمن نطاق معقول وتحفيز النشاط الاقتصادي.
فرص منقطعة النظير للاستثمارات الخاصة المباشرة
أصبح الاقتصاد المصري بمرور الوقت أكثر اعتمادًا على الاستثمارات الخاصة، حيث ازدادت حصة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات من 50% في عام 2002 لتصل إلى 62.2% في عام 2013/14، مما يشير إلى الالتزام بالسياسة الموضوعة لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعد الاستفادة من استثمارات البنية التحتية واحدة من أبرز أولويات الإصلاح الاقتصادي للحكومة، فهي تمكن مستثمري القطاع الخاص من الوصول إلى القطاعات والأسواق الجديدة.
وعلى الرغم من أن الاستثمارات الخاصة تلعب دورًا هامًا في معظم القطاعات، فلا تزال هناك فرصة كبيرة لزيادة الاستثمارات الخاصة في القطاعات غير المستغلة، ويعد قطاع الطاقة المتجددة مثالاً على تشجيع الحكومة لاستثمارات القطاع الخاص بشكل أكبر عن طريق تقديم هيكل مجزٍ لإمدادات الطاقة.
ازدهار سوق الأوراق المالية
خلال السنوات العشر من 2004 إلى 2014، شهد مؤشر البورصة المصرية EG(30 متوسط عائد بسيط بنسبة 21% سنويًا، وفاق أداؤها هذا المتوسط في الأعوام الثلاثة الأخيرة على التوالي، وكما هو موضح في الرسم أدناه، تعد ظاهرة الانفصال الاقتصادي عن العمل السياسي التي شهدها عام 2013 واحدة من أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام، فعقب ثورة 2011 انخفض مؤشر البورصة المصرية بنسبة 49%، بينما ارتفع في ثورة 2013 بنسبة 24%، ويترتب على هذا " الانفصال" تجاوز الأحداث السياسية والاضطرابات الاجتماعية وعدم الارتباط بها، حيث أصبحت الأسواق المالية المصرية غير متأثرة بالاضطرابات السياسية.
ومن اللافت للنظر قدرة مصر على الانتعاش والتعافي، كما يتضح من قدرة مؤشر البورصة المصرية EG(30 على تسجيل ارتفاعات ايجابية وصلت إلى 51% و32% في السنوات التي أعقبت الثورات 2012 و2014 على التوالي.
وقد شهد عام 2014 عائدات أعلى من نظيرتها عام 2013، بينما سجل قطاع الخدمات المالية عائدات سلبية في عام 2013، وسجلت قطاعات السفر والترفيه الاتصالات والكيماويات والموارد الأساسية والمواد الغذائية والمشروبات نتائج سلبية في عام 2014، ورغم عدم منطقية ذلك إلا أنه في الغالب ناتج عن ارتفاع أداء مؤشرات قطاعات البنوك والخدمات المالية في عام 2014، والتي فاق أداؤها العائدات السابقة لعام 2013، وتساهم هذه القطاعات والشركات التي تمثلها بشكل كبير في أوزان مؤشر البورصة المصرية EG(30.
التركيز على المشروعات العملاقة وتوفير الطاقة
بدأت الدولة المصرية في تنفيذ عدد من المشروعات الوطنية واسعة النطاق التي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وخلق فرص عمل وجذب الاستثمارات الخاصة الأجنبية والمحلية، حيث يستغل مشروع تطوير قناة السويس موقع مصر الإستراتيجي على مفترق طرق التجارة الدولية، ويتضمن توسيع قدرات عدد من الموانئ البحرية القائمة وإنشاء مناطق لوجستية واسعة النطاق ومناطق صناعية حديثة.
ويساهم المشروع في ترسيخ وضع مصر كمركز تجاري وصناعي إقليمي ودولي، وتشتمل الصناعات المستهدفة- على سبيل المثال لا الحصر- على الخدمات اللوجستية والمستحضرات الطبية والسيارات والمنسوجات وبناء السفن وصيانتها، وسوف تستفيد الدولة من خطط التوسع في قناة السويس، فمن المتوقع أن تسهم القناة الموازية التي يبلغ طولها 72 كم في خفض الوقت المستغرق في العبور بشكل كبير وزيادة حركة المرور اليومية، هذا بالإضافة إلى المشروعات الصناعية واسعة النطاق.
وتعمل الحكومة على تطوير 15 طريقًا جديدًا يبلغ إجماليها 3200 كم، لضمان سهولة الاتصال وتيسير حركة السلع والخدمات عبر مختلف المحافظات، مما يساعد على تحسين اقتصاديات العديد من الصناعات والسماح للمستثمرين بالوصول إلى الأسواق الداخلية والخارجية الجديدة.
على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع الإنتاج السنوي للنفط والغاز بمعدل 1% مقارنة بارتفاع معدل الاستهلاك السنوي إلى 5.3%، وبالتالي أصبح سد الفجوة بين العرض والطلب على الطاقة في طليعة جدول أعمال الإصلاح الاقتصادي في مصر، والذي يتضمن خطة خماسية لزيادة اكتفاء الطاقة بنسبة 10-15% وتحقيق ادخارات سنوية تقدر بمبلغ 6-8 مليار دولار أمريكي.
كشفت الحكومة المصرية عبر موقعها الرسمي للمؤتمر الإقتصادي، المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، ردا على سؤال لماذا تستثمر في مصر؟
وأكدت في ردها على أن السوق المحلي يتمتع ب 7 عوامل للازدهار تتمثل في الاقتصاد المتنوع، وتطبيق خارطة الطريق، يعزز من الاستقرار السياسي، ونقلة نوعية في السياسة المالية، ومرونة في إدارة السياسات النقدية وفرص منقطعة النظير للاستثمارات الخاصة المباشرة، وازدهار سوق الأوراق المالية والتركيز على المشروعات العملاقة، وتوفير الطاقة.
وجاءت نص إجابة الحكومة بالتفاصيل التالية كما تنشرها "بوابة أخبار اليوم":
اقتصاد متنوع
التنوع هو مصدر القوة الرئيسي في اقتصاد مصر، فالقطاعات التقليدية وغير التقليدية هي الدافع وراء النمو، مما يعمل على تعزيز قدرة الاقتصاد على امتصاص الصدمات الداخلية والخارجية، فضلاً عن منح المستثمرين فرصا عديدة في مختلف القطاعات.
قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق معدلات نمو اقتصادية حقيقية إيجابية في ظل الركود الاقتصادي العالمي والاضطرابات السياسية التي سادت في الفترة من 2011 إلى 2013، تشير إلى سرعة استجابة النشاط الاقتصادي للمتغيرات، ويعد الاستهلاك الخاص عاملاً رئيسيًا في دعم عملية النمو، فهو يشكل أكثر من 80% من نسبة إجمالي الناتج المحلي، كما يعد النمو السكاني المطرد في مصر الدافع الرئيسي وراء النمو الاقتصادي، حيث يمثل قاعدة استهلاكية كبيرة ومتزايدة ويحمى النشاط الاقتصادي وقت الأزمات.
تطبيق خارطة الطريق يعزز من الاستقرار السياسي
على الصعيد السياسي، تتقدم مصر بخطى ثابتة نحو بناء مؤسساتها الديمقراطية ونظامها السياسي، وخاصة بعد التصديق على الدستور الجديد في يناير 2014 الذي أقره الاستفتاء العام بموافقة 98.1%،وانتخاب الرئيس الجديد في يونيو 2014 عن طريق الاقتراع المباشر، وقد صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2014 على قانون الانتخابات البرلمانية، والتجهيزات النهائية لإجراء الانتخابات تجرى على قدم وساق. ومن المقرر إجراؤها على مرحلتين في النصف الأول من عام 2015، استكمالاً لمسار الانتقال السياسي الذي بدأ في 3 يوليو 2013.
ساهم التقدم الملحوظ في زيادة الثقة بالاقتصاد المصري، بسبب الارتفاع التدريجي لمعدلات النمو الحقيقية في الفترات الأخيرة، ويعد برنامجا التحفيز اللذان قدمتهما الحكومة المصرية في السنة المالية 2014/15 بقيمة إجمالية تبلغ 63.6 مليار جنيه مصري، هما الدافع الرئيسي وراء الانتعاش الاقتصادي، حيث ساهمت زيادة الأجور (تطبيق نظام الحد الأدنى للأجور) في دعم الاستهلاك الخاص، بينما ساهم رفع الإنفاق الرأسمالي في رفع معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية في القطاع الصناعي وزيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية ومشروعات البناء وزيادة العائد في نشاط السوق العقاري.
وأوضحت بيانات الربع الأول من السنة المالية 2014/15 (من يوليو إلى سبتمبر 2014) تحقيق قطاع الصناعة نموا سنويا حقيقيا بلغ 27% كما نما قطاع السياحة بنسبة 60%، وكان أداء جميع القطاعات الأخرى جيدًا، باستثناء الصناعات الاستخراجية، وعلى الرغم من ذلك تعمل الحكومة المصرية على التعاون مع شركات النفط والغاز لاستعادة نموها في هذا القطاع الذي تضرر عالميًا بسبب انخفاض أسعار النفط.
نقلة نوعية في السياسة المالية
تبنت مصر في الفترة الأخيرة خطة إصلاحية جريئة وطموحة لضمان تحقيق الاستدامة المالية وعلاج اختلالات الاقتصاد الكلي بهدف الحد من المخاطر الاقتصادية و تعزيز الثقة بين المستثمرين.
تهدف خطة الإصلاح إلى زيادة القاعدة الضريبية وترشيد الإنفاق على دعم الوقود والكهرباء ورفع الإنفاق الرأسمالي وتخصيص المزيد من الموارد للخدمات العامة والضمان الاجتماعي، ونتج عن هذه الإصلاحات النهوض بالتصنيف الائتماني السيادي المصري من خلال وكالات التصنيف الدولية وردود الفعل الإيجابية للمؤسسات المالية الدولية.
مرونة في إدارة السياسات النقدية
استجاب البنك المركزي المصري بشكل سريع إلى الظروف المتغيرة للاقتصاد المصري من خلال الإدارة الديناميكية لسوق الصرف الأجنبي والسياسة النقدية، بشكل يعكس قوى السوق بشكل أفضل ويعزز القدرة التنافسية للاقتصاد.
علاوة على ذلك، استخدم البنك المركزي المصري سياسة متوازنة في الوقت المناسب عن طريق تغيير أسعار الفائدة الرسمية، من أجل تحقيق التوازن بين إبقاء التضخم ضمن نطاق معقول وتحفيز النشاط الاقتصادي.
فرص منقطعة النظير للاستثمارات الخاصة المباشرة
أصبح الاقتصاد المصري بمرور الوقت أكثر اعتمادًا على الاستثمارات الخاصة، حيث ازدادت حصة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات من 50% في عام 2002 لتصل إلى 62.2% في عام 2013/14، مما يشير إلى الالتزام بالسياسة الموضوعة لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعد الاستفادة من استثمارات البنية التحتية واحدة من أبرز أولويات الإصلاح الاقتصادي للحكومة، فهي تمكن مستثمري القطاع الخاص من الوصول إلى القطاعات والأسواق الجديدة.
وعلى الرغم من أن الاستثمارات الخاصة تلعب دورًا هامًا في معظم القطاعات، فلا تزال هناك فرصة كبيرة لزيادة الاستثمارات الخاصة في القطاعات غير المستغلة، ويعد قطاع الطاقة المتجددة مثالاً على تشجيع الحكومة لاستثمارات القطاع الخاص بشكل أكبر عن طريق تقديم هيكل مجزٍ لإمدادات الطاقة.
ازدهار سوق الأوراق المالية
خلال السنوات العشر من 2004 إلى 2014، شهد مؤشر البورصة المصرية EG(30 متوسط عائد بسيط بنسبة 21% سنويًا، وفاق أداؤها هذا المتوسط في الأعوام الثلاثة الأخيرة على التوالي، وكما هو موضح في الرسم أدناه، تعد ظاهرة الانفصال الاقتصادي عن العمل السياسي التي شهدها عام 2013 واحدة من أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام، فعقب ثورة 2011 انخفض مؤشر البورصة المصرية بنسبة 49%، بينما ارتفع في ثورة 2013 بنسبة 24%، ويترتب على هذا " الانفصال" تجاوز الأحداث السياسية والاضطرابات الاجتماعية وعدم الارتباط بها، حيث أصبحت الأسواق المالية المصرية غير متأثرة بالاضطرابات السياسية.
ومن اللافت للنظر قدرة مصر على الانتعاش والتعافي، كما يتضح من قدرة مؤشر البورصة المصرية EG(30 على تسجيل ارتفاعات ايجابية وصلت إلى 51% و32% في السنوات التي أعقبت الثورات 2012 و2014 على التوالي.
وقد شهد عام 2014 عائدات أعلى من نظيرتها عام 2013، بينما سجل قطاع الخدمات المالية عائدات سلبية في عام 2013، وسجلت قطاعات السفر والترفيه الاتصالات والكيماويات والموارد الأساسية والمواد الغذائية والمشروبات نتائج سلبية في عام 2014، ورغم عدم منطقية ذلك إلا أنه في الغالب ناتج عن ارتفاع أداء مؤشرات قطاعات البنوك والخدمات المالية في عام 2014، والتي فاق أداؤها العائدات السابقة لعام 2013، وتساهم هذه القطاعات والشركات التي تمثلها بشكل كبير في أوزان مؤشر البورصة المصرية EG(30.
التركيز على المشروعات العملاقة وتوفير الطاقة
بدأت الدولة المصرية في تنفيذ عدد من المشروعات الوطنية واسعة النطاق التي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وخلق فرص عمل وجذب الاستثمارات الخاصة الأجنبية والمحلية، حيث يستغل مشروع تطوير قناة السويس موقع مصر الإستراتيجي على مفترق طرق التجارة الدولية، ويتضمن توسيع قدرات عدد من الموانئ البحرية القائمة وإنشاء مناطق لوجستية واسعة النطاق ومناطق صناعية حديثة.
ويساهم المشروع في ترسيخ وضع مصر كمركز تجاري وصناعي إقليمي ودولي، وتشتمل الصناعات المستهدفة- على سبيل المثال لا الحصر- على الخدمات اللوجستية والمستحضرات الطبية والسيارات والمنسوجات وبناء السفن وصيانتها، وسوف تستفيد الدولة من خطط التوسع في قناة السويس، فمن المتوقع أن تسهم القناة الموازية التي يبلغ طولها 72 كم في خفض الوقت المستغرق في العبور بشكل كبير وزيادة حركة المرور اليومية، هذا بالإضافة إلى المشروعات الصناعية واسعة النطاق.
وتعمل الحكومة على تطوير 15 طريقًا جديدًا يبلغ إجماليها 3200 كم، لضمان سهولة الاتصال وتيسير حركة السلع والخدمات عبر مختلف المحافظات، مما يساعد على تحسين اقتصاديات العديد من الصناعات والسماح للمستثمرين بالوصول إلى الأسواق الداخلية والخارجية الجديدة.
على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع الإنتاج السنوي للنفط والغاز بمعدل 1% مقارنة بارتفاع معدل الاستهلاك السنوي إلى 5.3%، وبالتالي أصبح سد الفجوة بين العرض والطلب على الطاقة في طليعة جدول أعمال الإصلاح الاقتصادي في مصر، والذي يتضمن خطة خماسية لزيادة اكتفاء الطاقة بنسبة 10-15% وتحقيق ادخارات سنوية تقدر بمبلغ 6-8 مليار دولار أمريكي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.