محافظ سوهاج يتفقد لجان انتخابات اليوم الأول لمجلس النواب بدار السلام والمنشاة وسوهاج    النقل: إقبال كبير من المواطنين على القطار الكهربائي الخفيف LRT | صور    حافز جديد من الحكومة لتشجيع بناء وإنشاء المنشآت الفندقية    القسام تعلن موعد تسليم جثة أحد أسرى جيش الاحتلال تم العثورعليها شمال قطاع غزة    "القاهرة الإخبارية": إسرائيل ترسل وفدا سياسيا إلى لبنان لأول مرة وسط ضغوط أمريكية    مدرب الزمالك يستعين بقطاع الناشئين قبل كأس عاصمة مصر    بالدي: نجحنا في الرد بشكل مميز بعدما تلقينا هدفا أمام أتلتيكو    ماركو سيلفا: كنا نستحق التعادل أمام مانشستر سيتي    مدرب منتخب فلسطين: فخورون بإسعاد شعبنا وبالأخص في غزة    القبض على 4 عمال بمطعم في الشيخ زايد بتهمة سرقة مجند خليجي    الطقس غدا.. تغيرات فى درجات الحرارة وشبورة كثيفة والصغرى بالقاهرة 18 درجة    الداخلية تضبط طالبًا طمس لوحات سيارته فى البحيرة    محافظ الجيزة يتفقد أعمال تطوير حديقتي الحيوان والأورمان (صور)    تشغيل بوابات إلكترونية وماكينات حجز ذاتي في المتاحف والمواقع الأثرية    زينة: "ماشوفتش رجالة في حياتي وبقرف منهم"    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    فحص أكثر من 6.1 مليون طالب للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس الابتدائية    افتتاح غرفة عناية مركزة للأطفال بدمياط تنقذ 26 حياة وتغير واقع الصحة    الحكومة: 6.3 مليون مواطن يستفيدون من خدمات التأمين الصحي الشامل حتى يونيو 2025    الصين: خطة أوروبا لاستخدام الأصول الروسية تنتهك القانون الدولي    الصليب والهلال الأحمر الدولي: فيضانات جنوب شرق آسيا كارثة إنسانية تتطلب دعما عاجلا    ريهم عبدالغفور تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية: "فقدت أكتر شخص بيحبني"    في عيد الكاريكاتير المصري الخامس.. معرض دولي يحتفي بالمتحف المصري الكبير    الرئاسة الفلسطينية: تصويت الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال انتصار للشعب الفلسطيني    مدرب تونس: طوينا صفحة الخسارة أمام سوريا وجاهزون لفلسطين    تحذير من انتشار «التسويق القذر»| أمين الفتوى يوضح مخاطره وأثره على الأخلاق والمجتمع    7 ديسمبر.. الإدارية العليا تنظر الطعون على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    محافظة الجيزة ترفع 500 حالة إشغال خلال حملة بشارع عثمان محرم.. صور    مصر السلام.. إيديكس 2025.. رسائل القوة بقلم    مراسل إكسترا نيوز: 18 مرشحا يعودون للمنافسة فى الفيوم بعد قرار الإلغاء    كولومبيا تطرد أعضاء من الطائفة اليهودية المتشددة ليف تاهور إلى أمريكا    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    ضبط عامل يوزع كروت دعاية انتخابية على رواد أحد المخابز بالبحيرة قبل بدء العملية الانتخابية    بداية شهر رجب 1447 هجريًا... الحسابات الفلكية تكشف موعد ظهور الهلال    التشكيل المتوقع لمباراة بايرن ميونخ ويونيون برلين في كأس ألمانيا    ضبط سيدتين بحوزتهما كروت دعاية انتخابية بمحيط لجنة في دمنهور قبل توزيعها على الناخبين    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. انتصار السيسي: وجودكم يضيف قيمًا وإنسانية وجمالًا لا يُقدّر بثمن    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    ستوري بوت | لماذا احتفى الشعب المصري والعربي ب «دولة التلاوة»؟    وزير قطاع الأعمال: الروابط الراسخة بين مصر والإمارات ركيزة أساسية للتنمية والاستثمار    على رأسها رونالدو.. صراع مشتعل على جائزة مميزة ب جلوب سوكر    تفاصيل جريمة غسل أموال بقيمة 30 مليون جنيه    وزيرا التخطيط والمالية يناقشان محاور السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    طلاب ثانية إعدادي يؤدون اختبار مادة العلوم لشهر نوفمبر بالقاهرة    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    محافظ القاهرة يوجه بوضع خطة عاجلة لتطوير الحديقة اليابانية بحلوان    3 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    محافظ الإسكندرية يتفقد لجان الاقتراع بدائرة الرمل    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    احتفاءً بأديب نوبل، القاهرة للكتاب والوطني للقراءة يطلقان مسابقة لإعادة تصميم أغلفة روايات محفوظ    أسعار الفراخ والبيض اليوم الاربعاء 3-12-2025 في الأقصر    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



7 عوامل تحفزك الآن على الاستثمار في مصر

كشفت الحكومة المصرية عبر موقعها الرسمي للمؤتمر الإقتصادي، المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، ردا على سؤال لماذا تستثمر في مصر؟
وأكدت في ردها على أن السوق المحلي يتمتع ب 7 عوامل للازدهار تتمثل في الاقتصاد المتنوع، وتطبيق خارطة الطريق، يعزز من الاستقرار السياسي، ونقلة نوعية في السياسة المالية، ومرونة في إدارة السياسات النقدية وفرص منقطعة النظير للاستثمارات الخاصة المباشرة، وازدهار سوق الأوراق المالية والتركيز على المشروعات العملاقة، وتوفير الطاقة.
وجاءت نص إجابة الحكومة بالتفاصيل التالية كما تنشرها "بوابة أخبار اليوم":
اقتصاد متنوع
التنوع هو مصدر القوة الرئيسي في اقتصاد مصر، فالقطاعات التقليدية وغير التقليدية هي الدافع وراء النمو، مما يعمل على تعزيز قدرة الاقتصاد على امتصاص الصدمات الداخلية والخارجية، فضلاً عن منح المستثمرين فرصا عديدة في مختلف القطاعات.
قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق معدلات نمو اقتصادية حقيقية إيجابية في ظل الركود الاقتصادي العالمي والاضطرابات السياسية التي سادت في الفترة من 2011 إلى 2013، تشير إلى سرعة استجابة النشاط الاقتصادي للمتغيرات، ويعد الاستهلاك الخاص عاملاً رئيسيًا في دعم عملية النمو، فهو يشكل أكثر من 80% من نسبة إجمالي الناتج المحلي، كما يعد النمو السكاني المطرد في مصر الدافع الرئيسي وراء النمو الاقتصادي، حيث يمثل قاعدة استهلاكية كبيرة ومتزايدة ويحمى النشاط الاقتصادي وقت الأزمات.
تطبيق خارطة الطريق يعزز من الاستقرار السياسي
على الصعيد السياسي، تتقدم مصر بخطى ثابتة نحو بناء مؤسساتها الديمقراطية ونظامها السياسي، وخاصة بعد التصديق على الدستور الجديد في يناير 2014 الذي أقره الاستفتاء العام بموافقة 98.1%،وانتخاب الرئيس الجديد في يونيو 2014 عن طريق الاقتراع المباشر، وقد صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2014 على قانون الانتخابات البرلمانية، والتجهيزات النهائية لإجراء الانتخابات تجرى على قدم وساق. ومن المقرر إجراؤها على مرحلتين في النصف الأول من عام 2015، استكمالاً لمسار الانتقال السياسي الذي بدأ في 3 يوليو 2013.
ساهم التقدم الملحوظ في زيادة الثقة بالاقتصاد المصري، بسبب الارتفاع التدريجي لمعدلات النمو الحقيقية في الفترات الأخيرة، ويعد برنامجا التحفيز اللذان قدمتهما الحكومة المصرية في السنة المالية 2014/15 بقيمة إجمالية تبلغ 63.6 مليار جنيه مصري، هما الدافع الرئيسي وراء الانتعاش الاقتصادي، حيث ساهمت زيادة الأجور (تطبيق نظام الحد الأدنى للأجور) في دعم الاستهلاك الخاص، بينما ساهم رفع الإنفاق الرأسمالي في رفع معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية في القطاع الصناعي وزيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية ومشروعات البناء وزيادة العائد في نشاط السوق العقاري.
وأوضحت بيانات الربع الأول من السنة المالية 2014/15 (من يوليو إلى سبتمبر 2014) تحقيق قطاع الصناعة نموا سنويا حقيقيا بلغ 27% كما نما قطاع السياحة بنسبة 60%، وكان أداء جميع القطاعات الأخرى جيدًا، باستثناء الصناعات الاستخراجية، وعلى الرغم من ذلك تعمل الحكومة المصرية على التعاون مع شركات النفط والغاز لاستعادة نموها في هذا القطاع الذي تضرر عالميًا بسبب انخفاض أسعار النفط.
نقلة نوعية في السياسة المالية
تبنت مصر في الفترة الأخيرة خطة إصلاحية جريئة وطموحة لضمان تحقيق الاستدامة المالية وعلاج اختلالات الاقتصاد الكلي بهدف الحد من المخاطر الاقتصادية و تعزيز الثقة بين المستثمرين.
تهدف خطة الإصلاح إلى زيادة القاعدة الضريبية وترشيد الإنفاق على دعم الوقود والكهرباء ورفع الإنفاق الرأسمالي وتخصيص المزيد من الموارد للخدمات العامة والضمان الاجتماعي، ونتج عن هذه الإصلاحات النهوض بالتصنيف الائتماني السيادي المصري من خلال وكالات التصنيف الدولية وردود الفعل الإيجابية للمؤسسات المالية الدولية.
مرونة في إدارة السياسات النقدية
استجاب البنك المركزي المصري بشكل سريع إلى الظروف المتغيرة للاقتصاد المصري من خلال الإدارة الديناميكية لسوق الصرف الأجنبي والسياسة النقدية، بشكل يعكس قوى السوق بشكل أفضل ويعزز القدرة التنافسية للاقتصاد.
علاوة على ذلك، استخدم البنك المركزي المصري سياسة متوازنة في الوقت المناسب عن طريق تغيير أسعار الفائدة الرسمية، من أجل تحقيق التوازن بين إبقاء التضخم ضمن نطاق معقول وتحفيز النشاط الاقتصادي.
فرص منقطعة النظير للاستثمارات الخاصة المباشرة
أصبح الاقتصاد المصري بمرور الوقت أكثر اعتمادًا على الاستثمارات الخاصة، حيث ازدادت حصة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات من 50% في عام 2002 لتصل إلى 62.2% في عام 2013/14، مما يشير إلى الالتزام بالسياسة الموضوعة لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعد الاستفادة من استثمارات البنية التحتية واحدة من أبرز أولويات الإصلاح الاقتصادي للحكومة، فهي تمكن مستثمري القطاع الخاص من الوصول إلى القطاعات والأسواق الجديدة.
وعلى الرغم من أن الاستثمارات الخاصة تلعب دورًا هامًا في معظم القطاعات، فلا تزال هناك فرصة كبيرة لزيادة الاستثمارات الخاصة في القطاعات غير المستغلة، ويعد قطاع الطاقة المتجددة مثالاً على تشجيع الحكومة لاستثمارات القطاع الخاص بشكل أكبر عن طريق تقديم هيكل مجزٍ لإمدادات الطاقة.
ازدهار سوق الأوراق المالية
خلال السنوات العشر من 2004 إلى 2014، شهد مؤشر البورصة المصرية EG(30 متوسط عائد بسيط بنسبة 21% سنويًا، وفاق أداؤها هذا المتوسط في الأعوام الثلاثة الأخيرة على التوالي، وكما هو موضح في الرسم أدناه، تعد ظاهرة الانفصال الاقتصادي عن العمل السياسي التي شهدها عام 2013 واحدة من أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام، فعقب ثورة 2011 انخفض مؤشر البورصة المصرية بنسبة 49%، بينما ارتفع في ثورة 2013 بنسبة 24%، ويترتب على هذا " الانفصال" تجاوز الأحداث السياسية والاضطرابات الاجتماعية وعدم الارتباط بها، حيث أصبحت الأسواق المالية المصرية غير متأثرة بالاضطرابات السياسية.
ومن اللافت للنظر قدرة مصر على الانتعاش والتعافي، كما يتضح من قدرة مؤشر البورصة المصرية EG(30 على تسجيل ارتفاعات ايجابية وصلت إلى 51% و32% في السنوات التي أعقبت الثورات 2012 و2014 على التوالي.
وقد شهد عام 2014 عائدات أعلى من نظيرتها عام 2013، بينما سجل قطاع الخدمات المالية عائدات سلبية في عام 2013، وسجلت قطاعات السفر والترفيه الاتصالات والكيماويات والموارد الأساسية والمواد الغذائية والمشروبات نتائج سلبية في عام 2014، ورغم عدم منطقية ذلك إلا أنه في الغالب ناتج عن ارتفاع أداء مؤشرات قطاعات البنوك والخدمات المالية في عام 2014، والتي فاق أداؤها العائدات السابقة لعام 2013، وتساهم هذه القطاعات والشركات التي تمثلها بشكل كبير في أوزان مؤشر البورصة المصرية EG(30.
التركيز على المشروعات العملاقة وتوفير الطاقة
بدأت الدولة المصرية في تنفيذ عدد من المشروعات الوطنية واسعة النطاق التي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وخلق فرص عمل وجذب الاستثمارات الخاصة الأجنبية والمحلية، حيث يستغل مشروع تطوير قناة السويس موقع مصر الإستراتيجي على مفترق طرق التجارة الدولية، ويتضمن توسيع قدرات عدد من الموانئ البحرية القائمة وإنشاء مناطق لوجستية واسعة النطاق ومناطق صناعية حديثة.
ويساهم المشروع في ترسيخ وضع مصر كمركز تجاري وصناعي إقليمي ودولي، وتشتمل الصناعات المستهدفة- على سبيل المثال لا الحصر- على الخدمات اللوجستية والمستحضرات الطبية والسيارات والمنسوجات وبناء السفن وصيانتها، وسوف تستفيد الدولة من خطط التوسع في قناة السويس، فمن المتوقع أن تسهم القناة الموازية التي يبلغ طولها 72 كم في خفض الوقت المستغرق في العبور بشكل كبير وزيادة حركة المرور اليومية، هذا بالإضافة إلى المشروعات الصناعية واسعة النطاق.
وتعمل الحكومة على تطوير 15 طريقًا جديدًا يبلغ إجماليها 3200 كم، لضمان سهولة الاتصال وتيسير حركة السلع والخدمات عبر مختلف المحافظات، مما يساعد على تحسين اقتصاديات العديد من الصناعات والسماح للمستثمرين بالوصول إلى الأسواق الداخلية والخارجية الجديدة.
على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع الإنتاج السنوي للنفط والغاز بمعدل 1% مقارنة بارتفاع معدل الاستهلاك السنوي إلى 5.3%، وبالتالي أصبح سد الفجوة بين العرض والطلب على الطاقة في طليعة جدول أعمال الإصلاح الاقتصادي في مصر، والذي يتضمن خطة خماسية لزيادة اكتفاء الطاقة بنسبة 10-15% وتحقيق ادخارات سنوية تقدر بمبلغ 6-8 مليار دولار أمريكي.
كشفت الحكومة المصرية عبر موقعها الرسمي للمؤتمر الإقتصادي، المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، ردا على سؤال لماذا تستثمر في مصر؟
وأكدت في ردها على أن السوق المحلي يتمتع ب 7 عوامل للازدهار تتمثل في الاقتصاد المتنوع، وتطبيق خارطة الطريق، يعزز من الاستقرار السياسي، ونقلة نوعية في السياسة المالية، ومرونة في إدارة السياسات النقدية وفرص منقطعة النظير للاستثمارات الخاصة المباشرة، وازدهار سوق الأوراق المالية والتركيز على المشروعات العملاقة، وتوفير الطاقة.
وجاءت نص إجابة الحكومة بالتفاصيل التالية كما تنشرها "بوابة أخبار اليوم":
اقتصاد متنوع
التنوع هو مصدر القوة الرئيسي في اقتصاد مصر، فالقطاعات التقليدية وغير التقليدية هي الدافع وراء النمو، مما يعمل على تعزيز قدرة الاقتصاد على امتصاص الصدمات الداخلية والخارجية، فضلاً عن منح المستثمرين فرصا عديدة في مختلف القطاعات.
قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق معدلات نمو اقتصادية حقيقية إيجابية في ظل الركود الاقتصادي العالمي والاضطرابات السياسية التي سادت في الفترة من 2011 إلى 2013، تشير إلى سرعة استجابة النشاط الاقتصادي للمتغيرات، ويعد الاستهلاك الخاص عاملاً رئيسيًا في دعم عملية النمو، فهو يشكل أكثر من 80% من نسبة إجمالي الناتج المحلي، كما يعد النمو السكاني المطرد في مصر الدافع الرئيسي وراء النمو الاقتصادي، حيث يمثل قاعدة استهلاكية كبيرة ومتزايدة ويحمى النشاط الاقتصادي وقت الأزمات.
تطبيق خارطة الطريق يعزز من الاستقرار السياسي
على الصعيد السياسي، تتقدم مصر بخطى ثابتة نحو بناء مؤسساتها الديمقراطية ونظامها السياسي، وخاصة بعد التصديق على الدستور الجديد في يناير 2014 الذي أقره الاستفتاء العام بموافقة 98.1%،وانتخاب الرئيس الجديد في يونيو 2014 عن طريق الاقتراع المباشر، وقد صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2014 على قانون الانتخابات البرلمانية، والتجهيزات النهائية لإجراء الانتخابات تجرى على قدم وساق. ومن المقرر إجراؤها على مرحلتين في النصف الأول من عام 2015، استكمالاً لمسار الانتقال السياسي الذي بدأ في 3 يوليو 2013.
ساهم التقدم الملحوظ في زيادة الثقة بالاقتصاد المصري، بسبب الارتفاع التدريجي لمعدلات النمو الحقيقية في الفترات الأخيرة، ويعد برنامجا التحفيز اللذان قدمتهما الحكومة المصرية في السنة المالية 2014/15 بقيمة إجمالية تبلغ 63.6 مليار جنيه مصري، هما الدافع الرئيسي وراء الانتعاش الاقتصادي، حيث ساهمت زيادة الأجور (تطبيق نظام الحد الأدنى للأجور) في دعم الاستهلاك الخاص، بينما ساهم رفع الإنفاق الرأسمالي في رفع معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية في القطاع الصناعي وزيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية ومشروعات البناء وزيادة العائد في نشاط السوق العقاري.
وأوضحت بيانات الربع الأول من السنة المالية 2014/15 (من يوليو إلى سبتمبر 2014) تحقيق قطاع الصناعة نموا سنويا حقيقيا بلغ 27% كما نما قطاع السياحة بنسبة 60%، وكان أداء جميع القطاعات الأخرى جيدًا، باستثناء الصناعات الاستخراجية، وعلى الرغم من ذلك تعمل الحكومة المصرية على التعاون مع شركات النفط والغاز لاستعادة نموها في هذا القطاع الذي تضرر عالميًا بسبب انخفاض أسعار النفط.
نقلة نوعية في السياسة المالية
تبنت مصر في الفترة الأخيرة خطة إصلاحية جريئة وطموحة لضمان تحقيق الاستدامة المالية وعلاج اختلالات الاقتصاد الكلي بهدف الحد من المخاطر الاقتصادية و تعزيز الثقة بين المستثمرين.
تهدف خطة الإصلاح إلى زيادة القاعدة الضريبية وترشيد الإنفاق على دعم الوقود والكهرباء ورفع الإنفاق الرأسمالي وتخصيص المزيد من الموارد للخدمات العامة والضمان الاجتماعي، ونتج عن هذه الإصلاحات النهوض بالتصنيف الائتماني السيادي المصري من خلال وكالات التصنيف الدولية وردود الفعل الإيجابية للمؤسسات المالية الدولية.
مرونة في إدارة السياسات النقدية
استجاب البنك المركزي المصري بشكل سريع إلى الظروف المتغيرة للاقتصاد المصري من خلال الإدارة الديناميكية لسوق الصرف الأجنبي والسياسة النقدية، بشكل يعكس قوى السوق بشكل أفضل ويعزز القدرة التنافسية للاقتصاد.
علاوة على ذلك، استخدم البنك المركزي المصري سياسة متوازنة في الوقت المناسب عن طريق تغيير أسعار الفائدة الرسمية، من أجل تحقيق التوازن بين إبقاء التضخم ضمن نطاق معقول وتحفيز النشاط الاقتصادي.
فرص منقطعة النظير للاستثمارات الخاصة المباشرة
أصبح الاقتصاد المصري بمرور الوقت أكثر اعتمادًا على الاستثمارات الخاصة، حيث ازدادت حصة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات من 50% في عام 2002 لتصل إلى 62.2% في عام 2013/14، مما يشير إلى الالتزام بالسياسة الموضوعة لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعد الاستفادة من استثمارات البنية التحتية واحدة من أبرز أولويات الإصلاح الاقتصادي للحكومة، فهي تمكن مستثمري القطاع الخاص من الوصول إلى القطاعات والأسواق الجديدة.
وعلى الرغم من أن الاستثمارات الخاصة تلعب دورًا هامًا في معظم القطاعات، فلا تزال هناك فرصة كبيرة لزيادة الاستثمارات الخاصة في القطاعات غير المستغلة، ويعد قطاع الطاقة المتجددة مثالاً على تشجيع الحكومة لاستثمارات القطاع الخاص بشكل أكبر عن طريق تقديم هيكل مجزٍ لإمدادات الطاقة.
ازدهار سوق الأوراق المالية
خلال السنوات العشر من 2004 إلى 2014، شهد مؤشر البورصة المصرية EG(30 متوسط عائد بسيط بنسبة 21% سنويًا، وفاق أداؤها هذا المتوسط في الأعوام الثلاثة الأخيرة على التوالي، وكما هو موضح في الرسم أدناه، تعد ظاهرة الانفصال الاقتصادي عن العمل السياسي التي شهدها عام 2013 واحدة من أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام، فعقب ثورة 2011 انخفض مؤشر البورصة المصرية بنسبة 49%، بينما ارتفع في ثورة 2013 بنسبة 24%، ويترتب على هذا " الانفصال" تجاوز الأحداث السياسية والاضطرابات الاجتماعية وعدم الارتباط بها، حيث أصبحت الأسواق المالية المصرية غير متأثرة بالاضطرابات السياسية.
ومن اللافت للنظر قدرة مصر على الانتعاش والتعافي، كما يتضح من قدرة مؤشر البورصة المصرية EG(30 على تسجيل ارتفاعات ايجابية وصلت إلى 51% و32% في السنوات التي أعقبت الثورات 2012 و2014 على التوالي.
وقد شهد عام 2014 عائدات أعلى من نظيرتها عام 2013، بينما سجل قطاع الخدمات المالية عائدات سلبية في عام 2013، وسجلت قطاعات السفر والترفيه الاتصالات والكيماويات والموارد الأساسية والمواد الغذائية والمشروبات نتائج سلبية في عام 2014، ورغم عدم منطقية ذلك إلا أنه في الغالب ناتج عن ارتفاع أداء مؤشرات قطاعات البنوك والخدمات المالية في عام 2014، والتي فاق أداؤها العائدات السابقة لعام 2013، وتساهم هذه القطاعات والشركات التي تمثلها بشكل كبير في أوزان مؤشر البورصة المصرية EG(30.
التركيز على المشروعات العملاقة وتوفير الطاقة
بدأت الدولة المصرية في تنفيذ عدد من المشروعات الوطنية واسعة النطاق التي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وخلق فرص عمل وجذب الاستثمارات الخاصة الأجنبية والمحلية، حيث يستغل مشروع تطوير قناة السويس موقع مصر الإستراتيجي على مفترق طرق التجارة الدولية، ويتضمن توسيع قدرات عدد من الموانئ البحرية القائمة وإنشاء مناطق لوجستية واسعة النطاق ومناطق صناعية حديثة.
ويساهم المشروع في ترسيخ وضع مصر كمركز تجاري وصناعي إقليمي ودولي، وتشتمل الصناعات المستهدفة- على سبيل المثال لا الحصر- على الخدمات اللوجستية والمستحضرات الطبية والسيارات والمنسوجات وبناء السفن وصيانتها، وسوف تستفيد الدولة من خطط التوسع في قناة السويس، فمن المتوقع أن تسهم القناة الموازية التي يبلغ طولها 72 كم في خفض الوقت المستغرق في العبور بشكل كبير وزيادة حركة المرور اليومية، هذا بالإضافة إلى المشروعات الصناعية واسعة النطاق.
وتعمل الحكومة على تطوير 15 طريقًا جديدًا يبلغ إجماليها 3200 كم، لضمان سهولة الاتصال وتيسير حركة السلع والخدمات عبر مختلف المحافظات، مما يساعد على تحسين اقتصاديات العديد من الصناعات والسماح للمستثمرين بالوصول إلى الأسواق الداخلية والخارجية الجديدة.
على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع الإنتاج السنوي للنفط والغاز بمعدل 1% مقارنة بارتفاع معدل الاستهلاك السنوي إلى 5.3%، وبالتالي أصبح سد الفجوة بين العرض والطلب على الطاقة في طليعة جدول أعمال الإصلاح الاقتصادي في مصر، والذي يتضمن خطة خماسية لزيادة اكتفاء الطاقة بنسبة 10-15% وتحقيق ادخارات سنوية تقدر بمبلغ 6-8 مليار دولار أمريكي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.