أسعار الدولار اليوم الأحد 18 مايو 2025    أسعار الفاكهة اليوم الأحد 18 مايو في سوق العبور للجملة    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 18 مايو    بمقدم 200 ألف جنيه.. "الإسكان" تطرح شقق في العلمين الجديدة    صحيفة عبرية: 9000 جندي إسرائيلي يتلقون العلاج من أمراض نفسية منذ بدء الحرب    عماد الدين حسين: بيان قمة بغداد يؤكد ثبات الموقف العربي تجاه عدوان إسرائيل    مقتل شخصين إثر اصطدام سفينة مكسيكية بجسر في نيويورك    القنصل المصرى بأمريكا ورئيس اتحاد الاسكواش يحضران مراسم تتويج الفراعنة ببطولة العالم    أهداف السبت.. رباعية البايرن وثلاثية باريس سان جيرمان وانتصار الأهلى وبيراميدز في الدوري المصري    انتقامًا من والدته l تذبح طفل جارتها وتلقى بجثته وسط الشارع    اليوم.. نظر محاكمة راندا البحيرى بتهمة سب وقذف طليقها    محمد كمال يكتب : الزعيم بعيدًا عن ملاعب الكوميديا    يمتلكون قدرة سحرية على إدراك الأمور.. 5 أبراج تجيد اتخاذ القرارات    مهرجان المسرح العالمى فى دورته ال40: يرد الجميل ل « الأساتذة »    أخبار مصر: سفر أول أفواج حج الجمعيات، أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي، بشرى سارة عن حالة الطقس، مرتضى منصور وفايق أمام المحكمة    انطلاق عرض مسلسل حرب الجبالي اليوم    الصحة تنصح الأهالي بقياس معدلات نمو الأطفال لمنع الإصابة بالتقزم    المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ترسم مستقبلًا جديدًا لقرى سوهاج    استشهاد طفل فلسطيني وإصابة اثنين بجروح برصاص إسرائيلي شمال الضفة الغربية    اليوم.. افتتاح المتاحف على مستوى الجمهورية مجانا للجمهور    سعر الموز البلدي والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 18 مايو 2025    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. في أول ظهور له.. حسام البدري يكشف تفاصيل عودته من ليبيا بعد احتجازه بسبب الاشتباكات.. عمرو أديب يعلق على فوز الأهلي القاتل أمام البنك    رئيسة الوزراء الإيطالية: لا تنظروا إلي للحصول على نصيحة بشأن ترامب فلست طبيبة نفسية    برلماني روسي يقدم اقتراحا لترامب من بند واحد لتحقيق السلام في أوكرانيا    إصابة شخص في حريق شقة سكنية بالعبور | صور    جدول البث المباشر لمراجعات الشهادة الإعدادية بنظام البوكليت 2025 بالقاهرة    "بنظام البوكليت" نماذج استرشادية للشهادة الإعدادية 2025.. «تعليم القاهرة» تنشر نموذج امتحان الهندسة    منتخب مصر يواجه اليوم نيجيريا لتحديد صاحب برونزية أمم أفريقيا للشباب    لمدة يومين، المحامون يمتنعون عن الحضور أمام محاكم الجنايات    بن غفير: علينا الدخول بكل قوة إلى غزة ونسحق عدونا ونحرر أسرانا بالقوة    السفارة الأمريكية في ليبيا تنفي وجود خطط لنقل سكان غزة إلى ليبيا    البابا يترأس القداس المشترك مع بطريرك السريان وكاثوليكوس الأرمن    الدولار ب50.41 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأحد 18-5-2025    سيراميكا كليوباترا يقترب من التعاقد مع كريم نيدفيد    يوسف حمدي: جماهير الزمالك تشعر بالظلم بسبب ما يحدث    الغرف التجارية تنفي نفوق 30% من الثروة الداجنة وتحذر: خلال الصيف سنواجه مشكلة حقيقية    أمن بني سويف يكشف لغز جثة رجل مكبل اليدين والقدمين داخل سيارة    ب 20 مليون.. جهود مكثفة لضبط تشكيل عصابي سرق مشغولات ذهبية في قنا    موعد مباراة الأهلي وباتشوكا الودية قبل كأس العالم للأندية 2025    ما بين الحلويات.. و«الثقة العمومية»!    استمرار قوافل «عمار الخير» بشربين للكشف المجاني على المواطنين بالدقهلية    حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل في الحر له أجر وثواب    أمطار لمدة 24 ساعة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس: «تغير مفاجئ»    هزيمة 67 وعمرو موسى    للحفاظ على سلامة الطعام وتجنب الروائح الكريهة.. نصائح لتنظيف الثلاجة في خطوات بسيطة    للحفاظ عليها من التلف.. 5 خطوات لتنظيف غسالة الأطباق    حدث بالفن| نجوم الفن يحتفلون بعيد ميلاد الزعيم وحقيقة خلاف تامر مرسي وتركي آل الشيخ    كالعروس.. مي عمر تتألق بفستان أبيض في خامس أيام مهرجان كان    خبير لإكسترا نيوز: إسرائيل لن تسمح بحل الدولتين لتعارضه مع حلمها الإمبراطوري    تعاون بين «التأمين الشامل» و«غرفة مقدمي الرعاية الصحية»    وزير الشباب والرياضة: نتحرك بدعم وتوجيهات الرئيس السيسي    "الجبهة الوطنية" يعلن تشكيل أمانة الرياضة برئاسة طاهر أبوزيد    تفاصيل لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون    رئيس جامعة الأزهر يكشف الحكمة من تغير أطوار القمر كما ورد في القرآن    أمين الفتوى يوضح أهمية قراءة سورة البقرة    افتتاح ورشة عمل بكلية دار العلوم ضمن مبادرة «أسرتي قوتي»    عالم أزهري: «ما ينفعش تزور مريض وتفضل تقوله إن كل اللي جالهم المرض ده ماتوا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
حديث الرئيس .. ومنظومة العدالة

هي ذي الشجرة ، شجرة الإعصار ، شجرة الشعب ، من الأرض يصعد أبطالها (بابلو نيرودا النشيد الشامل)
ما اعرفش ميناللي اختار التوقيت، ولا مين اللي رتب، ولا مين اللي نفذ وأخرج الحديث الأخير للرئيس السيسي !، هل هي مؤسسة الرياسة ؟ ولا الشئون العامة للقوات المسلحة ؟ ولا شركة علاقات عامة ؟! أيا ما كانت الجهة اللي دبرت ونفذت، فأنا وناس كتير زيي شايفين إنها ما كانتش موفقة، وانها أساءت لصورة الرئيس اللي الشعب اختاره بِإجماع غير مسبوق، بالظبط زي ما أساءت لجنة جهاز اللوا عبعاطي كفتة لسُمعة جيشنا الوطني، اللي ما حدش يزايد علينا في محبته واحترام دوره في حماية بلدنا ووحدتنا الوطنية من قديم الزمان.
وتحفظاتي – أنا واللي زيي – متعلقة بتلات حاجات : التوقيت، والشكل، والمحتوي، وبالنسبة للتوقيت أخطأوا في اختيار اللحظة المناسبة للحديث، يعني الناس كانوا رجعوا يلتفوا حوالين قيادتهم السياسية ويقفوا وراها صف واحد، بعد الضربة الموفقة لدواعش ليبيا، وبيتهيأ لي لو كان فيه عقل سياسي بيوجه ويختار التوقيت، كان ساب التفاعل الشعبي ياخد مداه، وكان استثمر في مزيد من الحشد الوطني في مواجهة الخطر اللي بيهدد وجودنا، بس اللي حصل ان الحديث – في التوقيت ده – زي اللي صب ميه باردة علي نار الغضبة الوطنية!، وخدنا للشأن الداخلي اللي حاجات كتير فيه محل اختلاف بيننا وبين بعضينا.
وبالنسبة للشكل، واحنا اللي عندنا خبراء إعلام يسدوا عين الشمس، كان بائس وتعيس، ويبدو ان اخواننا اللي دبروا ونفذوا كان في بالهم تقليد اللقاء الشهري لرئيس أمريكا مع شعبه، يعني النية أو الفكرة كانت Made in USA، بس التنفيذ جه زي شغل ورش تحت السلالم، وبدل ما يبان لنا الرئيس في صورة رجل الدولة المهيب الودود، قدموا لنا فقرة منوعات تسودها العشوائية في اختيار حجم اللقطات، وكمان بقطع السياق بلقطات قديمة stockshots، مابتضيفش حاجة، ومالهاش لازمة.
وبالنسبة للمحتوي، كان فيه كلام طيب كتير عن همومنا الداخلية، من تطوير للعشوائيات، ومشروعات للشباب، وأبرياء في السجون، وده كله حلو، بس كله في إطار السلطة التنفيذية، يعني كويس لما نسمعه من رئيس الوزراء، بس الرئيس حاجة تانية، صحيح هوه راس السلطة التنفيذية، بس هوه دلوقت قائدنا السياسي وف ايده سلطة التشريع، يعني محتاجين نسمع منه كلام نشوف فيه رؤيته وتوجهاته السياسية في الداخل والخارج.
وانا – في الحقيقة – مندهش ان الحديث كله ما جابش سيرة الدستور اللي أقسم يحافظ عليه، واللي كلنا شايفين محاولات أنصار النظام القديم لتجاوزه بالقوانين اللي بيسلقوها للاعتداء علي الحقوق والحريات.
ومندهش أكتر، لأن الرئيس قال لنا انه عارف ان فيه أبرياء في السجون، وانه ح يفرج عن بعضهم خلال أيام، وده معناه ان فيه خلل في منظومة العدالة وهو معترف بكده، والعدالة في بلاد الله اللي بتحترم العدالة بتشوف إن تبرئة مِيت مجرم أحسن من إدانة بريء واحد، فما بالك والأبرياء اللي في السجون عندنا ميات ويمكن آلاف، يعني منظومة العدالة اللي بتشمل الشرطة والنيابة والقضاء، بعافية شوية، وما يصحش نشيد بيهم وبشموخهم قبل ما يصححوا مسارهم، وآدي احنا شفنا في الكام سنة اللي فاتوا، الشرطة وباسم الأمن بتعتدي علي الحقوق والحريات، وبتخفي أدلة الإدانة لحكم الفساد والاستبداد، وبتلفّق أدلة حمل الأسلحة وتخريب الممتلكات العامة لشباب الثورة الأبرياء، وشفنا القضاء الشامخ طلّع لنا الأخوين مكي وقضاة من أجل الإخوان، ونصب مهرجان البراءات للفاسدين، ومهرجان الإعدامات للإخوان، ومهرجان الإدانات والأحكام المشددة لثوار يناير، لأ.. ويطلع لنا واحد من شيوخ القضاء يقول لنا ان أولاد القضاة أولي من غيرهم بمنصات القضاء !!
وقبل ما تمر اتناشر ساعة علي كلام الرئيس عن الأبرياء اللي في السجون، تصدر الأحكام المشددة علي المتظاهرين السلميين أمام مجلس الشوري، وكأنها بتقول للريس قول اللي انت عايزه واحنا ح نعمل اللي احنا عايزينه.
يا سيادة الرئيس، مع كل الاحترام لمقامك، ولمقام القضاء اللي نتمني يكون شامخ ومستقل بجد، نرجوك.. مطلوب آلية تمنع حبس الأبرياء، مطلوب إصلاح منظومة العدالة، وكلنا واثقين ان في داخل الشرطة والنيابة والقضاء، ناس شرفاء قادرين علي إصلاح مؤسساتهم.
تساؤلات صاحبي الجنرال !
باسأل صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد : شايفنا رايحين علي فين؟، قال: ما عنديش إجابة جاهزة، لكن عندي أسئلة بادور لها علي إجابات : قلت له : اسأل، ولو ان السؤال لغير الله مذلة !! ضحك وقال : من حوالي عشر تيام طلع أوباما يقول لنا ان عقيدة أمريكا العسكرية بتري ان العدو الرئيسي هو روسيا وكوريا الشمالية، وانه بيعتمد علي حلفاؤه في الشرق الأوسط لحماية مصالحه، وحدد حلفاؤه بانهم اسرائيل والأردن والسعودية وتركيا وقطر، قلت له، فين السؤال ؟، ما ردش عليا وكمل كلامه : وكلنا عارفين ان داعش واخواتها صناعة أمريكية بتمويل سعودي قطري ومعسكرات تدريب في تركيا والأردن، وانها أداة من أدوات الاستعمار والصهيونية لتفتيت بلادنا وإخضاع شعوبنا ونهب خيراتنا، واهي بتلعب دورها المرسوم لها في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان، وبتهدد مصر من الشرق والغرب والجنوب، وأول سؤال بيخايلني : هل هذه التهديدات ح تخلي مصر تغير عقيدتها العسكرية بحيث يبقي عدونا الرئيسي هو الإرهاب ومش اسرائيل ؟ قلت له : ما افتكرش، واعتقد ان جيشنا الوطني مدرك ان عدونا الاستراتيجي هوه اسرائيل واللي وراها، وان الإرهاب ده مجرد أداه في إيد أعداء أمتنا، واننا ح ننتصر عليه بعون الله وإرادة شعبنا وجيشنا الوطني، خد نفس وقال: طب حاجة تانية، السعودية لسه مصره علي إسقاط سوريا وكسر جيشها، وشايفه ان عدوها الرئيسي هو ايران ومش اسرائيل، وبتحاول تجر المنطقة كلها لحروب مذهبية وطائفية، وايران وسوريا والمقاومة لسه شايفين ان أمريكا الشيطان الأكبر، وان عدوهم الرئيسي هو اسرائيل، ووراهم روسيا والصين بيساعدوهم، وبيحققوا انتصارات علي الدواعش في العراق وسوريا ولبنان، وبيغيروا قواعد الاشتباك مع اسرائيل، وحلفاءهم الحوثيين وصلوا لباب المندب ومسببين قلق للسعودية في اليمن، ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة انزعجوا من ضربة درنة واتهام قطر، وما وافقوش علي تسليح جيش ليبيا، ودعوا للمصالحة مع دواعشها، والغنوشي بيحضر مع تركيا والسعودية لمصالحة مع الإخوان، وده كله بيثير عندي مجموعة تساؤلات، أولها هل فيه طبخة بتتوضب للمصالحة مع الإخوان ؟ قلت له: مستحيل يقبلها الشعب بعد اللي عملوه، قال: طب.. يا تري مصر اللي شايفة ان أمن الخليج خط أحمر، واللي اعتمدت علي المساعدات المالية الخليجية الكام سنة اللي فاتوا، هل ح تتدخل عسكريا في باب المندب لحماية قناة السويس ومصالح السعودية في اليمن ؟!، قلت له: ما افتكرش، لأن جيشنا الوطني مدرك ان بعترة قواتنا المسلحة علي أكتر من جبهة، ح يشتت جهودنا ويسهّل لأعداءنا ضربنا، والقيادة السياسية أكيد ح تحاول تضمن أمن الخليج من خلال تفاهمات سياسية مع إيران ومش بالصدام المسلح اللي ح يصب – حتما – في صالح أعداء أمتنا.
أوراق قديمة
سنة 2009، شاركت مع مجموعة من شباب المغنين، باسم مكتبة الاسكندرية، في مهرجان غنائي في ليفربول (بلد البيتلز)، وكانت مشاركتي بالنص الغنائي ده، وضمنت النص قصيدة كنت كتبتها في أحداث لبنان سنة 2006 بعنوان »‬حاول ما تبكيش»، واللي كتب الموسيقي ولحن هذه الأغنية الطويلة هو صاحبي الموسيقار شريف محي الدين.
ح ييجي اليوم
تقدر ما تبكيش ؟!
إن شفت عصفور أخضراني الريش
حاول يطير..
..ووقع ما بين طين وهيش
ورجع يحاول، والمحاولات تطيش
لحد ما قتلوه..
..وهوه يا دوب بيحلم يعيش !
حاول ما تبكيش.............
إن شفت غزة تحت نار الحصار
والمجزرة طايلة الكبار والصغار
لكنها بتصرخ في وش الدمار :
الشعب ماله سوي المقاومة خيار
واللي يساوم ع الحقوق ما يساويش
اثبت ما تبكيش......................
في النار.. في دارفور..
.. ناس عطاشي وجياع
مجاريح بتنهشهم نيبان الضباع
وطفولة تبكي حق..
..بين أهله ضاع
وآدي العراق..
..كله بقي كربلاء
وولاد يهوذا...
- قَتَلة الأنبياء
رافعين كاسات حمرا..
..بدما الأبرياء
وبيشربوها ف صحة الأغبياء
في البنتاجون..
..ودي ناس تخاف م القوة..
..ولا تختشيش
حاول ما تبكيش............
الأرض..أرض الله..
..وليه خلِّيتوها
مغارة لِلْصوص كَفرة بيخرّبوها
وجحيم لإنسانها..
..اللي عايش في توهة
و»‬سمارت بومب» ف طفلة بيجرّبوها
وجليد يدوب،
..وأوبئة ونار حروب
وشمال وغرب..
..يدوسوا شرق وجنوب
تمثال لاپييتا..
رخامُه م العار يدوب
يا رحمة الله..حِلِّي ما ترحليش
حاول ما تبكيش.................
الأرض..أرض الناس..
..ومسري الخيال
علي فُم بركان..
..والميزان طبّ مال
والانسانية ف قبضة الرأسمال
والبترو دولار ذَلّ روح الرجال
وانا وانت..
أسري القهر في جوانتانامو
والشرق لاوسط..
.. ضاع في أوهام سلامُه
وما زال بيحلم..
يصحي من بين حطامُه
وينادي بكره..
.. وبكره ما بيجيش
اثبت.. ما تبكيش.....
لا سلام روماني..ولا سلام أمريكاني
طول ما العدالة غايبة، والعنصرية
سايبة.. وبترجعنا للبربرية
وبتقتل الروح والغنا والأماني
اثبت ما تبكيش.................
ما انت ان بكيت ترتاح
..وليل الجراح
يسكُن ضُلوعك...
..والشرف يُستباح
تعيش حياة الذل والانبطاح
تلاقي بكره الجايّ بالضي..
.. راح
بدل ما تبكي..
..إثبت في وش الرياح
واصرخ في أعداء السلام والصباح
كفاية قتل وحرق..
..وجنون وطيش
كفاية قتل وحرق..
..وجنون وطيش
اثبت ما تبكيش..
غنّي ما تبكيش
هي ذي الشجرة ، شجرة الإعصار ، شجرة الشعب ، من الأرض يصعد أبطالها (بابلو نيرودا النشيد الشامل)
ما اعرفش ميناللي اختار التوقيت، ولا مين اللي رتب، ولا مين اللي نفذ وأخرج الحديث الأخير للرئيس السيسي !، هل هي مؤسسة الرياسة ؟ ولا الشئون العامة للقوات المسلحة ؟ ولا شركة علاقات عامة ؟! أيا ما كانت الجهة اللي دبرت ونفذت، فأنا وناس كتير زيي شايفين إنها ما كانتش موفقة، وانها أساءت لصورة الرئيس اللي الشعب اختاره بِإجماع غير مسبوق، بالظبط زي ما أساءت لجنة جهاز اللوا عبعاطي كفتة لسُمعة جيشنا الوطني، اللي ما حدش يزايد علينا في محبته واحترام دوره في حماية بلدنا ووحدتنا الوطنية من قديم الزمان.
وتحفظاتي – أنا واللي زيي – متعلقة بتلات حاجات : التوقيت، والشكل، والمحتوي، وبالنسبة للتوقيت أخطأوا في اختيار اللحظة المناسبة للحديث، يعني الناس كانوا رجعوا يلتفوا حوالين قيادتهم السياسية ويقفوا وراها صف واحد، بعد الضربة الموفقة لدواعش ليبيا، وبيتهيأ لي لو كان فيه عقل سياسي بيوجه ويختار التوقيت، كان ساب التفاعل الشعبي ياخد مداه، وكان استثمر في مزيد من الحشد الوطني في مواجهة الخطر اللي بيهدد وجودنا، بس اللي حصل ان الحديث – في التوقيت ده – زي اللي صب ميه باردة علي نار الغضبة الوطنية!، وخدنا للشأن الداخلي اللي حاجات كتير فيه محل اختلاف بيننا وبين بعضينا.
وبالنسبة للشكل، واحنا اللي عندنا خبراء إعلام يسدوا عين الشمس، كان بائس وتعيس، ويبدو ان اخواننا اللي دبروا ونفذوا كان في بالهم تقليد اللقاء الشهري لرئيس أمريكا مع شعبه، يعني النية أو الفكرة كانت Made in USA، بس التنفيذ جه زي شغل ورش تحت السلالم، وبدل ما يبان لنا الرئيس في صورة رجل الدولة المهيب الودود، قدموا لنا فقرة منوعات تسودها العشوائية في اختيار حجم اللقطات، وكمان بقطع السياق بلقطات قديمة stockshots، مابتضيفش حاجة، ومالهاش لازمة.
وبالنسبة للمحتوي، كان فيه كلام طيب كتير عن همومنا الداخلية، من تطوير للعشوائيات، ومشروعات للشباب، وأبرياء في السجون، وده كله حلو، بس كله في إطار السلطة التنفيذية، يعني كويس لما نسمعه من رئيس الوزراء، بس الرئيس حاجة تانية، صحيح هوه راس السلطة التنفيذية، بس هوه دلوقت قائدنا السياسي وف ايده سلطة التشريع، يعني محتاجين نسمع منه كلام نشوف فيه رؤيته وتوجهاته السياسية في الداخل والخارج.
وانا – في الحقيقة – مندهش ان الحديث كله ما جابش سيرة الدستور اللي أقسم يحافظ عليه، واللي كلنا شايفين محاولات أنصار النظام القديم لتجاوزه بالقوانين اللي بيسلقوها للاعتداء علي الحقوق والحريات.
ومندهش أكتر، لأن الرئيس قال لنا انه عارف ان فيه أبرياء في السجون، وانه ح يفرج عن بعضهم خلال أيام، وده معناه ان فيه خلل في منظومة العدالة وهو معترف بكده، والعدالة في بلاد الله اللي بتحترم العدالة بتشوف إن تبرئة مِيت مجرم أحسن من إدانة بريء واحد، فما بالك والأبرياء اللي في السجون عندنا ميات ويمكن آلاف، يعني منظومة العدالة اللي بتشمل الشرطة والنيابة والقضاء، بعافية شوية، وما يصحش نشيد بيهم وبشموخهم قبل ما يصححوا مسارهم، وآدي احنا شفنا في الكام سنة اللي فاتوا، الشرطة وباسم الأمن بتعتدي علي الحقوق والحريات، وبتخفي أدلة الإدانة لحكم الفساد والاستبداد، وبتلفّق أدلة حمل الأسلحة وتخريب الممتلكات العامة لشباب الثورة الأبرياء، وشفنا القضاء الشامخ طلّع لنا الأخوين مكي وقضاة من أجل الإخوان، ونصب مهرجان البراءات للفاسدين، ومهرجان الإعدامات للإخوان، ومهرجان الإدانات والأحكام المشددة لثوار يناير، لأ.. ويطلع لنا واحد من شيوخ القضاء يقول لنا ان أولاد القضاة أولي من غيرهم بمنصات القضاء !!
وقبل ما تمر اتناشر ساعة علي كلام الرئيس عن الأبرياء اللي في السجون، تصدر الأحكام المشددة علي المتظاهرين السلميين أمام مجلس الشوري، وكأنها بتقول للريس قول اللي انت عايزه واحنا ح نعمل اللي احنا عايزينه.
يا سيادة الرئيس، مع كل الاحترام لمقامك، ولمقام القضاء اللي نتمني يكون شامخ ومستقل بجد، نرجوك.. مطلوب آلية تمنع حبس الأبرياء، مطلوب إصلاح منظومة العدالة، وكلنا واثقين ان في داخل الشرطة والنيابة والقضاء، ناس شرفاء قادرين علي إصلاح مؤسساتهم.
تساؤلات صاحبي الجنرال !
باسأل صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد : شايفنا رايحين علي فين؟، قال: ما عنديش إجابة جاهزة، لكن عندي أسئلة بادور لها علي إجابات : قلت له : اسأل، ولو ان السؤال لغير الله مذلة !! ضحك وقال : من حوالي عشر تيام طلع أوباما يقول لنا ان عقيدة أمريكا العسكرية بتري ان العدو الرئيسي هو روسيا وكوريا الشمالية، وانه بيعتمد علي حلفاؤه في الشرق الأوسط لحماية مصالحه، وحدد حلفاؤه بانهم اسرائيل والأردن والسعودية وتركيا وقطر، قلت له، فين السؤال ؟، ما ردش عليا وكمل كلامه : وكلنا عارفين ان داعش واخواتها صناعة أمريكية بتمويل سعودي قطري ومعسكرات تدريب في تركيا والأردن، وانها أداة من أدوات الاستعمار والصهيونية لتفتيت بلادنا وإخضاع شعوبنا ونهب خيراتنا، واهي بتلعب دورها المرسوم لها في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان، وبتهدد مصر من الشرق والغرب والجنوب، وأول سؤال بيخايلني : هل هذه التهديدات ح تخلي مصر تغير عقيدتها العسكرية بحيث يبقي عدونا الرئيسي هو الإرهاب ومش اسرائيل ؟ قلت له : ما افتكرش، واعتقد ان جيشنا الوطني مدرك ان عدونا الاستراتيجي هوه اسرائيل واللي وراها، وان الإرهاب ده مجرد أداه في إيد أعداء أمتنا، واننا ح ننتصر عليه بعون الله وإرادة شعبنا وجيشنا الوطني، خد نفس وقال: طب حاجة تانية، السعودية لسه مصره علي إسقاط سوريا وكسر جيشها، وشايفه ان عدوها الرئيسي هو ايران ومش اسرائيل، وبتحاول تجر المنطقة كلها لحروب مذهبية وطائفية، وايران وسوريا والمقاومة لسه شايفين ان أمريكا الشيطان الأكبر، وان عدوهم الرئيسي هو اسرائيل، ووراهم روسيا والصين بيساعدوهم، وبيحققوا انتصارات علي الدواعش في العراق وسوريا ولبنان، وبيغيروا قواعد الاشتباك مع اسرائيل، وحلفاءهم الحوثيين وصلوا لباب المندب ومسببين قلق للسعودية في اليمن، ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة انزعجوا من ضربة درنة واتهام قطر، وما وافقوش علي تسليح جيش ليبيا، ودعوا للمصالحة مع دواعشها، والغنوشي بيحضر مع تركيا والسعودية لمصالحة مع الإخوان، وده كله بيثير عندي مجموعة تساؤلات، أولها هل فيه طبخة بتتوضب للمصالحة مع الإخوان ؟ قلت له: مستحيل يقبلها الشعب بعد اللي عملوه، قال: طب.. يا تري مصر اللي شايفة ان أمن الخليج خط أحمر، واللي اعتمدت علي المساعدات المالية الخليجية الكام سنة اللي فاتوا، هل ح تتدخل عسكريا في باب المندب لحماية قناة السويس ومصالح السعودية في اليمن ؟!، قلت له: ما افتكرش، لأن جيشنا الوطني مدرك ان بعترة قواتنا المسلحة علي أكتر من جبهة، ح يشتت جهودنا ويسهّل لأعداءنا ضربنا، والقيادة السياسية أكيد ح تحاول تضمن أمن الخليج من خلال تفاهمات سياسية مع إيران ومش بالصدام المسلح اللي ح يصب – حتما – في صالح أعداء أمتنا.
أوراق قديمة
سنة 2009، شاركت مع مجموعة من شباب المغنين، باسم مكتبة الاسكندرية، في مهرجان غنائي في ليفربول (بلد البيتلز)، وكانت مشاركتي بالنص الغنائي ده، وضمنت النص قصيدة كنت كتبتها في أحداث لبنان سنة 2006 بعنوان »‬حاول ما تبكيش»، واللي كتب الموسيقي ولحن هذه الأغنية الطويلة هو صاحبي الموسيقار شريف محي الدين.
ح ييجي اليوم
تقدر ما تبكيش ؟!
إن شفت عصفور أخضراني الريش
حاول يطير..
..ووقع ما بين طين وهيش
ورجع يحاول، والمحاولات تطيش
لحد ما قتلوه..
..وهوه يا دوب بيحلم يعيش !
حاول ما تبكيش.............
إن شفت غزة تحت نار الحصار
والمجزرة طايلة الكبار والصغار
لكنها بتصرخ في وش الدمار :
الشعب ماله سوي المقاومة خيار
واللي يساوم ع الحقوق ما يساويش
اثبت ما تبكيش......................
في النار.. في دارفور..
.. ناس عطاشي وجياع
مجاريح بتنهشهم نيبان الضباع
وطفولة تبكي حق..
..بين أهله ضاع
وآدي العراق..
..كله بقي كربلاء
وولاد يهوذا...
- قَتَلة الأنبياء
رافعين كاسات حمرا..
..بدما الأبرياء
وبيشربوها ف صحة الأغبياء
في البنتاجون..
..ودي ناس تخاف م القوة..
..ولا تختشيش
حاول ما تبكيش............
الأرض..أرض الله..
..وليه خلِّيتوها
مغارة لِلْصوص كَفرة بيخرّبوها
وجحيم لإنسانها..
..اللي عايش في توهة
و»‬سمارت بومب» ف طفلة بيجرّبوها
وجليد يدوب،
..وأوبئة ونار حروب
وشمال وغرب..
..يدوسوا شرق وجنوب
تمثال لاپييتا..
رخامُه م العار يدوب
يا رحمة الله..حِلِّي ما ترحليش
حاول ما تبكيش.................
الأرض..أرض الناس..
..ومسري الخيال
علي فُم بركان..
..والميزان طبّ مال
والانسانية ف قبضة الرأسمال
والبترو دولار ذَلّ روح الرجال
وانا وانت..
أسري القهر في جوانتانامو
والشرق لاوسط..
.. ضاع في أوهام سلامُه
وما زال بيحلم..
يصحي من بين حطامُه
وينادي بكره..
.. وبكره ما بيجيش
اثبت.. ما تبكيش.....
لا سلام روماني..ولا سلام أمريكاني
طول ما العدالة غايبة، والعنصرية
سايبة.. وبترجعنا للبربرية
وبتقتل الروح والغنا والأماني
اثبت ما تبكيش.................
ما انت ان بكيت ترتاح
..وليل الجراح
يسكُن ضُلوعك...
..والشرف يُستباح
تعيش حياة الذل والانبطاح
تلاقي بكره الجايّ بالضي..
.. راح
بدل ما تبكي..
..إثبت في وش الرياح
واصرخ في أعداء السلام والصباح
كفاية قتل وحرق..
..وجنون وطيش
كفاية قتل وحرق..
..وجنون وطيش
اثبت ما تبكيش..
غنّي ما تبكيش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.