بعد إعلان بكين عن «الذهب الصيني الخالص».. خبراء: «المصري الأضمن»    توقيع اتفاقية مصرية - إيطالية لإنتاج الغاز الحيوي ودعم الطاقة النظيفة    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا وتثمن جهود ترامب لحل النزاع    فيديو متداول ل«افتتاح ملعب بالعراق من إهداء الملك سلمان».. ما حقيقته؟    البطل فى مأزق.. الأزمات تحاصر ليفربول قبل مواجهة ريال مدريد النارية    تقرير: سلوت يفكر في قرار جديد بشأن صلاح    نجم النصر يقترب من المشاركة أمام اتحاد جدة    سائق سيارة نقل ذكي يسرق حقيبة أجنبية بمدينة نصر والنيابة تحقق    المخرج سعد هنداوى يطالب بتكريم عادل إمام ببناء دار عرض تحمل اسمه    طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي بجامعة أسيوط ينظم مؤتمره الرابع والعشرون الاربعاء    انتخابات مجلس النواب 2025| 7 سيدات يواجهن 122 مرشحًا في قنا    شيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان روما الاعتراف بدولة فلسطين (صور)    الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة بتروجيت وسط تركيز عالٍ وتظلم رسمي ضد الكاف    رئيس المركزي للمحاسبات يفتتح أعمال المجلس التنفيذي ال79 للإنتوساي بشرم الشيخ    النيابة تصرح بدفن جثمان طفل شبرا الخيمة بعد انتشاله من بلاعة    البابا تواضروس يتلقى تقريرا عن الخدمة في كنائس قبرص    المتحف الكبير.. ذاكرة الحضارة ووجدان التاريخ!    إيهاب فهمى ووفاء مكى يقدمان واجب العزاء فى شقيق فريدة سيف النصر    مكتبة مصر العامة تحتفي بالتراث الفلبيني في احتفالية ومعرض فني بعنوان باجكيلالا – الاعتراف    هل على العقارات المؤجَّرة زكاة؟.. أمينة الفتوى بدار الإفتاء توضح    ملك الأردن: لن نرسل قوات إلى غزة ومستعدون لدعم الشرطة الفلسطينية    وفاة طفل أردني بعد لدغة "ذبابة الرمل السوداء"    طريق جديدة لجرارات القصب لتخفيف الزحام بأرمنت والمحافظ يتابع التنفيذ    بدء صرف معاشات نوفمبر الأسبوع القادم.. «التأمينات» تعلن الجدول الرسمي للمستفيدين    الفائز بجائزة النجمة البرونزية بمهرجان الجونة..الفيلم المصري المستعمرة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي    محمد سلام: عودة مفاجئة ومسيرة صعود صنعت حب الجمهور.. وانتقال للبطولة بمسلسل كارثة طبيعية    تأجيل محاكمة 89 متهما بقضية "خلية داعش مدينة نصر" لجلسة 11 يناير المقبل    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    جولة ترامب الآسيوية.. باكستان تسعى لإغراء واشنطن وقطع الطريق على الهند    محمد صلاح ضمن قائمة المرشحين لأفضل 11 لاعباً فى العالم من فيفبرو    مدير تعليم سوهاج يشارك في الاجتماع التنسيقي لتنفيذ مبادرة الأنيميا والتقزم    جدول مواقيت الصلاة غدًا الثلاثاء 28 أكتوبر بمحافظات الصعيد    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    بث مباشر.. الفتح في ضيافة الرياض الليلة الساعة 5.35 في دوري روشن السعودي 2025    «فنانون ومبدعون».. ما هي الأبراج التي تتمتع بخيال واسع؟    متي يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025؟    مصر تواصل إرسال مساعداتها إلى غزة.. وصول شاحنات وقود وغاز (فيديو)    رسمياً.. يوفنتوس يقيل تودور بعد أسوأ سلسلة نتائج منذ 2009    مشهد صادم على الطريق.. سائق ميكروباص يدخن "شيشة" وهو يقود في الإسكندرية    عاجل- إنهاء حالة الطوارئ في جنوب إسرائيل لأول مرة منذ 7 أكتوبر    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    حين تصير شجرة الزيتون شاهدة على الحرب.. كيف استهدفت إسرائيل ذاكرة فلسطين الخضراء؟    أول صورة لضحية حادث تصادم سيارتين ملاكي وتريلا في قنا    رئيس الوزراء يتابع مع محافظ بورسعيد عددًا من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها في المحافظة    «تعليم أسيوط» يعلن تلقى طلبات الراغبين في العمل بالحصة لمدة عشرة أيام    المشاط: الإحصاءات تُمثل ركيزة أساسية في صنع القرار ودعم مسيرة التنمية    وزير العمل: إصدار القانون الجديد محطة فارقة في تحديث التشريعات الوطنية    قنا: تحرير 330 مخالفة تموينية وإحباط تهريب 50 طن أسمدة مدعمة خلال أسبوع    4 أساسيات للانش بوكس المثالي للمدرسة.. لفطار رايق وصحي    هل ستتعرض القاهرة الكبري لأمطار خلال الساعات المقبلة ؟ الأرصاد تجيب    شيخ الأزهر في القمة العالمية للسلام بروما: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    دعاء الحج والعمرة.. أدعية قصيرة ومستحبة للحجاج والمعتمرين هذا العام    أسعار اللحوم اليوم الاثنين في شمال سيناء    بعد قليل.. محاكمة المتهمين ومصور فيديو الفعل الفاضح أعلى المحور    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    غزل المحلة: الأهلى تواصل معنا لضم ثلاثى الفريق الأول.. ولكن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشاركون في ندوة" مستقبل اقتصاديات البترول" يؤكدون انه لا تنمية بدون طاقة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 02 - 2015

كد المشاركون في ندوة " مستقبل اقتصاديات البترول أن الطاقة هي محور التنمية بالنسبة لمصر خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، والتي تسببت في زيادة عجز الموازنة وتحريك أسعار الوقود، التي بدأته الحكومة الحالية في يوليو الماضي، وذلك ضماناً منها لوصول الدعم الذي يصل لنحو 100 مليار جنيه لمستحقيه.
أكد العضو المنتدب لشركة طاقة أحدى شركات مجموعة القلعة, المهندس محمد شعيب ، أن مصر لن تشهد تنمية بدون طاقة، سواء منتجات بترولية أو طاقة كهربائية.
وقال شعيب خلال الندوة التي عقدتها بوابة المركزي – بوابة الاقتصاد في مصر والشرق الأوسط " مصر بلد منتجة للطاقة، ولكن الطاقة المتاحة حالياً لا تتناسب مع الإمكانيات التي تمتلكها، ولا تتناسب مع الاستهلاك المتزايد، مقارنة بدول أخرى لا يوحد لديها أية مصادر للطاقة، في حين تستطيع توفير احتياجاتها من خلال بدائل تعتمد عليها.
وأضاف شعيب أن مصر لديها من الإمكانيات البشرية واللوجسيتية تمكنها أن تحتل مكانة متقدمة في ترتيب الدول التي تنتج الطاقة في العالم، خاصة وأن بعض مصادر الطاقة في مصر تحتاج إلى تكنولوجيا معينة، فضلاً عن وجود الشركات العالمية في مصر والتي لها باع كبير في استخراج مصادر الطاقة.
ولفت العضو المنتدب لطاقة، أن أزمة نقص الطاقة بدأت بشكل واضح في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ثورة يناير، ولم تظهر مشكلة انقطاع التيار الكهربائي إلا في صيف 2010، حيث لجأت وزارة الكهرباء حينها لخطط إسعافية لحل تلك الأزمة.
وتابع: لا نستطيع ان نفصل بين المنتج وتوفيره واقتصاديات توفيره وبين قدرة الدولة على توفيره، مشيراً إلى أن اليابان ليس لديها أية موارد للطاقة، ولكن لديها القدرة المالية التي توفر لها اسيتراد غاز وفحم ومشتقات بترولية.
وأكد شعيب أن مصر لديها مشكلة في تسعير الطاقة للمواطنين، فضلاً عن تسعيرها لأجهزة الدولة، ضارباً مثلاً بوزارة البترول التي تقوم بإمداد الكهرباء بالغاز بسعر 85 سنتاً للمليون وحدة حرارية، والتي تكلف الدولة مليارات الجنيهات في الموازنة العامة، إلا أن البترول لا تستطيع أن تحصل تلك المبالغ بسهولة.
وأشار إلى أن المشكلة لا تقتصر على التسعير فقط ولكن كفاءة محطات الكهرباء في مصر لا توجد مثيلتها في الدول الضعيفة والمتوسطة، وهذا غير معقول في أقدم دول العالم إنتاجاً للطاقة.
وقال" مصر لديها ثروات في باطن الأرض من الطاقة لا تحسن الحكومات استغلالها، فضلاً عن عدم وجود بنية تشريعية جيدة لصناعة البترول والتي تمنح للشركات العالمية سهولة استخراج تلك الثروات، وتحويلها إلى معامل تكرير أو حتى تحميلها على الشبكة القومية للغاز".
وأضاف شعيب، أنه يجب اصدار قوانين خاصة لزيادة استثمارات الشركاء الأجانب في قطاع الطاقة في مصر، مع تحيد حصة الشريك، بشكل مقنن، بالإضافة إلى وجود آلية محددة لشراء حصة الشريك وسداد مديونيات الحكومة يستطيع من خلالها الشريك الأجنبي ضح استثمارات أخرى لزيادة الاحتياطيات وإضافة استكشافات آبار جديدة على جدول أعماله.
ولفت إلى أن الفرصة مواتية لاستغلال تراجع أسعار البترول والتي هبطت إلى نحو 41 دولاراً، قبل أن ترتفع مرة أخرى إلى 62 دولار للبرميل إلا أنها مازالت أقل من معدلات ارتفاعها التي وصلت لنحو 120 دولاراً.
واستعرض شعيب تطور أسعار الغاز في السبعينيات والتي بدأت تتحرك من 2 إلى 3 دولار ثم قفزت إلى 13 دولار في عام 1975، إلا أنها تراجعت في الثمانينيات والتسعينيات وحتى بداية الألفية الثالثة إلى نحو 20 دولار، مشيراً إلى أن مصر كانت في هذه الآونة بلد مصدر للطاقة، إلا أن زيادة الاحتياجات جعل مصر مستوردة للطاقة، الأمر الذي رفع فاتورة الشريك الأجنبي إلى معدلات تثقل كاهل الموازنة العامة والدولة.
وقال شعيب أن هيئة البترول هي الجهة المسئولة في السوق المحلية طبقاً لقانون20، وذلك لتوفير المنتجات البترولية، حيث تلتزم الخزانة العامة بسداد قيمة الفرق بين سعر البيع وسعر التكلفة لهيئة البترول والتي يطلق عليها مسمى "الدعم"، حيث توجد أولويات للدولة أصبحت معها هيئة البترول غير قادرة على سداد فاتورة الشركاء مما جعله معه الشركاء يتباطاً في الاستثمار والاستكشاف، الأمر الذي جعل معدلات الإنتاج تتراجع.
وأشار العضو المنتدب لشركة طاقة أن مصر كانت تنتج نحو 6 مليارات قدم مكعب غاز في 2012 إلا أن تلك النسبة تراجعت الآن لنحو 4.5 مليار قدم مكعب نتيجة لعدم وجود استكشافات، فضلاً عن زيادة الاستهلاك التي أدت لاستيراد مصر من المازوت لتوفير احتياجات المصانع والمنازل من الكهرباء.
وأكد أن الكهرباء المنتجة حاليا في مصر تهدر الثروة الناضبة المتمثلة في الزيت والغاز فضلا عن تلويث البيئة بانبعاثات كربونية وتهالك المحطات الكهربائية.
وثمن شعيب موقف الدول العربية الداعمة لمصر بعد 30 يونيو والتي دعمت مصر في توفير المنتجات البترولية، للاستهلاك المحلي، فضلاً عن المساعدات المادية التي استطاعت من خلالها مصر استيراد تلك المنتجات.
وقال شعيب:" مصر دولة كبيرة ولها ثقل عالمي، مؤكداً أن المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في شرم الشيخ منتصف الشهر القادم سيقوم بدعوة كبريات الشركات للاستثمار في جميع القطاعات، ولكنه رهن نجاح تلك الاستثمارات بتوفير الطاقة، متسائلاً هل هناك استثمار من غير تأمين مصادر الطاقة ووضع رؤية محددة على الأقل لعام 2030.
وأضاف أن الطاقة الناضبة تمثل حالياً 96% من الطاقة المستهلكة في مصر وأن النسبة الباقية تتوزع على السد العالي والقناطر وطاقة الرياح، مشيرا إلى أن الطاقة الشمسية في مصر ليس لها نسبة تذكر، وهذا مصادر لا تناسب إمكانيات مصر من تنوع مصادر الطاقة.
وأشار إلى أنه لابد أن ننظر إلى المصادر الخاصة بالطاقة التي تمتلكها مصر إذا أردنا أن نتكلم عن مستقبل الطاقة فلابد أن تتصدر الطاقة الشمسية أولى تلك المصادر، خاصة أن معدلات سطوع الشمس في مصر تتراوح ما بين 9 ساعات كحد أدنى وتصل إلى 13 ساعة، تستطيع الحكومة توفير احتياجاتها من الطاقة سنوياً، فضلا عن تصدير الفائض لعدة دول.
وتابع أن مصر من أكبر 5 دول في العالم تمتلك القدرات لتوليد الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن دولة مثل ألمانيا تنتج 30 ألف ميجاوات شمسي، وليس لديها قدراتنا.
ولفت إلى أن أهم المعوقات التي تواجه الحكومة هي قضية التسعير والدعم، مشيراً إلى أن الفقراء هما من يعانون على الدوام في حين من يتكلم في قضية الدعم هم الأغنياء، مشيرا إلى أن هناك نحو 48% من مستهلكي الكهرباء في مصر استهلاكهم أقل من 200 كيلوات/ ساعة أي يجب أن يحصلوا على هذا الدعم نقدي أو بتوفير منظومة الكارت الذكي على غرار منظومة التموين
وطالب شعيب بالعمل سريعاً لتأمين مصادر الطاقة من مخلفات الوقود وطاقة حرارة باطن الأرض، فضلا عن طاقة الرياح، فضلا عن توفير لمبات "الليد" والتي تحتاج إلى نحو 400 مليون لمبة بتكلفة 1.5 مليار دولار توفر نحو 4.5 مليار دولار من شراء الوقود سنوياً.
واقترح أن تقوم الحكومة بطرح ممارسة لمنتجي تلك اللمبات وذلك لتوفير أفضل سعر وجودة، وبالتالي تستطيع الدولة توفر عملة صعبة تعمل على زيادة الاحتياطيات النقدية الأجنبية وارتفاع سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية، حيث إن الطاقة يتم استيرادها بالدولار.
وقال يجب أن يكون هناك حسن استخدام بين الطاقة والنقل و تقليل حجم التلوث، فضلا عن استخدام بدائل أخرى مثل البتر وكيماويات وتفعيل الاتفاقيات بين الحكومة ومنتجي الطاقة الشمسية على غرار المعمول به في قطاع البترول وإصدار قانون خاص ينظم تلك العلاقة، خاصة وأن إنتاج الطاقة الشمسية لا يحمل أية مخاطر كالتي يجدها الشريك الأجنبي في استخراج الزيت والغاز.
كد المشاركون في ندوة " مستقبل اقتصاديات البترول أن الطاقة هي محور التنمية بالنسبة لمصر خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، والتي تسببت في زيادة عجز الموازنة وتحريك أسعار الوقود، التي بدأته الحكومة الحالية في يوليو الماضي، وذلك ضماناً منها لوصول الدعم الذي يصل لنحو 100 مليار جنيه لمستحقيه.
أكد العضو المنتدب لشركة طاقة أحدى شركات مجموعة القلعة, المهندس محمد شعيب ، أن مصر لن تشهد تنمية بدون طاقة، سواء منتجات بترولية أو طاقة كهربائية.
وقال شعيب خلال الندوة التي عقدتها بوابة المركزي – بوابة الاقتصاد في مصر والشرق الأوسط " مصر بلد منتجة للطاقة، ولكن الطاقة المتاحة حالياً لا تتناسب مع الإمكانيات التي تمتلكها، ولا تتناسب مع الاستهلاك المتزايد، مقارنة بدول أخرى لا يوحد لديها أية مصادر للطاقة، في حين تستطيع توفير احتياجاتها من خلال بدائل تعتمد عليها.
وأضاف شعيب أن مصر لديها من الإمكانيات البشرية واللوجسيتية تمكنها أن تحتل مكانة متقدمة في ترتيب الدول التي تنتج الطاقة في العالم، خاصة وأن بعض مصادر الطاقة في مصر تحتاج إلى تكنولوجيا معينة، فضلاً عن وجود الشركات العالمية في مصر والتي لها باع كبير في استخراج مصادر الطاقة.
ولفت العضو المنتدب لطاقة، أن أزمة نقص الطاقة بدأت بشكل واضح في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ثورة يناير، ولم تظهر مشكلة انقطاع التيار الكهربائي إلا في صيف 2010، حيث لجأت وزارة الكهرباء حينها لخطط إسعافية لحل تلك الأزمة.
وتابع: لا نستطيع ان نفصل بين المنتج وتوفيره واقتصاديات توفيره وبين قدرة الدولة على توفيره، مشيراً إلى أن اليابان ليس لديها أية موارد للطاقة، ولكن لديها القدرة المالية التي توفر لها اسيتراد غاز وفحم ومشتقات بترولية.
وأكد شعيب أن مصر لديها مشكلة في تسعير الطاقة للمواطنين، فضلاً عن تسعيرها لأجهزة الدولة، ضارباً مثلاً بوزارة البترول التي تقوم بإمداد الكهرباء بالغاز بسعر 85 سنتاً للمليون وحدة حرارية، والتي تكلف الدولة مليارات الجنيهات في الموازنة العامة، إلا أن البترول لا تستطيع أن تحصل تلك المبالغ بسهولة.
وأشار إلى أن المشكلة لا تقتصر على التسعير فقط ولكن كفاءة محطات الكهرباء في مصر لا توجد مثيلتها في الدول الضعيفة والمتوسطة، وهذا غير معقول في أقدم دول العالم إنتاجاً للطاقة.
وقال" مصر لديها ثروات في باطن الأرض من الطاقة لا تحسن الحكومات استغلالها، فضلاً عن عدم وجود بنية تشريعية جيدة لصناعة البترول والتي تمنح للشركات العالمية سهولة استخراج تلك الثروات، وتحويلها إلى معامل تكرير أو حتى تحميلها على الشبكة القومية للغاز".
وأضاف شعيب، أنه يجب اصدار قوانين خاصة لزيادة استثمارات الشركاء الأجانب في قطاع الطاقة في مصر، مع تحيد حصة الشريك، بشكل مقنن، بالإضافة إلى وجود آلية محددة لشراء حصة الشريك وسداد مديونيات الحكومة يستطيع من خلالها الشريك الأجنبي ضح استثمارات أخرى لزيادة الاحتياطيات وإضافة استكشافات آبار جديدة على جدول أعماله.
ولفت إلى أن الفرصة مواتية لاستغلال تراجع أسعار البترول والتي هبطت إلى نحو 41 دولاراً، قبل أن ترتفع مرة أخرى إلى 62 دولار للبرميل إلا أنها مازالت أقل من معدلات ارتفاعها التي وصلت لنحو 120 دولاراً.
واستعرض شعيب تطور أسعار الغاز في السبعينيات والتي بدأت تتحرك من 2 إلى 3 دولار ثم قفزت إلى 13 دولار في عام 1975، إلا أنها تراجعت في الثمانينيات والتسعينيات وحتى بداية الألفية الثالثة إلى نحو 20 دولار، مشيراً إلى أن مصر كانت في هذه الآونة بلد مصدر للطاقة، إلا أن زيادة الاحتياجات جعل مصر مستوردة للطاقة، الأمر الذي رفع فاتورة الشريك الأجنبي إلى معدلات تثقل كاهل الموازنة العامة والدولة.
وقال شعيب أن هيئة البترول هي الجهة المسئولة في السوق المحلية طبقاً لقانون20، وذلك لتوفير المنتجات البترولية، حيث تلتزم الخزانة العامة بسداد قيمة الفرق بين سعر البيع وسعر التكلفة لهيئة البترول والتي يطلق عليها مسمى "الدعم"، حيث توجد أولويات للدولة أصبحت معها هيئة البترول غير قادرة على سداد فاتورة الشركاء مما جعله معه الشركاء يتباطاً في الاستثمار والاستكشاف، الأمر الذي جعل معدلات الإنتاج تتراجع.
وأشار العضو المنتدب لشركة طاقة أن مصر كانت تنتج نحو 6 مليارات قدم مكعب غاز في 2012 إلا أن تلك النسبة تراجعت الآن لنحو 4.5 مليار قدم مكعب نتيجة لعدم وجود استكشافات، فضلاً عن زيادة الاستهلاك التي أدت لاستيراد مصر من المازوت لتوفير احتياجات المصانع والمنازل من الكهرباء.
وأكد أن الكهرباء المنتجة حاليا في مصر تهدر الثروة الناضبة المتمثلة في الزيت والغاز فضلا عن تلويث البيئة بانبعاثات كربونية وتهالك المحطات الكهربائية.
وثمن شعيب موقف الدول العربية الداعمة لمصر بعد 30 يونيو والتي دعمت مصر في توفير المنتجات البترولية، للاستهلاك المحلي، فضلاً عن المساعدات المادية التي استطاعت من خلالها مصر استيراد تلك المنتجات.
وقال شعيب:" مصر دولة كبيرة ولها ثقل عالمي، مؤكداً أن المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في شرم الشيخ منتصف الشهر القادم سيقوم بدعوة كبريات الشركات للاستثمار في جميع القطاعات، ولكنه رهن نجاح تلك الاستثمارات بتوفير الطاقة، متسائلاً هل هناك استثمار من غير تأمين مصادر الطاقة ووضع رؤية محددة على الأقل لعام 2030.
وأضاف أن الطاقة الناضبة تمثل حالياً 96% من الطاقة المستهلكة في مصر وأن النسبة الباقية تتوزع على السد العالي والقناطر وطاقة الرياح، مشيرا إلى أن الطاقة الشمسية في مصر ليس لها نسبة تذكر، وهذا مصادر لا تناسب إمكانيات مصر من تنوع مصادر الطاقة.
وأشار إلى أنه لابد أن ننظر إلى المصادر الخاصة بالطاقة التي تمتلكها مصر إذا أردنا أن نتكلم عن مستقبل الطاقة فلابد أن تتصدر الطاقة الشمسية أولى تلك المصادر، خاصة أن معدلات سطوع الشمس في مصر تتراوح ما بين 9 ساعات كحد أدنى وتصل إلى 13 ساعة، تستطيع الحكومة توفير احتياجاتها من الطاقة سنوياً، فضلا عن تصدير الفائض لعدة دول.
وتابع أن مصر من أكبر 5 دول في العالم تمتلك القدرات لتوليد الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن دولة مثل ألمانيا تنتج 30 ألف ميجاوات شمسي، وليس لديها قدراتنا.
ولفت إلى أن أهم المعوقات التي تواجه الحكومة هي قضية التسعير والدعم، مشيراً إلى أن الفقراء هما من يعانون على الدوام في حين من يتكلم في قضية الدعم هم الأغنياء، مشيرا إلى أن هناك نحو 48% من مستهلكي الكهرباء في مصر استهلاكهم أقل من 200 كيلوات/ ساعة أي يجب أن يحصلوا على هذا الدعم نقدي أو بتوفير منظومة الكارت الذكي على غرار منظومة التموين
وطالب شعيب بالعمل سريعاً لتأمين مصادر الطاقة من مخلفات الوقود وطاقة حرارة باطن الأرض، فضلا عن طاقة الرياح، فضلا عن توفير لمبات "الليد" والتي تحتاج إلى نحو 400 مليون لمبة بتكلفة 1.5 مليار دولار توفر نحو 4.5 مليار دولار من شراء الوقود سنوياً.
واقترح أن تقوم الحكومة بطرح ممارسة لمنتجي تلك اللمبات وذلك لتوفير أفضل سعر وجودة، وبالتالي تستطيع الدولة توفر عملة صعبة تعمل على زيادة الاحتياطيات النقدية الأجنبية وارتفاع سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية، حيث إن الطاقة يتم استيرادها بالدولار.
وقال يجب أن يكون هناك حسن استخدام بين الطاقة والنقل و تقليل حجم التلوث، فضلا عن استخدام بدائل أخرى مثل البتر وكيماويات وتفعيل الاتفاقيات بين الحكومة ومنتجي الطاقة الشمسية على غرار المعمول به في قطاع البترول وإصدار قانون خاص ينظم تلك العلاقة، خاصة وأن إنتاج الطاقة الشمسية لا يحمل أية مخاطر كالتي يجدها الشريك الأجنبي في استخراج الزيت والغاز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.