«البدوى» ينعش اقتصاد طنطا |كرنفال روحانى.. نشاط تجارى مكثف.. وكرم مجتمعى موروث    موسم سياحى بنكهة «الثقة» |ارتفاع الإشغال الدولى .. وانتعاش فى طابا ونويبع    نتنياهو: الحرب ستنتهي عندما يتم تجريد حماس من سلاحها    نتنياهو: الحرب ستنتهي بعد تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة    رئيس الحكومة العراقية: الانتخابات البرلمانية المقبلة معركة بين أنصار الفشل والفساد وأنصار الإعمار والتنمية    هاتريك فيليكس.. النصر يكتسح الفتح ويبتعد بصدارة الدوري السعودي    التصريح بدفن ضحايا التنقيب عن الآثار بالصف    منة شلبي ل لميس الحديدي: أنا تزوجت شغلي وارتبطت بالفن طول عمري وكل دور عملته هو إبني    عمر محمد رياض يلمح لجزء ثان: في حكايات بتختار ترجع بنفسها.. لن أعيش في جلباب أبي 2    هل يجوز للزوجة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه؟.. أمين الفتوى يوضح    توجيهات عاجلة من وكيل صحة الدقهلية لرفع كفاءة مستشفى جمصة المركزي    آرسنال يعود للصدارة بفوز صعبة على فولهام    البحوث الفلكية: 122 يوما تفصلنا عن شهر رمضان المبارك    الجارديان عن دبلوماسيين: بريطانيا ستشارك في تدريب قوات الشرطة بغزة    حلوى ملونة بدون ضرر.. طريقة عمل كاندي صحي ولذيذ للأطفال في المنزل    هيئة الدواء تسحب 17 مليون عبوة منتهية الصلاحية من الأسواق    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب مقاطعة سوريجاو دل سور الفلبينية    «الوطنية للانتخابات»: إطلاق تطبيق إلكتروني يُتيح للناخب معرفة كثافة التواجد قبل الذهاب للتصويت    منة شلبي في أول ظهور بعد تكريمها بالجونة على شاشة النهار مع لميس الحديدي الليلة    3 وزراء ومحافظ القاهرة يشاركون في حفل الاتحاد المصري للغرف السياحية لتكريم الدكتور خالد العناني    إزالة 10 مخالفات بناء على أملاك الدولة والأراضي الزراعية في الأقصر    وزارة المالية: بدء صرف مرتبات أكتوبر 2025 في هذا الموعد    "الإفتاء" توضح حكم الاحتفال بآل البيت    التحقيقات تكشف ملابسات مقتل مسن ضربًا على يد نجله بالجيزة    هل نستقبل شتاءً باردًا لم نشهده منذ 20 عامًا؟ الأرصاد تُجيب وتكشف حالة الطقس    إصابة أسرة كاملة في حادث تصادم بطريق الزقازيق الزراعي في الإسماعيلية    قصور الثقافة تفتتح أول متجر دائم لمنتجات الحرف التراثية في أسوان    مي الصايغ: اعتراض أول شاحنة مساعدات كبّد الهلال الأحمر المصري خسائر كبيرة    الرماية المصرية تتألق فى أثينا.. أحمد توحيد وماجي عشماوي رابع العالم    بتهمة ممارسة الفجور.. السجن 5 سنوات للطالب المنتحل صفة أنثى لنشر مقاطع فيديو تحت اسم «ياسمين»    البنك الأهلى يتقدم على الجونة بهدف فى الشوط الأول    الاحتلال الإسرائيلي ينصب حاجزا عسكريا وسط دير جرير شرقي رام الله    الصحة تختتم البرنامج التدريبي لإدارة المستشفيات والتميز التشغيلي بالتعاون مع هيئة فولبرايت    يلا شووت بث مباشر.. الهلال VS الاتفاق – مواجهة قوية في دوري روشن السعودي اليوم السبت    قرار بالسماح ل 42 بالتجنس بالجنسية الأجنبية مع احتفاظهم بالجنسية المصرية    محافظ الشرقية يثمن جهود الفرق الطبية المشاركة بمبادرة "رعاية بلا حدود"    قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 6630 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    أحمد مراد: نجيب محفوظ ربّاني أدبيًا منذ الصغر.. فيديو    غادة عادل عن ماجد الكدواني: فنان حقيقي وعميق وحساس وبيحب شغله جدًا    اليوم الرسمي ل بدء التوقيت الشتوي 2025 في مصر بعد تصريحات مجلس الوزراء.. (تفاصيل)    رامي ربيعة يقود العين ضد بني ياس في الدوري الإماراتي    طريقة عمل الفطير الشامي في البيت بخطوات بسيطة.. دلّعي أولادك بطعم حكاية    مرشح وحيد للمنصب.. «الشيوخ» يبدأ انتخاب رئيسه الجديد    موعد مباراة المغرب ضد الأرجنتين والقنوات الناقلة في نهائي كأس العالم للشباب 2025    الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيه بي موللر ميرسك» العالمية    ضبط لحوم غير صالحة وتحرير 300 محضر تمويني خلال حملات مكثفة بأسيوط    تشييع جثمان الطفل ضحية صديقه بالإسماعيلية (صور)    رئيس جامعة القاهرة: مصر تمضي نحو تحقيق انتصارات جديدة في ميادين العلم والتكنولوجيا    جامعة أسوان تناقش خطة الأنشطة الطلابية للعام الجامعي الجديد    اكتشف أجمل الأفلام الكرتونية مع تردد قناة 5 Kids الجديد لعام 2025 على النايل سات والعرب سات    منافس بيراميدز المحتمل.. المشي حافيا وهواية الدراجات ترسم ملامح شخصية لويس إنريكي    مواقيت الصلاة اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    زراعة 8000 شتلة على هامش مهرجان النباتات الطبية والعطرية في بني سويف    رئيس وزراء مالطا يشيد بدور مصر في وقف حرب غزة خلال لقائه السفيرة شيماء بدوي    تعرف على سعر حديد التسليح اليوم السبت    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 18 أكتوبر 2025    رد صادم من متحدثة البيت الأبيض على سؤال بشأن قمة ترامب وبوتين يثير جدلًا واسعًا    حكم التعصب لأحد الأندية الرياضية والسخرية منه.. الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير البترول الاسبق الطاقة صداع فى رأس الحكومة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 02 - 2015

قال أسامة كمال وزير البترول الأسبق ، أن دعم الطاقة صداع في رأس الحكومة المصرية، مشيرا إلى أظن سياسة الدعم في مصر تشبه الكوب المثقوب.
وقال كمال أثناء استعراضه لدراسة أعدها تحت عنوان "الطاقة ومحاور التنمية" إن تلك السياسة مستمرة منذ ثلاثين عاماً، وتعوق الحكومات عن تحقيق التنمية، بل تزيد من إهدار المال العام.
وأضاف كمال، خلال كلمته امام ندوة "مركز الاقتصاد بالشرق الاوسط ومصر "تحت مستقبل الطاقة " أن قانون الشركات يعوق استقدام استثمارات كثيرة إلى مصر، حيث يوجد العديد من القوانين على رأسها قانون 159، والذي يؤدي إلى عزوف المستثمرين عن الدخول في مشروعات جديدة ومن ثم التأثر سلباً على عمليات التنمية في مصر.
وقال وزير البترول الأسبق ، إنه من غير المعقول أننا على بعد أيام من مؤتمر مارس الاقتصادي، دون أن يكون هناك رؤية محفزة للمستثمرين، خاصة أن هناك العديد من الدول تنتظر المؤتمر بفارغ الصبر لإقامة مشروعات تنمية.
وطالب كمال بسرعة إصدار قانون الاستثمار الجديد، قبل مؤتمر مارس الاقتصادي المزمع عقده الشهر القادم في شرم الشيخ، مشيراً إلى أن هناك أكثر من عشرين جهة لاستخراج التراخيص في المناطق الاقتصادية لم يتم تأسيس شركة واحدة بها منذ إطلاقها منذ 14 عاماً.
كما طالب أسامة كمال باستحضار القوانين الناجحة في عدة دول من العالم مثل سنغافورة ودبي وماليزيا وهونج كونج، ووضعها كما هي دون تعريب لكي تتناسب مع الوضع الحالي في مصر، مع إلغاء كافة القوانين التي تعوق المستثمرين.
وأشار كمال إلى أن مصر مقبلة على مرحلة يجب فيها تخصيص الأراضي دون مقابل لجذب استثمارات من شأنها زيادة معدلات التنمية، لافتاً إلى أن التنمية تستلزم تنويع مصادر الطاقة ومواردها بغرض تلبية الاحتياجات المحلية سواء من المنتجات البترولية أو الكهرباء.
وأكد على أن عمليات التنمية في مصر تواجه تحديات، منها الأراضي والمياه والطاقة، وتشهد أزمات عديدة، لافتاً إلى أن إذا كانت الدولة تريد تحقيق تنمية فلابد من حل تلك الأزمات سريعاً، بالقضاء على بؤر الفساد بها.
ولفت إلى أن قطاع الصناعة يحصل سنوياً على 15 مليار متر مكعب مياه مجاناً، فضلا عن تبخر 15 مليار أخرى في شبكات الصرف الصحي والري، بالإضافة إلى سياسة الري بالغمر والتي تستهلك 25 مليار متر مكعب سنوياً، مشيراً إلى أن زجاجة الماء أصبحت أغلى من لتر البنزين بسبب الهدر الهائل لتلك الثروة.
وأشار كمال إلى أن مصر تمتلك ثروات من المياه والأراضي والطاقة يجعلها دولة متقدمة، ولكن القوانين تحول بين ذلك ، مؤكداً أنه يجب تعدد نماذج الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب خاصة في قطاع الطاقة وذلك لرفع معدلات الإنتاج ومن ثم توفير طاقة للمشروعات المراد استقطابها في مؤتمر مارس القادم.
وقال كمال:" لدينا 9 معامل تكرير معظمها تم إنشاءها من عشرات السنين ولا تتناسب مع الزيادة المطردة في الاستهلاك، إلا أنها تهدر 25% من طاقتها الإنتاجية نتيجة لعدم كفائتها، مما يدفع لاستيراد منتجات بترولية بشكل كبير".
واستعرض كمال محطات الكهرباء التي تولد الكهرباء بالدورة البسيطة وتستهلك "بعنف" الوقود، مقارنة بالدورة المركبة، مشيرا إلى أن عدد المحطات الإجمالية تصل إلى 44 محطة بالإضافة إلى 5 محطات مائية وأخرى رياح وواحدة شمسية ولكنها تعمل بالغاز.
وأضاف كمال أن تلك المحطات تنتج 32 ألف ميجاوات يتم الاستفادة منها بنحو 27 ألف ميجاوات، نظراً لعدم كفاءة تلك المحطات، فضلا عن أن نظم التشغيل بها تقل مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال كمال إنه يجب أن نحدد الأهداف الاستراتيجية لقطاع الطاقة وعلى رأسها تنمية مصاردها ومواردها بغرض تلبية الاحتياجات المحلية سواء من المنتجات البترولية أو الكهرباء، مشيرا إلى أن وظيفة قطاع الطاقة هو دعم خطط التنمية للبلاد وتعظيم القيمة المضافة لتلك الثروات.
وأكد كمال أنه موارد مصر لم يحسن استغلالها حتى الآن سواء كانت بشرية أو مالية أو ثروات طبيعية، مشيراً إلى أنها أهدرت وتعرضت للتجريف ببشاعة – على حد قوله-.
وأضاف وزير البترول الأسبق أنه يجب أن نحقق الاستغلال الأمثل للطاقة عن طريق ترشيد الاستهلاك، وهذا لن يأتي إلى بتغيير الثقافات، مشيرا إلى أنه عندما تحريك سعر الغاز ل 4 دولارات سارعت المصانع لاستخدام الفحم لتحقيق الوفر، بعد أن كانت تحصل على المليون وحدة حرارية للغاز بدولار وربع.
وتابع: على مدار 25 عاماً لم تتحرك أسعار المنتجات البترولية، مؤكدا أن يجب النظر إألى تجارب دول مثيلة قاموا بالعمل على برنامج متدته من 3 إلى 5 سنوات، بغرض توصيل الدعم لمستحقيه.
وأضاف أن هناك نحو 45% من المواطنين يبلغ استهلاكهم من الكهرباء أقل من 200 ك.و.س. يبلغ سعرهم 300 جنيه، ولكنه يدفع منهم 15 جنيه فقط، في حين أن هناك شرائح تستهلك 3000 ك.و.س يدفع منهم 1500 جنيه في حين أن سعرهم الحقيقي 4500 جنيه أي أن الحكومة تدعمه بأكثر من 15 ضعف. وهذا على حساب الفقراء.
وقال كمال أن خمس عدد السكان أغنياء أي أن نحو 60% من الدعم يذهب إلى 350 فرد وهم أصحاب مصانع السيراميك والقرى السياحية والفيلات وأساطيل النقل.
وأضاف أن معدلات التنمية كانت تصل إلى 7.5% قبل ثورة يناير إلا أن الشعب كان لا يشعر بها، إلا أن الأغنياء كانوا هم من يستمتعون بالزيادة في معدلات النمو.
وعلى الرغم من شكاوى رجال الأعمال وحالة الركود السياحي إلى أن مجلة "فوربس" الاقتصادية الشهيرة، أظهرت في تقرير لها أن أغنياء مصر ارتفع عددهم بنحو 15% خلال 2013-2014، الأمر الذي يدعم مقولة أننا ندعم السلع ولا ندعم المواطن.
وأكد كمال على ضرورة وقف تهريب المنتجات البترولية للخارج خاصة السولار والذي يتم تهريبه إلى تركيا والأردن وفلسطين وإسرائيل.
وطاب كمال بوضع رؤية محددة للطاقة منها رفع كفاءة الصناعات التحويلية، وترشيد الدعم، مع إعادة توجيه تحسين الخدمات العامة.
وقال كمال أن الطاقة يتم دعمها يومياً بنحو 800 مليون جنيه يومياً، في حين أن تطوير مزلقانات السكك الحديدية لا يحتاج إلا 350 مليون جنيه وهو ما يساوي نصف يوم دعم.
وأضاف أن شبكات الصرف الصحي والمياه تحتاج إلى 10 مليارات جنيه كل عام لمدة 8 سنوات أي ما يساوي دعم الطاقة لمدة مائة يوم.
وأشار كمال أن مزارع الفراخ وقمائم الطوب تدعم بمبالغ ضخمة جداً في حين من الممكن أن يتم توصيل لهم الغاز الطبيعي على حساب الحكومة بنحو 2 مليون جنيه فقط، وبالتالي تقليل المصروفات، وبالتالي تخفيض عجز الموازنة.
وطالب كمال بالتوسع في استخدام السيارات بالكهرباء عن طريق رفع الجمارك عليها واستهداف المؤسسات الحكومية والجيش والشرطة لها، لتعميم التجربة لاستقدام توكيل سيارات عالمية بنحو 50 ألف سيارة لمدة 5 سنوات.
وتابع لابد من تنويع في مصادر الطاقة لتحويل القطاع من عبء على الموازنة إلى داعم للموازنة، مع تمكين قطاع الخاص الذي يحمل على عاتقه نحو 70% من العمالة بوضع تشريعات ملائمة تضمن عدم استنفاذ ثروات مصر، وعدم تصنيع السلع الاستراتيجية.
قال أسامة كمال وزير البترول الأسبق ، أن دعم الطاقة صداع في رأس الحكومة المصرية، مشيرا إلى أظن سياسة الدعم في مصر تشبه الكوب المثقوب.
وقال كمال أثناء استعراضه لدراسة أعدها تحت عنوان "الطاقة ومحاور التنمية" إن تلك السياسة مستمرة منذ ثلاثين عاماً، وتعوق الحكومات عن تحقيق التنمية، بل تزيد من إهدار المال العام.
وأضاف كمال، خلال كلمته امام ندوة "مركز الاقتصاد بالشرق الاوسط ومصر "تحت مستقبل الطاقة " أن قانون الشركات يعوق استقدام استثمارات كثيرة إلى مصر، حيث يوجد العديد من القوانين على رأسها قانون 159، والذي يؤدي إلى عزوف المستثمرين عن الدخول في مشروعات جديدة ومن ثم التأثر سلباً على عمليات التنمية في مصر.
وقال وزير البترول الأسبق ، إنه من غير المعقول أننا على بعد أيام من مؤتمر مارس الاقتصادي، دون أن يكون هناك رؤية محفزة للمستثمرين، خاصة أن هناك العديد من الدول تنتظر المؤتمر بفارغ الصبر لإقامة مشروعات تنمية.
وطالب كمال بسرعة إصدار قانون الاستثمار الجديد، قبل مؤتمر مارس الاقتصادي المزمع عقده الشهر القادم في شرم الشيخ، مشيراً إلى أن هناك أكثر من عشرين جهة لاستخراج التراخيص في المناطق الاقتصادية لم يتم تأسيس شركة واحدة بها منذ إطلاقها منذ 14 عاماً.
كما طالب أسامة كمال باستحضار القوانين الناجحة في عدة دول من العالم مثل سنغافورة ودبي وماليزيا وهونج كونج، ووضعها كما هي دون تعريب لكي تتناسب مع الوضع الحالي في مصر، مع إلغاء كافة القوانين التي تعوق المستثمرين.
وأشار كمال إلى أن مصر مقبلة على مرحلة يجب فيها تخصيص الأراضي دون مقابل لجذب استثمارات من شأنها زيادة معدلات التنمية، لافتاً إلى أن التنمية تستلزم تنويع مصادر الطاقة ومواردها بغرض تلبية الاحتياجات المحلية سواء من المنتجات البترولية أو الكهرباء.
وأكد على أن عمليات التنمية في مصر تواجه تحديات، منها الأراضي والمياه والطاقة، وتشهد أزمات عديدة، لافتاً إلى أن إذا كانت الدولة تريد تحقيق تنمية فلابد من حل تلك الأزمات سريعاً، بالقضاء على بؤر الفساد بها.
ولفت إلى أن قطاع الصناعة يحصل سنوياً على 15 مليار متر مكعب مياه مجاناً، فضلا عن تبخر 15 مليار أخرى في شبكات الصرف الصحي والري، بالإضافة إلى سياسة الري بالغمر والتي تستهلك 25 مليار متر مكعب سنوياً، مشيراً إلى أن زجاجة الماء أصبحت أغلى من لتر البنزين بسبب الهدر الهائل لتلك الثروة.
وأشار كمال إلى أن مصر تمتلك ثروات من المياه والأراضي والطاقة يجعلها دولة متقدمة، ولكن القوانين تحول بين ذلك ، مؤكداً أنه يجب تعدد نماذج الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب خاصة في قطاع الطاقة وذلك لرفع معدلات الإنتاج ومن ثم توفير طاقة للمشروعات المراد استقطابها في مؤتمر مارس القادم.
وقال كمال:" لدينا 9 معامل تكرير معظمها تم إنشاءها من عشرات السنين ولا تتناسب مع الزيادة المطردة في الاستهلاك، إلا أنها تهدر 25% من طاقتها الإنتاجية نتيجة لعدم كفائتها، مما يدفع لاستيراد منتجات بترولية بشكل كبير".
واستعرض كمال محطات الكهرباء التي تولد الكهرباء بالدورة البسيطة وتستهلك "بعنف" الوقود، مقارنة بالدورة المركبة، مشيرا إلى أن عدد المحطات الإجمالية تصل إلى 44 محطة بالإضافة إلى 5 محطات مائية وأخرى رياح وواحدة شمسية ولكنها تعمل بالغاز.
وأضاف كمال أن تلك المحطات تنتج 32 ألف ميجاوات يتم الاستفادة منها بنحو 27 ألف ميجاوات، نظراً لعدم كفاءة تلك المحطات، فضلا عن أن نظم التشغيل بها تقل مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال كمال إنه يجب أن نحدد الأهداف الاستراتيجية لقطاع الطاقة وعلى رأسها تنمية مصاردها ومواردها بغرض تلبية الاحتياجات المحلية سواء من المنتجات البترولية أو الكهرباء، مشيرا إلى أن وظيفة قطاع الطاقة هو دعم خطط التنمية للبلاد وتعظيم القيمة المضافة لتلك الثروات.
وأكد كمال أنه موارد مصر لم يحسن استغلالها حتى الآن سواء كانت بشرية أو مالية أو ثروات طبيعية، مشيراً إلى أنها أهدرت وتعرضت للتجريف ببشاعة – على حد قوله-.
وأضاف وزير البترول الأسبق أنه يجب أن نحقق الاستغلال الأمثل للطاقة عن طريق ترشيد الاستهلاك، وهذا لن يأتي إلى بتغيير الثقافات، مشيرا إلى أنه عندما تحريك سعر الغاز ل 4 دولارات سارعت المصانع لاستخدام الفحم لتحقيق الوفر، بعد أن كانت تحصل على المليون وحدة حرارية للغاز بدولار وربع.
وتابع: على مدار 25 عاماً لم تتحرك أسعار المنتجات البترولية، مؤكدا أن يجب النظر إألى تجارب دول مثيلة قاموا بالعمل على برنامج متدته من 3 إلى 5 سنوات، بغرض توصيل الدعم لمستحقيه.
وأضاف أن هناك نحو 45% من المواطنين يبلغ استهلاكهم من الكهرباء أقل من 200 ك.و.س. يبلغ سعرهم 300 جنيه، ولكنه يدفع منهم 15 جنيه فقط، في حين أن هناك شرائح تستهلك 3000 ك.و.س يدفع منهم 1500 جنيه في حين أن سعرهم الحقيقي 4500 جنيه أي أن الحكومة تدعمه بأكثر من 15 ضعف. وهذا على حساب الفقراء.
وقال كمال أن خمس عدد السكان أغنياء أي أن نحو 60% من الدعم يذهب إلى 350 فرد وهم أصحاب مصانع السيراميك والقرى السياحية والفيلات وأساطيل النقل.
وأضاف أن معدلات التنمية كانت تصل إلى 7.5% قبل ثورة يناير إلا أن الشعب كان لا يشعر بها، إلا أن الأغنياء كانوا هم من يستمتعون بالزيادة في معدلات النمو.
وعلى الرغم من شكاوى رجال الأعمال وحالة الركود السياحي إلى أن مجلة "فوربس" الاقتصادية الشهيرة، أظهرت في تقرير لها أن أغنياء مصر ارتفع عددهم بنحو 15% خلال 2013-2014، الأمر الذي يدعم مقولة أننا ندعم السلع ولا ندعم المواطن.
وأكد كمال على ضرورة وقف تهريب المنتجات البترولية للخارج خاصة السولار والذي يتم تهريبه إلى تركيا والأردن وفلسطين وإسرائيل.
وطاب كمال بوضع رؤية محددة للطاقة منها رفع كفاءة الصناعات التحويلية، وترشيد الدعم، مع إعادة توجيه تحسين الخدمات العامة.
وقال كمال أن الطاقة يتم دعمها يومياً بنحو 800 مليون جنيه يومياً، في حين أن تطوير مزلقانات السكك الحديدية لا يحتاج إلا 350 مليون جنيه وهو ما يساوي نصف يوم دعم.
وأضاف أن شبكات الصرف الصحي والمياه تحتاج إلى 10 مليارات جنيه كل عام لمدة 8 سنوات أي ما يساوي دعم الطاقة لمدة مائة يوم.
وأشار كمال أن مزارع الفراخ وقمائم الطوب تدعم بمبالغ ضخمة جداً في حين من الممكن أن يتم توصيل لهم الغاز الطبيعي على حساب الحكومة بنحو 2 مليون جنيه فقط، وبالتالي تقليل المصروفات، وبالتالي تخفيض عجز الموازنة.
وطالب كمال بالتوسع في استخدام السيارات بالكهرباء عن طريق رفع الجمارك عليها واستهداف المؤسسات الحكومية والجيش والشرطة لها، لتعميم التجربة لاستقدام توكيل سيارات عالمية بنحو 50 ألف سيارة لمدة 5 سنوات.
وتابع لابد من تنويع في مصادر الطاقة لتحويل القطاع من عبء على الموازنة إلى داعم للموازنة، مع تمكين قطاع الخاص الذي يحمل على عاتقه نحو 70% من العمالة بوضع تشريعات ملائمة تضمن عدم استنفاذ ثروات مصر، وعدم تصنيع السلع الاستراتيجية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.