اتخذت الأم ركناً بجوار حائط الممر الداخلي لسراي نيابة إمبابة ممسكة بمعصم ابنها الصغير (12 عاما) بينما تنساب الدموع ببطء شديد على خديها. وبنظرات تصاحبها رهبة وخوف تحاول أن تداري وجهها "بالإيشارب" الأسود الذي يتدلي من فوق جبينها، وتربت بيدها الأخرى على كتف ابنها متوعدة الانتقام من الأسطى الحلاق الذي يعمل ابنها لديه. اهتزت الأم من مكانها وهرولت مسرعة عندما سمعت صوت الحرس الخاص بوكيل أول نيابة إمبابة إسلام عطية يستدعيها للدخول، وما أن دخلت غرفة التحقيقات انهمرت الدموع بغزارة شديدة صاحبها توسلات ودعاء لوكيل النائب العام تطلب منه القبض على الأسطى الحلاق الذي تحجر قلبه وتجرد من كل المشاعر وانهارت فوق أقرب مقعد لتنذرف الدموع أيضا من عيني الصبي. قالت وبصوت خافت مخنوق لقد اعتاد ابني الطالب بالمرحلة الإعدادية العمل أثناء إجازة المدرسة عند الأسطى الحلاق كي يعنني ووالده على متطلبات الحياة، انتظرت ابني حين عودته من العمل، ولم يأت بعد، توجهت إلى المحل للاطمئنان عليه فأبلغني الأسطى بأنه انصرف منذ ليلة البارحة بعد أن قام بسرقة بعض المتعلقات من المحل، تسلل الشك إلى قلبي مما يقوله ونهرته وأخذت أجوب الشوارع سعيا عن ابني بعد أن أخبرني أحد أصدقائه بأنه شاهده بمصاحبة الأسطى ليلاً وقبل أن يكمل حديثه فوجئت بابني يأتي إلي حيث الشحوب والإعياء الشديد يغطيان وجهه وينهمر في البكاء ويحكي لي الفجيعة. وما أن طلب وكيل النائب العام من الصبي أن يروي له تفاصيل ماحدث: أغرورقت عين الصبي بالدموع قائلا: لقد طلب مني ان أذهب معه إلى منزله بمنطقة بشتيل لإحضار بعض الأشياء لوضعها في المحل وما أن دخلت شقته فوجئت به يطلب مني أن أخلع ملابسي وامسك بحبل وحاول ان يقيدني حاولت الهرب والصراخ لكنه تمكن من تكميم فمي وقيدني بالحبل ويديا بالخلف قاومته الي ان شعرت بهمدان في جسدي ولم استطع مقاومته وقام بالاعتداء علي وتعذيبي وضربني واحتجزني داخل الشقة وهددني بالقتل خشية أن يعرف أحد ما فعله معي. واليوم فوجئت به يأتي إلى ويفك قيدي بعد أن وعدته بعدم الافصاح عن أي شىء وتركني. على الفور قرر وكيل النائب العام سرعة ضبط وإحضار الأسطى الذئب الذي انكر صحة الواقعة، وتقرر حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات وعرض الصبي على الطب الشرعي. اتخذت الأم ركناً بجوار حائط الممر الداخلي لسراي نيابة إمبابة ممسكة بمعصم ابنها الصغير (12 عاما) بينما تنساب الدموع ببطء شديد على خديها. وبنظرات تصاحبها رهبة وخوف تحاول أن تداري وجهها "بالإيشارب" الأسود الذي يتدلي من فوق جبينها، وتربت بيدها الأخرى على كتف ابنها متوعدة الانتقام من الأسطى الحلاق الذي يعمل ابنها لديه. اهتزت الأم من مكانها وهرولت مسرعة عندما سمعت صوت الحرس الخاص بوكيل أول نيابة إمبابة إسلام عطية يستدعيها للدخول، وما أن دخلت غرفة التحقيقات انهمرت الدموع بغزارة شديدة صاحبها توسلات ودعاء لوكيل النائب العام تطلب منه القبض على الأسطى الحلاق الذي تحجر قلبه وتجرد من كل المشاعر وانهارت فوق أقرب مقعد لتنذرف الدموع أيضا من عيني الصبي. قالت وبصوت خافت مخنوق لقد اعتاد ابني الطالب بالمرحلة الإعدادية العمل أثناء إجازة المدرسة عند الأسطى الحلاق كي يعنني ووالده على متطلبات الحياة، انتظرت ابني حين عودته من العمل، ولم يأت بعد، توجهت إلى المحل للاطمئنان عليه فأبلغني الأسطى بأنه انصرف منذ ليلة البارحة بعد أن قام بسرقة بعض المتعلقات من المحل، تسلل الشك إلى قلبي مما يقوله ونهرته وأخذت أجوب الشوارع سعيا عن ابني بعد أن أخبرني أحد أصدقائه بأنه شاهده بمصاحبة الأسطى ليلاً وقبل أن يكمل حديثه فوجئت بابني يأتي إلي حيث الشحوب والإعياء الشديد يغطيان وجهه وينهمر في البكاء ويحكي لي الفجيعة. وما أن طلب وكيل النائب العام من الصبي أن يروي له تفاصيل ماحدث: أغرورقت عين الصبي بالدموع قائلا: لقد طلب مني ان أذهب معه إلى منزله بمنطقة بشتيل لإحضار بعض الأشياء لوضعها في المحل وما أن دخلت شقته فوجئت به يطلب مني أن أخلع ملابسي وامسك بحبل وحاول ان يقيدني حاولت الهرب والصراخ لكنه تمكن من تكميم فمي وقيدني بالحبل ويديا بالخلف قاومته الي ان شعرت بهمدان في جسدي ولم استطع مقاومته وقام بالاعتداء علي وتعذيبي وضربني واحتجزني داخل الشقة وهددني بالقتل خشية أن يعرف أحد ما فعله معي. واليوم فوجئت به يأتي إلى ويفك قيدي بعد أن وعدته بعدم الافصاح عن أي شىء وتركني. على الفور قرر وكيل النائب العام سرعة ضبط وإحضار الأسطى الذئب الذي انكر صحة الواقعة، وتقرر حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات وعرض الصبي على الطب الشرعي.