الآن.. وبعد أن هدأت الضجة بعض الشيء نستطيع أن نقول، إنه رغم إدانتنا الكاملة للجريمة الإرهابية التي وقعت في باريس علي جريدة «شارلي ابدو» وتضامنا القوي مع العالم الذي روعته الجريمة،...، وبالرغم من رفضنا لما تقوم به الجريدة من مواصلة استفزاز مشاعر المسلمين، إلا أن هناك عدة ملاحظات أساسية تستوقف النظر وتستدعي الاهتمام في هذه الجريمة، وما تبعها من ردود أفعال وتداعيات علي مستوي الداخل الفرنسي، ثم بامتداده علي الساحة الأوروبية، ثم من بعدها باتساع رقعة العالم. أولي هذه الملاحظات، ذلك التناقض اللافت والمشبوه في مواقف الجمعيات والهيئات الحقوقية الأوروبية والأمريكية، تجاه الإجراءات الأمنية الفرنسية ضد الإرهاب والإرهابيين فور وقوع الجريمة، وذات الاجراءات التي اتخذتها مصر في مواجهة المؤامرة الإرهابية التي تتعرض لها، والحرب الإرهابية الموجهة ضدها والجرائم التي ترتكب ضد مواطنيها ومؤسساتها طوال الشهور الماضية،...، حيث رأينا موافقة وتأييدا تجاه ما تتخذه فرنسا من إجراءات، بينما نري معارضة لما اتخذته مصر في مواجهة إرهاب أشد وأعتي وأكثر عنفا وتطرقا. وثانية هذه الملاحظات، ذلك التجاهل التام من جانب جميع الدول الأوروبية، للجرائم الإرهابية البشعة التي تتعرض لها الشعوب العربية كل يوم، في ليبيا، واليمن أو سوريا، ومن قبلهم في العراق، رغم الأعداد الهائلة من الضحايا الذين يتساقطون بالمئات كل يوم ما بين قتيل ومصاب جراء هذه الجرائم، وسط صمت أوروبي وأمريكي مريب ومشبوه أيضا. أما ثالثة الملاحظات، فتكشف عن نفسها في التناقض الفاضح، في الموقف الأوروبي والأمريكي المصدوم بقوة من الجريمة الإرهابية التي وقعت في فرنسا، وما كشفت عنه من إمكانية وصول الإرهاب بجرائمه المروعة إلي القلب الأوروبي، سواء في فرنسا أو غيرها من الدول،...، في ذات الوقت الذي كانت ومازالت فيه أوروبا تقوم بدعم ومساندة الجماعات الإرهابية التي تمارس جرائمها في المنطقة العربية والشرق الأوسط،...، ليس هذا فقط بل ما هو مؤكد من مسئولية أمريكا وأوروبا عن صناعة «داعش»، وشركائها وزرعها في المنطقة العربية.. وهناك ملاحظات أخري كثيرة، ولكننا نكتفي بهذا القدر، للتدليل علي التناقض الواضح والمعلن في الموقف الأوروبي والأمريكي تجاه قضية الإرهاب، فهم يدعمونه ويتجاهلون جرائمه إذا كان منفذا لإرادتهم ومحققا لأهدافهم،...، ثم يصرخون منه ويعلنون الحرب عليه إذا هدد مصالحهم أو وجه ضرباته إليهم. «وللحديث بقية» الآن.. وبعد أن هدأت الضجة بعض الشيء نستطيع أن نقول، إنه رغم إدانتنا الكاملة للجريمة الإرهابية التي وقعت في باريس علي جريدة «شارلي ابدو» وتضامنا القوي مع العالم الذي روعته الجريمة،...، وبالرغم من رفضنا لما تقوم به الجريدة من مواصلة استفزاز مشاعر المسلمين، إلا أن هناك عدة ملاحظات أساسية تستوقف النظر وتستدعي الاهتمام في هذه الجريمة، وما تبعها من ردود أفعال وتداعيات علي مستوي الداخل الفرنسي، ثم بامتداده علي الساحة الأوروبية، ثم من بعدها باتساع رقعة العالم. أولي هذه الملاحظات، ذلك التناقض اللافت والمشبوه في مواقف الجمعيات والهيئات الحقوقية الأوروبية والأمريكية، تجاه الإجراءات الأمنية الفرنسية ضد الإرهاب والإرهابيين فور وقوع الجريمة، وذات الاجراءات التي اتخذتها مصر في مواجهة المؤامرة الإرهابية التي تتعرض لها، والحرب الإرهابية الموجهة ضدها والجرائم التي ترتكب ضد مواطنيها ومؤسساتها طوال الشهور الماضية،...، حيث رأينا موافقة وتأييدا تجاه ما تتخذه فرنسا من إجراءات، بينما نري معارضة لما اتخذته مصر في مواجهة إرهاب أشد وأعتي وأكثر عنفا وتطرقا. وثانية هذه الملاحظات، ذلك التجاهل التام من جانب جميع الدول الأوروبية، للجرائم الإرهابية البشعة التي تتعرض لها الشعوب العربية كل يوم، في ليبيا، واليمن أو سوريا، ومن قبلهم في العراق، رغم الأعداد الهائلة من الضحايا الذين يتساقطون بالمئات كل يوم ما بين قتيل ومصاب جراء هذه الجرائم، وسط صمت أوروبي وأمريكي مريب ومشبوه أيضا. أما ثالثة الملاحظات، فتكشف عن نفسها في التناقض الفاضح، في الموقف الأوروبي والأمريكي المصدوم بقوة من الجريمة الإرهابية التي وقعت في فرنسا، وما كشفت عنه من إمكانية وصول الإرهاب بجرائمه المروعة إلي القلب الأوروبي، سواء في فرنسا أو غيرها من الدول،...، في ذات الوقت الذي كانت ومازالت فيه أوروبا تقوم بدعم ومساندة الجماعات الإرهابية التي تمارس جرائمها في المنطقة العربية والشرق الأوسط،...، ليس هذا فقط بل ما هو مؤكد من مسئولية أمريكا وأوروبا عن صناعة «داعش»، وشركائها وزرعها في المنطقة العربية.. وهناك ملاحظات أخري كثيرة، ولكننا نكتفي بهذا القدر، للتدليل علي التناقض الواضح والمعلن في الموقف الأوروبي والأمريكي تجاه قضية الإرهاب، فهم يدعمونه ويتجاهلون جرائمه إذا كان منفذا لإرادتهم ومحققا لأهدافهم،...، ثم يصرخون منه ويعلنون الحرب عليه إذا هدد مصالحهم أو وجه ضرباته إليهم. «وللحديث بقية»