حزب الجبهة الوطنية يعلن تشكيل أمانة العمال المركزية    «التنظيم والإدارة»: مسابقات للتعيين والتعاقد ب5 جهات خلال الفترة المقبلة    الإعلان عن قبول دفعة جديدة بالأكاديمية العسكرية المصرية    30 يونيو.. اقتصادياً    «البحرين المركزي»: تغطية أحد إصدارات أذون الخزانة الحكومية ب 70 مليون دينار    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الإثنين بالمعاملات المسائية    الجيش الروسي يحرر أراضي جمهورية لوجانسك بالكامل    الاتحاد الأوروبي يتجه شرقاً.. تحالف تجاري جديد لمواجهة تهديدات ترامب    فيديوجراف| استخبارات أوروبية تصدم ترامب حول تأثير الضربة الأمريكية على إيران    رياضة ½ الليل| الأهلي يتمسك بلاعبيه.. الزمالك يفرط.. "بديل" فاركو للأبيض.. فيريرا جديد.. واجتماع الخطيب العاصف    أشرف نصار يحفز فريق الكرة النسائية بالبنك الأهلي: العمل الجاد والمنافسة على الألقاب    مباشر كأس العالم للأندية - إنتر (0)-(1) فلومينينسي.. فرصة لا تهدر    سيدات بتروجت يحققن لقب الدوري الممتاز لتنس الطاولة    كرة سلة - بمشاركة منتخب مصر.. مواعيد مباريات البطولة العربية للسيدات    أديب: رجل أعمال يتبرع ب38 مليون جنيه لأُسر شهداء حادث الطريق الإقليمي    الأولى على إعدادية المنوفية: كنت بذاكر أول بأول    تجارة المخدرات تقود سائق وعاطلين للسجن المشدد 6 سنوات بكرداسة    التضامن والعمل تنهيان إجراءات صرف وتسليم تعويضات ضحايا ومصابي حادث المنوفية    زواج صادم وحمل مفاجئ.. تطورات مثيرة في الحلقة 2 من «مملكة الحرير»    كراهية القَص والحكايات غير المحكية فى ألف ليلة وليلة    وزير السياحة يشهد مناقشات مع الطلاب وأساتذة الجامعات حول القاهرة التاريخية    مراسلة "القاهرة الإخبارية": زيارة ديرمر إلى واشنطن تهدف لمناقشة صفقة التبادل    رحمة محسن تتألق بأولى فقرات احتفالية فى حب مصر احتفالا بثورة 30 يونيو    دينا أبو الخير توضح حكم صلة الرحم في حالات الأذى والحسد    بالمنطق    محافظ أسوان: تحقيق الجاهزية الكاملة لإنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل    إصابة 5 أشخاص إثر تسرب غاز داخل مصنع ثلج في الشرقية    «يهدف لحل الإشكاليات».. وزير الإسكان يعلق على مشروع قانون الإيجار القديم    وزارة الخارجية تطلق خطة الاستجابة للاجئين ودعم القدرة على الصمود في مصر لعام 2025    الاتحاد السكندري يعلن تعاقده مع الحارس محمود جنش    توتر دبلوماسي بين موسكو وباكو بعد مداهمة مكاتب وكالة سبوتنيك الروسية في أذربيجان    فنانين خالدين في وجدان يحيى الفخراني.. تعرف عليهم    خلاف ميراث ينتهي بجريمة قتل مأساوية في زراعات الموز بقنا    دعاء الصباح مكتوب وبالصور.. ابدأ يومك بالبركة والسكينة    بعد شهادات الجنود.. قادة بالجيش الإسرائيلي يقرون بقتل المجوعين في غزة    رايات حمراء وصفراء وخضراء.. إقبال ضعيف من المصطافين على شواطئ الإسكندرية    قبول دفعة جديدة بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية للطلبة من حملة الثانوية العامة والأزهرية وخريجي الجامعات.. الشروط ومواعيد التقديم    «ترابي وناري ومائي».. تعرف على لغة الحب لكل برج حسب نوعه    رئيس الجالية المصرية في النرويج: ثورة 30 يونيو بداية عهد جديد من العمل الجاد والتنمية الشاملة    متى يتم المسح على الخفين والجوارب في الوضوء؟.. عضو مركز الأزهر توضح    سيامة دياكون جديد بالكنيسة المرقسية بالأزبكية    بقيمة 103.5 مليون يورو.. مجلس النواب يوافق على اتفاقية تعاون مع ألمانيا    مدبولي: التعاون الإنمائي الدولي بات أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030    ما هو حق الطريق؟.. أسامة الجندي يجيب    البلجيكى يانيك فيريرا الأقرب لقيادة الزمالك.. ومدرب آخر يعطل التوقيع    على إيقاع الطبيعة الساحرة.. هكذا يمارس السائحون الرياضة في جنوب سيناء    وجه الشكر للأطقم الطبية.. وزير الصحة: 300 مستشفى لاستقبال مصابي غزة للعلاج في مصر    انطلاق القوافل الطبية العلاجية بالجيزة غدا- تفاصيل    ماذا يحدث للجسم عند تناول ماء الكمون مع الملح الاسود؟    كشف ملابسات أحد الأشخاص وزوجته بالتعدى على نجلهما بالضرب في الشرقية    محافظ القاهرة يجري مقابلات شخصية للمتقدمين لعدد من الوظائف    أسما إبراهيم تدافع عن شيرين عبدالوهاب: «كلنا بنغلط وبنمر بظروف لكن الأهم إننا نرجع أقوى»    الرقابة المالية توافق على تأسيس "صندوق استثمار عقاري ومعادن"    دورتموند يتحدى مفاجآت مونتيري بدور ال16 بمونديال الأندية    السيسي: مصر تبذل أقصى جهودها لدعم الأمن والاستقرار في ليبيا    عماد الدين حسين: أداء الحكومة في التعامل مع حادث الطريق الإقليمي يأخذ 4.5 من 10    ما فضل صيام يوم عاشوراء؟.. أجرٌ عظيم وتكفيرٌ للسنة الماضية    ترامب يتهم جيروم باول بإبقاء معدلات الفائدة مرتفعة بصورة مصطنعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المجتمع الضريبي يشكو من الظلم باستهدافه وحده بزيادات الضرائب بينما الإقتصاد غير الرسمي بلا رقابة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 03 - 01 - 2015

حذرت ندوة " الاثر الضريبي لتعديلات قانون الضريبة علي الدخل " التي عقدتها مؤسسة حازم حسن بمناسبة بدء موسم الاقرارات الضريبية لعام 2014 التي يبدأ تقديمها اعتبارا من الشهر الجاري وحتي نهاية شهر ابريل 2015
وكانت الندوة بالتعاون مع جمعية رجال اعمال الاسكندرية برئاسة المهندس مروان السماك , شكوالمجتمع الضريبى ضعف الرقابة الضريبية وأثرها علي تنامي الإقتصاد غير الرسمي
اكد القائمين علي الندوة غي الوقت نفسه علي تزداد فيه حاجة الدولة لزيادة الإيرادات الضريبية وما يترتب عليها من تكرار التعديلات الضريبية التي تلقي باعباءها علي القلة من الممولين المسجلين في مصلحة الضرائب ,
اشارت الندوة الي ان جميع اطراف المنظومة الضريبية مدعوون للدفع نحو ادخال الإقتصاد غير الرسمي تحت مظلة الضرائب بامتناع الممولين عن التعامل بدون فواتير ورفض المحاسبين التعامل مع غير المنضبطين وحماية الادارة الضريبية للايجابيات التي تحققت من قانون الضرائب علي الدخل والبناء عليها بالحسم مع غير المنضبطين , وأكدت علي الدور الذي يمكن أن يقوم به الإعلام في الحرب ضد الفساد الضريبي كضرورة ملحة لزيادة الايرادات الضريبية بالتوعية للمجتمع المنضبط باهمية سداد الضرائب بالشكل الصحيح تحت شعار ( الموظف الذي يشارك في تهرب ممول من سداد الضرائب فاسد , و الممول الذي يتهرب من الضرائب او يعمل بعيدا عن مظلتها فاسد ) . حضر الندوة عدد كبير من الشركات وقيادات مصلحة الضرائب ومديري المكاتب التجارية لسفارتي روسيا واليونان في مصر
وفي كلمته الي المؤتمر قال المحاسب حازم حسن رئيس مجلس ادارة مؤسسة حازم حسن ان قانون الضريبة علي الدخل رقم 91 لسنه 2005 من أفضل القوانين الضريبية التي نقلت المنظومة الضريبية إلي العالمية , فاصبح القانون الضريبي المصري لاول مرة يتحدث بلغة مفهومة مع الشركات العالمية فزادت الإستثمارات الأجنبية بعد صدوره .
وقال ان الجميع كان ينتظر مرحلة دخول القانون مرحلة التطبيق بلوغا لمرحلة الحصاد التي كانت تستهدف ان يكون بمصر إدارة ضريبية تماثل في كفاءتها المهنية والمعلوماتيه اكبر لمكاتب المهنية الا ان تلك النتيجة تعطلت بسبب العديد من المعوقات , الا ان الفرصه تجددت لاستكمال مسيرة القانون بعد الاستقرار الذي تشهده مصر حاليا بعد ثورة يناير .
لفت الي ان المجتمع الضريبي ينتظر من الادارة الضريبية تعظيم الثقة في المجتمع الضريبي من خلال التطبيق لصحيح القانون علي الملتزمين من الممولين , وتفعيل عقوبات القانون علي المخالفين لتشجيع الملتزمين علي الاستمرار في الالتزام , وردع المتهربين . ونبه الي ان زيادة الايرادات الضريبية هدف لوزارة الماليه لا مفر منه الا ان هذه الزيادات لا يمكن الاستمرار في تحصيلها من الفئة القليلة الملتزمة من الممولين بالقانون الضريبي , ومع ذلك فان الدولة مضطرة لتحميل الملتزمين بالاعباء الجديدة مع استمرارهم في التعامل مع المتهربين من اصدارالفواتير وحمايتهم لهم بعدم التبليغ عنهم ,
و شدد علي اهمية العودة الي الرسائل الاعلامية التي كانت تبثها وزارة المالية الي المجتمع الضريبي للتحفيز علي الالتزام الطوعي , والداعمة للثقة بين الممولين و الادارة الضريبية والعكس , علي ان يتم تطويرها لتشمل تصحيح المفاهيم الضريبية الخاطئة ذات الاثر السلبي علي الممولين المنضبطين بالضريبة في ضوء البيانات الرسمية للحصيله الضريبية بوزارة المالية , موضحا ان من اهم تلك الرسائل التي يجب التركيز عليها ان الضريبة التصاعدية لتحقيق العدالة بين الافراد , الا ان تطبيقها علي الشركات يفقدها العدالة , ويعوق قدرة مصر علي جذب الاستثمارات كثيفة راس المال , ومن الرسائل ان كبار الممولين شركاء مع الجهات السيادية في سداد 85% من الايرادات الضريبية التي تعادل 70% من ايرادات الدوله وفي المقابل هناك تنامي للتهرب الضريبي لعدم تعاون الممول المنضبط مع المصلحة للحد منه ,
ويري ان المحاسب الذي يتعامل مع الممول غير المنضبط او يشجعه علي الاختفاء عن الضرائب يضيع علي نفسه ومجتمع المحاسبين ولاسيما من الشباب منهم فرصة ممارسة مهنة المحاسبة وفقا للضوابط المهنية , كما يضيع فرصته في زيادة عدد عملائه الذين يزيدون كلما زادت معدلات الالتزام الضريبي .
قال المهندس مروان السماك رئيس جمعية رجال اعمال الاسكندرية ان مجتمع الاعمال المصري متفهم للالتزامات المتزايدة علي الدولة لزيادة الايرادات الضريبية , بينما تحفظ علي الاستمرار في استهداف كل التعديلات الضريبية الحالية والمستقبلية لزيادة الايرادات الضريبية من نفس المجتمع الضريبي المنضبط دون الدراسة لاثرها علي قدرة هذا المجتمع علي الاستمرار في نشاطه, وفي قدرة الحكومة في الحفاظ علي ما تحصله من الايرادات, في اشارة الي ان الدور الذي قام به الاقتصاد غير الرسمي اثناء ثورة يناير والذي واكبه تراجع ملحوظ في نمو الاقتصاد الرسمي لفت الي تنامي حجم الاقتصاد غير الرسمي بمعدلات تفوق ما كان متوقع بعدة مرات , بينما لا يقوم باداء ايه التزامات تجاه الدوله نتيجة لضعف الرقابة الضريبية عليه , محذرا من الاثار السلبية لاحساس المجتمع الضريبي المنضبط بعدم العدالة نتيجة لعدم تحميل الاقتصاد غير الرسمي بأية التزامات ضريبية , بينما الممولين المنضبطين وحدهم محملين بكل الاعباء الحالية والمستقبلية من الضرائب فضلا عن التكلفة الاضافية التي تتحملها الشركات اعتبارا من صدور القانون 91 لسنه 2005 لتعين اعداد كبيرة من الموظفين خصيصا لتوفير المستندات التي تطلبها جهات الجمارك وادارة الخصم والتحصيل تحت حساب الضرائب ومطاردة الشركات الاخري للحصول علي ما يثبت خصمها للضريبة تحت الحساب ,
قال المحاسب حاتم منتصر الشريك التنفيذي لمؤسسة حازم حسن أن تحقيق التوازن بين احتياجات الدولة لزيادة الإيرادات من الضرائب كمورد هام لموازنة الدولة , والحد الاقصي للعبء الضريبي الذي يمكن ان يتحمله الممول , من التحديات التي تواجه اية حكومة عند اجرائها لتعديلات في قوانين الضرائب .. والذي طالما اوصينا بمراعاته - كمؤسسة حازم حسن – عند الاعداد لقانون الضريبة علي الدخل 91 لسنة 2005 حيث تجاوبت الحكومة مع التوصيات , كما تجاوب مجتمع الاعمال مع القانون واصبح لديه قناعة بان الضرائب ليست البند الوحيد المؤثر في قرار الاستثمار في مصر, كما تضاعفت الايرادات الضريبية وزادت معدلات الثقة بين الممول والمصلحة علي اثر تخفيض سعر الضريبة الي 20% وارساء مبدأ الربط الذاتي للممول , ودعا الي الحفاظ علي تلك الايجابيات بالمزيد من الحسم مع غير المنضبطين بقانون الضرائب والبناء علي ما تحقق من نتائج ايجابية للقانون , و طالب الادارة الضريبية باجراء تقييم للنتائج التي تحققت بعد صدور القانون ومقارنتها بالنتائج التي تحققت بعد الفحص والتعديلات التي حدثت علي القانون , فاذا ما كانت النتيجة سلبية نصحح ما تم , واذا ما كانت ايجابية نبني عليها ونواصل .
ومن رايه ان زيادة الايرادات الضريبية تفرض مجموعة من التحديات من اهمها الحرب علي الفساد الضريبي بمشاركة كافة اطراف المنظومة وبالتعاون مع الاعلام , وفي ضوء ذلك ناشد الاعلام بتوسيع دائرة الحوار عن الفساد الضريبي وعدم ربطه بالقلة غير المنضبطة من موظفي الضرائب دون الحديث عن فساد الممول, فالممول الذي لا يسدد الضرائب المستحقة عليه بالشكل الصحيح فاسد , والذي يعمل بعيدا عن مظلة الضرائب فاسد .
من جانبه أكد المحاسب محمد علام رئيس قطاع الضرائب بمؤسسة حازم حسن أن الممول الملتزم مسئول عن احساسه بالظلم في زيادة عبئة الضريبي لانه المستهدف بالضريبة مع كل تعديل بالقانون الضريبي , لعدم مساعدته للادارة الضريبية في الكشف عن الممول المتهرب من الضرائب بموافقته علي الشراء بدون فواتير , او خضوعه للضغوط التي يمارسها المتهربين من الضرائب لربط اصدارهم للفواتير برفع السعر للسلعة او الخدمة , وقال انه افضل للممول الملتزم وللخزانة ان يسدد قيمة السلعة بالسعر الاعلي ويحصل علي الفاتورة ثم يقوم بتبليغ المصلحة عن هذا المتهرب , عن ان يحصل علي السلعة او الخدمة بالسعر الأرخص بدون فاتورة ,
واكد محمد علام ان الموسم الجديد للاقرارات الضريبية الذي بدأ اعتبارا من اول يناير 2015 يشهد تاثيرات مهمة علي الاقرارات الضريبية لعام 2014 التي ستضم ايرادات من التوزيعات والبورصة وصناديق الإستثمار التي تخضع للضريبة لاول مرة عن الارباح المحققه خلال 2014 كما يطبق سعر الضريبة المؤقت علي صافي الارباح اكثر من مليون جنيه , من جهه اخري يخضع الشخص الطبيعي عن ارباحه التجارية والصناعية والمهنية بالخارج لاول مرة. كما يخضع الشخص الطبيعي الذي يحقق ايرادات من التوزيعات او ارباح البورصه من الخارج بينما ليس له نشاط في مصر للضريبة في مصر وتعتبر ايراداته من الخارج علي سبيل الايرادات عن نشاط تجاري تخضع للضريبة بالسعر العام للضريبة علي الدخل.
حذرت ندوة " الاثر الضريبي لتعديلات قانون الضريبة علي الدخل " التي عقدتها مؤسسة حازم حسن بمناسبة بدء موسم الاقرارات الضريبية لعام 2014 التي يبدأ تقديمها اعتبارا من الشهر الجاري وحتي نهاية شهر ابريل 2015
وكانت الندوة بالتعاون مع جمعية رجال اعمال الاسكندرية برئاسة المهندس مروان السماك , شكوالمجتمع الضريبى ضعف الرقابة الضريبية وأثرها علي تنامي الإقتصاد غير الرسمي
اكد القائمين علي الندوة غي الوقت نفسه علي تزداد فيه حاجة الدولة لزيادة الإيرادات الضريبية وما يترتب عليها من تكرار التعديلات الضريبية التي تلقي باعباءها علي القلة من الممولين المسجلين في مصلحة الضرائب ,
اشارت الندوة الي ان جميع اطراف المنظومة الضريبية مدعوون للدفع نحو ادخال الإقتصاد غير الرسمي تحت مظلة الضرائب بامتناع الممولين عن التعامل بدون فواتير ورفض المحاسبين التعامل مع غير المنضبطين وحماية الادارة الضريبية للايجابيات التي تحققت من قانون الضرائب علي الدخل والبناء عليها بالحسم مع غير المنضبطين , وأكدت علي الدور الذي يمكن أن يقوم به الإعلام في الحرب ضد الفساد الضريبي كضرورة ملحة لزيادة الايرادات الضريبية بالتوعية للمجتمع المنضبط باهمية سداد الضرائب بالشكل الصحيح تحت شعار ( الموظف الذي يشارك في تهرب ممول من سداد الضرائب فاسد , و الممول الذي يتهرب من الضرائب او يعمل بعيدا عن مظلتها فاسد ) . حضر الندوة عدد كبير من الشركات وقيادات مصلحة الضرائب ومديري المكاتب التجارية لسفارتي روسيا واليونان في مصر
وفي كلمته الي المؤتمر قال المحاسب حازم حسن رئيس مجلس ادارة مؤسسة حازم حسن ان قانون الضريبة علي الدخل رقم 91 لسنه 2005 من أفضل القوانين الضريبية التي نقلت المنظومة الضريبية إلي العالمية , فاصبح القانون الضريبي المصري لاول مرة يتحدث بلغة مفهومة مع الشركات العالمية فزادت الإستثمارات الأجنبية بعد صدوره .
وقال ان الجميع كان ينتظر مرحلة دخول القانون مرحلة التطبيق بلوغا لمرحلة الحصاد التي كانت تستهدف ان يكون بمصر إدارة ضريبية تماثل في كفاءتها المهنية والمعلوماتيه اكبر لمكاتب المهنية الا ان تلك النتيجة تعطلت بسبب العديد من المعوقات , الا ان الفرصه تجددت لاستكمال مسيرة القانون بعد الاستقرار الذي تشهده مصر حاليا بعد ثورة يناير .
لفت الي ان المجتمع الضريبي ينتظر من الادارة الضريبية تعظيم الثقة في المجتمع الضريبي من خلال التطبيق لصحيح القانون علي الملتزمين من الممولين , وتفعيل عقوبات القانون علي المخالفين لتشجيع الملتزمين علي الاستمرار في الالتزام , وردع المتهربين . ونبه الي ان زيادة الايرادات الضريبية هدف لوزارة الماليه لا مفر منه الا ان هذه الزيادات لا يمكن الاستمرار في تحصيلها من الفئة القليلة الملتزمة من الممولين بالقانون الضريبي , ومع ذلك فان الدولة مضطرة لتحميل الملتزمين بالاعباء الجديدة مع استمرارهم في التعامل مع المتهربين من اصدارالفواتير وحمايتهم لهم بعدم التبليغ عنهم ,
و شدد علي اهمية العودة الي الرسائل الاعلامية التي كانت تبثها وزارة المالية الي المجتمع الضريبي للتحفيز علي الالتزام الطوعي , والداعمة للثقة بين الممولين و الادارة الضريبية والعكس , علي ان يتم تطويرها لتشمل تصحيح المفاهيم الضريبية الخاطئة ذات الاثر السلبي علي الممولين المنضبطين بالضريبة في ضوء البيانات الرسمية للحصيله الضريبية بوزارة المالية , موضحا ان من اهم تلك الرسائل التي يجب التركيز عليها ان الضريبة التصاعدية لتحقيق العدالة بين الافراد , الا ان تطبيقها علي الشركات يفقدها العدالة , ويعوق قدرة مصر علي جذب الاستثمارات كثيفة راس المال , ومن الرسائل ان كبار الممولين شركاء مع الجهات السيادية في سداد 85% من الايرادات الضريبية التي تعادل 70% من ايرادات الدوله وفي المقابل هناك تنامي للتهرب الضريبي لعدم تعاون الممول المنضبط مع المصلحة للحد منه ,
ويري ان المحاسب الذي يتعامل مع الممول غير المنضبط او يشجعه علي الاختفاء عن الضرائب يضيع علي نفسه ومجتمع المحاسبين ولاسيما من الشباب منهم فرصة ممارسة مهنة المحاسبة وفقا للضوابط المهنية , كما يضيع فرصته في زيادة عدد عملائه الذين يزيدون كلما زادت معدلات الالتزام الضريبي .
قال المهندس مروان السماك رئيس جمعية رجال اعمال الاسكندرية ان مجتمع الاعمال المصري متفهم للالتزامات المتزايدة علي الدولة لزيادة الايرادات الضريبية , بينما تحفظ علي الاستمرار في استهداف كل التعديلات الضريبية الحالية والمستقبلية لزيادة الايرادات الضريبية من نفس المجتمع الضريبي المنضبط دون الدراسة لاثرها علي قدرة هذا المجتمع علي الاستمرار في نشاطه, وفي قدرة الحكومة في الحفاظ علي ما تحصله من الايرادات, في اشارة الي ان الدور الذي قام به الاقتصاد غير الرسمي اثناء ثورة يناير والذي واكبه تراجع ملحوظ في نمو الاقتصاد الرسمي لفت الي تنامي حجم الاقتصاد غير الرسمي بمعدلات تفوق ما كان متوقع بعدة مرات , بينما لا يقوم باداء ايه التزامات تجاه الدوله نتيجة لضعف الرقابة الضريبية عليه , محذرا من الاثار السلبية لاحساس المجتمع الضريبي المنضبط بعدم العدالة نتيجة لعدم تحميل الاقتصاد غير الرسمي بأية التزامات ضريبية , بينما الممولين المنضبطين وحدهم محملين بكل الاعباء الحالية والمستقبلية من الضرائب فضلا عن التكلفة الاضافية التي تتحملها الشركات اعتبارا من صدور القانون 91 لسنه 2005 لتعين اعداد كبيرة من الموظفين خصيصا لتوفير المستندات التي تطلبها جهات الجمارك وادارة الخصم والتحصيل تحت حساب الضرائب ومطاردة الشركات الاخري للحصول علي ما يثبت خصمها للضريبة تحت الحساب ,
قال المحاسب حاتم منتصر الشريك التنفيذي لمؤسسة حازم حسن أن تحقيق التوازن بين احتياجات الدولة لزيادة الإيرادات من الضرائب كمورد هام لموازنة الدولة , والحد الاقصي للعبء الضريبي الذي يمكن ان يتحمله الممول , من التحديات التي تواجه اية حكومة عند اجرائها لتعديلات في قوانين الضرائب .. والذي طالما اوصينا بمراعاته - كمؤسسة حازم حسن – عند الاعداد لقانون الضريبة علي الدخل 91 لسنة 2005 حيث تجاوبت الحكومة مع التوصيات , كما تجاوب مجتمع الاعمال مع القانون واصبح لديه قناعة بان الضرائب ليست البند الوحيد المؤثر في قرار الاستثمار في مصر, كما تضاعفت الايرادات الضريبية وزادت معدلات الثقة بين الممول والمصلحة علي اثر تخفيض سعر الضريبة الي 20% وارساء مبدأ الربط الذاتي للممول , ودعا الي الحفاظ علي تلك الايجابيات بالمزيد من الحسم مع غير المنضبطين بقانون الضرائب والبناء علي ما تحقق من نتائج ايجابية للقانون , و طالب الادارة الضريبية باجراء تقييم للنتائج التي تحققت بعد صدور القانون ومقارنتها بالنتائج التي تحققت بعد الفحص والتعديلات التي حدثت علي القانون , فاذا ما كانت النتيجة سلبية نصحح ما تم , واذا ما كانت ايجابية نبني عليها ونواصل .
ومن رايه ان زيادة الايرادات الضريبية تفرض مجموعة من التحديات من اهمها الحرب علي الفساد الضريبي بمشاركة كافة اطراف المنظومة وبالتعاون مع الاعلام , وفي ضوء ذلك ناشد الاعلام بتوسيع دائرة الحوار عن الفساد الضريبي وعدم ربطه بالقلة غير المنضبطة من موظفي الضرائب دون الحديث عن فساد الممول, فالممول الذي لا يسدد الضرائب المستحقة عليه بالشكل الصحيح فاسد , والذي يعمل بعيدا عن مظلة الضرائب فاسد .
من جانبه أكد المحاسب محمد علام رئيس قطاع الضرائب بمؤسسة حازم حسن أن الممول الملتزم مسئول عن احساسه بالظلم في زيادة عبئة الضريبي لانه المستهدف بالضريبة مع كل تعديل بالقانون الضريبي , لعدم مساعدته للادارة الضريبية في الكشف عن الممول المتهرب من الضرائب بموافقته علي الشراء بدون فواتير , او خضوعه للضغوط التي يمارسها المتهربين من الضرائب لربط اصدارهم للفواتير برفع السعر للسلعة او الخدمة , وقال انه افضل للممول الملتزم وللخزانة ان يسدد قيمة السلعة بالسعر الاعلي ويحصل علي الفاتورة ثم يقوم بتبليغ المصلحة عن هذا المتهرب , عن ان يحصل علي السلعة او الخدمة بالسعر الأرخص بدون فاتورة ,
واكد محمد علام ان الموسم الجديد للاقرارات الضريبية الذي بدأ اعتبارا من اول يناير 2015 يشهد تاثيرات مهمة علي الاقرارات الضريبية لعام 2014 التي ستضم ايرادات من التوزيعات والبورصة وصناديق الإستثمار التي تخضع للضريبة لاول مرة عن الارباح المحققه خلال 2014 كما يطبق سعر الضريبة المؤقت علي صافي الارباح اكثر من مليون جنيه , من جهه اخري يخضع الشخص الطبيعي عن ارباحه التجارية والصناعية والمهنية بالخارج لاول مرة. كما يخضع الشخص الطبيعي الذي يحقق ايرادات من التوزيعات او ارباح البورصه من الخارج بينما ليس له نشاط في مصر للضريبة في مصر وتعتبر ايراداته من الخارج علي سبيل الايرادات عن نشاط تجاري تخضع للضريبة بالسعر العام للضريبة علي الدخل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.