أعلنت المؤشرات الأولية للانتخابات التونسية عن فوز الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس، بعد منافسة ليست بالهينة مع المنصف المرزوقي والذي شغل منصب الرئيس المؤقت منذ 2011. وبذلك يصبح السبسي خامس رئيس للجمهورية التونسية، جاء بعد عناء 3 سنوات ليسدل الستار على المرحلة الانتقالية وليقود تونس نحو مرحلة جديدة من الاستقرار وتطبيق القانون ومراعاة هيبة الدولة التي استهلت موجة الربيع العربي. وبداية الجمهورية التونسية الحديثة جاءت عام 1957، فبعد الاستقلال من الاحتلال الفرنسي عام 1956، ألغي النظام الملكي وأعلنت الجمهورية اختير الحبيب بورقيبة كأول رئيس مؤقت للجمهورية التونسية، وفي عام 1959 تم إصدار دستور جديد للدولة وإجراء اقتراع على منصب رئيس الجمهورية وفاز بورقيبة بالمنصب وتكرر الحال في أعوام 1964 و1971 و1974 أصبح بورقيبة رئيسا لتونس مدى الحياه طبقا لتعديل أجري على الدستور. والحبيب بورقيبة كان يعد الرئيس والزعيم الأكثر شعبية لعموم الشعب التونسي، تميز بشخصيته الصارمة والمتفتحة، ظل يحكم البلاد حتى عام 1987. تميزت فترة حكمه بتطبيق أصول العلمانية الغربية وتقدمت في عهده تونس وشهدت حضارة كبيرة، على الرغم من إصداره لعدة قوانين وقرارات آثارت الجدل إلا أن ذلك لم يقلل من شعبيته على الرغم من محاولات معارضيه المضنية للقضاء عليه. في عام 1987، قام وزيره الأول زين العابدين بن علي بالانقلاب عليه وإخضاعه للإقامة الجبرية بعد تقديم ما يفيد إصابة بورقيبة بأمراض الشيخوخة التي تحول دون القيام بأداء واجباته نحو البلاد. توفي الحبيب بورقيبة عام 2000، ولكنه يظل حتى الآن الزعيم في عيون الكثيرون. ثاني رئيس للجمهورية التونسية هو زين العابدين بن علي، والذي تولى حكم البلاد عقب انتخابات رئاسية في عام 1989 فاز بها، وأعيد انتخابه عامي 1994 و1999. عرفت فترة حكمه خاصة الأخيرة منها، بقمع الحريات والفساد المستشري في أنحاء البلاد، وظلت الأمور تتفاقم حتى بلغت ذروتها بقيام الشاب محمد البوعزيزي في عام 2011 بإضرام النار في نفسه اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية وتعرضه للظلم، وجاءت وفاته شرارة لاندلاع الانتفاضة الشعبية هناك. قام بن علي بالتنحي عن السلطة والهروب إلى السعودية. عقب الثورة التونسية، تم تعيين محمد فؤاد المبزع رئيسا مؤقتا للبلاد في 2011، بعد إعلان المجلس التأسيسي التونسي خلو منصب رئيس الجمهورية. وفي 12 ديسمبر من العام ذاته انتخب المنصف المرزوقي كرئيسا مؤقتا، وفاز بالمنصب بعد موافقة غالبية أعضاء المجلس التأسيسي. تم اختياره في 2013 ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة حول العالم، لربما اتسمت فترة حكمه المؤقتة بازدياد نفوذ الأحزاب الإسلامية، إلا أنها لم تستطع الصمود أمام الروح العلمانية التونسية. قام المرزوقي بتقديم أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية 2014، كمرشح مستقل ليتواجه مع مرشح قوي دوما يعتبر نفسه خليفة وتلميذا للراحل الحبيب بورقيبة، وهو زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي. وها هي صناديق الاقتراع قد قالت كلمتها لتعلن الرئيس الخامس للجمهورية التونسية التي ناضلت قديما لتحصل على حريتها من العدو الفرنسي، وحاليا ناضلت من أجل حريتها الداخلية وتحقيق الديمقراطية، إنه العلماني الباجي قائد السبسي، ذو ال 88 عاما وهو السائر على درب الزعيم بورقيبة. شغل السبسي منصب رئيس الوزراء منذ فبراير 2011 وحتى ديسمبر من العام ذاته، وتقدم للإنتخابات الرئاسية رغبة منه في إعلاء الواجب الوطني ورافضا لهيمنة وسيطرة الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها حزب النهضة. أعلنت المؤشرات الأولية للانتخابات التونسية عن فوز الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس، بعد منافسة ليست بالهينة مع المنصف المرزوقي والذي شغل منصب الرئيس المؤقت منذ 2011. وبذلك يصبح السبسي خامس رئيس للجمهورية التونسية، جاء بعد عناء 3 سنوات ليسدل الستار على المرحلة الانتقالية وليقود تونس نحو مرحلة جديدة من الاستقرار وتطبيق القانون ومراعاة هيبة الدولة التي استهلت موجة الربيع العربي. وبداية الجمهورية التونسية الحديثة جاءت عام 1957، فبعد الاستقلال من الاحتلال الفرنسي عام 1956، ألغي النظام الملكي وأعلنت الجمهورية اختير الحبيب بورقيبة كأول رئيس مؤقت للجمهورية التونسية، وفي عام 1959 تم إصدار دستور جديد للدولة وإجراء اقتراع على منصب رئيس الجمهورية وفاز بورقيبة بالمنصب وتكرر الحال في أعوام 1964 و1971 و1974 أصبح بورقيبة رئيسا لتونس مدى الحياه طبقا لتعديل أجري على الدستور. والحبيب بورقيبة كان يعد الرئيس والزعيم الأكثر شعبية لعموم الشعب التونسي، تميز بشخصيته الصارمة والمتفتحة، ظل يحكم البلاد حتى عام 1987. تميزت فترة حكمه بتطبيق أصول العلمانية الغربية وتقدمت في عهده تونس وشهدت حضارة كبيرة، على الرغم من إصداره لعدة قوانين وقرارات آثارت الجدل إلا أن ذلك لم يقلل من شعبيته على الرغم من محاولات معارضيه المضنية للقضاء عليه. في عام 1987، قام وزيره الأول زين العابدين بن علي بالانقلاب عليه وإخضاعه للإقامة الجبرية بعد تقديم ما يفيد إصابة بورقيبة بأمراض الشيخوخة التي تحول دون القيام بأداء واجباته نحو البلاد. توفي الحبيب بورقيبة عام 2000، ولكنه يظل حتى الآن الزعيم في عيون الكثيرون. ثاني رئيس للجمهورية التونسية هو زين العابدين بن علي، والذي تولى حكم البلاد عقب انتخابات رئاسية في عام 1989 فاز بها، وأعيد انتخابه عامي 1994 و1999. عرفت فترة حكمه خاصة الأخيرة منها، بقمع الحريات والفساد المستشري في أنحاء البلاد، وظلت الأمور تتفاقم حتى بلغت ذروتها بقيام الشاب محمد البوعزيزي في عام 2011 بإضرام النار في نفسه اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية وتعرضه للظلم، وجاءت وفاته شرارة لاندلاع الانتفاضة الشعبية هناك. قام بن علي بالتنحي عن السلطة والهروب إلى السعودية. عقب الثورة التونسية، تم تعيين محمد فؤاد المبزع رئيسا مؤقتا للبلاد في 2011، بعد إعلان المجلس التأسيسي التونسي خلو منصب رئيس الجمهورية. وفي 12 ديسمبر من العام ذاته انتخب المنصف المرزوقي كرئيسا مؤقتا، وفاز بالمنصب بعد موافقة غالبية أعضاء المجلس التأسيسي. تم اختياره في 2013 ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة حول العالم، لربما اتسمت فترة حكمه المؤقتة بازدياد نفوذ الأحزاب الإسلامية، إلا أنها لم تستطع الصمود أمام الروح العلمانية التونسية. قام المرزوقي بتقديم أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية 2014، كمرشح مستقل ليتواجه مع مرشح قوي دوما يعتبر نفسه خليفة وتلميذا للراحل الحبيب بورقيبة، وهو زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي. وها هي صناديق الاقتراع قد قالت كلمتها لتعلن الرئيس الخامس للجمهورية التونسية التي ناضلت قديما لتحصل على حريتها من العدو الفرنسي، وحاليا ناضلت من أجل حريتها الداخلية وتحقيق الديمقراطية، إنه العلماني الباجي قائد السبسي، ذو ال 88 عاما وهو السائر على درب الزعيم بورقيبة. شغل السبسي منصب رئيس الوزراء منذ فبراير 2011 وحتى ديسمبر من العام ذاته، وتقدم للإنتخابات الرئاسية رغبة منه في إعلاء الواجب الوطني ورافضا لهيمنة وسيطرة الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها حزب النهضة.