وسائل إعلام فلسطينية: الاحتلال ينسف منازل سكنية في جباليا شمال غزة    ندمان على انتقاده.. أول تعليق لأيمن يونس على أداء السعيد وألفينا بمباراة مودرن    زلزال مدمر بقوة 7.5 درجة يضرب "ممر دريك" بين أمريكا اللاتينية والقطب الجنوبي    اشتباكات عنيفة بالسليمانية في العراق    عودة خدمات "إنستاباي" بكامل كفاءته بعد تأثره بشكل مؤقت بسبب التحديثات    نتائج مباريات أمس الخميس في الدوري المصري الممتاز    طعنات قاتلة.. مصرع شاب في مشاجرة بالبياضية في الأقصر    مش بالأغاني بس، موقف وطني من علي الحجار خلال حفله بمهرجان القلعة    «مخضوض وواخد على خاطره».. رضا عبدالعال يقيم شيكو بانزا    مواعيد مباريات منتخب مصر للناشئين في كأس الخليج    الجيزة: قطع المياه 6 ساعات اليوم الجمعة حتى غد السبت عن هذه المناطق    درجة الحرارة تصل 42 .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    شراكة حضارية جديدة بين مصر والصين في مجال التراث الثقافي «المغمور بالمياه»    لو بطلت قهوة.. 4 تغييرات تحدث لجسمك    مصرع طفل وطفلة شقيقين من الدقهلية غرقًا في شاطئ بمرسى مطروح    نجم الزمالك السابق يهاجم كولر بسبب عمر الساعي    كامل الوزير: الانتهاء من إنتاج جميع أنواع حافلات وسيارات النصر في عيد العمال المقبل    الإيجار القديم.. محمود فوزي: تسوية أوضاع الفئات الأولى بالرعاية قبل تحرير العلاقة الإيجارية    جرائم قتل غامضة تهز فرنسا.. العثور على 4 جثث مشوهة بنهر السين    انخفاض جديد في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة محليا وعالميا    بيان «المحامين» يكشف الحقيقة في اجتماعات المحامين العرب بتونس    تكريم حفظة القرآن والموهوبين من الأطفال ضمن البرنامج الصيفي بدمياط    حرق الكنائس.. جريمة طائفية ودعوة للتدخل الأجنبي    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    محمد رمضان يستفز جمهوره في مصر ب فيديو جديد: «غيرانين وأنا عاذرهم»    وائل الفشني يكشف موقفا محرجا تعرض له: «أنبوبة بوتاجاز أنقذتني من بلطجي»    إذاعة القرآن الكريم| هاجر سعد الدين أول سيدة بمتحف الأصوات الخالدة    هل يمكن تحديد ساعة استجابة دعاء يوم الجمعة ؟ دار الإفتاء توضح    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    إعلام أمريكي: إيران تجري أكبر تجاربها الصاروخية خلال ساعات    نجوى فؤاد: أطالب بمعاش يكفي احتياجاتي وعلاجي    نجاح أول حالة غسيل كلوي طوارئ للأطفال بمستشفى دسوق العام    مصر والسعودية علاقات ممتدة وآمال معقودة    تنفيذ حكم الإعدام في مغتصب سيدة الإسماعيلية داخل المقابر    تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل زوجين في «مجزرة سرابيوم» بالإسماعيلية    حادث مأساوى..تصادم عدد من السيارات على طريق مطروح ومصرع وإصابة 20 شخصا    قبل انطلاق النسخة الثالثة.. صفقات أندية دوري المحترفين موسم 2025-2026    اختيار رئيس المصرية للاتصالات وأورانج ضمن أقوى 20 قائدا للبنية التحتية الرقمية في إفريقيا    رسميا بعد إلغاء الاشتراطات.. خطوات استخراج رخصة بناء جديدة وعدد الأدوار المسموح بها    قناة «هي» تعلن عن برنامج سياسي جديد بعنوان «السياسة أسرار»    آدم كايد يعرب عن سعادته بفوز الزمالك على مودرن سبورت    ياسر ريان يشيد بأداء المصري: هو المنافس الحقيقي للأهلي على لقب الدوري    لاعب الأهلي الأسبق: ديانج لا غنى عنه.. وبن رمضان الصفقة الأفضل    أونروا تحذر: عمليات الاحتلال في غزة تنذر ب"تسونامي إنساني" غير مسبوق    ترامب: سأشارك في دوريات مع الجيش والشرطة بواشنطن    تعليم الجيزة تواصل أعمال الصيانة والتجديد استعدادا للعام الدراسي الجديد    إحالة أوراق المتهم بقتل أطفاله الأربعة في القنطرة غرب إلى مفتي الجمهورية    مش هتشتريه تاني.. طريقة عمل السردين المخلل في البيت    طريقة عمل السينابون بالقرفة بسهولة في المنزل    مصرع شابين غرقا بنهر النيل فى دار السلام بسوهاج    اليوم.. فصل التيار الكهربائى عن عدد من مناطق وأحياء مدينة كفر الشيخ    علي الحجار يتألق بأجمل أغانى تترات مسلسلات الصعيد بمهرجان القلعة    علي الحجار ممازحا جمهور مهرجان القلعة: هغني 10 أغاني علشان تلحقوا تروحوا (فيديو)    منتدى المنظمات الأهلية ب"القومى للمرأة" يعقد اجتماعه الدورى    خالد الجندي: الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه من تعاليم الإسلام    هل يستجاب دعاء الأم على أولادها وقت الغضب؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد المشروع الصيفي للقرآن الكريم بأسوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هاني ضاحي وزير النقل

أعلن هاني ضاحي وزير النقل عن أنه سيتم خلال الشهر القادم بالتعاون مع وزارت البيئة والري والقوات المسلحة تشكيل لجنه مختصة لمتابعة تفعيل دور نهر النيل والإستغلال الأمثل له في نقل الركاب والبضائع داخل مصر وذلك من خلال إجراء دراسة لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لمختلف الموانيء والمراسي النهرية علي مجري النيل ، مشيراً إلى أن اللجنة سوف تستمر في عملها لمدة أسبوع يتم فيه وضع خطة عامة لأستراتيجيات وآليات التنفيذ وتحديد الدعم المالي اللازم للتطوير علي أن يعقب ذلك التنفيذ الفعلي علي أرض الواقع مباشرة .. جاء ذلك خلال إفتتاح وزير النقل ومحافظ أسوان مصطفي يسري لفاعليات المنتدي السنوي الدولي الثاني للنقل النهري والذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا على مدار يومين بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والدكتور محمد عبد المطلب وزير الرى الأسبق ورئيس المركز القومي لبحوث المياه والسفيرة أحلام عبد الجليل القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان واللواء حسام الدين يوسف رئيس الهيئة العامة للنقل النهري واللواء مصطفي عامر رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية والعميد السر الأمين محمد نائب رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية ، بجانب نخبه من رؤساء الهيئات والشركات القابضة المحلية والإقليمية والباحثين والأكاديمين بمجال القطاع النهري حيث أكد ضاحى أن النيل هو هبة الله لمصر والمصريين وهو شريان الحياة وأقدم وسيلة لنقل الركاب والبضائع في مصر بالإضافة إلي أنه مصدر وأساس التنمية الزراعية والصناعية والتجارية لمصر وهو الذي يحتم علي الدولة بكافة أجهزتها العمل علي حمايته والتصدي بكل حزم لأي تلوث أومخالفات أو تعديات علي مجراة ، مشيراً بأن الدولة بكافة أجهزتها تسعي في تطوير النقل النهري بمصر والذي يعتبر أقل الوسائل تكلفة وتلوثاً للبيئة وذلك لزيادة حجم التجارة المنقولة من خلاله إلي 10 % فيما يصل حجم التجارة عن طريق كافة وسائل النقل إلي 600 مليون طن سنوياً حيث يبلغ نصيب النقل النهري منها نصف بالمائة وحوالي 98 % من المنقولات يتم نقلها برياً ، موضحاً بأن هناك 67 كوبري و 13 هاويس و 48 مرسي تمتد علي طول 1800 كم من مجاري نهر النيل المختلفة التي تشكل البنية الأساسية للملاحة النهرية في مصر تحتاج إلي تطوير وتنمية لإستيعاب حركة النقل في الركاب والبضائع التي وصلت إلي ست أضعاف بسبب الزيادة السكانية المتزايدة خلال الثلاثون سنه الماضية ، وطالب وزير النقل بسرعة تطوير الموانئ والمراسي النهرية بمختلف المحافظات وتجهيزها بمعدات شحن وتفريغ حديثة وربطها بشبكات الطرق البرية والسكك الحديدية ، فضلاً عن تعديل التشريعات الخاصة بالنقل النهري لتحديد أدوار الجهات المختصة بمنظومة العمل النهري والملاحي مما يترتب عليه تحديد الاختصاصات لكل منها من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي ، وكذا إنشاء نظام إدارة إلكترونية بمختلف الموانئ النهرية لتسهيل إجراءات النقل والشحن والتفريغ لتحقيق التنمية والتطوير المنشود في القطاع النهري والذي يتواكب مع أتجاه الدولة في إنشاء شبكة طرق قومية وغيرها من المشروعات الأخري التي تهدف لإستيعاب الزيادة المستمرة في حركة النقل داخل وخارج البلاد ، وتابع هاني ضاحي بأن المنتدى يهدف أيضاً إلي النهوض بصناعة النقل النهري ورفع نسبة مشاركته في نقل البضائع داخلياً لتخفيف الحركة المرورية علي الطرق البرية للحد من زيادة معدلات الحوادث وتقليل استهلاك الوقود ، مشيراً بأن المنتدي سيناقش خلال فاعلياته العديد من المحاورالرئيسية وفي مقدمتها دراسة كل المعوقات التي تواجه النقل النهري في مصر وأفريقيا بصفة عامة وكيفية التغلب عليها ، بالإضافة إلي دراسة طرق وآليات الربط المائي بين دول حوض النيل لتنشيط حركة التجارة الدولية بين هذه الدول ، علاوة علي توفير التعليم والتدريب المناسب للعمالة في هذا القطاع .. ومن جانبه وجه محافظ أسوان الدعوة للشركات والمستثمرين المشاركين في المنتدي لإقامة العديد من مشروعات النقل النهري ، وخاصة مشروع التاكسي النهري الذي يتيح وسيلة نقل آمنة وقادرة علي إفساح المجال أمام أهالي المحافظة والمترددين من السائحين والزائرين للاستمتاع بجمال الطبيعة حول نهر النيل ، لافتاً إلي تمتع أسوان بالعديد من المقومات والمزايا الاستثمارية ولاسيما موقعها الجغرافى المتميز والبنية الأساسية والتى تشمل شبكة طرق وكباري وسكك حديدية ومطارات وموانىء ومصادر طاقة متنوعة ومتجددة ، كما أن المحافظة تتفرد أيضاً تفرد بثروات تعدينية ومحجرية وسمكية هائلة ليشكل كل ذلك مناخاً جاذباً للاستثمارات وهو الذى يلقى حالياً أهتماماً من الحكومة لتحقيق الاستغلال الأمثل لهذه المزايا والثروات بما يعود بالنفع على المواطن البسيط بشكل مباشر أو الاقتصاد القومى بشكل غير مباشر ، وأكد محافظ أسوان علي أن تنظيم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للنقل النهري بمدينة أسوان يأتي إيماناً من الحكومة بأن أسوان أصبحت مركزاً لوجستياً هاماً وقاعدة إنطلاق نحو أفريقيا ودول حوض النيل سواء من خلال النقل النهرى أو الموانئ البرية الجديدة أو الطرق الدولية ووسائل النقل هذه فى مجملها تعتبر شرايين حيوية وحلقة وصل بين مصر والسودان بشكل خاص وقارتنا السمراء بشكل عام لتعود أرض الكنانة مرة أخرى لمكانتها الطبيعية بين الدول الأفريقية سواء سياسياً أو أقتصادياً وتجارياً وثقافياً ، موضحاً بأن فاعليات المؤتمر الذى ينعقد بمشاركة فعالة من الأكاديمية العربية للنقل البحرى والتى ساهمت في الارتقاء بمستوى التعليم الأكاديمي والجامعي فى أسوان والصعيد لتصبح منارة علمية هامة أضافت لمنظومة التعليم الأكاديمي من خلال تخريج كوادر متميزة قادرة على النهوض بصناعة النقل النهري التى لها مزايا كثيرة عن باقى وسائل النقل منها مساهمتها فى رفع معدلات الحركة التجارية تصديراً وأستيراداً , مع جذب المزيد من حركة السياحة النيلية ، بجانب توافر معدلات الآمان مع كونها أقل تكلفة فى استهلاك الوقود .. وأشاد مصطفي يسري بالرؤية الجديدة لوزارة النقل بتبنى تطوير قطاع النقل النهري والذي يتم لأول مرة تمشياً مع سياسات الدولة والحكومة فى الاهتمام بمد جسور التعاون مع السودان الشقيق وأيضاً مع دول حوض النيل ، بالإضافة إلى جميع الشعوب الإفريقية الصديقة من خلال استخدام النقل المائي لتنشيط حركة التجارة البينية بإزالة كافة المعوقات وتعظيم الإمكانيات المتوافرة من موانئ ومعدات نهرية وخبرات بشرية لتحقيق التكامل القائم على المصالح المشتركة ، مشيراً إلي أن الأشهر الماضية شهدت اهتمام كبير من قبل المحافظة لإجراء عملية تطوير شاملة لميناء السد العالي النهري والذي يعتبر بمثابة البوابة الجنوبية على أفريقيا بهدف الوصول للسيولة المطلوبة في الحركة الملاحية بين الميناء وميناء الزبير بمعتمديه حلفا السودانية ، بجانب وضع منظومة متكاملة لتطوير معدات النقل النهري التابعة لهيئة وادي النيل سواء لبواخر نقل الركاب والمسافرين أو لصنادل نقل البضائع وهو الذي يتوازي مع تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية الأخرى التى قامت بها وزارة النقل بالتعاون مع وزارة النقل السودانى مما يصب فى المصلحة العليا لشعوب وادي النيل ومنها رصف طريق قسطل / حلفا بطول 70 كم والذى توج مؤخراً بافتتاح ميناء قسطل البري مع المضى قدماً فى إنشاء ميناء آرقين البري والذى يتوازى مع رصف طريق توشكى / آرقين بطول 110 كم فى الجانب المصرى ليمتد إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا مروراً بأم درمان والخرطوم فى الجانب السودانى مما يعتبر بداية مبشرة لتوطيد العلاقات بين شعبى وادى النيل وأيضاً شعوب حوض النيل .
أعلن هاني ضاحي وزير النقل عن أنه سيتم خلال الشهر القادم بالتعاون مع وزارت البيئة والري والقوات المسلحة تشكيل لجنه مختصة لمتابعة تفعيل دور نهر النيل والإستغلال الأمثل له في نقل الركاب والبضائع داخل مصر وذلك من خلال إجراء دراسة لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لمختلف الموانيء والمراسي النهرية علي مجري النيل ، مشيراً إلى أن اللجنة سوف تستمر في عملها لمدة أسبوع يتم فيه وضع خطة عامة لأستراتيجيات وآليات التنفيذ وتحديد الدعم المالي اللازم للتطوير علي أن يعقب ذلك التنفيذ الفعلي علي أرض الواقع مباشرة .. جاء ذلك خلال إفتتاح وزير النقل ومحافظ أسوان مصطفي يسري لفاعليات المنتدي السنوي الدولي الثاني للنقل النهري والذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا على مدار يومين بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والدكتور محمد عبد المطلب وزير الرى الأسبق ورئيس المركز القومي لبحوث المياه والسفيرة أحلام عبد الجليل القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان واللواء حسام الدين يوسف رئيس الهيئة العامة للنقل النهري واللواء مصطفي عامر رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية والعميد السر الأمين محمد نائب رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية ، بجانب نخبه من رؤساء الهيئات والشركات القابضة المحلية والإقليمية والباحثين والأكاديمين بمجال القطاع النهري حيث أكد ضاحى أن النيل هو هبة الله لمصر والمصريين وهو شريان الحياة وأقدم وسيلة لنقل الركاب والبضائع في مصر بالإضافة إلي أنه مصدر وأساس التنمية الزراعية والصناعية والتجارية لمصر وهو الذي يحتم علي الدولة بكافة أجهزتها العمل علي حمايته والتصدي بكل حزم لأي تلوث أومخالفات أو تعديات علي مجراة ، مشيراً بأن الدولة بكافة أجهزتها تسعي في تطوير النقل النهري بمصر والذي يعتبر أقل الوسائل تكلفة وتلوثاً للبيئة وذلك لزيادة حجم التجارة المنقولة من خلاله إلي 10 % فيما يصل حجم التجارة عن طريق كافة وسائل النقل إلي 600 مليون طن سنوياً حيث يبلغ نصيب النقل النهري منها نصف بالمائة وحوالي 98 % من المنقولات يتم نقلها برياً ، موضحاً بأن هناك 67 كوبري و 13 هاويس و 48 مرسي تمتد علي طول 1800 كم من مجاري نهر النيل المختلفة التي تشكل البنية الأساسية للملاحة النهرية في مصر تحتاج إلي تطوير وتنمية لإستيعاب حركة النقل في الركاب والبضائع التي وصلت إلي ست أضعاف بسبب الزيادة السكانية المتزايدة خلال الثلاثون سنه الماضية ، وطالب وزير النقل بسرعة تطوير الموانئ والمراسي النهرية بمختلف المحافظات وتجهيزها بمعدات شحن وتفريغ حديثة وربطها بشبكات الطرق البرية والسكك الحديدية ، فضلاً عن تعديل التشريعات الخاصة بالنقل النهري لتحديد أدوار الجهات المختصة بمنظومة العمل النهري والملاحي مما يترتب عليه تحديد الاختصاصات لكل منها من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي ، وكذا إنشاء نظام إدارة إلكترونية بمختلف الموانئ النهرية لتسهيل إجراءات النقل والشحن والتفريغ لتحقيق التنمية والتطوير المنشود في القطاع النهري والذي يتواكب مع أتجاه الدولة في إنشاء شبكة طرق قومية وغيرها من المشروعات الأخري التي تهدف لإستيعاب الزيادة المستمرة في حركة النقل داخل وخارج البلاد ، وتابع هاني ضاحي بأن المنتدى يهدف أيضاً إلي النهوض بصناعة النقل النهري ورفع نسبة مشاركته في نقل البضائع داخلياً لتخفيف الحركة المرورية علي الطرق البرية للحد من زيادة معدلات الحوادث وتقليل استهلاك الوقود ، مشيراً بأن المنتدي سيناقش خلال فاعلياته العديد من المحاورالرئيسية وفي مقدمتها دراسة كل المعوقات التي تواجه النقل النهري في مصر وأفريقيا بصفة عامة وكيفية التغلب عليها ، بالإضافة إلي دراسة طرق وآليات الربط المائي بين دول حوض النيل لتنشيط حركة التجارة الدولية بين هذه الدول ، علاوة علي توفير التعليم والتدريب المناسب للعمالة في هذا القطاع .. ومن جانبه وجه محافظ أسوان الدعوة للشركات والمستثمرين المشاركين في المنتدي لإقامة العديد من مشروعات النقل النهري ، وخاصة مشروع التاكسي النهري الذي يتيح وسيلة نقل آمنة وقادرة علي إفساح المجال أمام أهالي المحافظة والمترددين من السائحين والزائرين للاستمتاع بجمال الطبيعة حول نهر النيل ، لافتاً إلي تمتع أسوان بالعديد من المقومات والمزايا الاستثمارية ولاسيما موقعها الجغرافى المتميز والبنية الأساسية والتى تشمل شبكة طرق وكباري وسكك حديدية ومطارات وموانىء ومصادر طاقة متنوعة ومتجددة ، كما أن المحافظة تتفرد أيضاً تفرد بثروات تعدينية ومحجرية وسمكية هائلة ليشكل كل ذلك مناخاً جاذباً للاستثمارات وهو الذى يلقى حالياً أهتماماً من الحكومة لتحقيق الاستغلال الأمثل لهذه المزايا والثروات بما يعود بالنفع على المواطن البسيط بشكل مباشر أو الاقتصاد القومى بشكل غير مباشر ، وأكد محافظ أسوان علي أن تنظيم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للنقل النهري بمدينة أسوان يأتي إيماناً من الحكومة بأن أسوان أصبحت مركزاً لوجستياً هاماً وقاعدة إنطلاق نحو أفريقيا ودول حوض النيل سواء من خلال النقل النهرى أو الموانئ البرية الجديدة أو الطرق الدولية ووسائل النقل هذه فى مجملها تعتبر شرايين حيوية وحلقة وصل بين مصر والسودان بشكل خاص وقارتنا السمراء بشكل عام لتعود أرض الكنانة مرة أخرى لمكانتها الطبيعية بين الدول الأفريقية سواء سياسياً أو أقتصادياً وتجارياً وثقافياً ، موضحاً بأن فاعليات المؤتمر الذى ينعقد بمشاركة فعالة من الأكاديمية العربية للنقل البحرى والتى ساهمت في الارتقاء بمستوى التعليم الأكاديمي والجامعي فى أسوان والصعيد لتصبح منارة علمية هامة أضافت لمنظومة التعليم الأكاديمي من خلال تخريج كوادر متميزة قادرة على النهوض بصناعة النقل النهري التى لها مزايا كثيرة عن باقى وسائل النقل منها مساهمتها فى رفع معدلات الحركة التجارية تصديراً وأستيراداً , مع جذب المزيد من حركة السياحة النيلية ، بجانب توافر معدلات الآمان مع كونها أقل تكلفة فى استهلاك الوقود .. وأشاد مصطفي يسري بالرؤية الجديدة لوزارة النقل بتبنى تطوير قطاع النقل النهري والذي يتم لأول مرة تمشياً مع سياسات الدولة والحكومة فى الاهتمام بمد جسور التعاون مع السودان الشقيق وأيضاً مع دول حوض النيل ، بالإضافة إلى جميع الشعوب الإفريقية الصديقة من خلال استخدام النقل المائي لتنشيط حركة التجارة البينية بإزالة كافة المعوقات وتعظيم الإمكانيات المتوافرة من موانئ ومعدات نهرية وخبرات بشرية لتحقيق التكامل القائم على المصالح المشتركة ، مشيراً إلي أن الأشهر الماضية شهدت اهتمام كبير من قبل المحافظة لإجراء عملية تطوير شاملة لميناء السد العالي النهري والذي يعتبر بمثابة البوابة الجنوبية على أفريقيا بهدف الوصول للسيولة المطلوبة في الحركة الملاحية بين الميناء وميناء الزبير بمعتمديه حلفا السودانية ، بجانب وضع منظومة متكاملة لتطوير معدات النقل النهري التابعة لهيئة وادي النيل سواء لبواخر نقل الركاب والمسافرين أو لصنادل نقل البضائع وهو الذي يتوازي مع تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية الأخرى التى قامت بها وزارة النقل بالتعاون مع وزارة النقل السودانى مما يصب فى المصلحة العليا لشعوب وادي النيل ومنها رصف طريق قسطل / حلفا بطول 70 كم والذى توج مؤخراً بافتتاح ميناء قسطل البري مع المضى قدماً فى إنشاء ميناء آرقين البري والذى يتوازى مع رصف طريق توشكى / آرقين بطول 110 كم فى الجانب المصرى ليمتد إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا مروراً بأم درمان والخرطوم فى الجانب السودانى مما يعتبر بداية مبشرة لتوطيد العلاقات بين شعبى وادى النيل وأيضاً شعوب حوض النيل .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.