أقيمت ندوة في إطار فعاليات أسبوع النقاد الدولي تحت شعار "كيف تصبح ناقدا" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ال36، بالمجلس الأعلى للثقافة . وأدار الندوة الناقد "أحمد شوقي" بمشاركة كلا من "مدير أسبوع النقاد الدولي بفينيسيا "فرانشيسكو دي باس"، ومدير أسبوع النقاد المخرج أحمد حسونة، والنقاد "محمد الروبي"، ورامي عبد الرازق، وفتحي أمين". من جانبه أكد الناقد أحمد شوقي أن الكتابة النقدية أصبحت في الآونة الأخيرة يسيرة بعد توفر الوسائط المتعددة عبر الإنترنت والصفحات الخاصة لأصحابها، وعدم التقيد بالمطبوعات الورقية التي تخضع لرقابة مالكيها. وظهرت أشكال مختلفة من الكتابة النقدية لا تخضع لمعايير محددة، فتارة يلجأ الناقد للتعبير عن رأيه بالأسلوب العامي وآخر بالفصحى. وأضاف شوقي أن هناك فريق من أصحاب اتجاه حرية الكتابة والتعبير عبر الانترنت يرون أن المطبوعات الورقية في طريقها إلى زوال، وأن الكتابة عبر الوسائط الحديثة هي التي ستسيطر في المرحلة المقبلة، وهذا الرأي لا يسانده معسكر آخر. وأوضح أن الكتابة النقدية قديما كانت تؤثر على رواد دور العرض وعلى نجاح الفيلم، ولكن اختلف الوضع في السنوات الأخيرة ولم تعد الكتابة النقدية عن الفيلم سواء بالإيجاب أو السلب تؤثر على العمل الفني. وقال شوقي إن ممارسة العملية النقدية لديه تأتي كنوع لفهم العمل الفني من ناحية، ومن وناحية أخرى عند مشاهدة الفيلم يتأثر بخلفيته الثقافية وأكتب لنقل المعلومات التي امتلكها. من جانبه أعرب الناقد فرانشيسكو عن سعادته للحضور إلى مصر والمشاركة في أول أسبوع للنقاد في مصر. وتحدث عن تجربته في مجال النقد التي استمرت 25 عاما، مؤكدا انه لم يحصل على دراسة متخصصة في مجال السينما في بادئ الأمر، ولكنه عمل بجهد شديد وحرص على متابعة القراءات المتخصصة في السينما إلى جانب عمله في عدد من الصحف حتى أصبح عضوا في جمعية النقاد السينمائيين بعد مجهود كبير. وتابع: "بسبب الأزمة الاقتصادية تقلصت المساحات المكتوبة عن النقد ولجأ أصحاب الصحف إلى استخدام صور النجوم على صفحاتهم لرواجها عوضا عن الكتابات النقدية". وكشف فرانشيسكو أن العائد المادي مقابل عمله كناقد غير مجزي مما دفعه إلى العمل في البرامج التليفزيونية المهتمة بالسينما ومن خلال عمله بالتليفزيون تابع مسيرته كناقد متخصص بشكل غير مباشر وأصبح رئيس أسبوع النقاد بفينيسيا. واعترف مدير أسبوع النقاد المخرج أحمد حسونة بوجود أزمة حقيقة في مصر في الكتابة النقدية بالصحف وأن النقاد مساهمين في تلك الأزمة بسبب اللغة التي يقدمونها للقراء، وهي لغة قديمة لا تتناسب للتواصل مع لغة الشباب. وأضاف مدير أسبوع النقاد أن هناك جيل جديد من النقاد ظهر على الانترنت ولا يخضع للمعايير السابقة وطور من لغته النقدية وهؤلاء هم المستقبل. ويرى حسونه أن دور الناقد هو وسيط بين العمل الفني والمجتمع ليتذوق الجمهور هذا الفن عن طريق النظرة التحليلية التي يقدمها الناقد، موضحا أن هناك إشكالية كبيرة في مفهوم البعض عن الناقد كونه أعلى من المتفرج في حين أن النقد هو قراءة وتفسير للعمل، مشددا على أنه لا يوجد شكل علمي بحت للحكم على العمل الفني والدليل على ذلك لجان التحكيم والتنوع الذي تخضع له . وأشار إلى أن هناك نوع من الكتابة النقدية تركز فقط على الأخطاء بالعمل الفني فقط وهو أمر لا يجب إتباعه في النقد، خاصة أن الناقد يفسر الفيلم مثلما قدمه المبدع، وليس مثلما يتوقعه الناقد، لافتا إلى أن الناقد في المقام الأول مشاهد ومن خلال مشاهدته تكون رؤيته الفنية وإلا تحول النقد إلى عملية ميكانيكية . أقيمت ندوة في إطار فعاليات أسبوع النقاد الدولي تحت شعار "كيف تصبح ناقدا" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ال36، بالمجلس الأعلى للثقافة . وأدار الندوة الناقد "أحمد شوقي" بمشاركة كلا من "مدير أسبوع النقاد الدولي بفينيسيا "فرانشيسكو دي باس"، ومدير أسبوع النقاد المخرج أحمد حسونة، والنقاد "محمد الروبي"، ورامي عبد الرازق، وفتحي أمين". من جانبه أكد الناقد أحمد شوقي أن الكتابة النقدية أصبحت في الآونة الأخيرة يسيرة بعد توفر الوسائط المتعددة عبر الإنترنت والصفحات الخاصة لأصحابها، وعدم التقيد بالمطبوعات الورقية التي تخضع لرقابة مالكيها. وظهرت أشكال مختلفة من الكتابة النقدية لا تخضع لمعايير محددة، فتارة يلجأ الناقد للتعبير عن رأيه بالأسلوب العامي وآخر بالفصحى. وأضاف شوقي أن هناك فريق من أصحاب اتجاه حرية الكتابة والتعبير عبر الانترنت يرون أن المطبوعات الورقية في طريقها إلى زوال، وأن الكتابة عبر الوسائط الحديثة هي التي ستسيطر في المرحلة المقبلة، وهذا الرأي لا يسانده معسكر آخر. وأوضح أن الكتابة النقدية قديما كانت تؤثر على رواد دور العرض وعلى نجاح الفيلم، ولكن اختلف الوضع في السنوات الأخيرة ولم تعد الكتابة النقدية عن الفيلم سواء بالإيجاب أو السلب تؤثر على العمل الفني. وقال شوقي إن ممارسة العملية النقدية لديه تأتي كنوع لفهم العمل الفني من ناحية، ومن وناحية أخرى عند مشاهدة الفيلم يتأثر بخلفيته الثقافية وأكتب لنقل المعلومات التي امتلكها. من جانبه أعرب الناقد فرانشيسكو عن سعادته للحضور إلى مصر والمشاركة في أول أسبوع للنقاد في مصر. وتحدث عن تجربته في مجال النقد التي استمرت 25 عاما، مؤكدا انه لم يحصل على دراسة متخصصة في مجال السينما في بادئ الأمر، ولكنه عمل بجهد شديد وحرص على متابعة القراءات المتخصصة في السينما إلى جانب عمله في عدد من الصحف حتى أصبح عضوا في جمعية النقاد السينمائيين بعد مجهود كبير. وتابع: "بسبب الأزمة الاقتصادية تقلصت المساحات المكتوبة عن النقد ولجأ أصحاب الصحف إلى استخدام صور النجوم على صفحاتهم لرواجها عوضا عن الكتابات النقدية". وكشف فرانشيسكو أن العائد المادي مقابل عمله كناقد غير مجزي مما دفعه إلى العمل في البرامج التليفزيونية المهتمة بالسينما ومن خلال عمله بالتليفزيون تابع مسيرته كناقد متخصص بشكل غير مباشر وأصبح رئيس أسبوع النقاد بفينيسيا. واعترف مدير أسبوع النقاد المخرج أحمد حسونة بوجود أزمة حقيقة في مصر في الكتابة النقدية بالصحف وأن النقاد مساهمين في تلك الأزمة بسبب اللغة التي يقدمونها للقراء، وهي لغة قديمة لا تتناسب للتواصل مع لغة الشباب. وأضاف مدير أسبوع النقاد أن هناك جيل جديد من النقاد ظهر على الانترنت ولا يخضع للمعايير السابقة وطور من لغته النقدية وهؤلاء هم المستقبل. ويرى حسونه أن دور الناقد هو وسيط بين العمل الفني والمجتمع ليتذوق الجمهور هذا الفن عن طريق النظرة التحليلية التي يقدمها الناقد، موضحا أن هناك إشكالية كبيرة في مفهوم البعض عن الناقد كونه أعلى من المتفرج في حين أن النقد هو قراءة وتفسير للعمل، مشددا على أنه لا يوجد شكل علمي بحت للحكم على العمل الفني والدليل على ذلك لجان التحكيم والتنوع الذي تخضع له . وأشار إلى أن هناك نوع من الكتابة النقدية تركز فقط على الأخطاء بالعمل الفني فقط وهو أمر لا يجب إتباعه في النقد، خاصة أن الناقد يفسر الفيلم مثلما قدمه المبدع، وليس مثلما يتوقعه الناقد، لافتا إلى أن الناقد في المقام الأول مشاهد ومن خلال مشاهدته تكون رؤيته الفنية وإلا تحول النقد إلى عملية ميكانيكية .