هناك فرق بين وراثة الموهبة ووراثة الفن، و ليس كل من يرث الفن، يملك الموهبة، وما يؤكد هذا الأمر هو أن هناك فنانين دخلوا الفن محاولين الاستفادة من شهرة آبائهم، لكنهم لم يتمكنوا من إثبات أنفسهم والاستمرار على الساحة الفنية. ويعتبر أبناء النجوم أكثر حظاً من غيرهم، فأبواب الشهرة مفتوحة لهم على مصراعيها، كما أن خبرة آبائهم في مجال الفن، مهد لهم الطريق، وأزال الصعاب أمامهم، فجعل وصولهم للجمهور أسهل بكثير من وصول غيرهم، وبعضهم شاركوا آبائهم في أعمالهم، والبعض الآخر تألقوا في أعمال مستقلة، ولكن هذا لا يلغي حقيقة أن لكل مجتهد نصيباً، وأن من يسعى للتميز يناله. ويوجد عدد لا بأس به من الفنانين الذين ورثوا الفن عن آبائهم، من بينهم محمد عادل إمام الذي شارك في عدة أعمال مع والده منها صاحب السعادة، وفرقة ناجي عطا الله، وفيلم حسن ومرقص، وكذلك الحال بالنسبة لشقيقه المخرج رامي إمام الذي اختار له مجال الإخراج. وتفوق عادل إمام على كل النجوم بدعمه العلني لنجله الذي اختاره شخصياً لإخراج أفلامه منها حسن ومرقص، وأمير الظلام، ومسلسل فرقة ناجي عطاالله الذي أعاده للدراما بعد هجره لها منذ أكثر من ربع قرن، وكرر التعامل معه في "العراف" و"صاحب السعادة" . يأتي في تلك الصفوف المخرج شادي يحيى الفخراني الذي اخذ والده بيده ومنحه فرصته الأولى والحقيقية بإخراج مسلسله الخواجة عبد القادر عام 2012 الذي اثبت به شادي أنه يمتلك الموهبة الحقيقية وحاز على اشادة العديد من النقاد بأن هذا المسلسل اقوى بكثير من ان يكون تجربة أولى لمخرجه الذي ابدع فيه، وعاد الفخراني الفنان والمخرج في 2014 بمسلسل "دهشة" الذي لم يختلف رأي النقاد فيه عن سابقه ، وأصبح شادي الفخراني المخرج الحصري للنجم يحيي الفخراني واستمرار التعاون بينهما في الأعمال المقبلة. وكانت انطلاقة دنيا سمير غانم، بعدما تم ترشيحها للقيام بدور صغير في مسلسل " للعدالة وجوه كثيرة " مع النجم يحيى الفخراني الذي اقتنع بموهبتها ،فقد كانت تعشق تقليد الفنانين منذ صغرها؛ لذلك قرر الفخراني أن تشاركه في أكثر من عمل فني، وآخر هذه الأعمال مسلسل " عباس الأبيض في اليوم الأسود". وبعدها انطلقت دنيا إلى السينما، وحققت نجاحا باهرا في عدة أفلام منها " الفرح" و "اثنين في واحد "، و " كباريه " و" طير أنت" حيث اختلف أداؤها عن والدها الفنان الكوميدي سمير غانم ، ووالدتها الفنانة دلال عبدالعزيز ، واستطاعت حفر مكان بارز في قلوب الجماهير، ومثلها شقيقتها إيمي التي برزت من خلال دور ابنة الفنان هشام عبد الحميد في مسلسل " بالشمع الأحمر" مع الفنانة يسرا، ولكنها اختارت لنفسها طريق فني مختلف عن شقيقتها دنيا، كما أنها خاضت أيضاً تجربة العمل الدعائي. وكذلك الفنانة ريهام عبدالغفور التي نُسب نجاحها في البداية إلى والدها الفنان أشرف عبدالغفور، لكنها تألقت في أعمال تلفزيونية وسينمائية، أكدت فيها أنها ناجحة فنيا بكل المقاييس ، وذلك عندما ظهرت في مسلسل" أميرة في عابدين "، ودورها المتميز في "فارس بلا جواد"، ما جعلها ترفض أن ينسب نجاحها إلى والدها. أما أحمد السعدني نجل الفنان صلاح السعدني، فهو يملك موهبة لا تقل أهمية عن موهبة أبيه، ولديه كاريزما ساعدته على دخول قلوب الناس بسلاسة و سطع نجمه في الأدوار الكوميدية، وشهد له الجميع بموهبته المتجددة، إضافة إلى أنه لم يشارك والده الفنان صلاح السعدني سوى في عمل واحد هو "رجل في زمن العولمة". واقتحمت منة شلبي ابنة الفنانة زيزي مصطفى مجال التمثيل من خلال ظهورها لمدة 3 ثوانٍ في فيلم " العاصفة "، وكانت بدايتها الحقيقية كانت في فيلم " الساحر "، عندما استعان بها الفنان محمود عبد العزيز لكي تشاركه البطولة، وأكدت موهبتها في هذا الفيلم دون أن تعتمد على اسم والدتها . وهناك عدد آخر من أبناء الفنانين لم تكن لديهم الموهبة الواضحة ولكنهم بالتدريب وممارسة المهنة أصبحوا أفضل منهم هيثم أحمد زكي الذي كان ظهوره الأول في فيلم "حليم" بعد وفاة والده سيؤثر عليه سلبا وينهي حياته الفنية إلا أنه تطور في أداءه إلى حد ما محاولا الاستمرار ونجح في ذلك. ودخل أحمد الفيشاوي عالم التمثيل ولكنه لم يستطع أن يترك بصمة مشابهة لبصمة والده فاروق الفيشاوي، وايضا مي نور الشريف التي لم تظهر تقريبا إلا مع والدها في أعمالها ابتداءا من مسلسل " الدالي 1 " ، كذلك الحال بالنسبة لكريم محمود عبد العزيز ، الذي ظهر معه خلال مسلسل " محمود المصري "، و لم يتمكن من فرض نفسه كممثل سواء من خلال قدراته أو من خلال دعم والده له، أما شقيقه محمد استطاع أن يكسب دعم والده في مجال الإنتاج الفني ، حيث سانده في المشاركة في انتاج أحدث مسلسلات محمود عبد العزيز وهو " جبل الحلال " الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي. وحول نجومية أبناء الفنانين وصلاحيتهم للتمثيل انقسمت الآراء، حيث قال الناقد محمود قاسم إن وجود فنان داخل إطار الأسرة يدفع أحد الأبناء، على الأقل، إلى تكرار تجربة النجاح ذاتها، أو يتفوق إن استطاع، حيث يغرس فيهم حب الفن والاندماج في المجال الفني، ويشهد الواقع الكثير من الحالات الفنية التي اخترقت المجال الفني من أبناء النجوم، وتوقع البعض فشلهم منذ بداية الطريق، إلا أن الأيام أثبتت موهبتهم الفنية، وهناك عدد قليل رفض أن يتخذ مهنة والده، لكن جاءت أيضا في إطار الفن، فقد عمل رامي إمام وشادي الفخراني في مجال الإخراج. وأضاف قاسم أن وراثة مهنة الأب لم تنحصر فقط في المجال التمثيلي، بل نجدها وراثة متكررة في مجالات الغناء، الشعر، السيناريو، والإخراج وغيرها من الفنون الأخرى. وأكدت الناقدة خيرية البشلاوي أنه قد يحقق أبناء الفنانين بريقا وشهرة أكبر من التي حققها الآباء، وقد يفشلون في التجارب الأولى لهم، ثم يستطيعون التماسك، مشيرة إلى أن النجم الراحل فريد شوقي قدم ابنته رانيا في فيلم " آه وآه من شربات" لتتعلم منه فنون الأداء على أرض الواقع، حتى يدفعها إلى حب السينما، لكنها وجدت نفسها بعيدة عن هذا المجال، ولم تستطع التكيف معه، لكنها قررت التميز من خلال شاشة التلفزيون، وقدمت أعمالاً شهدت جميعها نجاحا باهرا، واستطاعت اختيار جميع الشخصيات بدقة، لذلك لا يمكن القياس على حالة واحدة أو حالتين، لأن النجاح والفشل توفيق، ويعتمد على الموهبة وحب الفن في المقام الثاني. هناك فرق بين وراثة الموهبة ووراثة الفن، و ليس كل من يرث الفن، يملك الموهبة، وما يؤكد هذا الأمر هو أن هناك فنانين دخلوا الفن محاولين الاستفادة من شهرة آبائهم، لكنهم لم يتمكنوا من إثبات أنفسهم والاستمرار على الساحة الفنية. ويعتبر أبناء النجوم أكثر حظاً من غيرهم، فأبواب الشهرة مفتوحة لهم على مصراعيها، كما أن خبرة آبائهم في مجال الفن، مهد لهم الطريق، وأزال الصعاب أمامهم، فجعل وصولهم للجمهور أسهل بكثير من وصول غيرهم، وبعضهم شاركوا آبائهم في أعمالهم، والبعض الآخر تألقوا في أعمال مستقلة، ولكن هذا لا يلغي حقيقة أن لكل مجتهد نصيباً، وأن من يسعى للتميز يناله. ويوجد عدد لا بأس به من الفنانين الذين ورثوا الفن عن آبائهم، من بينهم محمد عادل إمام الذي شارك في عدة أعمال مع والده منها صاحب السعادة، وفرقة ناجي عطا الله، وفيلم حسن ومرقص، وكذلك الحال بالنسبة لشقيقه المخرج رامي إمام الذي اختار له مجال الإخراج. وتفوق عادل إمام على كل النجوم بدعمه العلني لنجله الذي اختاره شخصياً لإخراج أفلامه منها حسن ومرقص، وأمير الظلام، ومسلسل فرقة ناجي عطاالله الذي أعاده للدراما بعد هجره لها منذ أكثر من ربع قرن، وكرر التعامل معه في "العراف" و"صاحب السعادة" . يأتي في تلك الصفوف المخرج شادي يحيى الفخراني الذي اخذ والده بيده ومنحه فرصته الأولى والحقيقية بإخراج مسلسله الخواجة عبد القادر عام 2012 الذي اثبت به شادي أنه يمتلك الموهبة الحقيقية وحاز على اشادة العديد من النقاد بأن هذا المسلسل اقوى بكثير من ان يكون تجربة أولى لمخرجه الذي ابدع فيه، وعاد الفخراني الفنان والمخرج في 2014 بمسلسل "دهشة" الذي لم يختلف رأي النقاد فيه عن سابقه ، وأصبح شادي الفخراني المخرج الحصري للنجم يحيي الفخراني واستمرار التعاون بينهما في الأعمال المقبلة. وكانت انطلاقة دنيا سمير غانم، بعدما تم ترشيحها للقيام بدور صغير في مسلسل " للعدالة وجوه كثيرة " مع النجم يحيى الفخراني الذي اقتنع بموهبتها ،فقد كانت تعشق تقليد الفنانين منذ صغرها؛ لذلك قرر الفخراني أن تشاركه في أكثر من عمل فني، وآخر هذه الأعمال مسلسل " عباس الأبيض في اليوم الأسود". وبعدها انطلقت دنيا إلى السينما، وحققت نجاحا باهرا في عدة أفلام منها " الفرح" و "اثنين في واحد "، و " كباريه " و" طير أنت" حيث اختلف أداؤها عن والدها الفنان الكوميدي سمير غانم ، ووالدتها الفنانة دلال عبدالعزيز ، واستطاعت حفر مكان بارز في قلوب الجماهير، ومثلها شقيقتها إيمي التي برزت من خلال دور ابنة الفنان هشام عبد الحميد في مسلسل " بالشمع الأحمر" مع الفنانة يسرا، ولكنها اختارت لنفسها طريق فني مختلف عن شقيقتها دنيا، كما أنها خاضت أيضاً تجربة العمل الدعائي. وكذلك الفنانة ريهام عبدالغفور التي نُسب نجاحها في البداية إلى والدها الفنان أشرف عبدالغفور، لكنها تألقت في أعمال تلفزيونية وسينمائية، أكدت فيها أنها ناجحة فنيا بكل المقاييس ، وذلك عندما ظهرت في مسلسل" أميرة في عابدين "، ودورها المتميز في "فارس بلا جواد"، ما جعلها ترفض أن ينسب نجاحها إلى والدها. أما أحمد السعدني نجل الفنان صلاح السعدني، فهو يملك موهبة لا تقل أهمية عن موهبة أبيه، ولديه كاريزما ساعدته على دخول قلوب الناس بسلاسة و سطع نجمه في الأدوار الكوميدية، وشهد له الجميع بموهبته المتجددة، إضافة إلى أنه لم يشارك والده الفنان صلاح السعدني سوى في عمل واحد هو "رجل في زمن العولمة". واقتحمت منة شلبي ابنة الفنانة زيزي مصطفى مجال التمثيل من خلال ظهورها لمدة 3 ثوانٍ في فيلم " العاصفة "، وكانت بدايتها الحقيقية كانت في فيلم " الساحر "، عندما استعان بها الفنان محمود عبد العزيز لكي تشاركه البطولة، وأكدت موهبتها في هذا الفيلم دون أن تعتمد على اسم والدتها . وهناك عدد آخر من أبناء الفنانين لم تكن لديهم الموهبة الواضحة ولكنهم بالتدريب وممارسة المهنة أصبحوا أفضل منهم هيثم أحمد زكي الذي كان ظهوره الأول في فيلم "حليم" بعد وفاة والده سيؤثر عليه سلبا وينهي حياته الفنية إلا أنه تطور في أداءه إلى حد ما محاولا الاستمرار ونجح في ذلك. ودخل أحمد الفيشاوي عالم التمثيل ولكنه لم يستطع أن يترك بصمة مشابهة لبصمة والده فاروق الفيشاوي، وايضا مي نور الشريف التي لم تظهر تقريبا إلا مع والدها في أعمالها ابتداءا من مسلسل " الدالي 1 " ، كذلك الحال بالنسبة لكريم محمود عبد العزيز ، الذي ظهر معه خلال مسلسل " محمود المصري "، و لم يتمكن من فرض نفسه كممثل سواء من خلال قدراته أو من خلال دعم والده له، أما شقيقه محمد استطاع أن يكسب دعم والده في مجال الإنتاج الفني ، حيث سانده في المشاركة في انتاج أحدث مسلسلات محمود عبد العزيز وهو " جبل الحلال " الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي. وحول نجومية أبناء الفنانين وصلاحيتهم للتمثيل انقسمت الآراء، حيث قال الناقد محمود قاسم إن وجود فنان داخل إطار الأسرة يدفع أحد الأبناء، على الأقل، إلى تكرار تجربة النجاح ذاتها، أو يتفوق إن استطاع، حيث يغرس فيهم حب الفن والاندماج في المجال الفني، ويشهد الواقع الكثير من الحالات الفنية التي اخترقت المجال الفني من أبناء النجوم، وتوقع البعض فشلهم منذ بداية الطريق، إلا أن الأيام أثبتت موهبتهم الفنية، وهناك عدد قليل رفض أن يتخذ مهنة والده، لكن جاءت أيضا في إطار الفن، فقد عمل رامي إمام وشادي الفخراني في مجال الإخراج. وأضاف قاسم أن وراثة مهنة الأب لم تنحصر فقط في المجال التمثيلي، بل نجدها وراثة متكررة في مجالات الغناء، الشعر، السيناريو، والإخراج وغيرها من الفنون الأخرى. وأكدت الناقدة خيرية البشلاوي أنه قد يحقق أبناء الفنانين بريقا وشهرة أكبر من التي حققها الآباء، وقد يفشلون في التجارب الأولى لهم، ثم يستطيعون التماسك، مشيرة إلى أن النجم الراحل فريد شوقي قدم ابنته رانيا في فيلم " آه وآه من شربات" لتتعلم منه فنون الأداء على أرض الواقع، حتى يدفعها إلى حب السينما، لكنها وجدت نفسها بعيدة عن هذا المجال، ولم تستطع التكيف معه، لكنها قررت التميز من خلال شاشة التلفزيون، وقدمت أعمالاً شهدت جميعها نجاحا باهرا، واستطاعت اختيار جميع الشخصيات بدقة، لذلك لا يمكن القياس على حالة واحدة أو حالتين، لأن النجاح والفشل توفيق، ويعتمد على الموهبة وحب الفن في المقام الثاني.