عندما جاءت انتخابات مجلس الإدارة الأخيرة.. لم تخبرني بمرضها وآلامها وعذاباتها.. ظلت صامدة صابرة علي الآلام كنت أنوي مواصلة مناقشة أزمات التعليم في مصر.. هذا الملف الشائك المريض بكل الأمراض المزمنة.. والذي كان يقال عنه في زمن مضي أنه يجب أن يكون كالماء والهواء.. أصبح الآن كالداء الذي ينهش في جسد كل أسرة.. وليس له دواء.. ومن المستحيل أن يدركه الشفاء.. فمازال المسئولون في بلادي يصنعون الشعارات والعبارات الرنانة المليئة بالمحسنات البديعية.. دون وضع دراسة علمية لاصلاح منظومة التعليم مثل كل بلاد الدنيا التي تعلم الأبناء كيفية التفكير والتحليل والخيال.. للوصول إلي نتائج مبهرة فيها الكثير من الابداع والجمال. وها أنا الآن أترك هذا الملف الملعون الملئ بالأوحال والطين وألف مليون سؤال لإدارة المستخدمين المسماة بوزارة التربية والتعليم التي تعلم الأجيال من الصغر حتي الكبر النصب والاحتيال وتملأ مناهجها بفنون الرقص الشرقي والرقص علي الحبال لتقديس الحاكم الفرعون الإله صاحب الأفضال والأقوال والأفعال في كل وقت وحال.. وعليه العوض ومنه العوض رب فرعون وهارون وهامان ورب الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم ورب الذين ظلموا أبناءنا أجيال ورا أجيال. أنا الآن داخل مستشفي الشفاء أنتظر قرار الدكتور عاطف عبدربه الطبيب المعالج لزوجتي الغالية.. المستشفي بالإسكندرية.. الصمت الهدوء القلق.. العملية نجحت وتمت بحمد الله.. عشرة أيام من القلق والتوتر.. عشرة أيام من الخوف.. شريكة عمري وحلمي ودربي وطريقي.. والتي عانت طويلا معي منذ زواجنا طوال أربعة عشر عاما.. عاشت معي فترات عصيبة أليمة.. فصل من أخبار اليوم.. اعتصام.. إضراب.. ناصرتي ضد فساد كبار المؤسسة.. نجاحاتي.. اخفاقاتي.. معاناتي.. أحزاني.. ظلت صامدة.. وحتي عندما جاءت انتخابات مجلس الإدارة الأخيرة والتي أجريت الأسبوع قبل الماضي.. لم تخبرني بمرضها وآلامها وعذاباتها.. ظلت صامدة صابرة علي الآلام.. إلي أن جاءت اللحظة التي خارت قواها.. آلام المعدة.. التصاقات حادة.. صرخات مؤلمة.. نسيت كل شيء عند علمي بخبر مرضها.. نسيت الانتخابات.. التحديات.. الصراعات.. الشائعات.. نسيت كل شيء وعدت إليها.. كتبت الإقرار بدخولها غرفة العمليات.. هدوء الطبيب عاطف أزال التوتر.. الخوف.. القلق.. إنسانيته أعجزتني عن الشكر.. ابنتي نور الصغيرة.. تلهو.. تلعب.. تبكي.. أبكي معها.. أنتظر خروج زوجتي سالمة أياما.. عشرة أيام.. عشرة أيام.. أصحو مع صلاة الفجر.. أدعو لها بالشفاء.. أرجو الله أن تعود إلي بيتها.. أغيب عن الفيس بوك أياما لأتقدم بعدها بالشكر لكل من ساندني في الانتخابات.. كلمة الحق أمام أي سلطان جائر.. كانت ومازالت عنواني.. أعتذر لهم.. وأعدهم بأنني سأظل دائما صوتهم وعنوانهم وعند حسن ظنهم. الطوارئ.. التليفونات.. السلامات.. الاتصالات.. زوجتي تتماثل للشفاء.. أقدم الشكر لهذا الإنسان.. فليس كل طبيب إنسانا.. الدكتور عاطف عبدربه إنسان.. كلماته.. هدوء نظراته.. طيبته.. إنسانيته تبعث علي الاطمئنان.. زوجتي اليوم في بيتها.. ونور ابنتنا الوحيدة عادت إلي أحضانها.. مدرستها.. ابتسامتها.. الحمد لله رب العالمين.. »خُلق الإنسان ضعيفا». عندما جاءت انتخابات مجلس الإدارة الأخيرة.. لم تخبرني بمرضها وآلامها وعذاباتها.. ظلت صامدة صابرة علي الآلام كنت أنوي مواصلة مناقشة أزمات التعليم في مصر.. هذا الملف الشائك المريض بكل الأمراض المزمنة.. والذي كان يقال عنه في زمن مضي أنه يجب أن يكون كالماء والهواء.. أصبح الآن كالداء الذي ينهش في جسد كل أسرة.. وليس له دواء.. ومن المستحيل أن يدركه الشفاء.. فمازال المسئولون في بلادي يصنعون الشعارات والعبارات الرنانة المليئة بالمحسنات البديعية.. دون وضع دراسة علمية لاصلاح منظومة التعليم مثل كل بلاد الدنيا التي تعلم الأبناء كيفية التفكير والتحليل والخيال.. للوصول إلي نتائج مبهرة فيها الكثير من الابداع والجمال. وها أنا الآن أترك هذا الملف الملعون الملئ بالأوحال والطين وألف مليون سؤال لإدارة المستخدمين المسماة بوزارة التربية والتعليم التي تعلم الأجيال من الصغر حتي الكبر النصب والاحتيال وتملأ مناهجها بفنون الرقص الشرقي والرقص علي الحبال لتقديس الحاكم الفرعون الإله صاحب الأفضال والأقوال والأفعال في كل وقت وحال.. وعليه العوض ومنه العوض رب فرعون وهارون وهامان ورب الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم ورب الذين ظلموا أبناءنا أجيال ورا أجيال. أنا الآن داخل مستشفي الشفاء أنتظر قرار الدكتور عاطف عبدربه الطبيب المعالج لزوجتي الغالية.. المستشفي بالإسكندرية.. الصمت الهدوء القلق.. العملية نجحت وتمت بحمد الله.. عشرة أيام من القلق والتوتر.. عشرة أيام من الخوف.. شريكة عمري وحلمي ودربي وطريقي.. والتي عانت طويلا معي منذ زواجنا طوال أربعة عشر عاما.. عاشت معي فترات عصيبة أليمة.. فصل من أخبار اليوم.. اعتصام.. إضراب.. ناصرتي ضد فساد كبار المؤسسة.. نجاحاتي.. اخفاقاتي.. معاناتي.. أحزاني.. ظلت صامدة.. وحتي عندما جاءت انتخابات مجلس الإدارة الأخيرة والتي أجريت الأسبوع قبل الماضي.. لم تخبرني بمرضها وآلامها وعذاباتها.. ظلت صامدة صابرة علي الآلام.. إلي أن جاءت اللحظة التي خارت قواها.. آلام المعدة.. التصاقات حادة.. صرخات مؤلمة.. نسيت كل شيء عند علمي بخبر مرضها.. نسيت الانتخابات.. التحديات.. الصراعات.. الشائعات.. نسيت كل شيء وعدت إليها.. كتبت الإقرار بدخولها غرفة العمليات.. هدوء الطبيب عاطف أزال التوتر.. الخوف.. القلق.. إنسانيته أعجزتني عن الشكر.. ابنتي نور الصغيرة.. تلهو.. تلعب.. تبكي.. أبكي معها.. أنتظر خروج زوجتي سالمة أياما.. عشرة أيام.. عشرة أيام.. أصحو مع صلاة الفجر.. أدعو لها بالشفاء.. أرجو الله أن تعود إلي بيتها.. أغيب عن الفيس بوك أياما لأتقدم بعدها بالشكر لكل من ساندني في الانتخابات.. كلمة الحق أمام أي سلطان جائر.. كانت ومازالت عنواني.. أعتذر لهم.. وأعدهم بأنني سأظل دائما صوتهم وعنوانهم وعند حسن ظنهم. الطوارئ.. التليفونات.. السلامات.. الاتصالات.. زوجتي تتماثل للشفاء.. أقدم الشكر لهذا الإنسان.. فليس كل طبيب إنسانا.. الدكتور عاطف عبدربه إنسان.. كلماته.. هدوء نظراته.. طيبته.. إنسانيته تبعث علي الاطمئنان.. زوجتي اليوم في بيتها.. ونور ابنتنا الوحيدة عادت إلي أحضانها.. مدرستها.. ابتسامتها.. الحمد لله رب العالمين.. »خُلق الإنسان ضعيفا».