صدر حديثًا عن دار مقام للنشر والتوزيع الرواية السادسة للروائي السوري جان دوست والتي تحمل اسم "دم على المئذنة". وتدور الرواية حول جريمة قتل لمتظاهرين سلميين في أحد شوارع بلدة عامودا الكردية السورية، وتعد تلك الجريمة حلقة في سلسلة طويلة من القتل اليومي الذي تشهده سوريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وتعد هذه الرواية المكتوبة بلغة عربية متقنة ورصينة تزخر بعوالم غرائبية تدهش القارئ العربي وتدل على رصيد لغوي كبير للروائي الذي لم يلتفت إلى اللغة العربية كلغة إبداع إلا بعد أربع روايات باللغة الكردية نالت نجاحاً كبيراً لدى القراء الكرد. وتتميز رواية دم على المئذنة إلى جانب تميزها في اللغة السحرية، بأنها تمشي في خطين متوازيين أحدهما خط الرواية الأصلي حيث يستيقظ سكان عامودا على مشهد المئذنة في المسجد الكبير وهي تنزف دماً، والخط الآخر خط التاريخ الذي جاء مكملاً ومفسراً للرواية الأصلية.