قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد إن التزام بلاده بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن النزاع مع دولة الجنوب لا يعني عدم الدفاع عن الأراضي السودانية. موضحاً أنه تم اتخاذ كافة التدابير حتى لا يتكرر عدوان جنوب السودان على الحدود. ونفى الصوارمي في حديث لمركز السودان للخدمات الصحفية الأحد 13 مايو أن تكون القوات السودانية قصفت أهدافا بجنوب السودان، قائلا "ليس لدينا أهداف داخل دولةالجنوب لنقوم بقصفها". وأكد أن "هجليج" سودانية والجنوب لا يملك سندا ولا مستندا لامتلاكها، وأشار إلى أن عدم ترسيم الحدود لا يعني "تغول جنوب السودان على حدود الغير". وأوضح أن القوات المسلحة لم تتعد في عملياتها حدود عام 1956، وأن هذه العمليات تحدث شمال حدود 56، أما جنوب حدود 56 فأي اتهام ضدنا بقصف أو إدارة معركة فهو اتهام يحتاج للأدلة والشواهد، وأكد أنه اتهام غير صحيح. وعما إذا كان التزام السودان بقرار مجلس الأمن القاضي بوقف العدائيات يعني أن الجيش لن يسعى لتحرير بقية المناطق المختلف حولها، قال "نحن لا زلنا ملتزمين بالقرار 2046، ولكن التزامنا به لا يعني ألا ندافع عن أراضينا داخل حدودنا؛ فالعدائيات تعني الاعتداء على حدود الآخر، أما أن ترد العدوان فلا يعد خرقا للقرار، وسنظل ندافع عن أراضينا". وفي تعليقه على طلب حكومة الجنوب بنشر قوات دولية على الحدود بين السودان ودولة الجنوب، أكد على التزام الجانب السوداني بالحدود الدولية موضحا أن مسألة القوات الدولية لن تتم إلا بموافقة الطرفين، وقال "ليس لدينا ما نخشاه، وأية لجنة مراقبة ستشهد التزامنا على الأرض". وأضاف أن الدولة هي التي تحدد تواجد تلك القوات إذا كانت تحظى بالنزاهة والعدالة، لأن ذلك سيعزز من الإدانة لحكومة الجنوب، ويثبت تورطها في اعتداءاتها على مناطق داخل حدود السودان. وبشأن الوضع الأمني في إقليم دارفور، أشار إلى أن القوات المسلحة حسمت أمر المتمردين في منطقة قريضة أمس الأول، وتم هزيمة قواتهم وتكبدوا خسائر في الأرواح والمعدات. وبالنسبة لمناطق التوتر الأخرى في جنوب كردفان والنيل الأزرق، قال إنها "هادئة إلى حد كبير".