قال قائد القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإيرانية العميد على فدوي أنه لو وقعت حرب بين إيران والولايات المتحدة، لأي سبب كان، فإن مصيرها سيتحدد في البحر. وأضاف فدوي أن القوة العسكرية الأمريكية تعتمد بالأساس على قوتها البحرية، وذلك بسبب بعد قواتها عن ديارها وهو ما يجعل كل قواها البرية والجوية أيضاً متمركزة على بوارجها. وأكد على أهمية الزوارق السريعة بالنسبة لإيران حيث تتابع إيران تطويرها أكثر من سائر دول العالم، مشدداً على أن الأمريكيين أنفسهم لم تكن لديهم الجرأة لمتابعة هذا الموضوع، حيث لم يحققوا أي نجاح خلال الأشهر التي تابعوا فيها موضوع الزوارق السريعة. وأضاف - في كلمة ألقاها الأحد 13 مايو أمام الملتقى الإيراني الثاني للزوارق الحربية السريعة - لا يوجد في أي مكان بالعالم، باستثناء إيران، زوارق سريعة نصب عليها طوربيدات وأنظمة إلكترونية. وتابع قائلاً "عندما نتحدث عن الزوارق السريعة، فإننا نعني الزوارق بطول أقل من 20 و15 متراً، وليس الزوارق الأمريكية بطول 48 متراً". ومضى قائد القوة البحرية الإيرانية يقول أن سرعة الزوارق السريعة الإيرانية بلغت اليوم ضعف سرعة سائر الزوارق السريعة، ونأمل أن تصل إلى 3 أمثال خلال المستقبل القريب. وأشار إلى أن أمريكا تمتلك حالياً 8 زوارق قاذفة للصواريخ، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك أفضل أنواع الزوارق السريعة في العالم، إلا أن هذا ليس كافياً أيضاً، وينبغي أن تكون القوة البحرية للحرس مستعدة للأوضاع الجديدة والمختلفة. وأضاف أن الأمريكيين كانوا قلقين من الزوارق الإيرانية السريعة منذ عام 1987، حيث كانوا يعلمون أن إيران حققت نجاحاً ملفتاً في هذا المجال، وأنهم يقيسون أسلحتهم لدى اختبارها، بقولهم: إن هذا السلاح قوي وجيد ولديه القدرة على مواجهة الزوارق السريعة.