في بداية هجومية للمحادثات بينهما في فيينا, شنت أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضغوطا جديدة علي إيران وطالبتها بضرورة التعاون الفوري, علي أن تعطي مفتشي الوكالة معلومات وافية, وتسمح لهم بالالتقاء ببعض الشخصيات وزيارة عدد من المواقع. وصرح هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بدأ أمس اجتماعات تستمر يومين مع مسئولين إيرانيين في مقر الوكالة بالعاصمة النمساوية بأنه يجب علي إيران أن تتعامل مع قضايا جوهرية مع الوكالة التي تحقق في مزاعم عن سعي طهران لامتلاك القدرة علي إنتاج أسلحة نووية. وأضاف أن هدف اليومين من المحادثات هو التوصل الي اتفاق علي توجه لحسم كل القضايا المعلقة مع إيران, خاصة توضيح الأبعاد العسكرية المحتملة التي تظل أولوية بالنسبة للوكالة, بالإضافة إلي الوصول إلي اتفاق حول الشروط التي يمكن أن يبدأ الخبراء بموجبها عملهم. وكانت جولتان سابقتان من المحادثات في طهران هذا العام قد فشلتا في إحراز تقدم يذكر خاصة علي صعيد طلب وكالة الطاقة الذرية زيارة موقع عسكري تعتقد أنه ربما يكون شهد أبحاثا متصلة بالتسلح النووي. في الوقت نفسه, اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن القوي العالمية تطالب إيران بحد أدني من المطالب, الأمر الذي لن يردعها عن وقف برنامجها النووي المثير للجدل. من ناحية أخري, قال العميد علي فدوي قائد القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإيرانية, إنه لو وقعت حرب بين إيران والولايات المتحدة, لأي سبب كان, فإن مصيرها سيتحدد في البحر, حيث إن القوة العسكرية الأمريكية تعتمد بالأساس علي قوتها البحرية, وذلك بسبب بعد قواتها عن أراضيها, وهو ما يجعل كل قواها البرية والجوية أيضا متمركزة علي بوارجها.وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية أن فدوي أكد في كلمة ألقاها أمس أمام الملتقي الإيراني الثاني للزوارق الحربية السريعة علي أهمية الزوارق السريعة بالنسبة لإيران, حيث تتابع إيران تطويرها أكثر من سائر دول العالم, مشددا علي أن الأمريكيين أنفسهم لم تكن لديهم الجرأة لمتابعة هذا الموضوع, حيث لم يحققوا أي نجاح خلال الأشهر التي تابعوا فيها موضوع الزوارق السريعة.