وزير السياحة والآثار يشارك في الجلسة العامة الثالثة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بالرياض    عاجل- رئيس الوزراء يتابع الموقف المالي للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي ويبحث سُبل تعظيم الإيرادات الاستثمارية    تصعيد إقليمي متعدد.. غارات إسرائيلية على غزة ولبنان ومحاولة دبلوماسية لفتح ممرات آمنة    بي بي سي تعتذر: سوء تقدير في تحرير وثائقي ترامب    عاجل.. تشكيل منتخب مصر الرسمي أمام إنجلترا في كأس العالم للناشئين    رسمياً.. تأجيل مباراة الأهلي وسموحة في كأس السوبر لكرة اليد    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو صادم بالشرقية    المتحف المصرى الكبير يعلن إستقبال 12 ألف زائر من المصريين والأجانب    إلغاء المئات من الرحلات الجوية في أمريكا في ظل الإغلاق الحكومي    المستشارة أمل عمار: المرأة الفلسطينية لم يُقهرها الجوع ولا الحصار    جامعة كفر الشيخ تستقبل طلاب ريادة الأعمال الجدد وتكرم المتميزين    محافظ الإسكندرية يُدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 ويدعو للمشاركة الإيجابية    علاء إبراهيم: ناصر ماهر أتظلم بعدم الانضمام لمنتخب مصر    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    تشييع جثماني شقيقين إثر حادث تصادم بالقناطر الخيرية    محافظ المنوفية يزور مصابى حريق مصنع السادات للإطمئنان على حالتهم الصحية ويوجه بالمتابعة اللحظية وتسخير كافة الإمكانيات الطبية    محكمة بباريس تعلن أن ساركوزي سيُفرَج عنه تحت المراقبة القضائية    بعد تصريحاته في الجزائر.. شاهد اعتذار ياسر جلال للمصريين: كنت غلطان    الأربعاء.. فن الكاريكاتير وورشة حكى للأوبرا فى مركز محمود مختار بمناسبة اليوم العالمى للطفولة    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    3272 متقدما فى اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    اشتريت سيارة ووجدت بها عيبا فهل يجوز بيعها دون أن أُبين؟.. الأزهر للفتوى يجيب    تعرف على مدة غياب كورتوا عن ريال مدريد بسبب الإصابة    فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش    بدور القاسمي تشهد إطلاق كتاب الشارقة: عاصمة الثقافة    تاجيل محاكمه 17 متهم باستهداف معسكر امن مرغم بالاسكندريه    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    «درس أرنولد ومعانقة الذهب».. قصة ظهور زيزو الأول ضد الزمالك    بتكلفة 2.37 مليار جنيه.. وزير التعليم العالي يتفقد مشروعات جامعة الأقصر    السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لسارقي الآثار بالشرقية    وزارة الصحة توفر الرعاية الطبية للناخبين أمام لجان الاقتراع فى الأقصر وأسوان    العرجاوي: إعفاء الصادرات المصرية من الجمارك الصينية خطوة استراتيجية لتعزيز الشراكة بين القاهرة وبكين    «غير مستقرة».. آخر تطورات الحالة الصحية ل محمد صبحي بعد نقله للعناية المركزة    لقاء الشرع بأشد الداعمين للكيان الإسرائيلي في واشنطن يثير الجدل، والنشطاء: بداية تنفيذ مطالب أمريكا    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    سحب 837 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    من المتحف الكبير لمعرض فى روما.. كنوز الفراعنة تهيمن على العالم    بث فيديو الاحتفال بالعيد القومي وذكرى المعركة الجوية بالمنصورة في جميع مدارس الدقهلية    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    انطلاق برنامج «مشواري» لتنمية مهارات الشباب في الشرقية    المفتي: الشائعة زلزال يهز الثقة وواجبنا بناء وعي راسخ يحصن المجتمع من الاضطراب    سعر الذهب اليوم فى مصر يسجل 5420 جنيها للجرام عيار 21    وزير الصحة يلتقي وزيرة الشؤون المدنية في البوسنة والهرسك    نفذوا جولات استفزازية.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل أحمد المسلماني تاجر الذهب بالبحيرة لتعذر حضورهما    الزمالك يترقب القرار الرسمي من فيفا لإيقاف القيد بسبب قضية ساسي    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    تيك توكر في مالي تُعدم علنًا بتهمة التعاون مع الجيش    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    السكة الحديد تعلن متوسط تأخيرات القطارات على الوجهين القبلي والبحري    رئيس الوزراء يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمدرسة اليابانية بالجيزة    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    انطلاق أعمال التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمهندسين    «الصحة»: التحول الرقمي محور النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان    «أنا مش بخاف ومش هسكت على الغلط».. رسائل نارية من مصطفى يونس بعد انتهاء إيقافه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محكمة الجنايات تودع حيثيات حكم قضية "أحداث الاستقامة"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 23 - 09 - 2014

أودعت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة حيثيات حكمها في القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث مسجد الاستقامة".
وكانت هيئة المحكمة قد قضت بمعاقبة مرشد جماعة الإخوان د.محمد بديع، وبعض قيادات الجماعة منهم محمد البلتاجي وعصام العريان، وصفوت حجازي، والحسيني عنتر محمود عبد العال، وعصام رجب عبد الحفيظ، ومحمد جمعة حسين ووزير التموين السابق باسم عودة بالمؤبد وألزمتهم بالمصاريف، وثانياً غيابياً وبإجماع الآراء بمعاقبة عاصم عبد الماجد وعزت صبري وأنور حسن وعلى عبد الرازق محمود وعزب مصطفى مرسى ياقوت ومحمد على طلحة رضوان بالإعدام شنقاً حتى الموت .
وأكدت المحكمة في نص الحيثيات أنها اطمأنت لأقوال الشهود و التحريات، حيث قال الضابط أحمد محمد بقطاع الأمن الوطني في شهادته أمام المحكمة أن مصادره السرية أكدت له أن جماعة الإخوان عقدت اجتماعًا بغرفة مغلقة بمسجد رابعة وخطط في اللقاء نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار لإحداث أكثر قدر من العنف والفوضى، للإيحاء بوجود حرب أهلية في البلاد أمام الرأي العام الخارجي من خلال تنظيم المسيرات المتلاحقة.
وأضاف الشاهد، أنهم نقلوا التكليفات إلى مسئوليهم بالجيزة، والذي كان هدفهم التمويل والحشد وهذا ما حدث يوم 2يوليو أمام مسجد الاستقامة، والذي أصدر هذه الأوامر بالتحركات، هم قيادات جماعة الإخوان المرشد محمد بديع ومحمد البلتاجي وحجازي وعاصم عبد الماجد، والعريان، لافتا أن مصادر معلوماته سرية وتحرياته الشخصية التي قام بها.
وأشار إلى أن التكليفات التي صدرت من قبل قيادات الجماعة نتجت عنها هذه الأحداث السابق ذكرها، موضحًا أن مقصدهم من هذه الأحداث إظهار ثورة 30 يونيو ب"انقلاب عسكري"، بغرض عودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم.
وتابع الشاهد :"إن قيادات الإخوان وعلى رأسهم بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي قد كونوا مجموعة تسمى بمجموعة "الردع" كان الغرض منها الاشتراك في التظاهرات الإخوانية عبر استخدام العصي والأسلحة النارية، إلى جانب التعدي على الأهالي والمصادمات بين الطرفين لإحداث أكبر قدر من العنف والفوضى".
وقال المقدم "سعيد محمود" ضابط بمباحث غرب الجيزة: "قمت بإجراء التحريات السرية إذ أكدت قيام جماعة الإخوان المسلمين بإعداد مسيرة لشل حركة الشارع وتواجد بها باسم عودة، ومحمد طلحة، وعزب مصطفى وبناء على تكليفات من محمد بديع، وعاصم عبد الماجد، وصفوت حجازي، ومحمد البلتاجى، والعريان، وذلك بقصد إرغام الدولة على إعادة الرئيس المعزول محمد مرسى".
ومن ناحيته قال الشاهد الثاني "إن شقيقه توفى في الأحداث التي وقعت وأصيب بطلقتين إحداهما في رأسه، وأنه فور تلقى خبر وفاته توجه إلى مستشفى قصر العيني، ولم يجده فتوجه إلى مشرحة زينهم، وأنه كان يعمل بائع شاي بميدان الجيزة".
وأضاف أن الأهالي قالوا إن عناصر جماعة الإخوان هم من قاموا بإطلاق النار وقتلوا شقيقه، وأنهم تواجدوا أعلى مسجد الاستقامة، قائلاً "اتهم الناس الموجودين في القفص بقتل شقيقة"، وأكد الشاهد الثالث محمد عبد الله أنه لا يعرف أحداً من الماثلين بقفص الاتهام، ولا يعرف محدث إصابته، حيث كانت الإضاءة ضعيفة وقت الأحداث.
وقال الشاهد محمد فتحي، إنه أصيب في الأحداث التي شهدتها الجيزة، بطلقتين إحداهما 9 ملى في يده، والأخرى من سلاح آلي أصيب بها بمنطقة البطن أحدثت فتحة خروج، مشيًرا إلى أن الإخوان هم من أحدثوا إصابته، وأن هناك 3 أشخاص تواجدوا أعلى مسجد الاستقامة، واثنين آخرين كانوا أعلى كوبري الجيزة، قائلاً:"من أصابني تعمد إصابتي وقتلى، وتم نقلى بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى قصر العيني، وأن هناك شخصا كان يرتدى نقاباً ويطلق النار على المواطنين، وكان هناك أشخاص يأتون من ناحية جامعة القاهرة".
وأكد الشاهد محمد عبد الله أحد المصابين في قضية أحداث مسجد الاستقامة، أنه يعمل نجار موبيليات، وأنه لا يستطيع تحديد الشخص الذي اعتدى عليه لأن الواقعة مضى عليها مدة طويلة.
وتم إحالة الدعوى في قضية أحداث الاستقامة مرتين إلى فضيلة المفتى، للتصديق على حكم الإعدام إلا أن تقرير المفتي انتهى بتفويض المحكمة بإنزال الحكم المناسب على المتهمين، مشيرًا إلى أن حكم المفتى غير ملزم للمحكمة في جميع الأحوال.
وجاء تقرير المفتي رافضًا للتصديق على حكم الإعدام لخلو أوراق القضية من دليل إلا أقوال ضابط الأمن الوطني الذي لم يؤيده بدليل آخر سوى ترديد البعض لأقوال مرسلة وهو ما لا يمكن الاعتماد عليه في إنزال عقوبة الإعدام على المتهمين.
وأشار تقرير المفتي إلى أن الدليل في الدعوى من الناحية الجنائية غير كافٍ للحكم على المتهمين، حيث تسبب عدم كفاية الأدلة الجنائية في أزمة حقيقية ما بين المحكمة والمفتى، حيث ترفض دار الإفتاء التصديق على الإعدام بسبب عدم وجود أدلة حقيقية أو دليل ملموس غير شهادة ضابط الأمن الوطني وغير المستندة إلى أي أقوال حقيقية، فيما تصر المحكمة على إعدام بديع و13 آخرين من قيادات الإخوان المسلمين مع العلم بعدم كفاية الأدلة إلى أنها تنتظر رأى الإفتاء وتستند إليه في حكم الإعدام.
وكان من المقرر أن يصدر القاضي الحكم النهائي بتلك الجلسة، وقد لجأت المحكمة لذلك لأنها المرة الأولى التي يكتب فيها المفتى رأيه في الدليل وتقديره في الدعوى وبيان أن الدليل في الدعوى من الناحية الجنائية غير كافٍ للحكم على المتهمين، ومن ثم يكون المفتى قد أفتى على حق المحكمة في تقدير الدليل الفني في الدعوى.
ورفض مفتى الجمهورية د.شوقي علام، إعدام قيادات الإخوان، على خلفية خلو الأوراق من دليل إلا أقوال ضابط الأمن الوطني، مؤكدا على أن أقوال ضابط الأمن الوطني التي لم تؤيد بدليل آخر سوى الأقوال المرسلة لا يمكن الاعتماد عليها في إنزال عقوبة الإعدام على المتهمين.
يذكر أن النائب العام قد أحال كلاً من محمد بديع عبد المجيد سامي، 71 سنة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محبوس، ومحمد محمد البلتاجي، 50 سنة، مدرس بطب الأزهر، محبوس، وعصام الدين محمد حسين العريان، 55 سنة، طبيب بشرى، محبوس، وعاصم عبد الماجد، 54 سنة، رئيس مجلس إدارة بالشركة العربية للقنوات الفضائية، عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، هارب، وصفوت حمودة حجازي رمضان، 59 سنة، محبوس، وعزت صبري حسن يوسف جودة، 56 سنة، طبيب بمستشفى أم المصريين، هارب، وأنور على حسن شلتوت، 49 سنة، صاحب مغسلة الهدى، هارب، والحسيني عنتر محروس وشهرته "يسرى عنتر" 54 سنة، محبوس، وعصام رجب عبد الحفيظ رشوان، 36 سنة، مؤذن مسجد بوزارة الأوقاف، محبوس، ومحمد جمعة حسين حسن، 38 سنة، مساعد موزع بالإدارة العامة للبريد، محبوس، وعبد الرازق محمود عبد الرازق، 36 سنة، هارب، وعزب مصطفى مرسى ياقوت، 53 سنة، عضو مجلس شعب سابق، هارب، وباسم كمال أحمد عودة، 43 سنة، "وزير التموين السابق"، محبوس، ومحمد على طلحة رضوان، 56 سنة، هارب. إلى محكمة الجنايات في واقعة اتهامهم بارتكاب وقائع العنف وقتل المواطنين والتحريض عليها والإرهاب والتخريب، التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة في أعقاب ثورة 30 يونيو، التي أفضت إلى عزل محمد مرسى عن منصبه كرئيس للبلاد.
أودعت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة حيثيات حكمها في القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث مسجد الاستقامة".
وكانت هيئة المحكمة قد قضت بمعاقبة مرشد جماعة الإخوان د.محمد بديع، وبعض قيادات الجماعة منهم محمد البلتاجي وعصام العريان، وصفوت حجازي، والحسيني عنتر محمود عبد العال، وعصام رجب عبد الحفيظ، ومحمد جمعة حسين ووزير التموين السابق باسم عودة بالمؤبد وألزمتهم بالمصاريف، وثانياً غيابياً وبإجماع الآراء بمعاقبة عاصم عبد الماجد وعزت صبري وأنور حسن وعلى عبد الرازق محمود وعزب مصطفى مرسى ياقوت ومحمد على طلحة رضوان بالإعدام شنقاً حتى الموت .
وأكدت المحكمة في نص الحيثيات أنها اطمأنت لأقوال الشهود و التحريات، حيث قال الضابط أحمد محمد بقطاع الأمن الوطني في شهادته أمام المحكمة أن مصادره السرية أكدت له أن جماعة الإخوان عقدت اجتماعًا بغرفة مغلقة بمسجد رابعة وخطط في اللقاء نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار لإحداث أكثر قدر من العنف والفوضى، للإيحاء بوجود حرب أهلية في البلاد أمام الرأي العام الخارجي من خلال تنظيم المسيرات المتلاحقة.
وأضاف الشاهد، أنهم نقلوا التكليفات إلى مسئوليهم بالجيزة، والذي كان هدفهم التمويل والحشد وهذا ما حدث يوم 2يوليو أمام مسجد الاستقامة، والذي أصدر هذه الأوامر بالتحركات، هم قيادات جماعة الإخوان المرشد محمد بديع ومحمد البلتاجي وحجازي وعاصم عبد الماجد، والعريان، لافتا أن مصادر معلوماته سرية وتحرياته الشخصية التي قام بها.
وأشار إلى أن التكليفات التي صدرت من قبل قيادات الجماعة نتجت عنها هذه الأحداث السابق ذكرها، موضحًا أن مقصدهم من هذه الأحداث إظهار ثورة 30 يونيو ب"انقلاب عسكري"، بغرض عودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم.
وتابع الشاهد :"إن قيادات الإخوان وعلى رأسهم بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي قد كونوا مجموعة تسمى بمجموعة "الردع" كان الغرض منها الاشتراك في التظاهرات الإخوانية عبر استخدام العصي والأسلحة النارية، إلى جانب التعدي على الأهالي والمصادمات بين الطرفين لإحداث أكبر قدر من العنف والفوضى".
وقال المقدم "سعيد محمود" ضابط بمباحث غرب الجيزة: "قمت بإجراء التحريات السرية إذ أكدت قيام جماعة الإخوان المسلمين بإعداد مسيرة لشل حركة الشارع وتواجد بها باسم عودة، ومحمد طلحة، وعزب مصطفى وبناء على تكليفات من محمد بديع، وعاصم عبد الماجد، وصفوت حجازي، ومحمد البلتاجى، والعريان، وذلك بقصد إرغام الدولة على إعادة الرئيس المعزول محمد مرسى".
ومن ناحيته قال الشاهد الثاني "إن شقيقه توفى في الأحداث التي وقعت وأصيب بطلقتين إحداهما في رأسه، وأنه فور تلقى خبر وفاته توجه إلى مستشفى قصر العيني، ولم يجده فتوجه إلى مشرحة زينهم، وأنه كان يعمل بائع شاي بميدان الجيزة".
وأضاف أن الأهالي قالوا إن عناصر جماعة الإخوان هم من قاموا بإطلاق النار وقتلوا شقيقه، وأنهم تواجدوا أعلى مسجد الاستقامة، قائلاً "اتهم الناس الموجودين في القفص بقتل شقيقة"، وأكد الشاهد الثالث محمد عبد الله أنه لا يعرف أحداً من الماثلين بقفص الاتهام، ولا يعرف محدث إصابته، حيث كانت الإضاءة ضعيفة وقت الأحداث.
وقال الشاهد محمد فتحي، إنه أصيب في الأحداث التي شهدتها الجيزة، بطلقتين إحداهما 9 ملى في يده، والأخرى من سلاح آلي أصيب بها بمنطقة البطن أحدثت فتحة خروج، مشيًرا إلى أن الإخوان هم من أحدثوا إصابته، وأن هناك 3 أشخاص تواجدوا أعلى مسجد الاستقامة، واثنين آخرين كانوا أعلى كوبري الجيزة، قائلاً:"من أصابني تعمد إصابتي وقتلى، وتم نقلى بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى قصر العيني، وأن هناك شخصا كان يرتدى نقاباً ويطلق النار على المواطنين، وكان هناك أشخاص يأتون من ناحية جامعة القاهرة".
وأكد الشاهد محمد عبد الله أحد المصابين في قضية أحداث مسجد الاستقامة، أنه يعمل نجار موبيليات، وأنه لا يستطيع تحديد الشخص الذي اعتدى عليه لأن الواقعة مضى عليها مدة طويلة.
وتم إحالة الدعوى في قضية أحداث الاستقامة مرتين إلى فضيلة المفتى، للتصديق على حكم الإعدام إلا أن تقرير المفتي انتهى بتفويض المحكمة بإنزال الحكم المناسب على المتهمين، مشيرًا إلى أن حكم المفتى غير ملزم للمحكمة في جميع الأحوال.
وجاء تقرير المفتي رافضًا للتصديق على حكم الإعدام لخلو أوراق القضية من دليل إلا أقوال ضابط الأمن الوطني الذي لم يؤيده بدليل آخر سوى ترديد البعض لأقوال مرسلة وهو ما لا يمكن الاعتماد عليه في إنزال عقوبة الإعدام على المتهمين.
وأشار تقرير المفتي إلى أن الدليل في الدعوى من الناحية الجنائية غير كافٍ للحكم على المتهمين، حيث تسبب عدم كفاية الأدلة الجنائية في أزمة حقيقية ما بين المحكمة والمفتى، حيث ترفض دار الإفتاء التصديق على الإعدام بسبب عدم وجود أدلة حقيقية أو دليل ملموس غير شهادة ضابط الأمن الوطني وغير المستندة إلى أي أقوال حقيقية، فيما تصر المحكمة على إعدام بديع و13 آخرين من قيادات الإخوان المسلمين مع العلم بعدم كفاية الأدلة إلى أنها تنتظر رأى الإفتاء وتستند إليه في حكم الإعدام.
وكان من المقرر أن يصدر القاضي الحكم النهائي بتلك الجلسة، وقد لجأت المحكمة لذلك لأنها المرة الأولى التي يكتب فيها المفتى رأيه في الدليل وتقديره في الدعوى وبيان أن الدليل في الدعوى من الناحية الجنائية غير كافٍ للحكم على المتهمين، ومن ثم يكون المفتى قد أفتى على حق المحكمة في تقدير الدليل الفني في الدعوى.
ورفض مفتى الجمهورية د.شوقي علام، إعدام قيادات الإخوان، على خلفية خلو الأوراق من دليل إلا أقوال ضابط الأمن الوطني، مؤكدا على أن أقوال ضابط الأمن الوطني التي لم تؤيد بدليل آخر سوى الأقوال المرسلة لا يمكن الاعتماد عليها في إنزال عقوبة الإعدام على المتهمين.
يذكر أن النائب العام قد أحال كلاً من محمد بديع عبد المجيد سامي، 71 سنة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محبوس، ومحمد محمد البلتاجي، 50 سنة، مدرس بطب الأزهر، محبوس، وعصام الدين محمد حسين العريان، 55 سنة، طبيب بشرى، محبوس، وعاصم عبد الماجد، 54 سنة، رئيس مجلس إدارة بالشركة العربية للقنوات الفضائية، عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، هارب، وصفوت حمودة حجازي رمضان، 59 سنة، محبوس، وعزت صبري حسن يوسف جودة، 56 سنة، طبيب بمستشفى أم المصريين، هارب، وأنور على حسن شلتوت، 49 سنة، صاحب مغسلة الهدى، هارب، والحسيني عنتر محروس وشهرته "يسرى عنتر" 54 سنة، محبوس، وعصام رجب عبد الحفيظ رشوان، 36 سنة، مؤذن مسجد بوزارة الأوقاف، محبوس، ومحمد جمعة حسين حسن، 38 سنة، مساعد موزع بالإدارة العامة للبريد، محبوس، وعبد الرازق محمود عبد الرازق، 36 سنة، هارب، وعزب مصطفى مرسى ياقوت، 53 سنة، عضو مجلس شعب سابق، هارب، وباسم كمال أحمد عودة، 43 سنة، "وزير التموين السابق"، محبوس، ومحمد على طلحة رضوان، 56 سنة، هارب. إلى محكمة الجنايات في واقعة اتهامهم بارتكاب وقائع العنف وقتل المواطنين والتحريض عليها والإرهاب والتخريب، التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة في أعقاب ثورة 30 يونيو، التي أفضت إلى عزل محمد مرسى عن منصبه كرئيس للبلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.