إذا لم نعط لمجتمعنا وأولادنا وأحفادنا العاطفة والحب والصدق.. فعلي الأقل نعطيم عقلا أفضل من عقولنا ما حدث في محاكمة القرن.. أو فضيحة القرن.. أو مهزلة القرن.. سمها ما شئت ولكنها كانت بالنسبة لي ولملايين غيري.. ما هي إلا مسرحية هزلية إمتد عرضها لمدة 3 أعوام.. وسوف يسدل الستار علي أبطالها الشهر القادم.. الطريف والعجيب والمثير في تلك المسرحية أن كل أبطالها ملائكة لا يخطئون وكان إصرارهم عجيبا ومدهشا بأنهم لم يرتكبوا فعلا شائتا في حق أحد منا نحن المصريين »الشياطين» أصبحت الثورة في عيونهم ويقينهم أحداثا ومؤامرة خارجية وداخلية وشمالية وجنوبية وأن كل الشباب الصادق النية خونة وعملاء ولهم صناديق سوداء وبيضاء.. إن كان الامر كذلك فأين كنتم يا ملائكة الرحمة.. يا من حكمتم بيننا بالعدل ثلاثين عاما ذقنا خلالها النعيم المقيم.. والأمن الرحيم.. والرعاية الصحية والتعليم الجيد.. والرفاهية المنقطعة النظير.. أما الخوف والقهر والذل والفقر والمرض فكلها أشياء بسيطة جدا تحصل في أحسن العائلات والمجتمعات. قالوا إن من حق مبارك ورجاله الدفاع عن أنفسهم.. وتباري كل رجاله في ترديد الآيات القرآنية.. الطريف والأطرف والأجمل في المسرحية أن كل الأبطال بكامل أناقتهم. ولياقتهم البدنية والذهنية.. كلهم كانوا في قمة الحلاوة ليه لأ فقد تهيأت الأجواء.. وارتفعت الآمال في البراءة إلي عنان السماء وكانت أدوارهم المرسومة بعناية فائقة المليئة بالكثير من العاطفة والحنية والإحسان لمن أساء إليهم. والحنين والحب واللجوء إلي الله بأن يكمل فرحتهم ويعودوا لنا سالمين غانمين.. ولدي كل منهم البراءة من دم الشهداء . وإذا كان هذا الحق قد جاء لمبارك وأعوانه وتعالي صوت الديب.. وباقي الديابة من إعلاميي التوك شو.. وارتفعت الحناجر بكل ما أوتي كل منهم من قوة لكي يثبتوا لنا أنها مؤامرة .. فأين كان هؤلاء قبل الثورة وأين الأمن والأمان ولماذا لم تقتل تلك المؤامرة في مهدها؟! ولماذا سكت كل هؤلاء ؟! ولماذا يتحدثون الآن؟! وهل كل ما فعله مبارك أنه تنحي »بمزاجه وبراحته خالص لحماية مصر وشعب مصر إللي هما إحنا!!!! ولماذا لم تفسح الشاشات الكثير من المساحات للنشطاء من الشباب حتي نعرف أنهم عملاء وخونة وولاد »لذينة».. ولماذا لا نستمع بهدوء مثلما استمع القاضي لأبطال المسرحية حتي نعرف حقيقتهم.. ولا إحنا بس مفيش عندنا ليهم غير الصندوق الاسود.. وأين الشباب المظلوم والآلاف منهم خلف السجون ولا أحد يسأل عنهم. يا ناس يا أهل الدين يا أهل العلم.. يا أهل العدل.. قسطا قليلا من العدل.. وبعضا من العقل. كفانا هزلا.. كفانا كذبا.. كفانا تضليلا وتهليلا وطبلا وزمرا.. دعونا نعش في الظلام مع الرغيف الذكي والمواصلات المريحة.. والشوارع النظيفة.. دعونا نمض أيامنا في صمت حتي صمت القبور.. إلي أن يأتي النور.. ليس النور المقطوع.. إنما نور البصر والبصيرة.. نور القلب هل ينجح في ذلك.. نعم .. نعم... نعم.. اكيد فنحن جزء من الحياة.. إن لم يكن اليوم فغدا.. أو حتي العام القادم.. أو القرن القادم.. يوم أن نستبدل بالوهم الحقيقة.. وبالكذب الصدق.. وبالغرور الأمانة.. وبالراحة المسئولية فكلنا مسئولون عن كل ذلك.. فإذا لم نعط لمجتمعنا وأولادنا وأحفادنا العاطفة والحب والصدق.. فعلي الأقل نعطيهم عقلا أفضل من عقولنا.. إذا لم نعط لمجتمعنا وأولادنا وأحفادنا العاطفة والحب والصدق.. فعلي الأقل نعطيم عقلا أفضل من عقولنا ما حدث في محاكمة القرن.. أو فضيحة القرن.. أو مهزلة القرن.. سمها ما شئت ولكنها كانت بالنسبة لي ولملايين غيري.. ما هي إلا مسرحية هزلية إمتد عرضها لمدة 3 أعوام.. وسوف يسدل الستار علي أبطالها الشهر القادم.. الطريف والعجيب والمثير في تلك المسرحية أن كل أبطالها ملائكة لا يخطئون وكان إصرارهم عجيبا ومدهشا بأنهم لم يرتكبوا فعلا شائتا في حق أحد منا نحن المصريين »الشياطين» أصبحت الثورة في عيونهم ويقينهم أحداثا ومؤامرة خارجية وداخلية وشمالية وجنوبية وأن كل الشباب الصادق النية خونة وعملاء ولهم صناديق سوداء وبيضاء.. إن كان الامر كذلك فأين كنتم يا ملائكة الرحمة.. يا من حكمتم بيننا بالعدل ثلاثين عاما ذقنا خلالها النعيم المقيم.. والأمن الرحيم.. والرعاية الصحية والتعليم الجيد.. والرفاهية المنقطعة النظير.. أما الخوف والقهر والذل والفقر والمرض فكلها أشياء بسيطة جدا تحصل في أحسن العائلات والمجتمعات. قالوا إن من حق مبارك ورجاله الدفاع عن أنفسهم.. وتباري كل رجاله في ترديد الآيات القرآنية.. الطريف والأطرف والأجمل في المسرحية أن كل الأبطال بكامل أناقتهم. ولياقتهم البدنية والذهنية.. كلهم كانوا في قمة الحلاوة ليه لأ فقد تهيأت الأجواء.. وارتفعت الآمال في البراءة إلي عنان السماء وكانت أدوارهم المرسومة بعناية فائقة المليئة بالكثير من العاطفة والحنية والإحسان لمن أساء إليهم. والحنين والحب واللجوء إلي الله بأن يكمل فرحتهم ويعودوا لنا سالمين غانمين.. ولدي كل منهم البراءة من دم الشهداء . وإذا كان هذا الحق قد جاء لمبارك وأعوانه وتعالي صوت الديب.. وباقي الديابة من إعلاميي التوك شو.. وارتفعت الحناجر بكل ما أوتي كل منهم من قوة لكي يثبتوا لنا أنها مؤامرة .. فأين كان هؤلاء قبل الثورة وأين الأمن والأمان ولماذا لم تقتل تلك المؤامرة في مهدها؟! ولماذا سكت كل هؤلاء ؟! ولماذا يتحدثون الآن؟! وهل كل ما فعله مبارك أنه تنحي »بمزاجه وبراحته خالص لحماية مصر وشعب مصر إللي هما إحنا!!!! ولماذا لم تفسح الشاشات الكثير من المساحات للنشطاء من الشباب حتي نعرف أنهم عملاء وخونة وولاد »لذينة».. ولماذا لا نستمع بهدوء مثلما استمع القاضي لأبطال المسرحية حتي نعرف حقيقتهم.. ولا إحنا بس مفيش عندنا ليهم غير الصندوق الاسود.. وأين الشباب المظلوم والآلاف منهم خلف السجون ولا أحد يسأل عنهم. يا ناس يا أهل الدين يا أهل العلم.. يا أهل العدل.. قسطا قليلا من العدل.. وبعضا من العقل. كفانا هزلا.. كفانا كذبا.. كفانا تضليلا وتهليلا وطبلا وزمرا.. دعونا نعش في الظلام مع الرغيف الذكي والمواصلات المريحة.. والشوارع النظيفة.. دعونا نمض أيامنا في صمت حتي صمت القبور.. إلي أن يأتي النور.. ليس النور المقطوع.. إنما نور البصر والبصيرة.. نور القلب هل ينجح في ذلك.. نعم .. نعم... نعم.. اكيد فنحن جزء من الحياة.. إن لم يكن اليوم فغدا.. أو حتي العام القادم.. أو القرن القادم.. يوم أن نستبدل بالوهم الحقيقة.. وبالكذب الصدق.. وبالغرور الأمانة.. وبالراحة المسئولية فكلنا مسئولون عن كل ذلك.. فإذا لم نعط لمجتمعنا وأولادنا وأحفادنا العاطفة والحب والصدق.. فعلي الأقل نعطيهم عقلا أفضل من عقولنا..