أسعار الخضروات والفاكهة والأسماك والدواجن اليوم الأحد 11 مايو    أسعار الذهب اليوم الأحد 11 مايو في بداية التعاملات    بعد اقتراح بوتين.. هل تقبل تركيا استضافة مفاوضات أوكرانيا وروسيا؟    السفير الأمريكي لدى الاحتلال: لا مستقبل لحماس في قطاع غزة    ترامب: أحرزنا تقدمًا في المحادثات مع الصين ونتجه نحو "إعادة ضبط شاملة" للعلاقات    اليوم.. انطلاق التقييمات المبدئية لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي    لأول مرة.. نانسي عجرم تلتقي جمهورها في إندونيسيا 5 نوفمبر المقبل    قمة الدوري الإسباني.. قائمة ريال مدريد لمواجهة برشلونة في الكلاسيكو    إخلاء سبيل ضحية النمر المفترس بالسيرك بطنطا في بلاغ تعرضه للسرقة    صنع الله إبراهيم يمر بأزمة صحية.. والمثقفون يطالبون برعاية عاجلة    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    بالتردد.. تعرف على مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المدينة البعيدة» الحلقة 25    في ظل ذروة الموجة الحارة.. أهم 10 نصائح صحية للوقاية من ضربات الشمس    تعليق مثير من نجم الأهلي السابق على أزمة زيزو والزمالك    ديروط يستضيف طنطا في ختام مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    موعد مباراة برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني    أسعار اللحوم في محلات الجزارة بمطروح اليوم الأحد 11 مايو 2025    «جودة الحياة» على طاولة النقاش في ملتقى شباب المحافظات الحدودية بدمياط    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    تامر أمين بعد انخفاض عددها بشكل كبير: الحمير راحت فين؟ (فيديو)    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حريق مطعم مصر الجديدة    الأرصاد تكشف موعد انخفاض الموجة الحارة    كارثة منتصف الليل كادت تلتهم "مصر الجديدة".. والحماية المدنية تنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    إصابة شاب صدمه قطار فى أبو تشت بقنا    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 11 مايو 2025    انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    "التعليم": تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية    إنتهاء أزمة البحارة العالقين المصريين قبالة الشارقة..الإمارات ترفض الحل لشهور: أين هيبة السيسى ؟    سامي قمصان: احتويت المشاكل في الأهلي.. وهذا اللاعب قصر بحق نفسه    أحمد فهمى يعتذر عن منشور له نشره بالخطأ    ورثة محمود عبد العزيز يصدرون بيانًا تفصيليًا بشأن النزاع القانوني مع بوسي شلبي    إعلان اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية    نشرة التوك شو| "التضامن" تطلق ..مشروع تمكين ب 10 مليارات جنيه وملاك الإيجار القديم: سنحصل على حقوقن    وزير الصحة: 215 مليار جنيه لتطوير 1255 مشروعًا بالقطاع الصحي في 8 سنوات    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    مصابون فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف منزلا شمال غزة    المركز الليبي للاستشعار عن بعد: هزة أرضية بقوة 4.1 درجة بمنطقة البحر المتوسط    انتهاء هدنة عيد النصر بين روسيا وأوكرانيا    5 مصابين في انقلاب ميكروباص بالمنيا بسبب السرعة الزائدة    «التعاون الخليجي» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 11 مايو 2025    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    راموس يقود باريس سان جيرمان لاكتساح مونبلييه برباعية    «أتمنى تدريب بيراميدز».. تصريحات نارية من بيسيرو بعد رحيله عن الزمالك    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    بعد انخفاضه.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 11 مايو 2025 (آخر تحديث)    عالم أزهري: خواطر النفس أثناء الصلاة لا تبطلها.. والنبي تذكّر أمرًا دنيويًا وهو يصلي    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دفاعاً عن مقام الذات الإلهية ..!!
نشر في الشعب يوم 22 - 01 - 2012

(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة : 32 )..هيهات أن يطفئوا نور الله .. لأن الله .. يأبى ..إلا ان يتم نوره .. وهذا الإباء الرباني .. لا طاقة للكفر به .. هيهات .. أن يطفأ نور الله .. مهما بلغت .. أساليبهم ومكرهم .. لأن لا طاقة لهم .. بمحاربة رب العالمين ..
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ) (المجادلة : 20 )
أهلاً.. أهلاً.. بصناديد الكفر المعاصر !!
.. أبجديات العقيدة .. تقول . أن الله تعالى .. هو من تخاض من أجله الحروب .. وهو تعالى من تخفق من اجله الرايات .. ومن يكون المو ت رخيصا وعذب المذاق.. فداء لوجهه الكريم .. هذا مما درج عليه الناس .. وما كانت وماستظل عليه التصورات الاسلامية على مر التاريخ الإسلامي وركب النبوات . ان المسلم لا يتحقق ايمانه ,.. إلا اذا كان الله ورسوله احب اليه من روحه التي بين جنبيه .. وعلى هذا الاساس كانت التضحيات على مر التاريخ ..
من الربيون الذين كانوا رمزا للتحفز والتوثب . وإن قتل منهم الكثير .. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا .. (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران : 146 ) ومن خلال الانبياء الكرام الذين ضربوا المثل والقدوة الرائعة فداءَ لله تعالى .
فكان ابراهيم.. وهو يقبل على النهايات المفتوحة .. وان كان الأمر إلقاءً في النار .. و هاهو .. محمد صلى الله عليه وسلم يقبل على الأمر .. جهادا وتضحية .. ليقول .. لن اترك هذا الامر .. حتى يظهره الله أو أهلك دونه .. بالرغم ان الهلكة دون هذا الأمر .. أمر وارد .
وهذا .. يحي الذ ي ُذبح فداء لله تعالى .. وهاهم الصحابة الكرام .. يقبلون على التضحيات والموت .. فداء لله ..
أمر غريب .. لم يبق الا الدين .. نأخذه من أئمة الكفر والردة والنفاق .. يصنفون .. أسماء الله الحسنى .. كما يحلو لهم .. لقد هزلت ..
تعاليت يا الله علوا كبير ا ,.,
لقد قالتها ملائكة .. الله .. (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة : 30 )
لقد كان الله يعلم .. ان هناك من عباده من يلقون أنفسهم في المهالك فداء لوجهه الكريم .. وهذه المهالك .. تعتبر قليل من القربان فداء لوجه الله .لقد سبق في علم الله تعالى .. ان هناك من يحب الله هذا الحب العميق .. الذي .. لا مثيل له ..كيف لإبراهيم ان يترك .. الزوجة والطفل الرضيع بوادي .. غير ذي زرع .. كيف .. يقبل على ذبح الابن إسماعيل .. ويدوس على مشاعر الأبوة .. انه الحب المنقطع النظير لله تعالى .. نعم كما قال تعالى .. اني اعلم ما لا تعلمون ..
.. وعلى النقيض أيها السادة .. .. كان هناك نمطية من البشر .. ممن .. خروا من السماء .. فتخطفهم الطير .. وهوت بهم الريح في مكان سيحق .. ومن هذه الهوة والمكان السحيق .. كان هناك صرخات من القاع.. (وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) (الحج : 31 ).. وهكذا كان توصيف الحالة صرخات من القاع ..
لمن حارب الله على موقع (الله) في الفيس بوك او تلامذة الذندقة الذين تخرجوا من اداب القاهرة قسم فلسلفة .. ونتساءل ما الذي اوصل الكفر والذندقة الى هذه الدرجة .. هل الشيطان باض وفرخ في ارض مصر .. فنتج هذا الانتاج الشيطاني الوبيئ..!!
فالحياة .. من خلال المباديء والمثل .. ترتكز .. على شيء واحد .. هو المبدأ.. الذي يعاش من أجله ومن أجله تسكب الدماء .. وتهون الحياه .. وهانحن بعدما طرقنا سبل الفكر الغربي والشرقي .. كانت الحقيقة .. الوحيدة في الكون .. هي لا اله الا الله .. محمد رسول الله .. والله أكبر تدوى في أفاق الكون .. وفضاء العالم ..
الله حبيبنا ومولانا .. الله هو غاية رغبتنا من صفقة الوجود برمته .. فكيف نترك .. الكفر.. يزاول كفره وعربدته الفكرية .. ونحن ننظر .. والله لا كنا ولا كانت الدنيا .. يا أئمة الكفر المعاصر .. !!
منذ فترة ليست بطويلة ....افادت جريدة المصريون .. في ال عدد .. 28/8/2006.. بما يفيد .. ان الكفر المعاصر .. بدأ يزاول تعهره في العلن .. تحت مسميات حرية الفكر .. فقد فوجئ جمهور المكتبة أثناء حضوره ورشة العمل أقامتها المكتبة عن الحرية الفكرية، بسخرية الدكتور حسن حنفي من الأسماء الحسنى لله سبحانه وتعالى، بعد أن وصف أسماء المهيمن والمتكبر والجبار بأنها أسماء تدل على الديكتاتورية للذات الإلهية وأنه يجب حذف تلك الأسماء
وأفادت الجريدة .. أنه زعم أن هناك تناقضًا بين آيات القرآن الكريم وخاصة التي وردت عن الرسول الكريم، مشيرًا إلى القرآن ذكر في بعض آياته أن الرسول هو مذكر للعباد وليس مسيطرًا عليهم وفي هذا تعبير عن الحرية، على حد تعبيره.
واستطرد قائلاً: إنه ليس هناك آية قرآنية واحدة تتحدث عن أن الرسول قد أمر أن يقاتل الناس حتى يشهدوا ويدخلوا الإسلام، معتبرًا ذلك أقصى درجات العنف في الإسلام
فالله تعالى . ليس .. ديكتاتورا يا حسن حنفي . ولا الاسلام فاشيا كما قال بوش .. ولا محمد ارهابيا .. كما قال .. سفلة الدانمارك .. كما أنه لن ينقص الدين .. ولن نسمح بالتلاعب بالدين ونحن أحياء .. فليس جدار الدين بواطيء الى هذه الدرجة .. لنسمح للأقزام بالقفز عليه .. فسور الدين حصين ,, وجدرانه عاليه .. وشاهقة .. الى ابعد حد مما يتصوره الأقزام من أحبار الكفر المعاصر .. ..
"
الله تعالى .. ليس ديكتاتوراً ..(كبرت كلمة تخرج من أفواههم .. ان يقولون . إلا كذبا ).. . بل هو الرحمن الرحيم فالله تعالى .ارحم على عبادة من الأم بولدها .. قال صلى الله عليه وسلم " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها.. أجل والمهيمن.... فكان الله تعالى هو المهيمن والمسيطر فكل شيء في ملكه تحت السيطرة .. والمستحق للعبادة ..
ما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال :وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج ،
فأغلقت الباب في وجهه ودخلت البيت الذي أخرج منه ، فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا ، فلم يجد له مأوى غير من يؤويه غير والدته ،
فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام ،وخرجت أمه ، فلما رأته على تلك الحال لم تملك إلا أن رمت نفسها عليه ، والتزمته تقبله وتبكي،وتقول : يا ولدي ، أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت
يقول ابن القيم ..فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة. وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها"وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به.
.. عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قدم على النبي سبيٌ، فإذا امرأه من السبي تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (أترون هذه طارحةً ولدها في النار؟ قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال: الله أرحم بعباده من هذه بولدها) أخرجه البخاري.
هل هذه ديكتاتورية الله..؟!!
الله تعالى .. ينصر المظلوم .. ويأخذ للمظلوم حقه .. فكان الله تعالى يمثل العدل .. المطلق . (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) (التين : 8 ). فكيف يأخذ للمظلوم حقه من الظالم .. ان لم يكن مهيمنا .. . وهو الجبار .. وهو العظيم .. وهو من خضعت له جباهنا . وسجدت له رقابنا حبا وولاء ..
كان المجد المطلق لله تعالى .. فمطلق المجد اليه والى مقامه الرفيع .. والى عتبات عرشه المجيد ينتهى ..
نعم .. انها ردة ولا أبا بكر لها ..
أيها السادة .. هل عادت الدنيا .. الى يوم أن قال .. ابو بكر الصديق .. والردة .. تتجهم للايمان ,.. بالمدينة .. يومها قال للعصبة المؤمنة لما وصل وفد الردة ..:إنَّ الارض كافرة، وقد رأى وفدهم منكم قلّة، وأدناهم منكم على بريد ، وأبينا عليهم ما طلبوا، ولا ندري أيأتونا ليلا أم نهارا، فاستعدّوا؛ فما لبثوا إلاثلاثا حتّى أغاروا على المدينة ليلا،.
. لا والله.. لن تعود .. مصر كنانة الله في أرضه .. كفرا .. بل هي مصر الاسلام .. او نبيد عن بكرة ابينا ..
وما كان .. لهولاء ان يتطاولوا .. إلا أن هناك من يسندهم .. فإذا قال عزيز صدقي .. ان الفساد مسنود .. فالكفر .. أيضا مسنود .. وهناك من مرروا هذه الجرائم .. التي انتهت ضد الذات الالهية ,, العيب ليس ع لي حسن حنفي .. ولكن العيب على من أوصله الى هذه الدرجة وهذه المكانه .,. .. ومن أجلسه على هذا الكرسي .. ومن جعل له صدارة المجلس والندوة التي تدار في مكتبةالاسكندرية .. حتى .. يسب إلهنا ..
لا والله يا حسن حنفي .. نحن لله فداء .. ونحن على استعداد أن تجرد رقابنا .. للذبح ولا يسب فيه إلهنا وحبيبنا ......
انه أمر دونه الموت ايها السادة ..
مما لا شك .. فيه .. أننا اليوم نعيش أسوأ العصور الفكرية والدينية والاخلاقية .. اذ انه لم نكن .. نتصور ان يصل الجرم الفكري .. الى ذات الله تعالى .. تعالى الله في سماءه علوا كبيرا ..
حاولنا ان نصنف الواقع المعاش .. .. وما قاله السيد حنفي في مكتبة الاسكندرية .. تحت أي اعتبارات .. دينية .. او فكرية او اخلاقية .. الا اننا لم نجد ,, الا كونه صفاقة وسوء أدب .. وصل الى حد الاجرام .. الذي يجب ان يقام عليه الحد ..
مصطلح جريمة ضد الله .. مصطلح تداوله الغرب . فيما يخص التصور الفكري ومرئياته وموروثاته .. تناوله دوغ وسترمان حول جريمة ضرب العراق وافغانستان باليورانيوم المنضب ...
. حيث كتب .. Doug Weste rman مقالا .. Depleted Uranium - Far Worse Than 9/11
وذكر فيه ان استعمال امريكا لليوارنيوم المنضب .. كونه اجراما امريكيا منقطع النظير .. تتعدى تتداعياته على البشرية والحجر والنبات والمخلوقات .. حدود الاجرام .. العادي وما درج عليه البشر .. من شئون الأجرام .. فيصفه الرجل .. بأنه جريمة ضد الله .. وما يقصده انه تناهى .. وبلغ شأوا لا يوصف في اقتراف الجرم .. الا انني .. اعتبر ما اقترفه حسن حنفي .. فيما يخص تطاوله على الذات الالهية .. وأسماءه الحسنى وصفاته العلا .. أكثر جرما .. من اليورانيوم المنضب وهو جرم .. لم يأت به الأولين ولا الاخرين من متزندقة العالم .. ناهيك عن سوء أدب ..و اللا أخلاق تجاه السماء ..
و نندهش كيف يخرج من تربة مصر .. التي عرف بها التوحيد .. وإجلال الله .. منذ آلاف السنين قبل الميلاد أي قبل ركب النبوات ..
مما يعبر ان الإطار .. الذي انطلق منه القوم لا ينتمي الى تلك التربة بأي حال من الأحوال .. .. ولا الى طينتها .. فهي شتله كافرة .. منحلة .. أخلاقيا ودينيا .. فالدين قبل كل شيء .. التزام أخلاقي .. امام السماء ..
ولكن .. الموضوع يبدو انه ذو خلفيات .. وهو يأتي في سياق زمني متقارب حيث يتهم .. الرئيس الامريكي الإسلام بالفاشية .. وكذا يتهم .. حسن حنفي الله .. تعالى بالديكتاتورية .. ثمة آصرة قربى ووشيجة رحم .. يعبر .. عن وحدة الآلية التي يتعامل بها .. كليهما .. ( واحدة ) وان المصدر واحد .. كما قال الشيخ سيد قطب .. ان الجاهلية واحدة المغرس ..
. ان الجاهلية الأولى أي قبل بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. كانوا .. يمجدون الله .. ولم يأتوا .. بما اقترفه القوم
بل .. ان التصورات الغربية .. بالرغم من انفلاتها وتحللها .. الا انه ما زال بها .. ما يكن.. لإله السماء .. التقديس والحب .. والتعبد ..
ففي أحد الأفلام الغربية .. يقف .. البطل .. ويقول .. لكي تحارب الشيطان يجب .. ان تمجد الله ..
اليهود ..بالرغم من اساءتهم غير العادية الى مقام الالوهية الرفيع .. (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة : 64 ).. وبالرغم من سوء الادب ..كان هناك مجداً الهيا ..حيث كان اليهود هم .. اغنى أغنياء الارض .. فكم هو من اله مجيد .. حتى يعطي من أساء اليه ..
لحكمة عليا ..ولو أخذهم بظلمهم .. ما ترك عليها من دابة ..
(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) (النحل : 61 )
وفي سياق التأدب مع رب العالمين .. جاء في كتاب كنوز التلمود treasures of Talmud ..ما يفيد انه لابد التواضع مع الله وحسن التأدب معه ..
انه هداك ايها الانسان الى ما هو صالح ، وماذا يطلب منك الرب إلا ان تعمل بالحق .. وتحب الرحمة وتسعى في تواضع مع الهك .. وصايا(0ميخا 6/8)
اعتاد الربي ربانا ان يقول .. التقو ى والأعمال الصالحة .. لابد ان تكون ثمرة الحكمة .. وجاء قول آخر .. ليكن الناس راغبين في خشية الله .. /انتهى
والنصرانية تنسب المجد الى الله .. كما هو دارج عندهم .. لله المجد في الاعالي وفي الناس المسرة ..
بل ان الشيطان .. بالرغم من عدائه لله تعالى .. كان يدرك ..أن المقام الالهي .. عزيز .. فقال . (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (ص : 82 ) العزيز من اسمائه الحسنى يا ايها السادة (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً) (النساء : 139 )
فما بال القوم يأتون بما لم يأت به ابليس .. ولم يأت به اليهود ولا النصارى ..
خلفيات الموضوع :
تميزت هذه الحقبة الزمنية .. بحفنه من الخونة فكريا .. حملت على عاتقها .. محاربة الله .. ولم أكن أتصور أن الامر .. يأخذ سابقة العلن .. ووضح النهار .. وخاصة ان المجتمعات مسلمة وان لم يطبق فيها شرع الله .. إلا أن العرف الاسلامي .. لا يقبل .. بالجهر بالكفر .. إلا انه كما يبدو .. ان الكفر .. يعيش اليوم ايام مجده .. أو بالأحرى أيام عاره .. فليس للكفر مجد .. ولكنه العار ..
منذ حوالي السنة تقريبا .. عرضت مسرحية في لبنان والاردن ومصر .. مسرحية لكاتب دانماركي .. اسمها في السماء اضطرابات عقلية .. ونوهت عنها في مقال نشر بالشعب . بعنوان خيانات فكرية تمرر الى أذهان الشعوب ...
وفيه تناولت .. كيف يتسنى .. لمجموعة من الحضور .. ان يجلسوا .. ويصفقوا لمسرحية .. ويقضي كافر .. حاجته في رؤوس المشاهدين ,, وفي نهاية . المسرحية يصفق الجمهور المستلب الفكر وهو لا يدري .. ان بتلك التصفيقة قد غسل كفيه من صفقة الايمان .. ونزع يده من يد الله تعالى ..
الا ان الموضوع .. له خلفيات ..
وكان لهذا الإجرام الفكري .. ابعاد على الواقع العربي و افرازاته الفكرية .. في ميدان الكفر ., والردة على الساحة . .. ليقول أحد الكتاب .. كتبت رساله الى الله ممهورة بعذابات البشر .. ولكن أخشى أن يكون الله أميا .. تعالى الله عما يصفون .. كانت سابقة من قله الذوق والتأدب مع الله .. فالله .. له مطلق العلم .. فكان من اسمائه الحسنى العليم .. وقلنا يومها .. ان الله أرسل الرسل .. ليقوم الناس بالقسط وارساء العدل في الارض .. وأنزل الحديد .. فيه بأس شديد .. حتى .. يحمي الحديد .. العدل .. وكيف لأنماط من البشر من شاكلة الكاتب أن تتخلى عن دورها في الكفاح ثم تلقي باللوم على السماء ..
ولم نكن نتخيل .. ان يصل الأمر .. ان تقف .. شاعره من المغرب .. وتسب الرسول في ندوة علنية .. كما اشارت جريدة المصريون .. من اسبوعين تقريبا..
الموضوع .. يدخل .. بالفعل في إطار الحرب الفكرية .. وهي حرب .. تشن اليوم .... بعد الحادي عشر من سبتمبر .. نوهنا عنها في مقال القرآن في المواجهة .. كان المسلمون طرفا أساسيا في هذه الحرب .. war of ideas ..
وهاهي الأجندة تنفذ اليوم على الأراضي المسلمة . يقودها خونة الفكر بالوكالة .. . بتمويل غربي .. يتولى كبرها المتزندقين والمتعهرين .. فكريا .. على الساحة الإسلامية بطولها وعرضها,, تكلم عنها الكاتب خضر عواركة .. بأن هناك إسرائيليون في الصحافة العربية .. وذكر الرجل رموزا على الساحة بالأسماء ..
من اولئك المتاجرين الذين لهم ثمة مبدأ حياتي او اخلاقي يعيشون من اجله .. .. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنفال : 27 ).... والخيانة الفكرية أسوأ انواع الخيانات .. و خيانة الله ورسوله والامة .. ليس .. بعدها من خيانة ..
دينهم دنانيرهم .. ولكن .. لا يمكن .. ان أكون شيطان أخرس .. امام جريمة .. ترتكب في حق ذات الله .. وان طارت دون ذلك رقابنا ..
. سنظل لهم بالمرصاد .. قضيتنا الكبرى نعلي راية الله اكبر .. على أرض الورقة وفي فضاء الكون .. قضيتنا هي الله أكبر في الارض .. أذان وتكبيرة أحرام ..وتكبيرة ثوار ..
ثمة بعد اساسي يغفل عنه أولئك من خونة الفكر. وهي انهم .. لا يدركون .. انهم يلعبون .. بالنار .. حيث ان عصاة المسلمين .. لا يرضوا .. بذلك .. فتجارتهم .. ليس لها من مشتر .,,.
وانه إذا .. ما أهين الدين .. تحول ذلك الساكن والراكد .. ,, اللاهي من الشعب الى شلال هادر .. لا تؤمن غضبته
خونة الفكر .. هؤلاء ..فعلاً يلعبون بالنار .. لأنهم لا يعرفون .. كم أن مقام الالوهية .. عزيز .. ومهاب الجانب ..ومحبب الى النفوس ,.. حتى وان كانوا عصاه.... وانه حينما يتم التطاول على الدين بهذا الشكل .. فلأي شيء تستحق الحياة ان تعاش .. واي مبررات يبتغى من أجلها الوجود
.
لقد صرح السيد عبد الله بدوي من ماليزيا البارحة .. ان الدول الإسلامية .. أكثر فسادا .. الا ان الطامة الكبرى .. ان يصل الفساد الى المعتقد بهذا الشكل .. في وقت أصبح فيه الازهر لين العريكة .. أصبحت الأوقاف كتاء التأنيث بدون فعل .. الاوقاف التي تصدر فرمانا .. بأن يتوقف الدعاء على اليهود في مساجدها .كما ذكر في جريدة المصريون... ونتساءل هل تهودت مصر ... بأزهرها وأوقافها .. فصار للكفر أنياب .. وصولات وجولات .على هذ النحو الحنفي .. نسبه الى حسن حنفي وليس الى الحنيفية .. . ..خيبك الله من أمة .. اين العز بن عبد السلام .. اين الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
(أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا) (النازعات : 27 ).. كيف نعالج هذا الداء .. في العقل ..كما قال سيد قطب إننا لا نحس بالضعة أمام الله .. .لسنا .مثل اولئك الذين سد ورمهم المنفوخ أمام أبصارهم كل أفاق الوجود كان في إمكان السيد حنفى .. ان يذهب الى أي مرصد جوي .. وينظرمن خلاله الى آفاق السماء وما بها من سديم ومجرات .. .. كي يستوعب ضخامة هذا الكون .. ليعرف حجمه الطبيعي .. امام .. هذا الملكوت .. الهائل.. والجبروت للمتعالى الجبار .. (أَفَلَمْ يَسِير ُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج : 46 )
.. رأينا بالامس كيف لنصر حامد ابو زيد يريد ان يسحب الحبر والنقد .. على (القرآن) الكتاب المنزل من السماء .. وكيف لفريال حسن .. تريد ان تبتر الدين من المجتمع حتى يتم التواصل بين الحضارات .. كما زعمت .. وكيف .. بالسيد حنفى .. الذي أتانا .. بصرخات من القاع .. تنم عن ضحل الفكر .. ونضوب القريحة .. وانسداد مسالك الإيمان ..نظرا للمتاريس المتمركزة على جدران القلب .. فأصابها العمى .. بعدها انتهينا الى من يسب الله بافظع الالفاظ ..
إلا اننا نود في هذا السياق .. ان نهمس اليهم بكلمة بسيطة .. وهي انه .. اذا كان لهؤلاء .. مهمة.. نشر الكفر والزندقة في المجتمع المسلم .. فهناك في الإسلام حد اسمه حد الردة .. كفيل .. ان يرد الخفافيش الى أوكارها .. والجرذان الى جحورهم ..
تذكر كتب التاريخ كيف .. جاء خالد القسري .. يوم الحج الأكبر .. وقال في نهاية خطبته .. ضحوا ايها الناس تقبل الله ضحاياكم ..
فاني مضحي اليوم بالجعد بن درهم .. ف انه يدّعى ان ..الله لم يتخذ إبراهيم خليلا .. ولم يكلم موسى تكليما .. ثم نزل وأقام عليه الحد في أصل المنبر .. فشكر له ذلك كل صاحب سنة ..
نعم فليقيموا عليهم الحد ... آن للأزهر .. ان يتكلم . وللمخلصين من رجال الدين وحراس العقيدة .. ان يقولوا كلمتهم .. . في حد من حدود الله .. الله تعالى سائلهم عنه ..
نعم .. ان كان مهمة هؤلاء في الوجود .. تسفيل كلمة الله في الارض .. فنحن .. قضيتنا الكبرى .. إعلاء كلمة الله في الارض ..
انه أمر دونه الدم ..ايها السادة ..!! نعم . ان الله يُحارب.. وهاهو الكفر يكشر عن أنيابه ووجهه القبيح ..
إلهنا .. سبحانك وتعاليت علوا كبير ا عما قال الظالمون .. ..ربنا.. تصاغرنا لجبروتك ..يا الله .. حبا وولاء ..
زلت لك رقابنا... ورغمت لك أنوفنا .. حبا وولاء .. فليس لنا إلهاً سواك .. ولا نبتغي الهاً سواك ..
اختم لنا بالايمان و تقبلنا في الصالحين ..
* نشر هذا المقال في عام 2006على الحقائق اللندنية ..
------------------------------------------------------------------------
التعليقات
كمال سليمان
الإثنين, 23 يناير 2012 - 04:19 pm
لا اله الا الله محمد رسول الله
الهم اعنا علي ذكرك وحسن عبادتك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.