كشفت مصادر بوزارة البترول، أن هناك تغيير وشيك لبعض القيادات فى الوزارة وذلك إرضاء لبعض المستثمرين الذين احتجوا للمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بسبب نقص الكميات الموردة للمصانع نتيجة قلة الغاز المنتج حالياً من الحقول بسبب التناقص الطبيعى. فيما أكد مصدر مسؤل تزايد عمليات التراجع فى إنتاج الغاز نتيجة تباطوء الشركات الأجنبية فى استخراجه لعدم وفاء وزارة البترول بإلتزامها لسداد مستحقات الشركاء. وأدى تراجع ونقص الغاز إلى تكرار انقطاع الكهرباء خلال الأسبوع الماضى، وقد استدعى الرئيس عبدالفتاح السيسى، المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، ود.محمد شاكر وزير الكهرباء، للتعرف على مواطن الخلل بعد استياء المواطنين وأصحاب المصانع. ووضعت شركة إيجاس خطة لمواجهة احتياجات محطات الكهرباء وتدبير الكميات المطلوبة لحين وصول شحنات الغاز المستورد حيث تحصل المحطات على أقصى معدلات من الوقود تصل ل 114 مليون متر مكعب غاز ومازوت. وتم تأجيل أى صيانة فى حقول البترول حتى انتهاء موسم الصيف لضمان استمرار تدفيع الغاز لمحطات الكهرباء بالإضافة إلى التفاوض لتدبير مركب عائم لإجراء عملية تسييل الغاز وتحويله لصورته الغازية بعدما فشلت المفاوضات مع الشركة الأجنبية التي تم الاتفاق معها لإحضار المركب. ويبحث المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، كيفية سداد دفعة جديدة من مديونية الشركاء الأجانب لتحفيز ضخ المزيد من الاستثمارات وزيادة الإنتاج، حيث تسببت ديون هيئة البترول للشريك الاجنبي في تقليص الموارد التي تستخدم في التوسع في الاستثمارات و زيادة معدلات الانتاج.وتبحث البترول عن حلول عاجلة لسداد جزء جديد من تلك المديونية وبدأت الهيئة فى تدبير قرض لسداد مستحقات الشركاء الذى هدد بعضهم بالإنسحاب من عدد من المشروعات. وأكدت مصادر أن إجمالي مديونية البترول للشركاء قد وصلت 6 مليارات دولار من ضمنها مليار ونصف لشركة بي جي البريطانية ومليار وثلاثمائة مليون لشركة إيني الايطالية وثمانمائة مليون دولار لشركة بتروناس الماليزية . وأكدت المصادر أنه من المتوقع أن تشمل التغييرات المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" لمنصب وكيل وزارة البترول لشئون الغاز إرضاء لبعض المستثمريين وإمتصاص غضب المسؤلين ليكون كبش فداء رغم كفاءته وسيطرته على مشاكل تراجع الحقول ومفاوضاته للتعجيل بصفقات الغاز المستورد بالإضافة لخبراته فى الشبكات بإعتباره مسؤلا لفترة طويلة عن شبكة جاسكو . ورفض عدد من مسؤلى البترول هذا التغيير الذى لن يخدم خطة العمل فى الفترة الحالية بعدما قطع عبد البديع شوطا كبيرا فى حل مشكلات عدة. وأكدت المصادر، الاستعانة به خلال عهد مرسى لحل مشاكل توفير الغاز والإستعانة به للضبط منظومة الشبكات للأردن رغم عدم رضا قيادات ومسؤلى الإخوان عنه . وتسعى البترول للإسراع بدخول حقول جديدة للإنتاج لتلبية إحتياجات المصانع والكهرباء من الغاز وأكد المهندس شريف إسماعيل دخولها خلال الشهور القليلة القادمة.