تبذل الشركة القابضة للغازات (إيجاس) جهودا للوصول لإتفاق لاستئجار مركب عائم لإجراء عملية تسييل الغاز وتحويله لصورته الغازية بعدما فشلت المفاوضات مع الشركة الأجنبية التي تم الاتفاق معها لإحضار المركب علي أن يتم استقبال أول شحنة من الغاز أول أغسطس .ويواجه قطاع البترول مشكلة في حالة الإخفاق للوصول لذلك الإتفاق نظرا للضغط المتزايد علي استهلاك الغاز واحتياجات محطات الكهرباء والتي تعرضت للتوقف مما أثر بشكل ملحوظ علي عدد من المحافظات . بالإضافة إلي تكرار تعطل عدد من حقول الغاز الطبيعي آخرها أحد حقول المياه العميقة الذي خرج عن الخدمة مساء أول أمس الجمعة وعاد للعمل مساء أمس . من ناحية أخري كشفت مصادر مسئولة بوزارة البترول أن المهندس شريف إسماعيل وزير البترول يبحث حاليا كيفية سداد دفعة جديدة من مديونية الشركاء الأجانب ، لتحفيز ضخ المزيد من الاستثمارات وزيادة الإنتاج..وكان الوزيرقد قال إن الحكومة ستسدد دفعة جديدة من مستحقات الشركاء الأجانب خلال الفترة القادمة لتشجيعهم علي الاستمرار في البحث والتنقيب بعدما انخفضت معدلات الاستكشاف والانتاج وتنمية الحقول والآبار. حيث تسببت ديون الهيئة العامة للبترول للشريك الاجنبي في تقليص الموارد التي تستخدم في التوسع في الاستثمارات و زيادة معدلات الانتاج.وتبحث وزارة البترول عن حلول عاجلة لسداد جزء جديد من تلك المديونية.وكانت الحكومة قد سددت العام الماضي 1.5 مليار دولار من المديونية في إطار برنامج يسعي إلي إحياء الثقة في الاقتصاد فيما تستهدف الحكومة سداد 3 مليارات دولار أخري بأقساط شهرية حتي 2017 كحافز لتشجيع الشركات التي لم تستلم مستحقاتها منذ اكثر من 4 أعوام . وأكدت مصادر أن إجمالي مديونية البترول للشركاء قد وصلت 6 مليارات دولار من ضمنها مليار ونصف لشركة بي جي البريطانية ومليار وثلاثمائة مليون لشركة إيني الايطالية وثمانمائة مليون دولار لشركة بتروناس الماليزية .وطالب عدد من خبراء الطاقة بسرعة سداد ديون الشركات الاجنبية لتشجيعها علي زيادة الاستثمارات وإعادة ثقة الشركات في مناخ الإستثمار بمصر بعدما تسبب ذلك في تخارج العديد من الشركات وتقليص الاستثمارات .