العميل السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية خوسيه رودريجيز واشنطن (أ ش أ) اعتبر العميل السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية خوسيه رودريجيز، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استغل مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن لتعزيز شعبيته، بواسطة أساليب اعتبرها تتعارض مع المبادئ الأمريكية. وكشف رودريجز - مؤلف أحد الكتب التي تكشف كيف نجحت الإجراءات المشددة لعملاء وكالة المخابرات الأمريكية فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر في إنقاذ حياة الأمريكيين - فى سياق مقال أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكترونى الليلة عشية الذكرى الأولى لمقتل بن لادن - أن إدارة الرئيس أوباما لم تكن ستتاح لها الفرصة للقضاء على بن لادن لولا بعض الإجراءات "الاستثنائية". وأضاف أن هذه الإجراءات هي التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، والتي انتقدها أوباما واعتبرها أنها تتعارض مع المبادئ الأمريكية. واستنكر عميل الاستخبارات الأمريكى السابق أن ينسب أوباما ذلك النصر له وحده، مؤكداً أن جهود هيئة الاستخبارات الأمريكية المكثفة فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر كان لها الدور الأكبر فى رصد ومراقبة بن لادن مما ساعد على تنفيذ القوات الخاصة الأمريكية لضربتها التى قضت على بن لادن في مدينة أبوت أباد الباكستانية والذي كان يتخذ بن لادن منها مخبأ سريا له. وقال الكاتب الامريكي انه في عام 2004، تم القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة عقب محاولته الاتصال بأبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، حيث تم اقتياده إلى أحد السجون السرية التابعة للمخابرات الأمريكية الذي أمر الرئيس أوباما بإغلاقها جميعا في عام 2009 . حيث رفض ذلك العنصر التعاون مع المخابرات الأمريكية مما تتطلب تعريضه لبعض "أساليب الاستجواب المطورة" - تقنيات مخول بها من قبل المسئولين في الحكومة الأمريكية - حيث قام بعد ذلك بالاعتراف بالعديد من أسرار بن لادن، بما في ذلك أن بن لادن قد تخلى عن التواصل عبر الهاتف، والإذاعة وشبكة الإنترنت، وأنه يعتمد فقط على "رسول" يدعى أبو أحمد الكويتى للتواصل مع بقية أعضاء التنظيم.