هدمت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء مسجدا ومساكن وحظائر للأغنام في خربة الطويل شرق مدينة نابلس بدعوى البناء دون ترخيص. وقال باسم بني جابر أحد سكان الخربة لرويترز "عند الساعة الثانية من فجر الثلاثاء 29إبريل حاصر حوالي 500 جندي وشرطي الخربة ومعهم ست جرافات". وأضاف "عمل الجنود على إخراج الأغراض من المسجد (المصاحف والسجاد) ومن ثم هدموه". وأوضح بني جابر أن المسجد أقيم عام 2008 بمساحة 80 مترا مربعا على أراضي تعود للمواطنين من سكان الخربة. وقال "بدأت سلطات الاحتلال منذ العام 2008 باستهداف الخربة وسلمت سكانها إخطارات بالهدم وبالفعل بين فترة وأخرى يأتون إلى هنا ويهدمون بعض المنازل والبركسات (الحظائر) وآبار جمع المياه". وتمتد أراضي خربة الطويل التابعة لبلدة عقربا إلى الأغوار الشرقية أقيم على مساحات منها في السنوات الماضية معسكرات للجيش الإسرائيلي ومستوطنات. وتبدو إلى الشرق من الخربة مساحات واسعة من الحقول المزروعة بالحبوب. وقال بني جابر إن هذه الحقول "عادة ما تتعرض للتخريب بسبب إجراء جيش الاحتلال تدريبات عسكرية فيها". وبدا المواطن عبد الفتاح معروف (63 عاما) في غاية الحزن وهو يتكأ على عصاه وينظر الى المسجد الذي هدم. وقال معروف لرويترز "كنت أصلي الخمس أوقات في المسجد وقد توضأت الفجر للذهاب إلى المسجد ولكنهم "الجيش الإسرائيلي" هدموه". وأضاف معروف ولديه 13 من الأبناء والبنات ويعيش على تربية الأغنام "أنا ولدت هنا ووالدي وجدي عاشوا هنا، بدهم (إسرائيل) ايانا نرحل من المنطقة علشان يبنوا مستوطنات فيها. لن نرحل حتى لو عشنا في مغارة". وتعهد محافظ نابلس جبرين البكري الذي وصل إلى المكان بعد مغادرة الجيش الإسرائيلي بمساعدة السكان على إعادة بناء ما تم هدمه. وقال لرويترز فيما كان يقف بجانب المسجد الذي هدم "لا يوجد أي مبرر لعمليات الهدم، الهدف منها تهجير المواطنين، سنساعدهم على البقاء والصمود في هذه الأرض". واتهم ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بمحاولة "بمحاولة السيطرة على مناطق واسعة من أراضي الضفة الغربية وإفراغها من سكانها وخاصة ما يسمى المنطقة سي". وقال عبد ربه لإذاعة (صوت فلسطين) في تعقيبه على عمليات الهدم "الاحتلال قام بعمليات من هذا القبيل في مناطق الأغوار ومناطق محيطة في القدس وفي الخليل، هذه العمليات لم تتوقف وهي جزء من خطة إفراغ مناطق واسعة من الضفة الغربية وتحويلها إلى مناطق تابعة للمستوطنات أو ما يسميه الاحتلال الكتل الاستيطانية". وأضاف "هذا يدلل أن الاحتلال لا يريد عملية سلام ولا يريد الوصول إلى حل أو تسوية بل يريد المزيد من تكريس الأمر الواقع والتوسع الاستيطاني وفرض وجوده على الأرض". وقال عبد ربه إن الاحتلال يريد "إلهاء العالم بأكذوبة انه يسعى إلى حل الدولتين أو أنه يريد حل على أساس حدود عام 67". وتابع "لهذا الأمر كان موقفنا واضح.. ما لم يتوقف الاستيطان توقفا واضحا وما لم تنته هذه الانتهاكات بشكل قاطع لا مجال للعودة إلى المفاوضات مع هذا الاحتلال العنصري التوسعي والذي يلجأ للمفاوضات كأسلوب خديعة باستمرار". ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي عن سبب عمليات الهدم التي جرت في خربة الطويل. وتأتي عمليات الهدم الإسرائيلي في الوقت الذي تنتهي فيه اليوم مدة التسعة أشهر التي أجرى خلالها الفلسطينيون والإسرائيليون مفاوضات مباشرة برعاية أمريكية دون الإعلان عن تحقيق أي تقدم. ووصف عبد ربه المفاوضات التي جرت خلال الفترة الماضية بأنها "خديعة كبرة تحت اسم المفاوضات". وقال في حديثه لإذاعة صوت فلسطين "كان هناك محاولة الهاء ومحاولة كسب وقت وتضليل للعالم باسم المفاوضات تلجأ إليها إسرائيل". وأضاف "كانت هناك محاولة لإدخالنا في دوامة اسمها اتفاق إطار وغيرها بينما ما يتم على الأرض تغيير جذري لمعالم الضفة الغربية ومحاولة اقتطاع أجزاء واسعة منها". وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي عن تعليق المفاوضات مع الفلسطينيين قبل موعد انتهائها الثلاثاء 29إبريل بعد أن وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الانضمام إلى 15 معاهدة ووثيقة دولية إضافة إلى الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المصالحة. هدمت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء مسجدا ومساكن وحظائر للأغنام في خربة الطويل شرق مدينة نابلس بدعوى البناء دون ترخيص. وقال باسم بني جابر أحد سكان الخربة لرويترز "عند الساعة الثانية من فجر الثلاثاء 29إبريل حاصر حوالي 500 جندي وشرطي الخربة ومعهم ست جرافات". وأضاف "عمل الجنود على إخراج الأغراض من المسجد (المصاحف والسجاد) ومن ثم هدموه". وأوضح بني جابر أن المسجد أقيم عام 2008 بمساحة 80 مترا مربعا على أراضي تعود للمواطنين من سكان الخربة. وقال "بدأت سلطات الاحتلال منذ العام 2008 باستهداف الخربة وسلمت سكانها إخطارات بالهدم وبالفعل بين فترة وأخرى يأتون إلى هنا ويهدمون بعض المنازل والبركسات (الحظائر) وآبار جمع المياه". وتمتد أراضي خربة الطويل التابعة لبلدة عقربا إلى الأغوار الشرقية أقيم على مساحات منها في السنوات الماضية معسكرات للجيش الإسرائيلي ومستوطنات. وتبدو إلى الشرق من الخربة مساحات واسعة من الحقول المزروعة بالحبوب. وقال بني جابر إن هذه الحقول "عادة ما تتعرض للتخريب بسبب إجراء جيش الاحتلال تدريبات عسكرية فيها". وبدا المواطن عبد الفتاح معروف (63 عاما) في غاية الحزن وهو يتكأ على عصاه وينظر الى المسجد الذي هدم. وقال معروف لرويترز "كنت أصلي الخمس أوقات في المسجد وقد توضأت الفجر للذهاب إلى المسجد ولكنهم "الجيش الإسرائيلي" هدموه". وأضاف معروف ولديه 13 من الأبناء والبنات ويعيش على تربية الأغنام "أنا ولدت هنا ووالدي وجدي عاشوا هنا، بدهم (إسرائيل) ايانا نرحل من المنطقة علشان يبنوا مستوطنات فيها. لن نرحل حتى لو عشنا في مغارة". وتعهد محافظ نابلس جبرين البكري الذي وصل إلى المكان بعد مغادرة الجيش الإسرائيلي بمساعدة السكان على إعادة بناء ما تم هدمه. وقال لرويترز فيما كان يقف بجانب المسجد الذي هدم "لا يوجد أي مبرر لعمليات الهدم، الهدف منها تهجير المواطنين، سنساعدهم على البقاء والصمود في هذه الأرض". واتهم ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بمحاولة "بمحاولة السيطرة على مناطق واسعة من أراضي الضفة الغربية وإفراغها من سكانها وخاصة ما يسمى المنطقة سي". وقال عبد ربه لإذاعة (صوت فلسطين) في تعقيبه على عمليات الهدم "الاحتلال قام بعمليات من هذا القبيل في مناطق الأغوار ومناطق محيطة في القدس وفي الخليل، هذه العمليات لم تتوقف وهي جزء من خطة إفراغ مناطق واسعة من الضفة الغربية وتحويلها إلى مناطق تابعة للمستوطنات أو ما يسميه الاحتلال الكتل الاستيطانية". وأضاف "هذا يدلل أن الاحتلال لا يريد عملية سلام ولا يريد الوصول إلى حل أو تسوية بل يريد المزيد من تكريس الأمر الواقع والتوسع الاستيطاني وفرض وجوده على الأرض". وقال عبد ربه إن الاحتلال يريد "إلهاء العالم بأكذوبة انه يسعى إلى حل الدولتين أو أنه يريد حل على أساس حدود عام 67". وتابع "لهذا الأمر كان موقفنا واضح.. ما لم يتوقف الاستيطان توقفا واضحا وما لم تنته هذه الانتهاكات بشكل قاطع لا مجال للعودة إلى المفاوضات مع هذا الاحتلال العنصري التوسعي والذي يلجأ للمفاوضات كأسلوب خديعة باستمرار". ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي عن سبب عمليات الهدم التي جرت في خربة الطويل. وتأتي عمليات الهدم الإسرائيلي في الوقت الذي تنتهي فيه اليوم مدة التسعة أشهر التي أجرى خلالها الفلسطينيون والإسرائيليون مفاوضات مباشرة برعاية أمريكية دون الإعلان عن تحقيق أي تقدم. ووصف عبد ربه المفاوضات التي جرت خلال الفترة الماضية بأنها "خديعة كبرة تحت اسم المفاوضات". وقال في حديثه لإذاعة صوت فلسطين "كان هناك محاولة الهاء ومحاولة كسب وقت وتضليل للعالم باسم المفاوضات تلجأ إليها إسرائيل". وأضاف "كانت هناك محاولة لإدخالنا في دوامة اسمها اتفاق إطار وغيرها بينما ما يتم على الأرض تغيير جذري لمعالم الضفة الغربية ومحاولة اقتطاع أجزاء واسعة منها". وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي عن تعليق المفاوضات مع الفلسطينيين قبل موعد انتهائها الثلاثاء 29إبريل بعد أن وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الانضمام إلى 15 معاهدة ووثيقة دولية إضافة إلى الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المصالحة.