دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الخميس مسجدا وعشرة منازل فى قرية (خربة يرزا) شرق طوباس فى الضفة الغربية. * وقال مخلص مساعيد رئيس المجلس القروى فى (خربة يرزا) "سلمتنا سلطات الاحتلال قبل ثلاثة شهور إنذارات بهدم بعض المنازل ومسجد الخربة الذى يبلغ مساحته 120 مترا مربعا، وقد توجهنا حينها إلى محكمة إسرائيلية للحيلولة دون تنفيذ أوامر الهدم، وقبل فترة وجيزة توجهنا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا للهدف ذاته ولكننا فوجئنا هذا الصباح بقيام قوات الاحتلال بمحاصرة الخربة وهدمها المسجد ومنازل وحظائر للماشية". * ووصف محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي العملية العسكرية الإسرائيلية فى خربة يرزا بأنها "عملية تطهير عرقى"، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تنفذ سياسة منظمة من شمال منطقة الأغوار إلى جنوبها بهدف السيطرة على المنطقة وتهويدها ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. * وأوضح أن سياسة تفريغ الأغوار من الفلسطينيين مشروع سياسى إسرائيلى تبلور قبل عام 1967، إذ يعمد الاحتلال منذ تلك الفترة إلى تنفيذ سياسة الفصل الجغرافى بين مناطق الأغوار والضفة الغربية من جهة وبين أراضى الأردن من جهة أخرى. * يذكر أن منطقة الأغوار شهدت طوال عام 2010 عمليات هدم إسرائيلية واسعة لبيوت ومضارب البدو حتى أن قرى هدمت بالكامل كما حدث يوم أمس فى قرية أبو العجاج التى قتلت فيها قوات الاحتلال 15 راسا من الماشية واعتقلت شابين من أبناء القرية.وكانت قوات الاحتلال قد قامت بمحاولة لهدم مسجد يرزا قبل عام 1967 * واعتبرت حركة الجهاد الإسلامى أن قيام قوات الاحتلال بهدم المسجد والمنشآت فى الأغوار جريمة تأتى فى إطار حرب تستهدف المساجد كما تستهدف الوجود العربى والإسلامى فى فلسطين وهى تستند إلى دوافع عنصرية وتلمودية يغذيها الحاخامات المتطرفون. * ومن جانبه، دعا حزب الشعب الفلسطينى - فى بيان له اليوم - إلى حشد الطاقات الوطنية الرسمية والشعبية لمواجهة التصعيد الإسرائيلى الكبير والملحوظ فى تنفيذ سياسة هدم البيوت والمساجد الفلسطينية. * وقال "إن هذا التصعيد يأتى فى إطار استراتيجية التطهير العرقى ضد الشعب الفلسطينى بهدف اقتلاعه من جذوره وتفريغ الأرض سعيا إلى تهويدها". * كما أدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين هدم المسجد، وقال - فى بيان له - "إن سلطات الاحتلال تصر على المضى فى غيها من خلال هدم المساجد بحجج واهية وحرمان المواطنين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية بحرية". * وأضاف "أن الاعتداء على بيوت الله وأماكن العبادة فى تزايد مستمر حيث وصل إلى مراحل خطيرة جدا لا يمكن السكوت عنها وهذه تصرفات إجرامية تستوجب معاقبة الجناة