أدان الفلسطينيون أمس قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير قرية أبوالعجاج في الأغوار وطريق ومزرعتين والمسجد القديم في منطقة خربة يدزا وأكدوا رفضهم استئناف المفاوضات في ظل استمرار توسيع وبناء المستوطنات. وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير طريق وقرية ومزرعتين في الضفة الغربية. وقال فياض, في تصريحات صحفية, إن إقدام حكومة الاحتلال علي تدمير طريق الحرية في قراوة بني حسان ومزرعتي وادي قانا في محافظة سلفيت وقرية أبو العجاج في الأغوار يؤكد مرة أخري مدي استهتار إسرائيل بإرادة المجتمع الدولي واستمرارها في محاولة تقويض جهود السلطة الفلسطينية لتقديم الخدمات لمواطنيها والجهود التي تبذلها السلطة لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها الاساسية. وشدد علي أن هذه الممارسات وأعمال التخريب الإسرائيلية وانتهاكها لكل الأعراف والقوانين الدولية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا علي الالتفاف حول سلطته الوطنية وبرنامجها لتمهيد السبيل أمام اقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة علي حدود4 يونيو عام1967. وأكد فياض أن مؤسسات السلطة الوطنية ستعمل علي إعادة إعمار وترميم ما دمره الاحتلال بما في ذلك طريق الحرية. وأدانت حركة حماس اقتحام قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي منطقة( خربة يرزا) قرب مدينة طوباس بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية وهدم المسجد القديم فيها. واعتبرت حماس في بيان صحفي امس ذلك تعبيرا عن سياسية عنصرية حاقدة قائمة علي انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني من خلال الإبعاد والتهجير القسري وهدم المساجد والمنازل لصالح مشاريع الاحتلال الاستيطانية التهويدية. وقالت إن جريمة الاحتلال بهدم مسجد خربة يرزا الوحيد في القرية والقائم منذ أربعين عاما ما هي إلا حلقة في مسلسل الاعتداءات علي بيوت الله وتأكيد علي محاربة الاحتلال للشرائع السماوية وحرية العبادة والمقدسات والحقوق التي كفلتها العهود والمواثيق الدولية. وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي قد دمرت امس مسجدا وعشرة منازل في قرية( خربة يرزا) شرق طوباس في الضفة الغربية. وقال مخلص مساعيد رئيس المجلس القروي في( خربة يرزا) سلمتنا سلطات الاحتلال قبل ثلاثة شهور إنذارات بهدم بعض المنازل ومسجد الخربة الذي يبلغ مساحته120 مترا مربعا, وقد توجهنا حينها إلي محكمة إسرائيلية للحيلولة دون تنفيذ أوامر الهدم, وقبل فترة وجيزة توجهنا إلي المحكمة الإسرائيلية العليا للهدف ذاته ولكننا فوجئنا هذا الصباح بقيام قوات الاحتلال بمحاصرة الخربة وهدمها المسجد ومنازل وحظائر للماشية. ووصف محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي العملية العسكرية الإسرائيلية في خربة يرزا بأنها عملية تطهير عرقي, مشيرا إلي أن قوات الاحتلال تنفذ سياسة منظمة من شمال منطقة الأغوار إلي جنوبها بهدف السيطرة علي المنطقة وتهويدها ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس ثمانية فلسطينيين في محافظات الضفة الغربية من بينهم موسي عبدالحميد أبو ماريا منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بلدة بيت أمر قرب مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. علي الصعيد السياسي أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية في الحركة مجددا الموقف الفلسطيني الرافض للعودة إلي المفاوضات في ظل استمرار حكومة الاحتلال في أنشطتها الاستيطانية. ودعا شعث خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري هنا اليوم المجتمع الدولي إلي ضرورة التحرك لوقف الممارسات الإسرائيلية التي تعرقل عملية السلام. ووصف شعث إقرار الكنيست الإسرائيلي قانون الاستفتاء علي الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة بأنه انتهاك جديد لميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية التي تدعو إلي الانسحاب الي حدود الرابع من يونيو عام1967. وأشار إلي أن قانون الاستفتاء يدل علي عدم رغبة إسرائيل في الوصول إلي سلام عادل وشامل وعلي سعيها الدائم الي فرض الأمر الواقع الذي يسمح بتكريس الاحتلال والاستيطان.