سعر الذهب اليوم السبت 5 يوليو2025 فى الكويت    وزارة التموين تمد منافذ المجمعات الاستهلاكية بمنتجات اللحوم الطازجة والمجمدة    وزير الري يتابع دراسات التعاون المصري الهولندي لتحسين إدارة المياه    الفصائل الفلسطينية تكشف تفاصيل تدمير دبابات إسرائيلية وقتل جنودها فى غزة    ماريسكا يهنئ لاعبي تشيلسي بالتأهل لنصف النهائي ويوجه رسالة إلى مادويكي    14 شهيدا فلسطينيا جراء قصف الاحتلال رفح وخان يونس والشجاعية بقطاع غزة    الرئيس السيسي يجدد التأكيد على موقف مصر الداعم للمؤسسات الوطنية الليبية    فلومينينسى ينهى رحلة الهلال التاريخية فى كأس العالم للأندية.. ثنائى "الزعيم" يفتح النار على التحكيم.. إنزاجي: كنا نستحق نتيجة أفضل ولن ألوم اللاعبين.. وعملاق البرازيل يواصل تفوقه ضد فرق آسيا ويصعد لنصف النهائي    انطلاق منافسات الرجال بنهائي سلسلة كأس العالم للخماسي الحديث 2025    فلومينينسي يحرم الهلال من 21 مليون دولار    السيطرة على حريق داخل مصنع غزل ونسيج بالعاشر من رمضان    نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات    العظمى على القاهرة فى الظل 36 درجة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة    أميرة مختار: ذكرى وفاة رجاء الجداوى يوم لنجاحها ووصولها لقلوب الناس    كاريكاتير اليوم السابع يحتفى بانطلاق مهرجان العلمين الجديدة    الجار قبل الدار    الصحة: مشاركة 10 كوادر طبية من الوزارة في برامج تدريبية بالصين    اكتشف 10 فوائد مذهلة لطبق العاشوراء: صحة ولذة في طبق واحد    الصحة: زراعة 12 صماما رئويا بالقسطرة التداخلية العلاجية مجانا بمعهد القلب    أبرزها الفساد.. وزيرة التنمية المحلية تؤكد حل 98.5% من الشكاوى الواردة إلى مبادرة صوتك مسموع    البابا تواضروس يكشف عن لقاء "مخيف" مع مرسي وسر تصريحاته "الخطيرة" في 2013    هل حضر الزعيم عادل إمام حفل زفاف حفيده؟ (صورة)    غدا.. حفل ختام الدورة 47 من المهرجان الختامي لفرق الأقاليم على مسرح السامر    «كارثة في تكساس الأمريكية».. 24 قتيلاً ومئات المفقودين في فيضانات غير مسبوقة (صور)    رئيس الوزراء يتوجه إلى البرازيل للمشاركة في النسخة ال17 لقمة مجموعة «بريكس»    البلطي ب80 جنيهًا.. أسعار السمك والمأكولات البحرية في أسواق الإسكندرية اليوم 5 يوليو 2025    بينهم 10 أطفال.. إصابة 15 شخصًا في انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي بالمنيا    انخفاض الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    حلمي طولان: شيكابالا من أيقونات الزمالك على مدار التاريخ    الصين: الحرب لن تحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني    مسيرات روسية تقصف مناطق مختلفة بأوكرانيا    في هذا الموعد.. نجوى كريم تحيي حفلًا غنائيًا في عمان    عبدالله السعيد يهنئ أبنة بهذه المناسبة (صور)    تفاصيل تعديلات قانون أعضاء المهن الطبية قبل مناقشته بالنواب.. إدراج أخصائي تكنولوجيا العلوم الصحية.. وضم خريجي هذه الكليات    أمين الفتوى: يوم عاشوراء نفحة ربانية.. وصيامه يكفر ذنوب عام كامل    علاء مبارك يعلق علي دعوة إثيوبيا لمصر بحضور حفل افتتاح سد النهضة    اليوم.. نظر محاكمة 37 متهما بخلية التجمع الإرهابية    نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    فكهاني يذبح زوجته لشكه في سلوكها بالطالبية    جثة فتاة دون رأس داخل جوال تثير الزعر بأبو النمرس    لويس إنريكي: لا نفكر في الانتقام من بايرن ميونيخ بكأس العالم للأندية    وائل القباني: جون إدوارد يتبع سياسة خاطئة في الزمالك.. وهو سبب رحيلي    رمزي وحلمي وملك وجو.. نجوم الكوميديا الرقمية    بعد مكاسب تتجاوز 60 دولار.. ننشر اسعار الذهب في بداية اليوم السبت 5 يوليو    تشيلسي يتقدم على بالميراس بهدف بالمر في شوط أول مثير بمونديال الأندية    أمير صلاح الدين عن مرضه النادر: الدكتور قال لي لو عطست هتتشل ومش هينفع تتجوز (فيديو)    اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى    الفئات المعفاة من المصروفات الدراسية 2026.. التفاصيل الكاملة للطلاب المستحقين والشروط المطلوبة    «إيه كمية التطبيل ده!».. رسائل نارية من أحمد حسن بسبب مدحت شلبي    حزب العدل يصدر بيانا بشأن مشاركته بانتخابات مجلس الشيوخ    دعاء يوم عاشوراء مكتوب ومستجاب.. أفضل 10 أدعية لمحو الذنوب وقضاء الحاجه (رددها الآن)    في زيارة رسمية.. البابا ثيودوروس بمدينة كاستوريا باليونان    4 أبراج «أثرهم بيفضل باقي»: متفردون قليلون الكلام ولا يرضون بالواقع كما هو    محافظ المنيا: "القومي للمرأة يعزز مكانة المرأة في التنمية ويخدم آلاف المستفيدات بمبادرات نوعية"    البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié    «الحيطة المايلة» في الجسم.. خبير تغذية يكشف خطأ نرتكبه يوميًا يرهق الكبد    اليوم| نظر دعوى عدم دستورية مواد قانون السب والقذف    ما هي السنن النبوية والأعمال المستحب فعلها يوم عاشوراء؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. الببلاوي: لست نادماً على رئاستي للحكومة..والسيسي يواجه مهمة صعبة

أكد رئيس الوزراء السابق د.حازم الببلاوي، أنه غير نادم على الفترة التي قضاها في رئاسة الحكومة، نافيا إطلاقه لتصريحات صحفية مفادها أن مصر على وشك الإفلاس.
وقال الببلاوي، إن الوقت لم يمهله ليفرض ضريبة استثنائية مؤقتة على الثروة لمدة ثلاث سنوات بنسبة 5 % على كل من يتجاوز دخله مليون جنيها، كان قد اقترحها عليه رجل الأعمال سميح ساويرس.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "صالون التحرير"، مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، مساء السبت 19إبريل، على فضائية "التحرير".
ورد الببلاوي على سؤال عبد الله السناوي له حول صحة التصريحات المنسوبة إليه بشأن إفلاس مصر، وما يثار حاليا حول ترشيد الدعم أو تحريك الأسعار، قائلا: "فوجئت بنشر غير دقيق على لساني في جريدة الوطن، بأن مصر على شفا الإفلاس، هذا اللفظ لم يخرج مني، وفكرة الإفلاس لا تنطبق على الدولة".
وأضاف:" حقيقة الأمر أن الصحفي سألني عن رؤيتي في الدعم، فقلت إنه وصل لأحجام ونسب غير قابلة للاستمرار ولابد من ترشيده، وأنا أرى أن الاقتصاد المصري، واعد وأمامه مستقبل كبير، وأنا متفاءل جدا به".
وأشار الببلاوي إلى أن ما نراه حاليا من مشاكل اقتصادية طبيعي، فمصر واجهت نقص وفقد في مصادر حقيقية، بسبب أزمة حدثت نتج عنها انخفاض موارد السياحة والاستثمارات الأجنبية، صاحبها خروج ثلاثة أو أربعة مليار دولار للخارج، وهذا تكرر كل عام.
وأوضح أن كل هذه الأزمات أوجدت عجزاً مفاجئاً، ترتب عليه نقص للعملة الصعبة والمواد الأوليّة في كثير من المصانع، فضلا عن الإضرابات التي حدثت، وبمجرد أن يزول مرض الاقتصاد ستعود إليه قوته.
"الأزمات الاقتصادية"
وحول ميزانية مصر، قال رئيس وزراء مصر السابق د.حازم الببلاوي، إن ميزانية مصر تتكون من أربعة أجزاء هي الأجور، سد العجز، الدعم، وخدمة الدين، ولو أن مصر تمكنت من التغلب على العجز، فسيتم توجيه نصف الميزانية للخدمات والاستثمارات.
وأضاف الببلاوي، أنه لا توجد دولة في العالم لا تقدم دعماً لمواطنيها، لكن الفارق يكون في نسبة هذا الدعم وشكله.
وأوضح:"توجيه نصف الميزانية للدعم وتوابعه أمر غير مقبول وغير قابل للاستمرار".
وتابع :" ليس معنى هذا الانتقال لإلغاء الدعم تماماً، ومن سوء التصرف أن نتصور أنه من الممكن حل هذه المشكلة في سنة واحدة، فهي تحتاج لبرنامج بمدى زمني مابين 5 أو 7 سنوات".
وأشار الببلاوي إلى أن أسعار السلع قد تزيد لكن في المقابل، تزيد قدرة الدولة على الإنفاق على الخدمات.
"الميلشيات المسلحة"
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الكاتب الصحفي ياسر رزق، إن انشغال الجميع الآن بفكرة المنفذ سياسي، يعد مضيعة للوقت، لأن الإخوان غير منشغلين بذلك.
وأوضح رزق، أن الدولة المصرية تتعامل مع ميليشيات مسلحة وليس حزب أو جماعة سياسية، فقبل الحديث عن المنفذ السياسي، يجب أن يتوب من لم يحمل السلاح، ومن حمله يعاقب ويسجن.
وأضاف رزق:"الإخوان لم يخرجوا في 25 يناير، وإنما قفزوا عليها، ويجب أن نرى إجراءات لتدمير التنظيم الموازي للإخوان الذي يرتب المظاهرات التي تحمل السلاح والمولوتوف".
وقال :"نحن لم نر إجراءات على من يمول الإخوان، هناك منشآت مملوكة لقيادات الإخوان تمول مظاهراتهم شمال وشرق القاهرة، وأرى الحديث عن منفذ سياسي الآن مضيعة للوقت".
وحول مظاهرات الجامعات وقانون التظاهر، أشار رزق إلى أن القوانين نتاج ظروفها لأن هناك حاجة لتنظيم شيء معين، مضيفاً أن هناك إهمال داخل جامعة القاهرة وبعض الجامعات في توعية الطلاب، ومن مسئولية الأحزاب وأساتذة الجامعة توعية الطلبة، فمن يحملون السلاح ويضربون الشرطة بالمولوتوف خارجون على القانون.
ووجه رزق سؤالا لحازم الببلاوي حول القرارات التي يشعر أنه أخطأ في اتخاذها أثناء توليه رئاسة الحكومة، أو التي كان يود اتخاذها؟ فرد رئيس الوزراء السابق: من القرارات التي كانت أود اتخاذها هي فرض ضريبة استثنائية مؤقتة على الثروة بنسبة 5 % على من يتجاوز دخله مليون جنيه، اقترحها رجل الأعمال سميح ساويرس، لكن الوقت لم يسمح، وقد كنت أود أن تكون هذه الخطوة هي بداية المرحلة الأولى للإصلاح الاقتصادي.
وأضاف الببلاوي: وفيما يتعلق بما إذا كنت نادما على شيء، فقد تبينت أنه من المصلحة والإنصاف ألا نتكلم عن أشياء قبل أن نفعلها، فمن يتكلم يقوم بالتسويق لما يفعله وأنا ضعيف في هذا لذلك قررت ألا أشتغل بالتسويق أو السياسة فيما بعد.
"هيكلة وزارة الداخلية"
وأكد رئيس الحزب المصري الديمقراطي د.محمد أبو الغار، أن الإصلاح الاقتصادي لن يتم إلا بالأمن، الذي لن يأتي إلا بهيكلة وزارة الداخلية لتكون أقوى من الإرهابيين.
وقال أبو الغار، إن المصريين لديهم استعدادا لتحمل ضغوط اقتصادية جديدة، لكن بشروط، أولها الشعور أنه يتحمل اليوم، لكنه سيؤدي مستقبلا لانفراجة ما ولو بعد مدة طويلة، ولابد أن يشعر بذلك بطريقة علمية واضحة، وأن يشعر أن التحمل الاقتصادي، سيكون على حسب درجة فقره.
وأضاف أبو الغار:" لا أفهم لماذا ندعم المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة، هل لديهم قوة سياسية أم يهددون الحكومة بإغلاق المصانع وتسريح العمال، سابقا كانوا يملكون الدولة، لكن بعد الثورة أصبح لديهم قوة ضغط، لذلك فلابد أن يكون النظام السياسي قويا ولديه خطة لمواجهتهم".
وقال أبو الغار، إن الإصلاح لن يحدث بدون وجود أمن، ونحن لدينا مشكلة كبيرة في الأمن، وهي هيكلة وزارة الداخلية، لابد أن تبدأ، فلابد أن تصبح وزارة الداخلية "أشطر" من الإرهابيين، من خلال التكنولوجيا والتسليح.
وحول التظاهرات العنيفة التي تشهدها الجامعات قال أبو الغار، إن غالبية طلاب جامعة القاهرة ليس لديهم أي علاقة بالإخوان، ومظاهرات الإخوان لا تتجاوز 1500 طالب في أقصى تقدير، وهذا موضوع سياسي وليس أمني، ولا ينبغي أن يترك في يد وزير الداخلية.
"السيسي .. الضحية الأولى"
وحول علاقته بالمشير عبد الفتاح السيسي، قال رئيس وزراء مصر السابق د.حازم الببلاوي، إنه لم ير المشير عبد الفتاح السيسي بعد تقدمه باستقالته، مؤكدا عدم تدخل الرئيس عدلي منصور، في عمله أثناء توليه المسئولية.
ووصف الببلاوي، الرئيس المستشار عدلي منصور، بالرجل الفاضل الذي قام بدور هام وتحمل المسؤولية وأداها بكل رفعة وتواضع وتوازن في لحظة حاسمة، مؤكدا أنه شرّف المنصب.
وحول دور الرئيس منصور ومدى تدخله في عملها، أجاب الببلاوي: لا أستطيع أن أقول إنه كان يتدخل، لكنه كان يتصل بي ليسألني ماذا فعلت الحكومة في قضية تشغل الرأي العام، ولم يتدخل كثيرا، وكان له دورا كبيرا في اجتماعات مجلس الدفاع الأعلى.
وسأله السناوي، عما إذا كان خروجه من الوزارة "إقالة" أم "استقالة" فقال: كانت استقالة، حيث قابلت الرئيس عقب الاستفتاء على الدستور وعرضت عليه استقالتي، فقال إن الظروف غير مناسبة، ثم وصلنا بعد ذلك إلى أن الظروف أصبحت مناسبة، ولم يكن يعرف أحد من الوزراء بذلك حتى أخبرت به د.حسام عيسى، وقد كنت في اجتماع مع الرئيس منصور وسألني أن أعطيه رقم هاتفي ليتصلوا بي بعد خروجي، ثم فوجئت بتكريمي من الرئاسة بعد ذلك.
وعن علاقته بالمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، قال الببلاوي: لم ألتقيه بعد الاستقالة، لكن يوم قدمتها جاءني وجلسنا معا لنصف ساعة.
وحول نصيحته للسيسي، قال: المشير مقبل على عملية بالغة الصعوبة وتحتاج رجلا واعيا وقادرا ومدركا لصعوبتها، وأن الناس لن تفهم أن المسائل ليست سهلة وبالتالي سيزداد الإحساس بالمشاكل وهو مدرك هذا الأمر، قلت له:" خلي بالك ستكون الضحية الأولى لكل هذا وقد ينصفك التاريخ، وكان يقول وقتها إنه لم يتخذ قراره (الترشح للرئاسة) وهذا أمر إلهي، وانه في الوقت المناسب ربنا وحده الذي يعرف من سيكون على الكرسي.
وحذر الببلاوي من المشكلة السكانية واصفا إياها بأنها "قنبلة تواجه مصر بشكل كبير"، حيث تزيد مصر سكانيا بنسبة 2.6 % سنويا.
"الببلاوي ومحلب"
وعن علاقته بالمهندس إبراهيم محلب، تابع الببلاوي: "نلتقي في المقابلات والاجتماعات العامة كأصدقاء".
وعن نصيحته لمحلب، قال:"الأغلبية لا تعرف كل شيء، والمسائل الفنية تحتاج أصحاب التخصص والكفاءة، ونحن بصدد مسائل تحتاج خبراء، ثم نطرح الأمور سياسيا بعد بلورة الحلول، والترويج لها وتسويقها".
شارك في "صالون التحرير " كل من: رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. د. محمد أبو الغار، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية د.هالة السعيد، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الكاتب الصحفي ياسر رزق، ورئيس تحرير جريدة الشروق الكاتب الصحفي عماد الدين حسين.
أكد رئيس الوزراء السابق د.حازم الببلاوي، أنه غير نادم على الفترة التي قضاها في رئاسة الحكومة، نافيا إطلاقه لتصريحات صحفية مفادها أن مصر على وشك الإفلاس.
وقال الببلاوي، إن الوقت لم يمهله ليفرض ضريبة استثنائية مؤقتة على الثروة لمدة ثلاث سنوات بنسبة 5 % على كل من يتجاوز دخله مليون جنيها، كان قد اقترحها عليه رجل الأعمال سميح ساويرس.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "صالون التحرير"، مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، مساء السبت 19إبريل، على فضائية "التحرير".
ورد الببلاوي على سؤال عبد الله السناوي له حول صحة التصريحات المنسوبة إليه بشأن إفلاس مصر، وما يثار حاليا حول ترشيد الدعم أو تحريك الأسعار، قائلا: "فوجئت بنشر غير دقيق على لساني في جريدة الوطن، بأن مصر على شفا الإفلاس، هذا اللفظ لم يخرج مني، وفكرة الإفلاس لا تنطبق على الدولة".
وأضاف:" حقيقة الأمر أن الصحفي سألني عن رؤيتي في الدعم، فقلت إنه وصل لأحجام ونسب غير قابلة للاستمرار ولابد من ترشيده، وأنا أرى أن الاقتصاد المصري، واعد وأمامه مستقبل كبير، وأنا متفاءل جدا به".
وأشار الببلاوي إلى أن ما نراه حاليا من مشاكل اقتصادية طبيعي، فمصر واجهت نقص وفقد في مصادر حقيقية، بسبب أزمة حدثت نتج عنها انخفاض موارد السياحة والاستثمارات الأجنبية، صاحبها خروج ثلاثة أو أربعة مليار دولار للخارج، وهذا تكرر كل عام.
وأوضح أن كل هذه الأزمات أوجدت عجزاً مفاجئاً، ترتب عليه نقص للعملة الصعبة والمواد الأوليّة في كثير من المصانع، فضلا عن الإضرابات التي حدثت، وبمجرد أن يزول مرض الاقتصاد ستعود إليه قوته.
"الأزمات الاقتصادية"
وحول ميزانية مصر، قال رئيس وزراء مصر السابق د.حازم الببلاوي، إن ميزانية مصر تتكون من أربعة أجزاء هي الأجور، سد العجز، الدعم، وخدمة الدين، ولو أن مصر تمكنت من التغلب على العجز، فسيتم توجيه نصف الميزانية للخدمات والاستثمارات.
وأضاف الببلاوي، أنه لا توجد دولة في العالم لا تقدم دعماً لمواطنيها، لكن الفارق يكون في نسبة هذا الدعم وشكله.
وأوضح:"توجيه نصف الميزانية للدعم وتوابعه أمر غير مقبول وغير قابل للاستمرار".
وتابع :" ليس معنى هذا الانتقال لإلغاء الدعم تماماً، ومن سوء التصرف أن نتصور أنه من الممكن حل هذه المشكلة في سنة واحدة، فهي تحتاج لبرنامج بمدى زمني مابين 5 أو 7 سنوات".
وأشار الببلاوي إلى أن أسعار السلع قد تزيد لكن في المقابل، تزيد قدرة الدولة على الإنفاق على الخدمات.
"الميلشيات المسلحة"
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الكاتب الصحفي ياسر رزق، إن انشغال الجميع الآن بفكرة المنفذ سياسي، يعد مضيعة للوقت، لأن الإخوان غير منشغلين بذلك.
وأوضح رزق، أن الدولة المصرية تتعامل مع ميليشيات مسلحة وليس حزب أو جماعة سياسية، فقبل الحديث عن المنفذ السياسي، يجب أن يتوب من لم يحمل السلاح، ومن حمله يعاقب ويسجن.
وأضاف رزق:"الإخوان لم يخرجوا في 25 يناير، وإنما قفزوا عليها، ويجب أن نرى إجراءات لتدمير التنظيم الموازي للإخوان الذي يرتب المظاهرات التي تحمل السلاح والمولوتوف".
وقال :"نحن لم نر إجراءات على من يمول الإخوان، هناك منشآت مملوكة لقيادات الإخوان تمول مظاهراتهم شمال وشرق القاهرة، وأرى الحديث عن منفذ سياسي الآن مضيعة للوقت".
وحول مظاهرات الجامعات وقانون التظاهر، أشار رزق إلى أن القوانين نتاج ظروفها لأن هناك حاجة لتنظيم شيء معين، مضيفاً أن هناك إهمال داخل جامعة القاهرة وبعض الجامعات في توعية الطلاب، ومن مسئولية الأحزاب وأساتذة الجامعة توعية الطلبة، فمن يحملون السلاح ويضربون الشرطة بالمولوتوف خارجون على القانون.
ووجه رزق سؤالا لحازم الببلاوي حول القرارات التي يشعر أنه أخطأ في اتخاذها أثناء توليه رئاسة الحكومة، أو التي كان يود اتخاذها؟ فرد رئيس الوزراء السابق: من القرارات التي كانت أود اتخاذها هي فرض ضريبة استثنائية مؤقتة على الثروة بنسبة 5 % على من يتجاوز دخله مليون جنيه، اقترحها رجل الأعمال سميح ساويرس، لكن الوقت لم يسمح، وقد كنت أود أن تكون هذه الخطوة هي بداية المرحلة الأولى للإصلاح الاقتصادي.
وأضاف الببلاوي: وفيما يتعلق بما إذا كنت نادما على شيء، فقد تبينت أنه من المصلحة والإنصاف ألا نتكلم عن أشياء قبل أن نفعلها، فمن يتكلم يقوم بالتسويق لما يفعله وأنا ضعيف في هذا لذلك قررت ألا أشتغل بالتسويق أو السياسة فيما بعد.
"هيكلة وزارة الداخلية"
وأكد رئيس الحزب المصري الديمقراطي د.محمد أبو الغار، أن الإصلاح الاقتصادي لن يتم إلا بالأمن، الذي لن يأتي إلا بهيكلة وزارة الداخلية لتكون أقوى من الإرهابيين.
وقال أبو الغار، إن المصريين لديهم استعدادا لتحمل ضغوط اقتصادية جديدة، لكن بشروط، أولها الشعور أنه يتحمل اليوم، لكنه سيؤدي مستقبلا لانفراجة ما ولو بعد مدة طويلة، ولابد أن يشعر بذلك بطريقة علمية واضحة، وأن يشعر أن التحمل الاقتصادي، سيكون على حسب درجة فقره.
وأضاف أبو الغار:" لا أفهم لماذا ندعم المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة، هل لديهم قوة سياسية أم يهددون الحكومة بإغلاق المصانع وتسريح العمال، سابقا كانوا يملكون الدولة، لكن بعد الثورة أصبح لديهم قوة ضغط، لذلك فلابد أن يكون النظام السياسي قويا ولديه خطة لمواجهتهم".
وقال أبو الغار، إن الإصلاح لن يحدث بدون وجود أمن، ونحن لدينا مشكلة كبيرة في الأمن، وهي هيكلة وزارة الداخلية، لابد أن تبدأ، فلابد أن تصبح وزارة الداخلية "أشطر" من الإرهابيين، من خلال التكنولوجيا والتسليح.
وحول التظاهرات العنيفة التي تشهدها الجامعات قال أبو الغار، إن غالبية طلاب جامعة القاهرة ليس لديهم أي علاقة بالإخوان، ومظاهرات الإخوان لا تتجاوز 1500 طالب في أقصى تقدير، وهذا موضوع سياسي وليس أمني، ولا ينبغي أن يترك في يد وزير الداخلية.
"السيسي .. الضحية الأولى"
وحول علاقته بالمشير عبد الفتاح السيسي، قال رئيس وزراء مصر السابق د.حازم الببلاوي، إنه لم ير المشير عبد الفتاح السيسي بعد تقدمه باستقالته، مؤكدا عدم تدخل الرئيس عدلي منصور، في عمله أثناء توليه المسئولية.
ووصف الببلاوي، الرئيس المستشار عدلي منصور، بالرجل الفاضل الذي قام بدور هام وتحمل المسؤولية وأداها بكل رفعة وتواضع وتوازن في لحظة حاسمة، مؤكدا أنه شرّف المنصب.
وحول دور الرئيس منصور ومدى تدخله في عملها، أجاب الببلاوي: لا أستطيع أن أقول إنه كان يتدخل، لكنه كان يتصل بي ليسألني ماذا فعلت الحكومة في قضية تشغل الرأي العام، ولم يتدخل كثيرا، وكان له دورا كبيرا في اجتماعات مجلس الدفاع الأعلى.
وسأله السناوي، عما إذا كان خروجه من الوزارة "إقالة" أم "استقالة" فقال: كانت استقالة، حيث قابلت الرئيس عقب الاستفتاء على الدستور وعرضت عليه استقالتي، فقال إن الظروف غير مناسبة، ثم وصلنا بعد ذلك إلى أن الظروف أصبحت مناسبة، ولم يكن يعرف أحد من الوزراء بذلك حتى أخبرت به د.حسام عيسى، وقد كنت في اجتماع مع الرئيس منصور وسألني أن أعطيه رقم هاتفي ليتصلوا بي بعد خروجي، ثم فوجئت بتكريمي من الرئاسة بعد ذلك.
وعن علاقته بالمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، قال الببلاوي: لم ألتقيه بعد الاستقالة، لكن يوم قدمتها جاءني وجلسنا معا لنصف ساعة.
وحول نصيحته للسيسي، قال: المشير مقبل على عملية بالغة الصعوبة وتحتاج رجلا واعيا وقادرا ومدركا لصعوبتها، وأن الناس لن تفهم أن المسائل ليست سهلة وبالتالي سيزداد الإحساس بالمشاكل وهو مدرك هذا الأمر، قلت له:" خلي بالك ستكون الضحية الأولى لكل هذا وقد ينصفك التاريخ، وكان يقول وقتها إنه لم يتخذ قراره (الترشح للرئاسة) وهذا أمر إلهي، وانه في الوقت المناسب ربنا وحده الذي يعرف من سيكون على الكرسي.
وحذر الببلاوي من المشكلة السكانية واصفا إياها بأنها "قنبلة تواجه مصر بشكل كبير"، حيث تزيد مصر سكانيا بنسبة 2.6 % سنويا.
"الببلاوي ومحلب"
وعن علاقته بالمهندس إبراهيم محلب، تابع الببلاوي: "نلتقي في المقابلات والاجتماعات العامة كأصدقاء".
وعن نصيحته لمحلب، قال:"الأغلبية لا تعرف كل شيء، والمسائل الفنية تحتاج أصحاب التخصص والكفاءة، ونحن بصدد مسائل تحتاج خبراء، ثم نطرح الأمور سياسيا بعد بلورة الحلول، والترويج لها وتسويقها".
شارك في "صالون التحرير " كل من: رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. د. محمد أبو الغار، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية د.هالة السعيد، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الكاتب الصحفي ياسر رزق، ورئيس تحرير جريدة الشروق الكاتب الصحفي عماد الدين حسين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.