صناعة الطباعة من أهم الصناعات المتأثرة بالغش التجاري على المستوى العالمي، سوق الطباعة المصرية إحدى أكبر ضحايا الغش التجاري بالمنطقة. بالإضافة إلي تأثرها بشكل كبير بالأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد ،قمنا بحوار مع أشرف العرمان ،مدير عام شركة زيرزكس بمصر-نحاول التعرف علي أوضاع سوق الطباعة ولمعرفة وضع الشركة السوق المصري وفقا لتغيرات احتياجات ومتطلبات المستخدم المصري. ما هي إستراتيجية الشركة في السوق المصري؟ نعتمد علي سياسية "توسعية ممنهجة " داخل السوق المحلي تسمح بالتواجد والتوسع المستقبلي في السوق مع الحفاظ على السياسة المتحفظة ،خاصة أن السوق المصري تشهد نوعا من التحسن الواضح على المستوى الاقتصادي تتمثل في زيادة المبيعات. خلال العامين الماضين قامت زيروكس بالعديد من المبادرات لنظهر ثقتنا في أداء الاقتصاد تركزت على دعم الشركات المتوسطة والصغيرة التي تُمثل عصب الاقتصاد المصري عبر تزويدها بتقنيات متقدمة بأسعار معقولة تُساهم في زيادة قدراتها الإنتاجية. هل تأثرت سياسة الشركة بالأحداث السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد؟ الشركة تواصل خططها الاستثمارية في مصر والمساهمة في تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات من خلال طرح أحدث التقنيات والحلول التي تساعد كافة الشركات في جميع القطاعات على زيادة إنتاجها وتقليل تكاليفها بالإضافة إلى تطوير أدواتها التسويقية وتسعى زيروكس لاستيعاب التغير السياسي والاقتصادي في مصر بشكل كامل وزيادة تواجدها بالسوق المحلية، تعكس التزام الشركة الأم في زيادة استثماراتها بالسوق المحلية، وتوفير بيئة عمل أفضل للموظفين.وقد تم إطلاق العديد من منتجاتنا في السوق المصري ولاقت استحسانا كبيرا بين المستخدمين. ما أبرز القطاعات التي تركز عليها الشركة خلال الفترة الحالية؟ نعمل على توفير حلول للشركات العاملة في الجرافيكس والطباعة الرقمية بتزويدها بأجهزة توافق احتياجاتها ،كما نسعى للتوسع في الخدمات المستهدفة للشركات المتوسطة والصغيرة والتي تعد العمود الفقري للاقتصاد المصري فمن ناحية توفر زيروكس حلولا مناسبة بتكلفة منخفضة نسبيا ومن ناحية أخرى نسعى لتوفير حلولا تمويلية مناسبة. وتطرح زيروكس حلولا أكثر للشركات المتوسطة والصغيرة التي تمثل 85% من الاقتصاد المصري وتحتاج لنوعيات جديدة من التكنولوجيا تتوافق واحتياجات الشركات المتوسطة من ناحية وتدعم التوجه التكنولوجي بأسعار مناسبة. ما خطط التوسع مع شركاء الأعمال خلال المرحلة المقبلة ؟ زيروكس تركز على مساعدة شبكة شركائها المحليين على النمو وزيادة حجم أعمالهم للمساهمة في خلق فرص عمل جديدة و نقل الخبرات العالمية للسوق المصري وبالتالي تنمية وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري. ونسعى لزيادة الدعم المقدم لشركاء الأعمال عبر إسناد صفقات كبرى لهم نظرا لخبراتهم الواسعة بالسوق والقرب من احتياجات المستهلكين كما نعمل على تنميه قدرات الموزعين عبر التوسع معهم في عدد من مجالات العمل والقطاعات بما في ذلك مستلزمات الطباعة في القطاعين الاستهلاكي والحكومي، فضلاً عن مواصلة الجهود لمواجهة السوق الرمادية. ماذا عن خدمات الدعم الفني لمصر والشرق الأوسط التي تقدمها الشركة ؟ تلعب السوق المصرية المحور الأساسي لخدمات التعهيد بالنسبة لقطاعات متعددة على رأسها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعدد كبير من الدول وبالنسبة لزيروكس فإنها تعتمد على مكتبها بمصر لاستقبال شكاوى الدعم الفني وتدريب العاملين بالشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة وأنها تمتلك من الكفاءات العاملة بها ما يساعد على تقديم برامج تدريبية وخدمية لفروع الشركة العاملة بزيروكس على المستوى الإقليمي. كيف تتعاملون مع الغش التجاري؟ نسبة الغش التجاري ارتفعت بشكل كبير السنوات الماضية لتصل إلى ما بين 5% و10%، من حجم التداول التجاري العالمي أغلبه في الدول النامية. وصناعة الطباعة من أهم الصناعات المتأثرة بالغش التجاري على المستوى العالمي، حيث بلغ التأثير الناجم عن الغش التجاري في هذه الصناعة خسائر تبلغ نحو 3 مليارات دولار سنوياً على مستوى العالم وذلك وفقا لآخر تقارير ائتلاف مستلزمات الطباعة والتصوير الرقمي Imaging Supplies oalition، فيما يعتبر سوق الطباعة المصرية إحدى أكبر ضحايا الغش التجاري بالمنطقة. ويرتكز التزوير في قطاع الطباعة بشكل أساسي على الورق والأحبار بسبب صعوبة تزييف أجهزة الطباعة والنسخ الرقمي نظراً لكونها تعتمد على تكنولوجيا معقدة، أما بالنسبة للأحبار فيتم إعادة تعبئتها أو إعادة تصنيعها وتغليفها في نسخ مزورة لتضليل المستهلك البسيط واستهداف الأفراد الذين يبحثون عن السعر الأقل دون الاهتمام بأصل المنتج أو جهة تصنيعه، وبلغت نسبة الأحبار المزيفة في مصر نحو 20%، من إجمالي حجم السوق. ومن ضمن الجهود التي تبذلها الشركة لمحاربة هذه التجارة على الجانب التقني، تخصيص جزء من ميزانيتها كل عام لابتكار تقنيات تساعد على محاربة التزوير والغش التجاري، وتزيد من صعوبة عملية التقليد، فعلى سبيل المثال تقوم الشركة بمحاربة تزوير الأحبار بتغيير مكوناتها باستمرار مما يجعلها صعبة التقليد. مع تزايد المخاطر التي تقع على المجتمع والشركات بسبب تنامي ظاهرة الغش التجاري في السوق، فإننا نحتاج إلى تضافر الجهود لمواجهة هذه العمليات، التي أصبحت في الآونة الأخيرة أكثر دقة وتعقيداً، فالتزوير لا يؤدي إلى خسائر في العائدات فحسب، بل يعتبر عملاً منافياً للمبادئ أيضاً وانتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية، كما أن المنتجات المستخدمة غالباً ما تكون غير متوافقة مع معايير السلامة والأمان الدولية وتشكل خطورة كبيرة على البيئة.