عودة المياه إلى 5 مناطق بالجيزة بعد إصلاح كسر الماسورة الرئيسية أمام مستشفى أم المصريين    مكتب نتنياهو: الرفات الذي تسلمناه من غزة يخص الأسير التايلاندي    الأحفاد جمعتنا، إعلامية شهيرة تفاجئ حسن شحاتة داخل المستشفى (صور)    «ما تسيبوش حقه».. نداء والد السباح يوسف محمد خلال تلقى العزاء (فيديو وصور)    ممثل وزير الشباب يشارك في وداع السباح يوسف محمد إلى مثواه الأخير.. فيديو وصور    استشهاد 6 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على جنوب قطاع غزة    اليوم، آخر فرصة لسداد رسوم برامج حج الجمعيات الأهلية 2025 بعد مدها أسبوعا    قناة دي فيلت: إذا لم تجد أوكرانيا المال لتغطية عجز الميزانية فستواجه الانهيار الحقيقي    دولة التلاوة.. المتحدة والأوقاف    اللهم إني أسألك عيش السعداء| دعاء الفجر    وزير الخارجية الفنزويلي: استقبلنا رحلات جوية حملت مواطنين مرحلين من الولايات المتحدة والمكسيك    د. خالد سعيد يكتب: إسرائيل بين العقيدة العسكرية الدموية وتوصيات الجنرال «الباكي»    نائب وزير المالية: تمويل 100 ألف مشروع جديد للانضمام للمنظومة الضريبية| فيديو    موعد مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    في جولة محطة العبادلة بالقليوبية.. فودة يشدد على التشغيل القياسي وتعزيز خطط الصيانة    الصحة: لا تراخيص لمصانع المياه إلا بعد فحوصات دقيقة وضوابط رقابية مشددة    أحمد حمدي يكتب: هيبة المعلم    حلمي عبد الباقي يكشف إصابة ناصر صقر بمرض السرطان    دراما بوكس| بوسترات «سنجل ماذر فاذر».. وتغيير اسم مسلسل نيللي كريم الجديد    بالمستند.. أكاديمية المعلم تقرر مد موعد المتقدمين لإعادة التعيين كمعلم ل31 ديسمبر    الصحة: خدمات شاملة لدعم وتمكين ذوي الهمم لحصولهم على حقوقهم    جمال شعبان يُحذر: ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي للفشل الكلوي في مصر!| فيديو    نجاح جراحة دقيقة لمريض يعاني أعراضًا تشبه الجلطة في الجانب الأيسر    لا خوف من الفيروسات.. الصحة توضح سبب شدة الأعراض في هذا الموسم    أستاذة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية تكشف أفضل أساليب الطهي للحفاظ على جودة اللحوم    محمد رجاء: لم يعد الورد يعني بالضرورة الحب.. ولا الأبيض يدل على الحياة الجميلة    موعد صلاة الفجر.....مواقيت الصلاه اليوم الخميس4 ديسمبر 2025 فى المنيا    أكسيوس: إسرائيل تحذر من استئناف الحرب في حال استمرار تسلح حزب الله    وزير الثقافة يُكرّم المخرج القدير خالد جلال في احتفالية كبرى بالمسرح القومي تقديرًا لإسهاماته في إثراء الحركة المسرحية المصرية    حظر النشر في مقتل القاضى "سمير بدر" يفتح باب الشكوك: لماذا تُفرض السرية إذا كانت واقعة "انتحار" عادية؟    خبر في الجول - انتهاء مهلة عبد الحميد معالي ل الزمالك في "فيفا" ويحق له فسخ التعاقد    وليد صلاح الدين: لم يصلنا عروض رسمية للاعبي الأهلي.. وهذا سبب اعتراضي على بسيوني    مشاجرة بين طالبات وزميلتهم تتحول إلى اعتداء بالضرب عليها ووالدتها    القانون يحدد عقوبة صيد المراكب الأجنبية في المياه الإقليمية.. تعرف عليها    ماكرون يستعد لإعلان تعديلات جديدة على العقيدة النووية الفرنسية    تواصل عمليات البحث عن 3 صغار بعد العثور على جثامين الأب وشقيقتهم في ترعة الإبراهيمية بالمنيا    حريق بجوار شريط السكة الحديد بالغربية.. والحماية المدنية تُسيطر على ألسنة اللهب    أحدهما دخن الشيشة في المحاضرة.. فصل طالبين بالمعهد الفني الصناعي بالإسكندرية    اليوم، آخر موعد لاستقبال الطعون بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية، راحة سريعة بطرق آمنة    بيراميدز يتلقى إخطارًا جديدًا بشأن موعد انضمام ماييلي لمنتخب الكونغو    الإسكان تحدد مواعيد تقنين الأراضى بمدينة العبور الجديدة الإثنين المقبل    احذر.. عدم الالتزام بتشغيل نسبة ال5% من قانون ذوي الإعاقة يعرضك للحبس والغرامة    هل يجوز لذوي الإعاقة الجمع بين أكثر من معاش؟ القانون يجيب    الحكومة: تخصيص 2.8 مليار جنيه لتأمين احتياجات الدواء    قناة الوثائقية تستعد لعرض سلسلة ملوك أفريقيا    هجوم روسي على كييف: أصوات انفجارات ورئيس الإدارة العسكرية يحذر السكان    أهلي بنغازي يتهم 3 مسؤولين في فوضى تأجيل نهائي كأس ليبيا باستاد القاهرة    استئناف المتهمة في واقعة دهس «طفل الجت سكي» بالساحل الشمالي.. اليوم    بالأسماء.. إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم ب بني سويف    تصادم موتوسيكلات ينهى حياة شاب ويصيب آخرين في أسوان    آثار القاهرة تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته    العناية الإلهية تنقذ أسرة من حريق سيارة ملاكى أمام نادى أسوان الرياضى    مصر تستورد من الصين ب 14.7 مليار دولار في 10 أشهر من 2025    الشباب والرياضة: نتعامل مع واقعة وفاة السباح يوسف بمنتهى الحزم والشفافية    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهاد الخازن: "أخبار اليوم" لا تستطيع أن تتحدث عن الصحافة العربية بدونها
بعد تسلمه جائزة شخصية العام الصحفية

جهاد الخازن، كاتب كبير، تقرأ له، وتسمع منه، عندما تريد أن تحلل الأوضاع في الوطن العربي، لا تتردد في أن تنصت له خلال حديثه لك، وتخرج منه مقتنعًا بكثير مما يقول، له وجهة نظر،لا يخفي استياءه من أوضاع المنطقة العربية، وكذلك من الإرهاب التي تواجهه مصر حاليًا.
يعتبر، جهاد الخازن، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية الأسبق، أن سقوط نظام جماعة الإخوان المسلمين في مصر يمثل انتصارًا للأمة العربية بأكملها.
يبدي رغبته في أن تعود مصر لتتولي قيادة العالم العربي وتنهض حتي تقلدها البلاد الأخري التي يؤكد أن أوضاعها صعبة الآن، يحلل لنا كل تلك الأوضاع - على هامش تسلمه جائزة شخصية العام الصحفية، في احتفال مؤسسة أخبار اليوم، بتوزيع جوائز مصطفي وعلى أمين الصحفية - في الحوار التالي:
كيف استقبلت خبر الفوز بشخصية العام الصحفية، في جائزة مصطفي وعلى أمين الصحفية بمؤسسة أخبار اليوم؟
أجاب جهاد الخازن، فوجئت بالتكريم، بقدر ما فرحت به، مصطفى وعلى أمين من عمالقة الصحافة المصرية لا يحتاجان إلى أي كلمة مني.
وأضاف الخازن "عرفت على أمين في بيروت، ومصطفى أمين، أصبح صديق لي بعد أول فكرة كتبها في الشرق الأوسط، وحتى بعد أن تركت جريدة الشرق الأوسط، كنت أنتهز الفرصة لزيارة مصر لألقاه وأتحدث معه".
وما زال يتحدث الخازن عن زكرياته، عن مصطفى أمين، قائلا:"كان إنسانًا طيبًا، كان لي تجارب مباشرة وطيبة معه، أعجبت به من أول نظرة، وبقي حتى وفاته، طيب المعشر، يسمع لكل الناس، طويل البال".
ماذا تقول عن مؤسسة أخبار اليوم بعيدًا عن التكريم؟
مؤسسة أخبار اليوم اسم قديم وباق، وهو جزء أساسي من الصحافة المصرية، لا تستطيع أن تتحدث عن الصحافة المصرية والعربية بدون أن تتحدث عن أخبار اليوم، والحديث عن مؤسسيها، والآن يوجد تراجع في المستوى الصحفي بوجه عام.
كيف ترى المشهد المصري بكل أبعاده من خارج القاهرة؟
المشهد المصري في الوقت الحاضر مقلق، ما حد عنده كرة بلورية، لا أريد أن يكون لدينا 10 سنوات إرهاب كالتسعينيات، أساس الخروج من الغابة حفظ الحياة، أرجو أن يجد النظام المؤقت، والنظام القادم، الذي نتمنى رؤيته، أن يتغلب على الإرهاب، "مصر ما تستاهل".
كيف تقيم مستوى أداء الصحافة في مصر اليوم؟
أعتقد اليوم توجد جريدتان قوميتان، تتحدث عن فشل رئاسة الوزراء في التعامل مع أحداث أسوان، وهذا لم يكن مألوفًا في الماضي، فضلا عن وجود الصحافة المستقلة، وأعتقد أن الحقيقة بالنهاية تصل إلى المواطن، وتوجد حاليا مساحة من حرية الصحافة، "مش موجودة" إلا بمصر ولبنان، والكويت بالوقت الحاضر، فالعدوى تأتي من مصر في الحريات الصحفية، إذا استمرت الحريات بمصر، انتقلت بسرعة إلى الدول العربية، وأتمنى ذلك .
هل يمكن أن تكتب مذكراتك لتروي فيها تفاصيل من حياتك لم تنشر بعد؟
أشار الخازن إلى أنه يفكر خلال الأسابيع القادمة أن يبدأ فى إصدار قصص قصيرة وأنه ليس لديه النية فى الوقت الحالى بكتابة مذكراته.
قلت من قبل أن فشل الإخوان في الحكم يبرر خروجهم، فما أسباب ذلك من وجهة نظرك؟
رأينا الإخوان في مصر يحاولون في سنة واحدة السيطرة على كل مرافق الدولة، وجمع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في أيديهم، وعزل خصومهم ومطاردتهم. كم بلاغ قدِّم ضد الفريق أحمد شفيق؟ هو ربح كل القضايا التي رُفِعَت ضده.
ولاحظت أنهم يقدمون الولاء على الخبرة، وتقديم الولاء كاد يدمر الاقتصاد، وهو مهزوز أصلاً، ودفعت الجماعة الثمن في سنة واحدة من الحكم بعد 80 سنة من الانتظار.
ما هو الفارق بين تجربة تركيا ومصر في الحكم الاسلامي؟
يمكنك أن تقول من خلال الأرقام أن حزب العدالة والتنمية جاء إلى الحكم في تركيا سنة 2002 وحقق في عشر سنوات معجزة اقتصادية، فأرقام صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تقول إن اقتصاد تركيا زاد مئة في المئة، وارتفع دخل الفرد من حوالى أربعة آلاف دولار في السنة إلى حوالى 11 ألفاً، وفي الفترة نفسها تقريباً، أي مع قدوم حكومة أحمد نظيف في مصر سنة 2004 وحتى سنة 2011، حقق الاقتصاد المصري قفزات كبيرة، فهو زاد كل سنة من سبعة إلى ثمانية في المئة، وحتى في سنة الأزمة الاقتصادية العالمية سنة 2008 زاد الاقتصاد المصري 4.5 في المئة.
وأضاف الخازن أن الفارق بين الاقتصادين هو ارتفاع الدخل القومي في تركيا وصل إلى مختلف طبقات الشعب، أما في مصر فالثروة بقيت عند قمة الهرم الاقتصادي ولم ترشح إلى الفقراء، ومشيرًا إلى أنه جرى عدد من الانتخابات خلال الفترة نفسها في كل من تركيا ومصر، من رئاسية وبرلمانية وبلدية، وفي تركيا لم نسمع مراقبين دوليين يزعمون تزوير الانتخابات وصولاً إلى الانتخابات البلدية الأخيرة. في مصر كانت التهم تتردد وعادة صحيحة، ويكفي انتخابات 2010 مثلاً، فقد اضطررتُ، والرئيس مبارك، بحكم وزن مصر، أهم مصدر أخبار لي، أن أكتب في هذه الزاوية مرتين أن الانتخابات "غير صحيحة" لأن من غير المعقول ألا يفوز الإخوان المسلمون بأي مقاعد في البرلمان. وقلت في مرة ثالثة إن "الانتخابات مزورة".
ووصل الإسلاميون إلى الحكم في تركيا فلم يعلنوا هدنة مع خصومهم، ووصل الإخوان المسلمون إلى الحكم في مصر وسيطروا على البرلمان والرئاسة، وحاولوا تطويع القضاء، إلا أنهم سقطوا.
هل تتعامل الصحافة الغربية، مع دول الربيع العربي في تناولها بموضوعية، وبشكل مهني ؟
قال الخازن، إن الشق الإخباري يتسم بقدر كبير من الشفافية والحيادية، أما مقالات الرأي؛ فهي مسيّسة، وفقاً لتوجّهات الكتّاب والمحللين، وتخدم في معظمها مصالح إسرائيل، مضيفاً أنه يعتقد أن بعض الصحف الغربية تتعمَّد الخطأ في التعامل مع المشهد العربي، ولا سيما مع المشهد المصري عقب سقوط حكم "الإخوان المسلمين".
قال لي أحد الأصدقاء أنك تتلقى تحذيرات بشأن الكتابة حول الإخوان، فما مصدرها وعلام تحتوي تلك الرسائل؟
أجاب الخازن، أنه يتلقى يومياً رسائل إلكترونية من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" ينفون فيها صفة الإرهاب عنهم، واستنكر ذلك بالتساؤل التالي: "إذا لم يكن الإخوان المسلمون يقفون وراء الإرهاب الحاصل، فمن الذي يفعل ذلك إذاً؟ ربّما أنا؟!".
مارأيك في التشريعات والقوانين الخاصة بالاعلام العربي، هل هي كافية ام تحتاج إلى تطوير؟
بالتأكيد القوانين والتشريعات الإعلامية، في الدول العربية، تحتاج إلى تطوير، لمعالجة الممارسات التي تتسبب في تشويه السمعة الشخصية، والنَّيل من المكانة الاجتماعية للأفراد، لافتاً النظر إلى أن القانون البريطاني يضمن المحافظة على هذه الحقوق للأفراد، بينما في بعض الدول العربية مثلاً لا يحاسَب من ينشر أخباراً "ملفقة" تسيء إلى آخرين؛ ما أسفر عن تزايد هذه الممارسات السلبية، وما ينتج عنها من تبعات، بشكل كبير.
وأشار الخازن، إلى أن مستوى الحريات الصحفية يتفاوت من دولة عربية إلى أخرى تبعاً لعوامل واعتبارات عدّة، كما أن مردود هذه الحريات النسبية لا يبدو إيجابياً في مجمله، نظراً إلى وجود ممارسات تسيء استغلال سقف الحريات المتاح في بعض الحالات. كما شدّد المحاضر على ضرورة تطوير مهارات اللغة العربية السليمة لدى الصحفيين ابتداءً من كليات الإعلام ومعاهده.
كيف ترى الخلاف الدائر بين دول الخليج العربي وقطر؟
أجاب الخازن قائلا:" إن خلاف دول الخليج مع قطر، لا علاقة له بمصر، فهو خلاف "خليجي – خليجي" بسبب جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن دول الخليج تستاء من جماعة الإخوان منذ عقود طويلة من الزمن، وتشعر بالتآمر ناحيتهم، وترتب على ذلك استياء من دولة قطر، بسبب دعمها لتلك الجماعة، وتخصيص قناة الجزيرة من أجل تسليط الضوء إعلامياً على هذه الجماعة، وذلك وفقًا لقوله.
جهاد الخازن، كاتب كبير، تقرأ له، وتسمع منه، عندما تريد أن تحلل الأوضاع في الوطن العربي، لا تتردد في أن تنصت له خلال حديثه لك، وتخرج منه مقتنعًا بكثير مما يقول، له وجهة نظر،لا يخفي استياءه من أوضاع المنطقة العربية، وكذلك من الإرهاب التي تواجهه مصر حاليًا.
يعتبر، جهاد الخازن، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية الأسبق، أن سقوط نظام جماعة الإخوان المسلمين في مصر يمثل انتصارًا للأمة العربية بأكملها.
يبدي رغبته في أن تعود مصر لتتولي قيادة العالم العربي وتنهض حتي تقلدها البلاد الأخري التي يؤكد أن أوضاعها صعبة الآن، يحلل لنا كل تلك الأوضاع - على هامش تسلمه جائزة شخصية العام الصحفية، في احتفال مؤسسة أخبار اليوم، بتوزيع جوائز مصطفي وعلى أمين الصحفية - في الحوار التالي:
كيف استقبلت خبر الفوز بشخصية العام الصحفية، في جائزة مصطفي وعلى أمين الصحفية بمؤسسة أخبار اليوم؟
أجاب جهاد الخازن، فوجئت بالتكريم، بقدر ما فرحت به، مصطفى وعلى أمين من عمالقة الصحافة المصرية لا يحتاجان إلى أي كلمة مني.
وأضاف الخازن "عرفت على أمين في بيروت، ومصطفى أمين، أصبح صديق لي بعد أول فكرة كتبها في الشرق الأوسط، وحتى بعد أن تركت جريدة الشرق الأوسط، كنت أنتهز الفرصة لزيارة مصر لألقاه وأتحدث معه".
وما زال يتحدث الخازن عن زكرياته، عن مصطفى أمين، قائلا:"كان إنسانًا طيبًا، كان لي تجارب مباشرة وطيبة معه، أعجبت به من أول نظرة، وبقي حتى وفاته، طيب المعشر، يسمع لكل الناس، طويل البال".
ماذا تقول عن مؤسسة أخبار اليوم بعيدًا عن التكريم؟
مؤسسة أخبار اليوم اسم قديم وباق، وهو جزء أساسي من الصحافة المصرية، لا تستطيع أن تتحدث عن الصحافة المصرية والعربية بدون أن تتحدث عن أخبار اليوم، والحديث عن مؤسسيها، والآن يوجد تراجع في المستوى الصحفي بوجه عام.
كيف ترى المشهد المصري بكل أبعاده من خارج القاهرة؟
المشهد المصري في الوقت الحاضر مقلق، ما حد عنده كرة بلورية، لا أريد أن يكون لدينا 10 سنوات إرهاب كالتسعينيات، أساس الخروج من الغابة حفظ الحياة، أرجو أن يجد النظام المؤقت، والنظام القادم، الذي نتمنى رؤيته، أن يتغلب على الإرهاب، "مصر ما تستاهل".
كيف تقيم مستوى أداء الصحافة في مصر اليوم؟
أعتقد اليوم توجد جريدتان قوميتان، تتحدث عن فشل رئاسة الوزراء في التعامل مع أحداث أسوان، وهذا لم يكن مألوفًا في الماضي، فضلا عن وجود الصحافة المستقلة، وأعتقد أن الحقيقة بالنهاية تصل إلى المواطن، وتوجد حاليا مساحة من حرية الصحافة، "مش موجودة" إلا بمصر ولبنان، والكويت بالوقت الحاضر، فالعدوى تأتي من مصر في الحريات الصحفية، إذا استمرت الحريات بمصر، انتقلت بسرعة إلى الدول العربية، وأتمنى ذلك .
هل يمكن أن تكتب مذكراتك لتروي فيها تفاصيل من حياتك لم تنشر بعد؟
أشار الخازن إلى أنه يفكر خلال الأسابيع القادمة أن يبدأ فى إصدار قصص قصيرة وأنه ليس لديه النية فى الوقت الحالى بكتابة مذكراته.
قلت من قبل أن فشل الإخوان في الحكم يبرر خروجهم، فما أسباب ذلك من وجهة نظرك؟
رأينا الإخوان في مصر يحاولون في سنة واحدة السيطرة على كل مرافق الدولة، وجمع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في أيديهم، وعزل خصومهم ومطاردتهم. كم بلاغ قدِّم ضد الفريق أحمد شفيق؟ هو ربح كل القضايا التي رُفِعَت ضده.
ولاحظت أنهم يقدمون الولاء على الخبرة، وتقديم الولاء كاد يدمر الاقتصاد، وهو مهزوز أصلاً، ودفعت الجماعة الثمن في سنة واحدة من الحكم بعد 80 سنة من الانتظار.
ما هو الفارق بين تجربة تركيا ومصر في الحكم الاسلامي؟
يمكنك أن تقول من خلال الأرقام أن حزب العدالة والتنمية جاء إلى الحكم في تركيا سنة 2002 وحقق في عشر سنوات معجزة اقتصادية، فأرقام صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تقول إن اقتصاد تركيا زاد مئة في المئة، وارتفع دخل الفرد من حوالى أربعة آلاف دولار في السنة إلى حوالى 11 ألفاً، وفي الفترة نفسها تقريباً، أي مع قدوم حكومة أحمد نظيف في مصر سنة 2004 وحتى سنة 2011، حقق الاقتصاد المصري قفزات كبيرة، فهو زاد كل سنة من سبعة إلى ثمانية في المئة، وحتى في سنة الأزمة الاقتصادية العالمية سنة 2008 زاد الاقتصاد المصري 4.5 في المئة.
وأضاف الخازن أن الفارق بين الاقتصادين هو ارتفاع الدخل القومي في تركيا وصل إلى مختلف طبقات الشعب، أما في مصر فالثروة بقيت عند قمة الهرم الاقتصادي ولم ترشح إلى الفقراء، ومشيرًا إلى أنه جرى عدد من الانتخابات خلال الفترة نفسها في كل من تركيا ومصر، من رئاسية وبرلمانية وبلدية، وفي تركيا لم نسمع مراقبين دوليين يزعمون تزوير الانتخابات وصولاً إلى الانتخابات البلدية الأخيرة. في مصر كانت التهم تتردد وعادة صحيحة، ويكفي انتخابات 2010 مثلاً، فقد اضطررتُ، والرئيس مبارك، بحكم وزن مصر، أهم مصدر أخبار لي، أن أكتب في هذه الزاوية مرتين أن الانتخابات "غير صحيحة" لأن من غير المعقول ألا يفوز الإخوان المسلمون بأي مقاعد في البرلمان. وقلت في مرة ثالثة إن "الانتخابات مزورة".
ووصل الإسلاميون إلى الحكم في تركيا فلم يعلنوا هدنة مع خصومهم، ووصل الإخوان المسلمون إلى الحكم في مصر وسيطروا على البرلمان والرئاسة، وحاولوا تطويع القضاء، إلا أنهم سقطوا.
هل تتعامل الصحافة الغربية، مع دول الربيع العربي في تناولها بموضوعية، وبشكل مهني ؟
قال الخازن، إن الشق الإخباري يتسم بقدر كبير من الشفافية والحيادية، أما مقالات الرأي؛ فهي مسيّسة، وفقاً لتوجّهات الكتّاب والمحللين، وتخدم في معظمها مصالح إسرائيل، مضيفاً أنه يعتقد أن بعض الصحف الغربية تتعمَّد الخطأ في التعامل مع المشهد العربي، ولا سيما مع المشهد المصري عقب سقوط حكم "الإخوان المسلمين".
قال لي أحد الأصدقاء أنك تتلقى تحذيرات بشأن الكتابة حول الإخوان، فما مصدرها وعلام تحتوي تلك الرسائل؟
أجاب الخازن، أنه يتلقى يومياً رسائل إلكترونية من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" ينفون فيها صفة الإرهاب عنهم، واستنكر ذلك بالتساؤل التالي: "إذا لم يكن الإخوان المسلمون يقفون وراء الإرهاب الحاصل، فمن الذي يفعل ذلك إذاً؟ ربّما أنا؟!".
مارأيك في التشريعات والقوانين الخاصة بالاعلام العربي، هل هي كافية ام تحتاج إلى تطوير؟
بالتأكيد القوانين والتشريعات الإعلامية، في الدول العربية، تحتاج إلى تطوير، لمعالجة الممارسات التي تتسبب في تشويه السمعة الشخصية، والنَّيل من المكانة الاجتماعية للأفراد، لافتاً النظر إلى أن القانون البريطاني يضمن المحافظة على هذه الحقوق للأفراد، بينما في بعض الدول العربية مثلاً لا يحاسَب من ينشر أخباراً "ملفقة" تسيء إلى آخرين؛ ما أسفر عن تزايد هذه الممارسات السلبية، وما ينتج عنها من تبعات، بشكل كبير.
وأشار الخازن، إلى أن مستوى الحريات الصحفية يتفاوت من دولة عربية إلى أخرى تبعاً لعوامل واعتبارات عدّة، كما أن مردود هذه الحريات النسبية لا يبدو إيجابياً في مجمله، نظراً إلى وجود ممارسات تسيء استغلال سقف الحريات المتاح في بعض الحالات. كما شدّد المحاضر على ضرورة تطوير مهارات اللغة العربية السليمة لدى الصحفيين ابتداءً من كليات الإعلام ومعاهده.
كيف ترى الخلاف الدائر بين دول الخليج العربي وقطر؟
أجاب الخازن قائلا:" إن خلاف دول الخليج مع قطر، لا علاقة له بمصر، فهو خلاف "خليجي – خليجي" بسبب جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن دول الخليج تستاء من جماعة الإخوان منذ عقود طويلة من الزمن، وتشعر بالتآمر ناحيتهم، وترتب على ذلك استياء من دولة قطر، بسبب دعمها لتلك الجماعة، وتخصيص قناة الجزيرة من أجل تسليط الضوء إعلامياً على هذه الجماعة، وذلك وفقًا لقوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.