جهاد الخازن، كاتب كبير، تقرأ له، وتسمع منه، عندما تريد أن تحلل الأوضاع في الوطن العربي، لا تتردد في أن تنصت له خلال حديثه لك، وتخرج منه مقتنعًا بكثير مما يقول، له وجهة نظر،لا يخفي استياءه من أوضاع المنطقة العربية، وكذلك من الإرهاب التي تواجهه مصر حاليًا. يعتبر، جهاد الخازن، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية الأسبق، أن سقوط نظام جماعة الإخوان المسلمين في مصر يمثل انتصارًا للأمة العربية بأكملها. يبدي رغبته في أن تعود مصر لتتولي قيادة العالم العربي وتنهض حتي تقلدها البلاد الأخري التي يؤكد أن أوضاعها صعبة الآن، يحلل لنا كل تلك الأوضاع - على هامش تسلمه جائزة شخصية العام الصحفية، في احتفال مؤسسة أخبار اليوم، بتوزيع جوائز مصطفي وعلى أمين الصحفية - في الحوار التالي: كيف استقبلت خبر الفوز بشخصية العام الصحفية، في جائزة مصطفي وعلى أمين الصحفية بمؤسسة أخبار اليوم؟ أجاب جهاد الخازن، فوجئت بالتكريم، بقدر ما فرحت به، مصطفى وعلى أمين من عمالقة الصحافة المصرية لا يحتاجان إلى أي كلمة مني. وأضاف الخازن "عرفت على أمين في بيروت، ومصطفى أمين، أصبح صديق لي بعد أول فكرة كتبها في الشرق الأوسط، وحتى بعد أن تركت جريدة الشرق الأوسط، كنت أنتهز الفرصة لزيارة مصر لألقاه وأتحدث معه". وما زال يتحدث الخازن عن زكرياته، عن مصطفى أمين، قائلا:"كان إنسانًا طيبًا، كان لي تجارب مباشرة وطيبة معه، أعجبت به من أول نظرة، وبقي حتى وفاته، طيب المعشر، يسمع لكل الناس، طويل البال". ماذا تقول عن مؤسسة أخبار اليوم بعيدًا عن التكريم؟ مؤسسة أخبار اليوم اسم قديم وباق، وهو جزء أساسي من الصحافة المصرية، لا تستطيع أن تتحدث عن الصحافة المصرية والعربية بدون أن تتحدث عن أخبار اليوم، والحديث عن مؤسسيها، والآن يوجد تراجع في المستوى الصحفي بوجه عام. كيف ترى المشهد المصري بكل أبعاده من خارج القاهرة؟ المشهد المصري في الوقت الحاضر مقلق، ما حد عنده كرة بلورية، لا أريد أن يكون لدينا 10 سنوات إرهاب كالتسعينيات، أساس الخروج من الغابة حفظ الحياة، أرجو أن يجد النظام المؤقت، والنظام القادم، الذي نتمنى رؤيته، أن يتغلب على الإرهاب، "مصر ما تستاهل". كيف تقيم مستوى أداء الصحافة في مصر اليوم؟ أعتقد اليوم توجد جريدتان قوميتان، تتحدث عن فشل رئاسة الوزراء في التعامل مع أحداث أسوان، وهذا لم يكن مألوفًا في الماضي، فضلا عن وجود الصحافة المستقلة، وأعتقد أن الحقيقة بالنهاية تصل إلى المواطن، وتوجد حاليا مساحة من حرية الصحافة، "مش موجودة" إلا بمصر ولبنان، والكويت بالوقت الحاضر، فالعدوى تأتي من مصر في الحريات الصحفية، إذا استمرت الحريات بمصر، انتقلت بسرعة إلى الدول العربية، وأتمنى ذلك . هل يمكن أن تكتب مذكراتك لتروي فيها تفاصيل من حياتك لم تنشر بعد؟ أشار الخازن إلى أنه يفكر خلال الأسابيع القادمة أن يبدأ فى إصدار قصص قصيرة وأنه ليس لديه النية فى الوقت الحالى بكتابة مذكراته. قلت من قبل أن فشل الإخوان في الحكم يبرر خروجهم، فما أسباب ذلك من وجهة نظرك؟ رأينا الإخوان في مصر يحاولون في سنة واحدة السيطرة على كل مرافق الدولة، وجمع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في أيديهم، وعزل خصومهم ومطاردتهم. كم بلاغ قدِّم ضد الفريق أحمد شفيق؟ هو ربح كل القضايا التي رُفِعَت ضده. ولاحظت أنهم يقدمون الولاء على الخبرة، وتقديم الولاء كاد يدمر الاقتصاد، وهو مهزوز أصلاً، ودفعت الجماعة الثمن في سنة واحدة من الحكم بعد 80 سنة من الانتظار. ما هو الفارق بين تجربة تركيا ومصر في الحكم الاسلامي؟ يمكنك أن تقول من خلال الأرقام أن حزب العدالة والتنمية جاء إلى الحكم في تركيا سنة 2002 وحقق في عشر سنوات معجزة اقتصادية، فأرقام صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تقول إن اقتصاد تركيا زاد مئة في المئة، وارتفع دخل الفرد من حوالى أربعة آلاف دولار في السنة إلى حوالى 11 ألفاً، وفي الفترة نفسها تقريباً، أي مع قدوم حكومة أحمد نظيف في مصر سنة 2004 وحتى سنة 2011، حقق الاقتصاد المصري قفزات كبيرة، فهو زاد كل سنة من سبعة إلى ثمانية في المئة، وحتى في سنة الأزمة الاقتصادية العالمية سنة 2008 زاد الاقتصاد المصري 4.5 في المئة. وأضاف الخازن أن الفارق بين الاقتصادين هو ارتفاع الدخل القومي في تركيا وصل إلى مختلف طبقات الشعب، أما في مصر فالثروة بقيت عند قمة الهرم الاقتصادي ولم ترشح إلى الفقراء، ومشيرًا إلى أنه جرى عدد من الانتخابات خلال الفترة نفسها في كل من تركيا ومصر، من رئاسية وبرلمانية وبلدية، وفي تركيا لم نسمع مراقبين دوليين يزعمون تزوير الانتخابات وصولاً إلى الانتخابات البلدية الأخيرة. في مصر كانت التهم تتردد وعادة صحيحة، ويكفي انتخابات 2010 مثلاً، فقد اضطررتُ، والرئيس مبارك، بحكم وزن مصر، أهم مصدر أخبار لي، أن أكتب في هذه الزاوية مرتين أن الانتخابات "غير صحيحة" لأن من غير المعقول ألا يفوز الإخوان المسلمون بأي مقاعد في البرلمان. وقلت في مرة ثالثة إن "الانتخابات مزورة". ووصل الإسلاميون إلى الحكم في تركيا فلم يعلنوا هدنة مع خصومهم، ووصل الإخوان المسلمون إلى الحكم في مصر وسيطروا على البرلمان والرئاسة، وحاولوا تطويع القضاء، إلا أنهم سقطوا. هل تتعامل الصحافة الغربية، مع دول الربيع العربي في تناولها بموضوعية، وبشكل مهني ؟ قال الخازن، إن الشق الإخباري يتسم بقدر كبير من الشفافية والحيادية، أما مقالات الرأي؛ فهي مسيّسة، وفقاً لتوجّهات الكتّاب والمحللين، وتخدم في معظمها مصالح إسرائيل، مضيفاً أنه يعتقد أن بعض الصحف الغربية تتعمَّد الخطأ في التعامل مع المشهد العربي، ولا سيما مع المشهد المصري عقب سقوط حكم "الإخوان المسلمين". قال لي أحد الأصدقاء أنك تتلقى تحذيرات بشأن الكتابة حول الإخوان، فما مصدرها وعلام تحتوي تلك الرسائل؟ أجاب الخازن، أنه يتلقى يومياً رسائل إلكترونية من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" ينفون فيها صفة الإرهاب عنهم، واستنكر ذلك بالتساؤل التالي: "إذا لم يكن الإخوان المسلمون يقفون وراء الإرهاب الحاصل، فمن الذي يفعل ذلك إذاً؟ ربّما أنا؟!". مارأيك في التشريعات والقوانين الخاصة بالاعلام العربي، هل هي كافية ام تحتاج إلى تطوير؟ بالتأكيد القوانين والتشريعات الإعلامية، في الدول العربية، تحتاج إلى تطوير، لمعالجة الممارسات التي تتسبب في تشويه السمعة الشخصية، والنَّيل من المكانة الاجتماعية للأفراد، لافتاً النظر إلى أن القانون البريطاني يضمن المحافظة على هذه الحقوق للأفراد، بينما في بعض الدول العربية مثلاً لا يحاسَب من ينشر أخباراً "ملفقة" تسيء إلى آخرين؛ ما أسفر عن تزايد هذه الممارسات السلبية، وما ينتج عنها من تبعات، بشكل كبير. وأشار الخازن، إلى أن مستوى الحريات الصحفية يتفاوت من دولة عربية إلى أخرى تبعاً لعوامل واعتبارات عدّة، كما أن مردود هذه الحريات النسبية لا يبدو إيجابياً في مجمله، نظراً إلى وجود ممارسات تسيء استغلال سقف الحريات المتاح في بعض الحالات. كما شدّد المحاضر على ضرورة تطوير مهارات اللغة العربية السليمة لدى الصحفيين ابتداءً من كليات الإعلام ومعاهده. كيف ترى الخلاف الدائر بين دول الخليج العربي وقطر؟ أجاب الخازن قائلا:" إن خلاف دول الخليج مع قطر، لا علاقة له بمصر، فهو خلاف "خليجي – خليجي" بسبب جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن دول الخليج تستاء من جماعة الإخوان منذ عقود طويلة من الزمن، وتشعر بالتآمر ناحيتهم، وترتب على ذلك استياء من دولة قطر، بسبب دعمها لتلك الجماعة، وتخصيص قناة الجزيرة من أجل تسليط الضوء إعلامياً على هذه الجماعة، وذلك وفقًا لقوله. جهاد الخازن، كاتب كبير، تقرأ له، وتسمع منه، عندما تريد أن تحلل الأوضاع في الوطن العربي، لا تتردد في أن تنصت له خلال حديثه لك، وتخرج منه مقتنعًا بكثير مما يقول، له وجهة نظر،لا يخفي استياءه من أوضاع المنطقة العربية، وكذلك من الإرهاب التي تواجهه مصر حاليًا. يعتبر، جهاد الخازن، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية الأسبق، أن سقوط نظام جماعة الإخوان المسلمين في مصر يمثل انتصارًا للأمة العربية بأكملها. يبدي رغبته في أن تعود مصر لتتولي قيادة العالم العربي وتنهض حتي تقلدها البلاد الأخري التي يؤكد أن أوضاعها صعبة الآن، يحلل لنا كل تلك الأوضاع - على هامش تسلمه جائزة شخصية العام الصحفية، في احتفال مؤسسة أخبار اليوم، بتوزيع جوائز مصطفي وعلى أمين الصحفية - في الحوار التالي: كيف استقبلت خبر الفوز بشخصية العام الصحفية، في جائزة مصطفي وعلى أمين الصحفية بمؤسسة أخبار اليوم؟ أجاب جهاد الخازن، فوجئت بالتكريم، بقدر ما فرحت به، مصطفى وعلى أمين من عمالقة الصحافة المصرية لا يحتاجان إلى أي كلمة مني. وأضاف الخازن "عرفت على أمين في بيروت، ومصطفى أمين، أصبح صديق لي بعد أول فكرة كتبها في الشرق الأوسط، وحتى بعد أن تركت جريدة الشرق الأوسط، كنت أنتهز الفرصة لزيارة مصر لألقاه وأتحدث معه". وما زال يتحدث الخازن عن زكرياته، عن مصطفى أمين، قائلا:"كان إنسانًا طيبًا، كان لي تجارب مباشرة وطيبة معه، أعجبت به من أول نظرة، وبقي حتى وفاته، طيب المعشر، يسمع لكل الناس، طويل البال". ماذا تقول عن مؤسسة أخبار اليوم بعيدًا عن التكريم؟ مؤسسة أخبار اليوم اسم قديم وباق، وهو جزء أساسي من الصحافة المصرية، لا تستطيع أن تتحدث عن الصحافة المصرية والعربية بدون أن تتحدث عن أخبار اليوم، والحديث عن مؤسسيها، والآن يوجد تراجع في المستوى الصحفي بوجه عام. كيف ترى المشهد المصري بكل أبعاده من خارج القاهرة؟ المشهد المصري في الوقت الحاضر مقلق، ما حد عنده كرة بلورية، لا أريد أن يكون لدينا 10 سنوات إرهاب كالتسعينيات، أساس الخروج من الغابة حفظ الحياة، أرجو أن يجد النظام المؤقت، والنظام القادم، الذي نتمنى رؤيته، أن يتغلب على الإرهاب، "مصر ما تستاهل". كيف تقيم مستوى أداء الصحافة في مصر اليوم؟ أعتقد اليوم توجد جريدتان قوميتان، تتحدث عن فشل رئاسة الوزراء في التعامل مع أحداث أسوان، وهذا لم يكن مألوفًا في الماضي، فضلا عن وجود الصحافة المستقلة، وأعتقد أن الحقيقة بالنهاية تصل إلى المواطن، وتوجد حاليا مساحة من حرية الصحافة، "مش موجودة" إلا بمصر ولبنان، والكويت بالوقت الحاضر، فالعدوى تأتي من مصر في الحريات الصحفية، إذا استمرت الحريات بمصر، انتقلت بسرعة إلى الدول العربية، وأتمنى ذلك . هل يمكن أن تكتب مذكراتك لتروي فيها تفاصيل من حياتك لم تنشر بعد؟ أشار الخازن إلى أنه يفكر خلال الأسابيع القادمة أن يبدأ فى إصدار قصص قصيرة وأنه ليس لديه النية فى الوقت الحالى بكتابة مذكراته. قلت من قبل أن فشل الإخوان في الحكم يبرر خروجهم، فما أسباب ذلك من وجهة نظرك؟ رأينا الإخوان في مصر يحاولون في سنة واحدة السيطرة على كل مرافق الدولة، وجمع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في أيديهم، وعزل خصومهم ومطاردتهم. كم بلاغ قدِّم ضد الفريق أحمد شفيق؟ هو ربح كل القضايا التي رُفِعَت ضده. ولاحظت أنهم يقدمون الولاء على الخبرة، وتقديم الولاء كاد يدمر الاقتصاد، وهو مهزوز أصلاً، ودفعت الجماعة الثمن في سنة واحدة من الحكم بعد 80 سنة من الانتظار. ما هو الفارق بين تجربة تركيا ومصر في الحكم الاسلامي؟ يمكنك أن تقول من خلال الأرقام أن حزب العدالة والتنمية جاء إلى الحكم في تركيا سنة 2002 وحقق في عشر سنوات معجزة اقتصادية، فأرقام صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تقول إن اقتصاد تركيا زاد مئة في المئة، وارتفع دخل الفرد من حوالى أربعة آلاف دولار في السنة إلى حوالى 11 ألفاً، وفي الفترة نفسها تقريباً، أي مع قدوم حكومة أحمد نظيف في مصر سنة 2004 وحتى سنة 2011، حقق الاقتصاد المصري قفزات كبيرة، فهو زاد كل سنة من سبعة إلى ثمانية في المئة، وحتى في سنة الأزمة الاقتصادية العالمية سنة 2008 زاد الاقتصاد المصري 4.5 في المئة. وأضاف الخازن أن الفارق بين الاقتصادين هو ارتفاع الدخل القومي في تركيا وصل إلى مختلف طبقات الشعب، أما في مصر فالثروة بقيت عند قمة الهرم الاقتصادي ولم ترشح إلى الفقراء، ومشيرًا إلى أنه جرى عدد من الانتخابات خلال الفترة نفسها في كل من تركيا ومصر، من رئاسية وبرلمانية وبلدية، وفي تركيا لم نسمع مراقبين دوليين يزعمون تزوير الانتخابات وصولاً إلى الانتخابات البلدية الأخيرة. في مصر كانت التهم تتردد وعادة صحيحة، ويكفي انتخابات 2010 مثلاً، فقد اضطررتُ، والرئيس مبارك، بحكم وزن مصر، أهم مصدر أخبار لي، أن أكتب في هذه الزاوية مرتين أن الانتخابات "غير صحيحة" لأن من غير المعقول ألا يفوز الإخوان المسلمون بأي مقاعد في البرلمان. وقلت في مرة ثالثة إن "الانتخابات مزورة". ووصل الإسلاميون إلى الحكم في تركيا فلم يعلنوا هدنة مع خصومهم، ووصل الإخوان المسلمون إلى الحكم في مصر وسيطروا على البرلمان والرئاسة، وحاولوا تطويع القضاء، إلا أنهم سقطوا. هل تتعامل الصحافة الغربية، مع دول الربيع العربي في تناولها بموضوعية، وبشكل مهني ؟ قال الخازن، إن الشق الإخباري يتسم بقدر كبير من الشفافية والحيادية، أما مقالات الرأي؛ فهي مسيّسة، وفقاً لتوجّهات الكتّاب والمحللين، وتخدم في معظمها مصالح إسرائيل، مضيفاً أنه يعتقد أن بعض الصحف الغربية تتعمَّد الخطأ في التعامل مع المشهد العربي، ولا سيما مع المشهد المصري عقب سقوط حكم "الإخوان المسلمين". قال لي أحد الأصدقاء أنك تتلقى تحذيرات بشأن الكتابة حول الإخوان، فما مصدرها وعلام تحتوي تلك الرسائل؟ أجاب الخازن، أنه يتلقى يومياً رسائل إلكترونية من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" ينفون فيها صفة الإرهاب عنهم، واستنكر ذلك بالتساؤل التالي: "إذا لم يكن الإخوان المسلمون يقفون وراء الإرهاب الحاصل، فمن الذي يفعل ذلك إذاً؟ ربّما أنا؟!". مارأيك في التشريعات والقوانين الخاصة بالاعلام العربي، هل هي كافية ام تحتاج إلى تطوير؟ بالتأكيد القوانين والتشريعات الإعلامية، في الدول العربية، تحتاج إلى تطوير، لمعالجة الممارسات التي تتسبب في تشويه السمعة الشخصية، والنَّيل من المكانة الاجتماعية للأفراد، لافتاً النظر إلى أن القانون البريطاني يضمن المحافظة على هذه الحقوق للأفراد، بينما في بعض الدول العربية مثلاً لا يحاسَب من ينشر أخباراً "ملفقة" تسيء إلى آخرين؛ ما أسفر عن تزايد هذه الممارسات السلبية، وما ينتج عنها من تبعات، بشكل كبير. وأشار الخازن، إلى أن مستوى الحريات الصحفية يتفاوت من دولة عربية إلى أخرى تبعاً لعوامل واعتبارات عدّة، كما أن مردود هذه الحريات النسبية لا يبدو إيجابياً في مجمله، نظراً إلى وجود ممارسات تسيء استغلال سقف الحريات المتاح في بعض الحالات. كما شدّد المحاضر على ضرورة تطوير مهارات اللغة العربية السليمة لدى الصحفيين ابتداءً من كليات الإعلام ومعاهده. كيف ترى الخلاف الدائر بين دول الخليج العربي وقطر؟ أجاب الخازن قائلا:" إن خلاف دول الخليج مع قطر، لا علاقة له بمصر، فهو خلاف "خليجي – خليجي" بسبب جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن دول الخليج تستاء من جماعة الإخوان منذ عقود طويلة من الزمن، وتشعر بالتآمر ناحيتهم، وترتب على ذلك استياء من دولة قطر، بسبب دعمها لتلك الجماعة، وتخصيص قناة الجزيرة من أجل تسليط الضوء إعلامياً على هذه الجماعة، وذلك وفقًا لقوله.